"ليلة أمس رأيت سكاي يخرج مع امرأة."
طق.
نظرت ألانا إلى سكاي ثم أعادت النظر إلى أختها التوأم. "ربما أخطأت في الرؤية، الليلة الماضية نحن —"
"لا، يا أل، لم أخطئ في الرؤية. لقد رأيت بوضوح زوجك يخرج مع امرأة، لكن لم أتمكن من رؤية وجهها لأنها كانت ترتدي قناعًا ونظارات شمسية سوداء." أوضحت ألونا.
لما رأت ألانا الجدية في وجه ألونا، استعادت في ذاكرتها ليلة أمس حين خرج سكاي ولم تعرف متى عاد لأنها كانت قد نامت.
"ما الأمر، يا أل؟ لا تقولي إن زواجكما..." لم تتمكن ألونا من إنهاء جملتها، فهي لا تود الاتهام، لكن، بعد أن قررت ألانا وسكاي الزواج بسرعة، وما قالته ألانا في المتجر يومئذٍ، بدأت ألونا تشك.
"مالذي به زواجي؟ دعينا من هذا، يجب أن أذهب الآن." مشت ألانا نحو سكاي ممتعضة. كيف يجرؤ هذا الرجل على الخروج مع امرأة دون إخبارها! ليس لأنها غيورة، لكن ألانا لا تحب أن يعرف الآخرون، لا سيما أسرتها، هذا الأمر. لأنهم سيشكون في زواجها الذي لا يعدو كونه زواج عقد لتسعة وتسعين يومًا فقط.
"من هذه المرأة؟" سألت ألانا بإيجاز بعد أن جلسا في السيارة.
"امرأة؟ أي امرأة تقصدين؟" قطب سكاي جبينه متسائلاً.
"المرأة التي خرجت معها ليلة أمس."
صفير الفرامل..
ضغط سكاي على فرامل السيارة فجأة، مما جعل ألانا تفزع. حتى السائق الذي يتبعهم بدا مستاءً يطلق البوق بعنف.
"آسف.." واصل سكاي القيادة.
"لم تجب على سؤالي يا سكاي، من هي؟" كررت ألانا سؤالها.
"أوه، هل أنت غيورة؟ أتتحمسين كثيرًا لتعرفي من هي المرأة." مزح سكاي وهو يضحك.
"تفكيري في الغيرة بعيد المنال. تذكر، هذه العلاقة مربوطة بعقد الزواج وليس الحب. أريد فقط معرفة من هي، وما علاقتها بك حتى أستطيع الرد عندما تراك ألونا مع امرأة." شرحت ألانا بإسهاب.
نظر سكاي إليها بنظرة جانبية، ثم تنهد. "تلك المرأة هي حبيبتي."
"ماذا؟" وجهمت ألانا ونظرت إلى سكاي بنظرات مشككة. لسكاي حبيبة؟ ولماذا إذًا هذا الرجل وافق على عقد زواج معها؟ إذا كان الأمر يتعلق فقط بالمظهر الاجتماعي، ألن يكون من الأصلح له أن يتزوج حبيبته ويحصل على وضع واضح. ما هذه المهزلة التي يقوم بها سكاي؟ لقد حول حياتها كلها إلى مفاجآت.
"أعرف، هناك الكثير من الأسئلة التي تودين طرحها. سأجيب عليها لاحقًا حين نصل إلى شقتنا." علق سكاي وهو ينظر إلى ألانا التي كانت ما تزال في حالة صدمة.
أومأت ألانا برأسها، لكن ذلك كان للحظة قصيرة فقط، فقد تذكرت ما قاله سكاي. "شقتنا؟ ماذا تعني؟"
"نعم، شقتنا. أقصد أننا سنعيش في الشقة، أم تفضلين أن نعيش في قصر عائلة دوايت؟"
صمتت ألانا لبرهة. "الشقة أفضل. علاوة على ذلك، نحن سنعيش معًا لتسعة وتسعين يومًا فقط." لا تريد أن تكون قريبة جدًا من والدي سكاي بالنظر إلى أن زواجهما مؤقت. خاصةً وأنها علمت الآن بأن سكاي لديه حبيبة، فالشقة تبقى الخيار الأفضل وهي ملك سكاي دوايت.
ابتسم سكاي ابتسامة محملة بمعانٍ عندما سمع كلام ألانا. "أنتِ واثقة جدًا بأننا سنعيش معًا لتسعة وتسعين يومًا فقط."
أطلقت ألانا تنهيدة. "إنه مكتوب بوضوح في عقد الاتفاق، لا تتصرف كمن أصابته الإصابة الدماغية." ردت بحدة.
ضحك سكاي، بطريقة ما، كلما نظر إلى وجه ألانا الغاضب كان يجد في ذلك تسلية كبيرة ويتناسى لوهلة كل المشاكل في حياته، خصوصًا تلك المتعلقة بريتشل.
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
101تم تحديث
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments