13 الفصل

أدخلت ألانا حقيبتها في الدرج الجانبي، ثم توجهت إلى الحمام لتنظيف نفسها والاسترخاء في حوض الاستحمام، مخففةً تعب جسدها بعد عدة ساعات من تلقي التهاني من الضيوف.

طق.. طق.

"ألانا، هل يمكنني الانضمام إليك؟ ربما تحتاجين لمساعدة في فرك ظهرك؟" وقف سكاي أمام باب الحمام وهو يطرق الباب، مداعبًا عروسه الجديدة.

"تبًا، أغلق فمك سكاي!" أجابت ألانا متجاهلةً وهي تغمض عينيها، مستمتعة بدفء الماء الذي يلامس جسدها.

طق.. طق.

"هيا ألانا لما هذا الوقت الطويل، أنا لا أستطيع الانتظار للاستمتاع بليلتنا الثانية." أغرى سكاي للمرة الثانية وهو يطرق الباب مرارًا وتكرارًا.

اختارت ألانا تجاهل كلمات سكاي، لكن بعد دقيقة واحدة سمعت صوت الطرق مرة أخرى. من يا ترى يطرق الباب بهذه الإصرار إن لم يكن سكاي دوايت؟ واستمر الأمر مرات عدة حتى شعرت ألانا بالضيق.

"إلى أين ذهب؟ لماذا هذا الهدوء المفاجئ؟" قررت ألانا أن تنهي جلسة الاستحمام بعد قضاء تقريبًا ساعة في الحمام. خرجت منه بعد أن ارتدت ملابسها لتجد الغرفة خالية، لا تعرف إلى أين ذهب زوجها بعقد، لكنها لم تكترث.

شعرت بالسعادة لأنها ستتمكن أخيرًا من الراحة دون إزعاج من سكاي دوايت. فشعرت بالنعاس الشديد ونامت على الفور، لا تعلم كم مضى حين استيقظت على شيء طري يلتصق بشفتيها ويقبلها مرارًا وتكرارًا.

"سكاي أنت—" وقبل أن تكمل الكلام، سُدت شفتاها أولًا بـ**

"اتركني سكاي!" جاهدت ألانا لإنهاء قبلتهما. كانت غير راضية عن ما حدث، فالعقد ينص بوضوح على عدم وجود علاقات حميمية بما في ذلك اللمس أو أي شيء من هذا القبيل.

"شفتاكِ حلوتان." أعرب سكاي عن إعجابه دون الالتفات لألانا التي استمرت في المقاومة. وظل يحدق بشفتيها بدهشة، لأنها كانت كافية لجعله مدمنًا بعد فقط القليل من القبلات التي تبادلاها خلال حفل زفافهما.

"هل انتهيت من الهذيان؟ الآن دعني وشأني! يجب أن تتذكر اتفاقنا، إذا خرقته أستطيع مقاضاتك."

"دعيك من ذلك، لا يهمني." كان سكاي يتجه لتقبيل شفاه ألانا مرة أخرى، لكن قامت بقوة ودفعته بركبتها موجهةً ضربة قوية إلى *****. "اللعنة!" صاح وهو يتألم. هذه المرة الثانية التي يُركل فيها، وإذا حدث ذلك للمرة الثالثة فسوف يطلق على ألانا لقب الأكثر شراسة وقساوة على مر العصور.

"كيف حالك، ألا تشعر بالراحة الآن؟ انزل ونم على الأريكة، في الأسفل، أو أي مكان آخر بعيدًا عن السرير." قالت ألانا وهي ترمي بالوسادة نحو سكاي. فهذه المرة كانت غاضبة حقًا، فقد أزعجها سكاي بنومها وتجاوز الحدود.

ظل سكاي صامتًا محتملًا الألم الذي يعتصر *****، مع قلق في جبينه لأنه تم طرده من السرير في ليلة زفافه بعقد. أليس من المفترض أن يكون الرجال هم الأقوى في قصص الروايات، وهم من يأمرون نساءهم بالنوم على الأريكة؟ لكن ما حدث معه كان عكس ذلك تمامًا، فهو من أضحى ضحية بالنوم على الأريكة.

"أل..."

"اصمت يا سكاي دوايت!" عادت ألانا واستلقت للنوم، لا تكترث لسكاي الذي كان يتمتم بغضب.

اضطر سكاي، كرهًا أو رغبًا، إلى النوم على الأريكة، وذلك بعد يوم متعب تابع فيه حفل زفافه ورافق راشيل التي جاءت إلى غرفته بجرأة. كان من حسن حظه أن ألانا كانت لا تزال في الحمام وقتها، فلم تكن تعلم بقدوم راشيل. "لماذا أشعر بالخوف من كشف ألانا عن راشيل؟" همس سكاي في قلبه وهو يحدق بوجه ألانا الغارق في سبات عميق.