18 الفصل

بعد أن همست في أذن آلانا، طلبت راشيل من سكاي أن يحضر لها كوبًا من الماء، لأنها أرادت أن تتحدث بمفردها مع آلانا.

"لم أتخيل أن آلانا ريكاردو، التي يعجب بها الرجال، تعيش حياةً يُرثى لها الآن." قالت راشيل بعد أن ذهب سكاي إلى المطبخ.

"ماذا تعنين؟" سألت آلانا بهدوء، لكن سمات الغرور والبرودة كانت واضحةً على ملامحها، وهي التعبيرات التي تميز ذرية العائلتين أربيتو وريكاردو عند مواجهة عدو.

"الحبيب الذي كنتِ تفاخرين به اختار أن يتزوج من أختك الصغرى. والآن أنتِ متزوجة من حبيبي بعقدٍ مؤقت، أليس هذا مثيرًا للشفقة؟" قهقهت راشيل باستهزاء. "ألا يوجد رجل واحد في هذا العالم يطلب يدك للزواج حتى اضطررتِ لهذه الصفقة مع حبيبي سكاي؟" وضحكت مجددًا.

واكتفت آلانا بكبت غضبها، مطبقةً قبضتي يديها بقوة للسيطرة على انفعالاتها التي أُثيرت بسخرية راشيل.

"حقًا، كما يقولون، الزمن دوّار، في الماضي، كنتِ محط أنظار الرجال حتى تركتِ حبيبي وتبعتي أثرك." ابتسمت راشيل بخبث. "لكن انظري الآن، أنا من تعشقها الرجال في هذا البلد كله، بينما أنتِ..."

"أنا لا أزال أنا، آلانا ريكاردو، القادرة على جعل الرجل الذي أريده دائمًا تحت جناحي. فلا تظني أن تكوني مشهورة يُنسيكِ هذه الحقيقة. وزيادة على ذلك، إن أردتُ يمكنني جعل سكاي ملكي." ردت آلانا، لا تفارق الابتسامة المغترة شفتيها.

"أوه.. أوه، يبدو أنكِ ما زلتِ لا تدركين وضعك الحالي. أنتِ لم تعودي شيئًا وقد فقدتِ سحرك، فلا تحلمي أبدًا بجعل سكاي لكِ، ذلك الرجل يحبني بشدة لدرجة أنه مستعد للانتظار حتى أنتهي من عقدي ونتزوج." شرحت راشيل بإسهاب. "قبلي بوضعك الجديد، من بجعةٍ إلى بطةٍ قبيحة." وهزئت بها ثانية.

"أنتِ..." لم تتمكن آلانا من الرد حين رأت عيناها سكاي يعود من المطبخ.

"هذا هو مشروبك." قدم سكاي الكأس الذي جلبه لراشيل.

"شكرًا حبيبي." قبلت راشيل خده ثم عانقت ذراعه القوي.

وكان هذا المشهد كفيلًا بأن يزيد من غضب آلانا، ليس لأنها تغار، ولكن لأنها شعرت أن كرامتها كُسرت بكلمات راشيل السابقة، مضافًا إليها تصرفات تلك المرأة كما لو أنها كانت تستهزئ بها أمام الجميع باحتكار سكاي وإظهار أن مكانتها ليست أكثر من زوجةٍ بعقد.

وفي حقيقة الأمر، لم يكن ثمة خطأ في وضعها كزوجةٍ مؤقتةٍ، لكن ما لا تحتمله آلانا هو أن تتم السخرية منها على هذا النحو، كأن ما قالته راشيل صحيح، وأن جاذبيتها قد ذهبت وأنه لا يوجد رجل يود الزواج بها.

بعد أن غادرت راشيل شقة سكاي، انفجرت آلанا التي كانت تكتم غضبها وصبت جام غضبها على سكاي بوابل من الضربات بوسادة صغيرة كانت على الأريكة.

"لماذا يجب أن تكون هي يا سكاي؟ هناك الكثير من النساء الجميلات، لماذا يجب أن تكون راشيل؟" تذمرت آلانا بغضب وهي تواصل ضرب زوجها المؤقت لتسعة وتسعين يومًا.

وسكاي الذي تلقى الضربات صمت فقط، لأنه كان في حيرة من أمره لماذا تغضب آلانا من ذكر اسم راشيل. كان يعتقد أن كل الأمور كانت بخير بينهم الثلاثة.

"ربما كان من الأفضل لو انفصلنا من الآن!"

"ماذا؟" تفاجأ سكاي حتى اتسع فمه. "هل تتحدثين بجدية عن الانفصال؟ لقد تزوجنا ليوم واحد فقط." ليس مضحكًا، أليس كذلك، أن يُصبح سكاي دوايت أرملًا وسيمًا في غضون أربع وعشرين ساعة.

"لا يهمني." رفضت آلانا أن يُداس على كرامتها مرة أخرى من قبل الآخرين، وخاصةً من قبل راشيل. كفى ما دُعيت به من قبل كامرأة مهزومة لأن حبيبها اختار الزواج من أختها. والآن لا تريد أن توصف بأنها امرأة لا تُرغب فيها لأنها تزوجت بعقدٍ مؤقتٍ من رجل لديه حبيبة.