17 الفصل

بعد أن استمعت إلى توضيحات سكاي، كل ما استطاعت ألانا أن تفعله هو أن تتنهد تنهيدة عميقة.

"لماذا لم تشرح للسيدة ساندرا أن لديك حبيبة بالفعل؟" سألت ألانا بغضب. يا لها من سخرية القدر، أي شخص في مكان ألانا كان سيغضب. الزواج من رجل لديه حبيبة بالفعل. ورغم أن زواجهما كان عقداً، إلا أنها شعرت وكأنها الطرف الثالث.

"لقد قلت لها أن لدي حبيبة وسأتزوجها العام المقبل، لكن السيدة ساندرا لم تكن تريد أن تسمع أسبابي، بل إنها كانت تجبرني على خطبة نساء أخريات. وفي النهاية عندما—"

"التقيت بي؟"

"بالضبط." ابتسم سكاي وهو يتذكر تلك اللحظة، شعر وكأنه وجد مخرجاً عندما قدمت ألانا له فكرة زواج العقد.

تنهدت ألانا مرة أخرى، لو فكرت في الأمر، كان من الواضح أن اللوم لا يقع على سكاي بل عليها هي لأنها تسببت في سوء الفهم. علاوة على ذلك، لولا سكاي، لكانت ما زالت عائلتها تلاحقها حتى هذه اللحظة من أجل أن تتزوج على وجه السرعة.

"لكن انتظري، هل حبيبتك تعلم أننا تزوجنا..."

"هي تعلم، وليتك تعلمين كم هي غيورة منك. وهذا هو السبب الذي دفعها إلى زيارة غرفتنا بالفندق الليلة الماضية."

"غيورة مني؟ هل تعرفني أصلاً؟" سألت ألانا بقليل من الشك، خاصة عندما عرفت بأن حبيبة سكاي تدعى راشيل. "أرجوك لا تكون هي." تمتمت في قلبها بينما تشعر بالقشعريرة.

كان سكاي على وشك الشرح، لكن صوت الباب الذي يفتح من الخارج جعله لا يتكلم، خاصةً عندما عرف أن من يأتي هي حبيبته.

"أهلاً ألانا..."

استدارت ألانا وشعرت بصدمة كبيرة عندما اكتشفت أن تخميناتها كانت صحيحة. حبيبة سكاي دوايت كانت راشيل ويجايا، الممثلة الشهيرة التي كانت في مرحلة صعود نجمها. وكانت المرأة لديها صديقة من أيام الجامعة التي كانت دائماً ما تنافسها في كل شيء خاصةً عندما يتعلق الأمر بالرجال. وكانت هذه المنافسة هي السبب وراء غضب راشيل عندما تركها حبيبها جيو ليقترب من ألانا.

"إذًا أنتِ..."

"نعم، أنا راشيل ويجايا، حبيبة سكاي دوايت." خلعت راشيل نظارتها السوداء وقبعتها. "أنا سعيدة جدًا أننا نستطيع أن نلتقي مجددًا، ألانا ريكاردو."

ظلت ألانا صامتة ومتفاجأة بينما كانت راشيل تمد يدها للمصافحة. لم تكن قد توقعت أبدًا أن تكون في موقف محرج كهذا. لماذا كانت تلك المرأة تكون راشيل؟ لماذا لم تكن امرأة أخرى؟ لأنها كانت مقتنعة بأن راشيل تضحك عليها الآن في سرور غامر. ألانا ريكاردو تزوجت بعقد مع حبيبة راشيل ويجايا، ما هو محرج حقًا.

عندما لم تجد راشيل استجابة من ألانا، اقتربت من حبيبها وقبلته تمامًا أمام أعين ألانا. كانت تشعر بسعادة غامرة لرؤية ألانا في هذا الموقف. موقف الزوجة المتعاقدة من رجل لديه حبيبة، خصوصًا أن الزواج كان مجرد عقد.

لنكن صادقين، لم تكن راشيل سعيدة عندما عرفت أن ألانا ستكون زوجة سكاي بالعقد، نظراً لأن تلك المرأة كانت دائماً تخطف الأنظار وتؤرق حبيبها سابقًا. ولكن بعد أن سمعت الأنباء التي تقول بأن ألانا لم تعد تلمع كما في الماضي، وخاصةً بعد أن سرقت حبيبها شقيقتها الصغيرة، قبلت راشيل بما أراده سكاي. بعد كل شيء، ما الذي يجب على راشيل أن تخاف منه؟ الآن هي جميلة جدًا ومشهورة، كل الرجال يتهافتون عليها بما فيهم سكاي.

"عزيزي، هل شرحت لها من أنا؟" سألت راشيل وهي تعانق ذراع سكاي بدلال.

"بلى." نظر سكاي إلى وجه ألانا التي بدت غاضبة ولا تحب راشيل. على الرغم من أنهم كانوا أصدقاء جيدين، على الأقل هذا ما قالته راشيل له عندما أخبرته عن المرأة التي ستصبح زوجته.

"إذاً لا حاجة لمزيد من المراوغة." اقتربت راشيل من ألانا. "آمل أن تعرف مكانتك الآن، ألانا ريكاردو." همست بابتسامة ساخرة.