

كن رجلًا حقيقيًا بمساعدة النظام

 

4 الفصل

بعد أن مشى قليلاً، وجد ألدو أخيرًا مطعمًا يقدم وجبات بأسعار معقولة جدًا على الرغم من موقعه في زقاق ضيق.

دون تفكير، دخل ألدو المطعم الهادئ وطلب بحماس واحدًا من الأطباق المدرجة هناك.

"ارجوك، بوريد وجبة واحدة من الأرز المقلي، يا عمّ!"

"حسنا، من فضلك انتظر!"

رائحة الأرز المقلي الشهية في المكان جعلت ألدو يفقد صبره لتذوقه فوراً.

شعر ألدو بالحيرة لأنه رأى عدد قليل فقط من الناس يأكلون هناك، على الرغم من أن القائمة والأسعار كانت أرخص بكثير من المطاعم الأخرى.

فعلى سبيل المثال، كان سعر الأرز المقلي هناك 5 آلاف روبيه مقارنةً بـ 10 إلى 20 ألف روبيه في المطاعم الأخرى. وكانت الحصة أكبر أيضاً.

*هل يعود السبب إلى موقعه غير الاستراتيجي؟* تساءل ألدو لكنه أسقط الفكرة على الفور لأن طلبه قد وصل.

"تفضل، ألف هناء!" قالت النادلة الشابة التي قدمت الطعام لألدو.

بدت الشابة وكأنها في الثامنة عشر من عمرها أو ربما كانت طالبة في المدرسة الثانوية.

لم يعر ألدو انتباهًا كبيرًا للفتاة لأن معدته كانت تتوق للطعام منذ صباح ذلك اليوم بلا طعام.

ألتهم ألدو الأرز المقلي الذي قدم بعناية أمامه بشهية كبيرة، غير مبالي بنظرات الآخرين الذين كانوا ينظرون إليه كأنه جائع لأنه كان فعلاً جائعًا.

لم يمض وقت طويل حتى-

"زادني حصة أخرى من الأرز المقلي، يا عمّ!" صاح ألدو وهو يرفع طبقه الفارغ.

"أه؟ ه- هل أنت جاد؟"

"بالتأكيد، طعام العمّ لذيذ جدًا!"

اشتعلت نيران الحماس في صدر صاحب المطعم عندما قال أحدهم إن طعامه لذيذ لأول مرة.

بدا الحماس واضحًا جدًا في عيني العمّ الذي كان يحمل ملعقتين كبيرتين في يديه.

"ميرا، من فضلك أحضري لوالدك وصفة الأرز المقلي من خزينته."

"ح- حاضر يا ابي!" أجابت النادلة التي اتضح أنها ابنة صاحب المطعم.

خرجت السر العائلي لبيع الأرز المقلي، قطع العم البهارات ومكونات الأرز المقلي الأخرى بينما أعدت ميرا، ابنته بعض الصحون الجديدة.

تم إشعال موقد الغاز إلى 1200 درجة مئوية، لا أكثر ولا أقل، بموازاة وضع مقلاة كبيرة على الموقد المتوهج تمامًا.

سُكب الزيت النادر وسخن في غضون 60 ثانية، ثم سكب العم مزيج بهارات الأرز المقلي حتى تحمص للنصف قبل أن يضيف 2 لتر من الأرز الأبيض أيضًا.

تمسك العم بملعقة الطبخ كأنه فارس يمسك بسيفه الفخور، مستعدًا للمعركة من أجل إيجاد طعم خاص بالأرز المقلي.

راقب جميع زوار المطعم صاحب المطعم بإعجاب كأطفال يشاهدون عرض سحري، بينما كان ألدو يتلهف لرائحة الأرز المقلي التي أصبحت أقوى من ذي قبل.

جهز العم صاحب المطعم الأرز المقلي الخاص في مدة لا تزيد عن 15 دقيقة، وسكبه في طبق أعده ميرا مسبقًا وزينه بالبيض والسلطة كلمسات نهائية.

"الكنز العائلي جاهز، يُرجى تقديمه بأناقة." قال العم صاحب المطعم بأناقة.

"لا داعي للمبالغة، يا أبي." أجابت ميرا متعثرة بتصرفات والدها المبالغة.

ثم قدمت الطبق لألدو بطريقة عادية الذي بدا على وشك أن يقطر لعابه في أي لحظة.

شعر ألدو بنكهة مثالية في فمه من الملعقة الأولى التي جعلت همة الرجل تزداد لتناول الأرز المقلي الخاص المصنوع له.

لم يكتف بتناول وجبة واحدة فقط، ولكن تناول ألدو أربع وجبات من الأرز المقلي على التوالي حتى شعوره بالشبع التام.

*متى أستطيع أن آكل بهذا الشكل اللذيذ مرة أخرى؟*... تفكر ألدو وهو يداعب بطنه الممتلئ.

بعد ذلك بفترة وجيزة، تذكر ألدو شيئًا وألقى نظرة على العم صاحب المطعم الذي ارتسمت على وجهه علامات الفخر.

"العم، كم الفاتورة-"

"لا تفكر كثيراً في الأمر، كل الوجبات التي أكلتها هذه المرة على العم!" قاطعه العم وهو يشير بإبهامه.

ابتسم ألدو قائلاً لأنه التقى بشخص طيب مثل العم صاحب المطعم في مكان شح فيه الخير.

"العم، أود أيضًا طلب الأرز المقلي الخاص بك!"

"وأنا أيضاً!"

"سأكون أول من يطلب!"

بدأ الناس الذين شاهدوا مدى لذة الأرز المقلي الخاص الذي صنعه العم يتهافتون لطلب الطبق نفسه.

تنافسوا مع بعضهم البعض وكانوا مستعدين لدفع المزيد للحصول على ما يريدون في أسرع وقت.

أصبح مطعم العم مزدحمًا بالزبائن في غضون وقت قصير، مما أسعد العم وابنته كثيراً لأنهما حصلا على رزق وفير في ذلك اليوم.

لكن وسط ضجة الناس الذين يطلبون الطعام، تم ركل باب المطعم فجأة من قبل شخص ما مما أدى إلى إتلاف الباب.

فُجع الجميع بمن فيهم ألدو، فأدار نظره ورأى مجموعة من الرجال بمظهر سخيف يدخلون المطعم بفخر.

"أشم رائحة لذيذة في هذا المكان المتسخ، وما هذا؟ هل يتنافس هؤلاء الأغبياء على طعامك؟ هل هذا يعني أنك أصبحت لديك فائض من المال بالنسبة لنا، يا العجوز سومان؟"

قال أحد الرجال ذو المظهر السخيف بوجه متعجرف مليء بالوشم.

*ربما هو زعيم هذه المجموعة الغريبة* فكر ألدو وهو ينظر إلى الرجل باستغراب.

تساءل ألدو إذا كان قد دخل بطريق الخطأ إلى منطقة يعيش فيها أناس أغبياء يرتدون ملابس مهرجين؟ انظروا إليهم، شعر ملون كقوس قزح، ملابس جلدية ممزقة تنافس ملابس الشحاذين، ويظهرون بأسلوب مبهرج كأفلام الغرب.

كانوا يعتقدون أنهم يبدون رائعين؟ لا، كانوا غريبين!

لكن لأي سببٍ كان، بدا كل من في المطعم مرعوبًا من وصول هؤلاء الأشخاص بما في ذلك العم صاحب المطعم الذي كان يحتضن ابنته.

ومع ذلك، لم يغير ذلك من رأي ألدو عنهم الذي واصل اعتبارهم غريبين.

"هيه رئيس، ذلك الرجل ينظر إلينا بغرابة!"

أشار أحد أتباع الرجل الغريب الذي لم يكن أقل غرابة إلى ألدو، وانتقلت الأنظار جميعها إلى ألدو الذي نظر جريئاً مباشرةً إلى رئيس الرجل الغريب.

"ح- حافظ على مظهرك..." همست ميرا التي حذرت ألدو.

لكنه لم يأبه لها وظل ينظر مباشرة إلى الرئيس الذي اقترب منه.

"لماذا تنظر إليّ هكذا؟ هل تريد أن تثير مشكلة معي؟"

أنحنى الرجل الغريب قليلاً ليتمكن من تنسيق طوله مع ألدو الجالس على الكرسي، حيث التقت عيونهما مباشرةً.

برزت شرارة العداوة بين نظراتهما مصحوبة بصوت أعلن عن مهمة جديدة.

----------𝔐𝔦𝔰𝔰𝔦𝔬𝔫----------

[مهمة قتالية]