11 الفصل

لقد حان اليوم الذي انتظرته عائلتا دوايت وريكاردو بفارغ الصبر، حيث حضر كافة المدعوين من شركاء العمل والأقارب لتقديم تهانيهم بزواج سكاي وألانا الذي أعلن عنه فجأة.

بالتأكيد، أصبح هذا الأمر محل حديث الناس، وتداولت الأقاويل التي تزعم أن ألانا حامل مما اضطرهما للزواج سريعًا حتى لا يشينوا سمعة العائلة. ومع ذلك، هنالك من يرى أن سكاي وألانا تزوجا بسرعة نظرًا لنضوجهما العقلي وعدم رغبتهما في الانتظار أكثر.

"مبروك يا أل." أحتضنت ألينا شقيقتها التوأم وهي تشعر بالسعادة لأن ألانا أخيرًا تزوجت، فقد خفف ذلك من شعورها بالذنب قليلاً. نعم، على الرغم من تحسن علاقتهما وانتهاء سوء التفاهم بينهما، لكن كانت تشعر بالحزن عندما قررت ألانا البقاء وحيدة في سِنّها التي لم تعد شابة.

"شكرًا يا ألي." ردت ألانا العناق. "أين بيان؟"

"هناك!" أشارت ألينا إلى ابنها الذي كان يجتمع مع أولاد عمومته.

ألقت ألانا نظرة إلى الاتجاه الذي أشارت إليه ألينا، ثم ابتسمت عندما رأت بيان. لكن ابتسامتها خفتت عندما رأت عينيها تستقران على أبيان أتماجايا الذي أمد يده إليها. نعم، على الرغم من أنها نسيت كل شيء وشاركت السعادة مع حياة ألينا وأبيان، إلا أن الجرح باق كظل يطارد خطوات ألانا، مما جعلها تغلق قلبها أمام كل الرجال خوفًا من الألم مجددًا.

"أتمنى لكِ السعادة يا ألانا، دعائي صادق من القلب،" قالها أبيان مبتهلاً للمرأة التي كانت حبيبته يومًا.

"شكرًا لك." عادت ألانا تبتسم وهي تقبل يده الممدودة.

"لا تطيلي." سحب سكاي يد ألانا من يد أبيان. "لا يليق أن يرى هذا الجميع."

ابتسم أبيان وألينا وهما يشاهدان، بينما نقرت ألانا بضيق من تصرفات سكاي المبالغ فيها خلال التمثيل. كان على ألانا أن تكتم استياءها طوال الحفل بسبب أفعال سكاي، الذي جرأ نفسه على لمسها وقبلها مرارًا وتكرارًا أمام الضيوف. لو لا أن ألانا تذكرت أن هذا هو يوم زفافها، لربما رمت بسكاي في البحر، بل وتمنت له أن تأكله القروش كي لا يعود.

"أتشعرين بالتعب؟" سأل سكاي وهو يستقبل الضيوف.

"بالتأكيد. كل هذا بسببك الذي أقمت هذا الاحتفال." قبل أن تكمل ألانا جملتها، فوجئت وهي تشعر بأن جسدها يرتفع في الهواء. "ضعني أرضًا يا سكاي!"

في تلك اللحظة، كان سكاي يحملها على طريقة العروس، مخرجًا إياها من قاعة الحفل دون أن يبالي بكل الناس خصوصًا والديهما اللذين يناديانهما لكون الحفل لم ينته بعد.

"ضعني أرضًا!" قاومت ألانا وهي تنهال ضربًا على صدر الرجل العريض بعد أن وصلا إلى المصعد. لم تتوقع ألانا أبدًا أن الرجل الذي تزوجته هو رجل مجنون يفعل ما يحلو له، بما في ذلك الهرب من حفل زفافهما الذي لم ينته بعد.

"اهدأي ألانا. أليس لديكِ خوف من رؤية الناس وسماعهم لكِ وأنتِ تتصرفين هكذا مع زوجك؟"

عقدت ألانا حاجبيها بارتباك، ثم نظرت حولها حيث لم يكن هناك سوى الاثنين فقط في المصعد.

"أأنت مجنون؟ انزلني!" صرخت ألانا مرة أخرى وتابعت ضرب سكاي.

لم يكترث سكاي للضربات والشتائم من ألانا، وواصل حملها حتى دخلوا الغرفة في الفندق حيث سيقضون ليلتهم كزوج وزوجة.