13 الفصل

بعد لقائه بدانيال، التقى ألدو على الفور بالمخرج الجديد لأن المخرج السابق قد زُجّ به في السجن.

تجدر الإشارة إلى أن شركة FGC لا تمتلك فريقًا واحدًا فحسب لتصوير الأفلام، بل العديد من الفرق، وكل منهم مسؤول عن تصوير فيلم ما، مما يمكّن الشركة من إصدار أكثر من فيلم في السنة الواحدة.

هذا هو ما يجعل شركة FGC مثيرة للاهتمام، التي يقودها شخص عظيم مثل دانيال.

"تشرفت بلقائك، سيد ألدو. لي الشرف، أنا جيلبرت، وسأكون المخرج الجديد للفريق الثالث."

ذاك الرجل، الذي يبدو في منتصف العمر، عرّف نفسه على ألدو بأنه المخرج الجديد للفريق الذي انضم إليه، وكان يختلف كثيرًا عن المخرج السابق، فقد بدا كريمًا وودودًا.

"سعيد بلقائك، سيد جيلبرت. أتمنى أن نتعاون بشكل جيد ابتداءً من اليوم." أجاب ألدو بلطف، مصافحًا يد جيلبرت.

"البقية في انتظارنا للمشاركة في اجتماعنا، فلنذهب إلى هناك." دعا جيلبرت وردّ ألدو بإيماءة من رأسه.

عند وصوله إلى غرفة الاجتماعات، رأى ألدو الأشخاص المهمين الذين كانوا يجلسون حول الطاولة المستطيلة. كانوا الأشخاص المهمين المعنيين بإنتاج الفيلم الحالي، وهو فيلم "البطل الساطع".

قبل أن يجلس ألدو، وقف هؤلاء الأشخاص وانحنوا له أولاً.

"كان بإمكان الفريق الثالث أن يبقى واقفًا على قدميه بفضلك، ألدو. لو لم تنقذ الآنسة لورا وتخاطر بحياتك، لكان هذا الفريق قد تم حله."

امرأة، تعمل كمنتجة، تُعبّر عن شكرهم جميعًا، وكمنتجة، كانت مسؤولة عن إنتاج الفيلم ككل. تقود إدارة الإنتاج من البداية إلى النهاية حتى يمكن إنهاء الفيلم بشكل جيد.

لذلك كان للحادث السابق تأثير كبير عليها لأنه قد تؤدي بها وفريقها إلى التفكك أو ربما إلى السجن لإهمالهم في أداء واجبهم.

في الواقع، كانت قد منعت استخدام الانفجارات في تلك المشاهد من قبل لأنها اعتبرتها خطيرة جدًا واختارت استخدام الصور التي يولدها الحاسوب (CGI). لكن المخرج السابق لم يوافق على ذلك.

وبنتيجة ذلك، وقع الحادث الذي كانت تخشاه بالفعل، لكن الحمد لله لم تزهق أرواح.

"لا بأس، الآنسة آريا، بالإضافة إلى ذلك، لا أستطيع تجاهل من هو في خطر." قال ألدو، عارفًا اسم السيدة أمامه من لوحة الاسم على ملابسها.

"إذًا دعونا نبدأ مناقشتنا لهذه المرة." تابعت آريا بابتسامة صادقة.

جلس الجميع بما فيهم ألدو وجيلبرت قبل أن تفتتح آريا المناقشة.

"نعلم جميعًا أن الحادث السابق كان مكلفًا لنا، فالممثل الذي قام بدور البطل قد أُقصي من شركة FGC، مما دمر حبكة القصة لفيلم 'البطل الساطع'."

"ليس أنني لا أستطيع استبداله بممثل آخر، لكن المشروع قد تم حظره لأنه يعتبر خطيرًا." أضافت آريا.

وقد غمرت الصمت والحزن الآخرين لأن جهودهم في إنتاج ذلك الفيلم على مدى شهور قد ضاعت سدى.

"إذًا يبدو أن علينا اختيار قصة لا تتضمن مشاهد قد تُعرّض سلامة الممثلين للخطر." علّق ألدو.

فكرت آريا لبرهة قبل أن تقول، "ماذا عن قصة رومانسية؟"

"فكرة جيدة، خاصة أن المسلسلات الدرامية تلقى رواجًا كبيرًا بين الشباب في الآونة الأخيرة." ردت امرأة أخرى ككاتبة سيناريو.

أومأ الجميع موافقين.

"إذًا قد تم القرار، سنقوم بصنع فيلم جديد بموضوع رومانسي لأن هذا لا يتطلب ميزانية كبيرة مثل أفلام الأكشن التي تحتاج لصور مولدة بالحاسوب (CGI).

"وألدو، أنت ستكون البطل في هذه القصة!"

قررت آريا كمنتجة تدير كل شيء، واختارت ألدو كبطل لأنه يمتلك وجهاً جذاباً ومثالياً في أعين الشابات. كانت تأمل أن يجذب وجود ألدو الجمهور مستقبلاً.

أما بالنسبة لألدو، فقد كان سعيداً لأنه سيصبح بطل الرواية في أول ظهور له. لكن كان هناك شيء جعل ألدو يشعر بالفضول قليلاً.

"إذًا من ستكون البطلة النسائية؟"

"لا أدري، علينا القيام بالاختبارات لذلك." أجابت آريا.

كان ألدو يأمل فقط أن لا تكون الشخص الذي سيشاركه التمثيل هي لورا، لأنهما سيشعران بتوتر شديد عند اللقاء.

...

...

...

عاد ألدو إلى منزل السيد سومان بعد انتهاء العمل لأنه كان وقت متأخر من الليل، لكن كان غريباً عدم وجود أحد في المنزل، سواء ميرا أو السيد سومان.

*هل ما زالوا في المستشفى؟ لا، ليس من المعتاد أن يظلوا مع العمة حتى وقت متأخر كهذا لأن ميرا يجب أن تذهب إلى المدرسة في الصباح الباكر* - فكر ألدو.

وسط حيرته، رن هاتف ألدو فجأة، وكان المتصل "ميرا". دون تفكير، أجاب ألدو وسأل، "أين أنتِ؟ هل أنتِ لا تزالين في المستشفى؟"

"ألدو، من فضلك، الحالة الصحية لأمّي تزداد سوءًا."

سمع ألدو صوت ميرا مذعورًا بشدة، مما جعله يشعر بالهلع أيضًا.

"انتظري هناك، سأكون في طريقي قريبًا!"

"أسرعي ... سوف ...”

انقطع الاتصال، وأسرع ألدو نحو موقف الحافلة القريب من هناك لأنه لا يملك مركبة خاصة به.

بدأ قلق ألدو يزداد عندما انتظر عشر دقائق ولم تظهر أي حافلة لأن الوقت كان متأخرًا، وحتى الطرقات كانت خالية من مرور أي مركبات.

*إذا استمر الأمر هكذا، سأتأخر في الوصول إلى هناك*! - فكر ألدو.

وبعد قليل، رأى أضواء سيارة قادمة من بعيد، ولم تكن حافلة، بل كانت سيارة فاخرة.

*ليس أمامي خيار آخر*! - فكر ألدو ثم نزل إلى الطريق وأشار بيده ملوحًا علامة أنه يريد التوقف.

توقفت السيارة الفاخرة بجوار ألدو.

"عذرًا، هل يمكنني الركوب معكم إلى المستشفى العام القريب من هنا؟ أرجوكم، الأمر مستعجل جدًا." قال ألدو متوسلاً.

أُنزل زجاج السيارة لتظهر امرأة جميلة ترتدي نظارات شمسية داخل السيارة، وتجمد ألدو ليس من جمالها ولكن لأنه يعرفها.

"لورا؟"

"تفضل وادخل، قلت إنه وضع طارئ فتفضل بالصعود."

نعم، تلك المرأة ليست سوى لورا. تحدثت بلهجة جافة وأشارت لالدو ليدخل لأن ذلك هو سلوكها المعتاد.

لم يكن لدى ألدو خيار سوى الدخول مع لورا على أمل ألا ينتظر حافلة لا يعرف موعد قدومها.

دخل ألدو السيارة وجلس في المقعد الخلفي بجانب لورا، نظر إلى الأمام وتبين أن الشخص الذي يقود السيارة هو مساعد لورا.

*إذا لم أكن مخطئًا اسمها لينا* - خطر في بال ألدو وهو يتذكر اسم مساعد لورا في الأيام التي كانا فيها زوجين.

نظر ألدو إلى لورا التي كانت تبدو مختلفة جدًا عن المرأة التي عرفها في السابق، فبدت هذه المرة أكثر عدم اهتمامًا وبرودة، خصوصًا بنظارتها الشمسية التي حجبت عن ألدو رؤية ملامح وجهها بوضوح.

*يبدو أنها لا تزال تكرهني* - فكر ألدو وقرر عدم إزعاج صمت لورا.

لكن في داخل لورا، كانت مشاعرها مختلفة تمامًا - آه ... ماذا يجب أن أفعل؟ هل يجب أن أشكره لأنه أنقذني أم أعتذر لأني كرهته طوال هذا الوقت؟

كانت لورا في حالة جدل داخلي عنيف.

*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***