19 الفصل

نظرت إليه "سكاي" بتحذير مشدد: "وإذا خرقتِ الاتفاق، فستضطرين لدفع تعويض مالي كبير، يا ألانا".

ردّت "ألانا" وهي تكاد تفيض بالغضب: "لا يعنيني الأمر، فأنا أُفضل الفقر على استمرار اتفاقنا هذا". وانطلقت نحو غرفتها لتأخذ حقيبتها، محمدةً الحظ أن ملابسها لا تزال خارج الخزانة. كانت لا تقوى على تحمل الإهانة والتقليل من شأنها التي شعرت بهما للتو، وخاصة عندما قامت تلك المرأة بالتودد إلى "سكاي" أمام عينيها.

"انتظري، يا أل!" صاح "سكاي" ممسكًا بذراع "ألانا". "ألا تشعرين بالأسى تجاه والدينا؟ فقد كانا سعيدين بالأمس فرحين بزواج أطفالهما، فهل تريدين تدمير سعادتهم؟"

توقفت "ألانا" مذهولة في مكانها. كانت كلمات "سكاي" صائبة، فهل تتحمل قسوة إفساد فرحة "ماما ديزي" و"داد أنتوني" اللذين كانا مسرورين جدًا بزواج ابنتهما الكبرى. ولكن إذا واصلت زواج العقد هذا، لم يكن من المستحيل أن تستمر "ريتشل" في النيل من كرامتها.

وسألها "سكاي" قائلاً وهو يجذبها من خصرها حتى ارتطمت بصدره العريض: "ما الذي جعلكِ غاضبةً بهذا القدر؟"

ردت "ألانا" صارخة: "أتسأل عن سبب غضبي؟ أليس واضحًا بما فيه الكفاية أنني غاضبة لأنك كذبت، ولم تقل لي إن لديك حبيبة، وتبين أن حبيبتك هي "ريتشل ويجايا"!"

"لم أكذب قط. هل سألتِني يومًا إن كنت لدي حبيبة أم لا؟"

تلعثمت "ألانا" وهي تتذكر أنها بالفعل لم تسأل "سكاي" عن ذلك الأمر مطلقًا. وها هي مرة تلو الأخرى تتهور بدون وعي عند التعامل مع "سكاي". حتى إنها لم تنتبه لوجوده منذ ثلاث سنوات. وقالت مُتنهّدة: "لكن على الأقل ليس "ريتشل"..."

"ما المشكلة معها؟ ألستما صديقتين حميمتين؟" سأل "سكاي" مُتعجِبًا.

تنهدت "ألانا" بعمق، متى كانا صديقتين حميمتين؟ كل ما كان يحصل هو التنافس بينهما في كافة الأمور.

ولكنها أردفت: "ليست تلك خطيئتك الوحيدة، يا "سكاي". لقد قبلتني ولمستني على الرغم من وجود حبيبتك. أنت حقًا رجل حقير، يا "سكاي دوايت"!"

قال "سكاي" وابتسامة صادقة تعلو وجهه: "نعم، أنا حقير. ولكن أليس من المُباح أن نفعل أشياءً أخرى أكثر كزوج وزوجة؟"

"انظر! لقد كنت على حق؛ أنت حقير بالفعل." صرخت "ألانا" غاضبة.

"وهذا الحقير سيكون زوجك لتسع وتسعين يومًا." اقترب "سكاي" من وجه "ألانا"، والتي لم تستوعب بعد موقفهما المثير بسبب غضبها. "استمعي يا أل، يمكنك طلب ما تشائين ولكن عليك الالتزام باتفاقنا."

صمتت "ألانا" للحظة وهي تفكر. ثم قالت: "حسنًا، أطلب فقط ألا تجلب "ريتشل" إلى هذه الشقة حتى ينتهي اتفاقنا. وليُخضكما ما شئتما في أي مكان آخر، ولكن ليس في شقتنا، ولا تدع أحدًا من العائلة يعلم بذلك."

"هل هذا فقط؟" سأل "سكاي" مقربًا عناقه أكثر.

أومأت "ألانا" برأسها.

لكنه قال: "لكن لديّ أيضًا طلب."

"وما هو؟" استفهمت "ألانا" بدهشة وهي تدرك فجأة أن وضعهما أقرب مما ينبغي. "ماذا تريد؟" دفعت صدره العريض بيدِها، لكنه لم يتزحزح.

قال "سكاي" وهو يحتجز رقبتها بيده مُقرّبًا وجهه إلى وجهها حتى شاركت أنفاسهما الفضاء نفسه: "اسمعي يا أل، أنا رجل ناضج في حاجة إلى ***."

سألته "ألانا" وهي تشعر بالضيق: "ما تعنيه؟"

أجاب "سكاي" وأخذ يقبل شفتي "ألانا" برفق: "تعلمين جيدًا ما أعني، يا أل. لقد أقمنا العلاقة مرة، ولا مانع من أن نتقاسم الفراش خلال مدة اتفاقنا".

في الحقيقة، قاومت "ألانا" القبلة بادئ الأمر، لكن تذكر الإهانات التي وجهتها "ريتشل" أثار فيها رغبة شديدة في الحصول على "سكاي دوايت". فقررت أن تستخدم تسع وتسعين يومًا الباقية لتكون معه، وبعدها سينفصلان ويستمر كل منهما بحياته.