20 الفصل

استيقظت آلانا من نومها وجسدها يعتصره الألم، حتى جوهرها يؤلمها كما لو أنها مارست الحب لأول مرة. ربما لأن العلاقة الحميمة التي انغمست فيها للتو هي الثانية بعد ثلاث سنوات طوال، فكل شيء بدا كما لو كان الأول، خاصةً وأنها كانت في كامل وعيها.

نعم، منذ نصف ساعة فقط انتهيا من علاقتهما بعد جدالها مع راشيل. وكذلك طلب سكاي بمشاركة الدفء طوال مدة اتفاقهما. لم تكن آلانا رخيصة وتائهة وراء العطف لدرجة قبول دعوات سكاي للحب ببساطة، لكنها فعلت ذلك لأن راشيل قد أثارت عواطفها لامتلاك سكاي حتى وإن كان ذلك مؤقتًا حتى انتهاء الاتفاق. وبالتفكير في الأمر، فإنهما بالغان لهما حاجاتهما البيولوجية وهما زوج وزوجة بحق، فلا مانع من الحب بينهما، أليس كذلك؟

عندما حاولت آلانا النهوض من السرير، التفتت للحظة إلى الرجل النائم بجانبها بعمق، تأملت رجلًا وسيمًا عارياً يغطيه اللحاف كما هي تمامًا.

"إلى أين أنتِ ذاهبة؟" جذب سكاي يد آلانا، مما جعل المرأة تسقط فوق جسده.

"سكاي، أفلتني!" دفعت آلانا جسد سكاي العاري الذي كان، على ما يبدو، قد انتقل فوقها دون أن تدري.

لم يستجب سكاي لطلب آلانا، بل بقي فوق الجسد العاري للمرأة التي منحته لذة. شد انتباهه وجهها الجميل الذي كان يذكره بألينا لتطابقهما التوأمي. الفارق بينهما كان الهالة المحيطة بهما، حيث كانت ألينا رقيقة ناعمة بينما كانت آلانا فخورة وباردة.

"سكاي، لا تبدأ!" حذرته آلانا عندما شعرت بشيء يتحرك أدناها.

ابتسم سكاي ببساطة، وقبّل شفتي آلانا برفق ليجعل شريكته ترتخي من جديد وتقبل هجومه المقبل.

"سكاي...!" صرخت آلانا بعد انفصال فميهما بينما كان يوحد أجسادهما مرة أخرى، وهي غاضبة لكنها عاجزة بينما تسيطر همساتها باللذة على جسدها مرددة اسم سكاي مرارًا وتكرارًا.

رؤية آلانا مستسلمة تحته جعلت سكاي يبتسم برضا. لم يكن يتوقع أن يقهر امرأة متكبرة مثل آلانا حتى أصبحت بلا حول ولا قوة. أشعلت الأصوات الهامسة الصادرة حماسه وهو يندفع بسرعة نحو امرأته.

"أنتِ جميلة، آل..." همس سكاي وسط حرارة حبهما.

كانت آلانا، وهي محاطة بضباب الشوق، صامته تقبل المجاملة، عينيها لا تبرحان الرجل فوقها الذي يبدو وسيمًا حتى وإن تغطت وجنتيه بالعرق. كل دفعة تستقبلها تجعلها ترغب في المزيد والمزيد، حتى أن يديها ضغطتا على جسد سكاي بدون وعي من أجل أن يدخل أعمق.

تحرك الجسدان بحرارة شديدة بصحبة الأنفاس والآهات اللذان ملأا الغرفة، حتى وصلا إلى ذروتهما

معًا وجسد سكاي ينهار فوق جسد آلانا.

"آل..." مسح سكاي وجهها الجميل بنفس متلاحق بعد الإرهاق من هضبة اللذة مع آلانا، لا يعرف كم مرة كان ذلك اليوم.

"ام..." كانت آلانا المتعبة تجيب بإيجاز.

"ماذا لو ألغينا الاتفاق الذي وقعنا عليه؟" تحدث سكاي وهو يطبع قبلات على شفتي آلانا مرارًا وتكرارًا.

"ماذا تعني؟" عبست آلانا بحيرة.

"أنا، أنتِ. دعينا نتعلم كيف نحب بعضنا البعض لكي يستمر زواجنا إلى الأبد." طلب سكاي بصدق.