

طعنه

 

طعنه

الم اخبرك ان تغلقي الابواب

جالسة في صالة بيتنا وقد انتصف الليل و ها قد انتهى الفلم اخيرا

اليوم انا لوحدي فاخي لديه مناوبة في المستشفى و اهلي مسافرون خارج المدينة

احب الجو وانا لوحدي هدوء تام ولا اي صوت او ازعاج او شيئ يعكر صفو مزاجي

حتى الحي هادئ بشكل جميل ........... ماذا اتوقع و الوقت بدا يتجاوز منتصف الليل ربما علي ان انام لدي عمل في الصباح

صعدت لغرفتي بخطوات سريعة و بدات اتجهز لانام فجأة اذ بي اسمع صوت رنين الهاتف.. نظرت حولي باحثة عنه تذكرت

لقد نسيت هاتفي في الاسفل

نزلت لاحضره دون ان اشغل الانوار فنظري جيد

الرقم غير ظاهر من هذا يا ترى فتحت الخط نعم؟ من؟

اصوات غريبة بالطرف الٱخر ترنيمة ربما ؟ موسيقى هادئة؟ صوت خرخرة؟ نطقت بانزعاج

ألوو؟ من هناك ؟

اتاني صوت رجل خشن يقول بنبرة ٱمرة : اقفلي النوافذ جيدا ..لست لوحدك

هل هذه طرفة ما؟ اقفلت الخط غير مبالية وعدت لغرفتي وهاتفي في يدي وضعته على الطاولة و نظرت لنافذة غرفتي كانت مغلقة لكن تتسلل بعض الانارة اليها من مصابيح الحي

اغمضت عيني و تنهدا بعمق و ظللت اخاطب نفسي

لست من النوع الذي يخاف لكن من يحاول فعل هذا بي و في هذا الوقت ان كان اخي ساقوم بقتله

مجددا رن هاتفي نظرت اليه بشيئ من الخوف لا رقم مجددا امسكته بغضب ورددت بصراخ

ماذا تريد ؟

نفس الصوت لكن بخشونة اكبر و نبرته الٱمرة المرعبة : اقفلي الابواب جيدا ..هل ازورك الليلة؟

اقفلت الخط مباشرة و نظرت لباب غرفتي كان مفتوحا فاسرعت و اغلقته وانا ارتجف مكاني خاطبن نفسي بنبرة عالية

هل شعرت بالخوف لمجرد كلام شخص لا اعرفه "

جلست على السرير ببطئ شاعرة بخوف احاول ان انسى كلامه و اغمض عيني و من ثمة افتحهم لكنه ظل يتردد براسي اغلقُ الابواب؟ دائما ما ابواب بيتنا مغلقة ليلا تذكرت حينها الباب الخلفي لم اغلقه لقد نسيته وقفت بسرعة حينها سمعت خطوات على السقف خطوات متثاقلة تسير ببطئ وحذر على سطح المنزل لا اتذكر ان كان باب السطح مقفلا او لا لم استطع التفكير و

اسرعت بالنزول و الخروج اول من فكرت باللجوء اليه في هذا الوقت جارتنا لعلها تساعدني

بعد طرقي للباب بخوف فتحت بارتياب لم انتظر فاخبرتها بما يحدث استغربت ثم ارسلت معي ابنها الاكبر ليرى ما يوجد بالسقف كونه رجلا قد يستطيع حمايتي

مشيت خلفه ثم لمحته يتوقف رفعت راسيي ثم تذكرت

جارتنا ليس لديها اي ذكور مهلا ........

اردت الهرب اردت الصراخ تجمدت مكاني برعب

سمعت الصوت الخشن يخاطبني نفس الصوت قال بنبرة محذرة :

"الم اخبرك ان تقفلي الابواب" ؟

الجزء 02

" لا تصدق كل ما تراه فالعيون تكذب أحيانا"

************************************

تسمرت مكاني أنظر للواقف أمامي بخوف وهو يبتسم تلك الابتسامة التي لا أفهم مغزاها أهذا ما قصده بغلق الأبواب اكان يعرف انني سأخرج ؟ يا إلاهي أهو حقيقة أم انا اتخيل فقط

ارتجف بقوة أشعر بروحي تخرج قلبي يكاد يكسر قفصي الصدري بركلاته أكل هذا خوف ؟ ما الذي يريده مني هذا و الأهم من هو نطقت بانكسار

- من أنـ ت؟

لم يجبني بل بقي ينظر لي بنظراته الحادة كانه أسد سينقض علي بعد قليل

بيتي على بعد خطوات هل ساستطيع الهرب قبل ان يمسكني ؟ ام سافشل و يمسكني ولا اعرف ما بعد ذلك

تنهدت بقوة لا أعرف ما الحل الٱن هو لم ينطق لو لم اسمع صوته قبلا لجزمت أنه لا يتكلم

اردت التأكد من أنه بشر مثلنا لا أصدقك بوجود الاشباح لكنني في وضع يسمح بتصديق كل شي بل وفي وضعي هذا اتمنى كونه شبحا لاهرب ...الأشباح لا يمكنها امساكك صحيح؟ ام يمكنها ؟

تقدمت بخطوات بطيئة اكاد اتوقف مددت يدي لالمسه لكن ضوء السيارة التي مرت أمامي اوقفتي ابعدت يدي لارى من توقف

هل هو أحد الجيران ساصرخ نعم ساصرخ ليتم انقاذي

مهلا انه أخي

ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهي عند رؤيته يترجل من السيارة ينظر نحوي باستغراب لكن لا يهم المهم الٱن وجوده رأيته أراحتني

ذلك الشخص يتحرك و يغادر مهلا

اسرعت نحو أخي أقول له بأن ذلك الشخص أراد اخافتي و انه اتصل بي ليلقنه درسا لكنني صدمت به يقول

" أي شخص ؟ هل انتِ بخير ؟"

تجمد الدم بعروقي و توقف نبضي عقلي يأمر الجميع بالتوقف للحظة ليتمكن من ادراك ما قاله أخي فهو يرفض دخوله ينهر أذني بشدة على إدخالها لكلام كهذا فهو في حالة لا تسمح له بالمزاح و هاهو يأذن للساني بالحديث

" أخي ذلك الشخص هناك إنه ..يتحرك مغادرا ..أخي"

قلتها بخوف و ارتجاف هل سيصدقني

نظر لي بانزعاج و صرخ

" كفاكي تخريفا هيا للبيت تأخر الوقت"

تبعته بصمت و عاد عقلي ينهر الجميع بغضب

دخلت البيت خلفه بخطوات متثاقلة استجمعت بعضا من القوة لاستطيع ان اكلمه

" إسأل جارتنا وهي ستخبرك"

نظر لي بغضب و صرخ

" أي جارة هذه لا جيران لدينا اجننتِ"

دوت جملته داخل رأسي لتكبر وتكبر مسببة صداع شديدا كلمة " أجننتِ" جعلتني اتسمر مكان لست اهذي لست اكذب أخي لست مجنونة

صعد و تركني

أي جارة؟