الآن كانت ثيا وجاريد في حظيرة الخيول. اختار كل منهما جواده.
ثم توجها معاً نحو الغابة. دخلا الغابة بسرعة معتدلة.
"أشتريت هذه الغابة؟" سألت ثيا.
"همم، في الواقع هذا مجرد حق إدارة لمدة ١٥٠ عاماً لأن الحكومة بالأساس لا تستطيع العناية بها نظراً للتكلفة الكبيرة لإدارتها"، أجاب جاريد.
"هذه فقط أم لديك غيرها؟" سألت ثيا.
"هناك بعضها وتوجد في الخارج"، رد جاريد.
"التعدين؟" سألت ثيا.
"ذلك أحدهم"، أجاب جاريد.
"أين منزل والديك؟" سألت ثيا.
"لقد فارقوا الحياة"، أجاب جاريد وجعل ثيا تدير وجهها نحوه.
"أسفة"، قالت ثيا.
"لا بأس."
"بسبب المرض؟ لا تجب إن لم ترغب بذلك"، قالت ثيا.
"لا، كان ذلك بسبب حادث طائرة"، أجاب جاريد.
عادت ثيا لتنظر إلى جاريد. لم تكن هناك تغييرات على تعبيرات وجه جاريد.
هذا يعني أن جاريد قد نسي الحادث إلى حد ما أو لا يرغب في تذكره.
ثم لم تعد ثيا تسأل جاريد أي شيء آخر. استمتعا أكثر برحلة الخيل.
وكان هناك في منتصف الغابة بعض العمال يقومون بفرز الأخشاب لتصبح سلعة تجارية.
وهناك كان يقع بيت خشبي غير كبير.
"هل هؤلاء سكان المنطقة؟" سألت ثيا.
"نعم"، أجاب جاريد ونزل من جواده ثم خلع قميصه ووضعه فوق الجواد.
الآن هو يرتدي فقط تيشيرت أبيض بسيط.
انفصلت ثيا التي كانت تحمل كاميرتها عن جاريد.
اختارت ثيا الاهتمام بالتصوير في المناطق المحيطة عوضاً عن متابعة جاريد الذي كان يبدو مشغولاً في الحديث مع عماله.
لكن جاريد كان يراقب ثيا عن كثب للتأكد من أنها لا تذهب بعيداً جداً داخل الغابة.
"عزيزي!!! هل يمكنني الذهاب إلى هناك؟" سألت ثيا وهي تصرخ نحو جاريد وتشير إلى الغابة.
"لا.. لا يسمح!!!" أجاب جاريد وهو يصرخ أيضاً لأن المسافة بينهما كانت بعيدة.
عبست ثيا وأطاعت أوامر جاريد على كل حال.
ثم التقطت ثيا صوراً لعمال جاريد المنهمكين في عملهم.
والآن، كان عدسة كاميرتها موجهة نحو جاريد. التقطت ثيا العديد من الصور لجاريد واعتقدت أن جاريد هو الرجل الأكثر جاذبية الذي قابلته على الإطلاق. حتى أخيها وأختها لم يكن بإمكانهما المقارنة بمظهره.😁
"نعم، إنه فعلاً جذاب جداً"، همست ثيا وهي تنظر إلى صور جاريد على كاميرتها حيث كان يرتدي فقط تيشيرت أبيض بسيط بل يبدو قديماً.
بعد ذلك، واصلت ثيا نشاطها التصويري وهي تسجل صوتها على مسجل صوتي صغير.
كانت ثيا تسجل صوتها كلما خطرت ببالها فكرة أو حصلت على إلهام خلال إقامتها هناك.
وبعد ساعة، اقتربت ثيا من جاريد.
"ما الأمر؟ هل ترغبين في العودة؟" سألت ثيا.
"لا، أرغب في الذهاب إلى الحمام"، قالت ثيا.
"ادخلي إلى هذا البيت"، أشار جاريد إلى البيت الخشبي.
أومأت ثيا برأسها وابتسمت. جعلت ابتسامتها الجميلة بعض عمال جاريد يتشتتون قليلاً.
"أحم.."، قال جاريد وعاد الرجال يتركزون عليه.
ثم توجهت ثيا إلى البيت الخشبي ودخلت إليه.
تلفتت ثيا في داخل البيت ووجدته واسعاً نسبياً بمساحة حوالي 3×10 متر مربع.
هناك مطبخ صغير ومكان للنوم مع ترتيب بسيط وجمالي.
"سأرتاح إذا عشت هنا معه. يعتبر البيت نظيفاً جداً لرجل. يختلف عن فينيكس وأخي دامون اللذين يعيشان في فوضى"، همست ثيا.
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
114تم تحديث
Comments