NovelToon NovelToon

أحباء أم أعداء؟

مقدمة

في صباح يوم الجمعة و طريق السفر إلى الأسكندرية يقود سليم السيارة و بجوارة عادل و في الخلف قمر و ندى زوجته.

اثناء القيادة يسرق سليم بعض النظرات على ندى زوجته و هو لايصدق ذلك ف قد تم عقد قرانهم منذ يومين فقط و اليوم ذاهبون إلى الأسكندرية لشراء باقي مستلزمات الزواج مع عادل و قمر اشقاء ندى، لكنه لا يتوقف عن النظر لها و عيونه مليئه بالقلوب لها و هي تتحدث و تمزح مع قمر في المقعد الخلفي.

و بعد مرور حوالى ساعتين في الطريق يلحظ سليم بدأ تعب ندى فهي تصاب بدوار الحركة بسبب السفر و القيادة الطويلة.

ندى: قمر بقولك معلش خليني احاول انام علشان بدأت ادوخ

تعلق قمر مازحه

قمر: عيوني يا عروسة عايزة تنامي على رجلي ولا كتفي

يري سليم ندى في المرآه و تستند برأسها على كتف أختها لتبدأ مخيلته في التفكير ان كتفه احق برأسها عليه لا كتف أختها، ليقرر و في ذات اللحظة التوقف على جانب الطريق.

يتعجب الجميع من هذا التصرف

سليم: عادل معلش تعالى كمل سواقه بدالي

لينزل سليم من السيارة دون انتظار رد تاركاً الجميع في تعجب ف هو حريص كل الحرص على متعلقاته ولا يسمح لأحد باستخدامها، لذا ف إن سماحه لعادل بقياده السيارة لشيء غريب.

يتجه سليم الى المقعد الخلفي مباشرة

سليم: قمر معلش اقعدي مع عادل قدام

تتحرك قمر دون كلمة لكن بملامح و نظرات متعجبه فقط، يجلس سليم في المقعد الخلفي و يشير لعادل للتحرك ليكمل الطريق

سليم: يلا يا عادل علشان نلحق نوصل قبل الصلاة

يدير عادل السيارة و يستجمع تركيزه للقياده و قمر تنظر له متسائله معه عن سبب ما حدث لكن يومأ بعدم الفهم، و تتحرك السيارة.

بينما في المقعد الخلفي تنظر ندى لسليم دون فهم ماذا حدث.

ندى: ايه ده في ايه اشمعنا كده

يربت سليم على كتفه في اشارة لندى لكن بدون كلمة، لتفهم ندى ماذا يقصد و تفهم لماذا قرر التنازل عن قيادة سيارته، تبتسم و تغمض عينها بينما تتكأ على كتف سليم كتف زوجها.

يري كل من قمر و عادل ذلك في مرآة السيارة لتبتسم قمر في سعادة لأختها بينما ينزعج عادل الغيور على أخته لكنه لا يملك حق الاعتراض فسليم اصبح زوجها شرعاً.

يصل الجميع الأسكندرية مع أذان صلاة الجمعة ليتجه سليم و عادل إلى الجامع لأداء الصلاة، بينما تنتظر ندى و قمر خارج السيارة.

ندى: ولا كلمة عارفه بتفكري ف ايه و عايزة تقولي ايه ف ولا كلمه

قمر: اخص عليكي دايما ظلماني أنا مقلوتش حاجه

ندى: مهو من وشك و الأبتسامة الى من الخد للخد عارفه انتي عايزة تقولي ايه يا رخمه و علشان كده بقولك متقوليش

قمر: حاضر يا مدام ندى حرم سليم باشا

تقولها قمر و هي تحاول اغاظة اختها في مزاح، لكن ندى لا ترد عليها لتكتفي بابتسامة مصطنعة لها بينما ترقص بداخلها من هذا الشعور و تلك الكلمات.

تنتهي صلاة الجمعة و يخرج الجميع و يتجه سليم و عادل نحو ندى و قمر.

يذهب سليم مباشرة إلى ندى

سليم: عامله ايه دلوقتي لسه حسه بدوخة

ندى: الحمد لله أحسن بس لسه دايخه حبه لكن لما نمشي ان شاء الله هكون تمام

سليم: طيب تحبي اجيبلك حاجه تشربيها او دوا

و في وسط حديث سليم إلى ندي يلحظ احدى خصلات شعرها تحاول الهرب من خارج الحجاب ليقوم سليم نحو وجه ندى ليعيد تلك الخصلة بينما يمسك بوجه ندى بحرص وكأنه يمسك دميه زجاجيه قيمة يخاف ان يخدشها.

و تنظر ندى إلي سليم بينما تملئ الفراشات معدتها، ليظهر صوت احد في الخلفية.

عادل: اححم اححم اعتقد يلا نتحرك على المحلات ولا ايه

تنتبه ندى لتزيح يد سليم من عليها في سرعة و خجل مما حدث أمام اخوتها الأصغر.

تتقدم قمر لتمسك بيد ندى بينما تبتسم لسليم في غيظ و كأنها تأخذ منه دميته.

قمر: بقولك ايه يا ندى قولتيلي بتفكري نجيب المفارش و الستاير الوان ايه

ندى في همس: نفسي الارض تنشق و تبلعني بعد الموقف ده

قمر: لأ اخص عليكي هينط وراكي، هههههه

ندى: بجد حرام عليكي انتي سايبه عادل و سليم يمشوا سوا

قمر: ايه عايزاني اروح أنا امشي معاه

ندى: أيوة

قمر: سليم

ندى: لأ

قمر: فكرك عادل هيسيبكم في حالكم ده بقي الى هيشق الأرض تبلعكم سوا

ندى: بس….

قمر: بصي يا اختى يا حبيبتي لو مش عايزة تترملي بعد يومين من كتب كتابك امشي معايا

ندى: ايه الرخامه دي على فكره عادي ما نمشي سوا احنا اتجوزنا خلاص

قمر: بس تصدقي صحيح سليم على قد ما انه اتم و بارد بس أول مره اخد بالى انه كيوت و رومانسي

ندى: اولا اسمه ابيه سليم يا طفله ثانيا مهو طبعا مكنش ينفع يقول او يعمل حاجه و احنا مخطوبين

قمر: علي فكره أنا مش طفله انا 20 سنه يا حجه و كمان مين ده الى اقوله ابيه

ندى: اه لازم تقوليله ابيه لازم تحترمي الأكبر و كمان طفلة لانه اكبر منك ب اكتر من 12 سنه يبقي تقولي ابيه سليم و كمان أنا عملالك استثناء علشان انتي اختي ده باقي الناس بتندهله دكتور سليم لكن علشان انتي من العائله هسمحلك تقوليله ابيه سليم.

قمر: كمان اهو ده الى ناقص اني اقوله دكتور كمان، انتي اتغيرتي كتير من وقت ما اخذتي لقب مدام ده بفكر اسحبه منك

ندى: متقدريش يا كتكوته هو بس الى يقدر و مستحيل يعملها علشان أنا ندى

قمر: خلاص خلاص يا ستي ربنا يهني سعيد بسعيده الى داخل بينكم خسران

على الجانب الآخر يسير كل من سليم و عادل خلف البنات دون كلمة فقط نظرات انزعاج و تنافس و كأن كل منهم سرق من الآخر اثمن ما يملك.

يتجهوا جميعاً لشراء ما يحتاجوا إليه و قاموا بدخول الكثير و الكثير من المحلات و المولات اتعبهم البحث و قرروا الذهاب إلى أحدي المطاعم.

قمر: ايه يا جماعه مفرهدتوش أنا جعت عايزة أكل

ندى: اه بصراحه أنا معرفتش افطر الصبح ف جعانه موت دلوقتي تعالوا نأكل

قمر: انت ايه رأيك يا سليم

تنظر لها ندى في حزم و تنبيه

قمر: اقصد ابيه سليم اسفه

سليم: اه تمام يلا نأكل

عادل: تعالوا نروح ناكل سي فود و سمك و كده بما أننا في الاسكندرية

ندى: لأ بلاش هتعب منها في الطريق و إحنا مروحين، و كمان نفسي في فراخ بروست بصراحه

سليم: تمام في مطعم بروست قريب

قمر: طيب هتلف بالعربية يا ابيه سليم ولا هنروح مشي

عادل: ايه ده في ايه

ندي: اه تعالى يا سليم بالعربية علشان لما نخلص أكل في محلات في المنطقة هناك حبه اروحها

سليم: تمام

عادل: ايه ده هو أنا شفاف ولا ايه

يتجه الجميع إلى سيارة سليم، بينما يمسك عادل بقمر.

عادل: ايه يا وليه في ايه انتي امتى في صفهم بزمتك مش سي فود احسن

قمر: على فكره انت الوحيد الى بيحب السي فود و أنا مش في صف حد أنا مع الحق

عادل: مع الحق، و دي بأمارة ابيه سليم

قمر: ندى اختي الكبيرة و اختك الكبيرة برضو للعلم قالتلي لازم احترم الكبير و اقوله ابيه سليم و ده الصح و الأصول

عادل: الصح و الأصول، ممم قولتيلي بقي اشتروكي بكام؟

قمر: والله نسيت اجيب فلوس كفايه معايا و عايزة أكل و انت هتدايني لكن سليم هيدفعلي مجامله لندى

عادل: اه يا خونه

قمر: كل حلفائك خدعوك يا ريتشارد

عادل: اركبي اركبي اخلصي خلينا نخلص من اليوم ده، بقي بزمتك حد يبقي في الاسكندرية و يطلب بروست.

يذهب عادل و قمر للسيارة ليروا سليم في كرسي القائد و ندى بجواره مما يعني انهم سوف يجلسوا في المقعد الخلفي مما ازعج عادل ايضا.

قمر بهمس لعادل: يا عم فكها شويه و كمان المكان قريب من هنا خمساية و نكون وصلنا و افصل القوات تاني.

يصلوا جميعا للمطعم، و قبل ان يقرر سليم يجلس عادل سريعا بجواره ليمنعه من الجلوس بجانب ندى، ليتفاجأ عادل انا اختارت ان تجلس أمام سليم، الذي يبتسم لها بسعاده هو الآخر.

ندى: بقولك يا عادل شكرا كده فعلا الرؤيا أفضل

تقولها ندى مازحه لتغيظ اخيها قليلاً

و طوال الأكل يلاحظ الجميع اهتمام سليم الشديد ب ندى و بطعامها و كأنه يطعم طفلته الصغيره و هي كذلك لأن ما يعتقده الجميع ان هذا الزواج مدبر من العائله لكن ما لا يعلمه أحد أنه وقع بحبها منذ الصغر منذ اللحظة الأولى التي وقعت عيناه عليها في حفل زفاف شقيق والدتها.

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon