حب في زمن الألاعيب
إسراء هي فتاة جيدة ، محافظة كما أنها جميلة و ذات أخلاق عالية و هي متفوقة في دراستها رغم ذلك لم تخلو حياتها من المشاكل ....فقبل العودة المدرسية للعام الجديد حدثت مشاكل كبيرة داخل العائلة التي أدت بهم للتفكير في الانفصال لكن قد قررت الأم الإحتمال من أجل أبناءها ...
الخطأ كان من الأب .... و في هذه الفترة تحديدا ابتعدت البنت عن أبيها مما أدى إلى تكون فراغ عاطفي كبير داخلها كما قد أحست أنها وحيدة ... هي تحتاج إلى حبه و حنانه و عطفه و رأفته بها لكن لم تجد لم تجد اي من ذلك ...
كما أنها في فترة مراهقة و يقال أن الحب الأول للفتاة والدها لكن ماذا إن كان والدها شخصا سيئا و لا يهمه اي شيء ، ان يكون أنانيا ومتعجرفا .... ما هي إنعكاسات ذلك على أبنائه المراهقين ؟
كل ذلك تم تجاهله ..... عادت الحياة في المنزل مرة أخرى مع الأب المتسلط لكن ليس مثل ما كان
صارت حياة العدو مع عدوه ، لممارسة الأب العنف على الأبناء إنعكاسات شتى .... صار كل واحد بغرفة وحده لا أحد يكلم الآخر إلى أن عادت المدرسة مجددا .
إذا، هل تجاوزت إسراء هذه المرحلة ؟
ومع الصمت المهيمن في المنزل هل تستطيع التأقلم مجددا مع زملائها في الدراسة ؟
قبل دخولها إلى المدرسة رأت قائمة أسماء الذين يدرسون معها في الفصل كان رقمها 5 و فوقها كان _أيوب _ عندما رأت إسمه أعجبت به دون أن ترى وجهه حتى
رغم ذلك، في أول يوم في دراستها لم يأت أيوب بل أتى لأول مرة بعد يومين.... لكن هي لم تره من قبل ؟! و أعجبت به من اسمه فقط .... ( كانت تظن انه سيعوض لها الألم الذي أحست به من والدها ، كانت تظن انه سيكون البديل لأبيها ... ) أخيرا ، أتى أيوب في اليوم الثالث ، أول مرة رأته فيها كان يحمل قائمة الأسماء بين يديه و يمشي في رواق المدرسة فتقابلت أعينهم فقالت إسراء في نفسها "ما أجمله يا له من فتى جميل " ولم تكن تعلم أنه أيوب الذي يدرس معها في الفصل ...كانت تظن أنه أكبر منها بعام ....لكن حصلت المفاجأة السعيدة... في حصة الفرنسية كانت تجلس في المقعد الأول ثم رأته عندما دخل و جلس لم تصدق عيناها كانت تظن أن سعادتها إكتملت أخيرا لأن الفتى الوسيم هو أيوب نعم أيوب الذي أعجبت به و هو زميلها في الدراسة ....كانت تظن أنها ربحت باليناصيب و أن الدنيا ضحكت في وجهها أخيرا ...
بعد ذلك بأيام ، في حصة الأنجليزي قام الأستاذ بإعطاء ورقة لهذه الفتاة ثم أخبر الآخرين الموجودين في نفس الصفه بطباعتها من عندها ...و نفس الشيء بالنسبة للصفين الآخرين ... بعد ذلك فكرت الفتاة ...وأخذت أيوب و صديقه مؤيد معها للطباعة لأنهما نسيا الأمر و أخذت من عند أيوب ١٠٠ إضافية لأن الأستاذ طلب منها أن تعيد الورقة له بعد أن تقوم بطباعتها .. بعد ذلك تغيب أيوب عن حصة الفيزياء ... إفتقدته إسراء ففكرت ثم قالت : بما أن له١٠٠ مليم عندي ؟! فلما لا أعيدها له ؟ فقامت بطباعة درس الفيزياء و بعد ذلك .. قالت له أيوب لك ١٠٠ مليم عندي ( أخطأت عندما قالت ذلك ) فذهب ... فقالت له إنتظر إنتظر حتى أشرح لك !! فقال لها إشرحي لي .. فأعطته الدرس الذي قامت بطباعته و كانت سعيدة جدا جدا ... بعد ذلك في حصة العلوم أشارت له بالجلوس قربها لكن المعلمه أبعدته عنها :( 😞.
Comments