NovelToon NovelToon

الماذا ليس انا

اليوم الاول من اكتوبر

في أحد أحياء الصين،

كان هناك أربعة أصدقاء مقربين في الثانوية العامة،

جميعهم في السنة الثانية:

- **يونغ كيم**، البطل القوي الذي يفعل المشاكل دائماً،

ولكن ليس جيداً في الدراسة، ويحب كرة السلة.

- **هايو**، البطلة الجريئة والذكية جداً،

تحب المشاكل وتثير الاضطرابات أينما ذهبت.

- **لولي**، الصديقة الخجولة والطيبة،

متوسطة في الدراسة وتحب مساعدة الآخرين.

- **جونغ أون مين**، الصديق الذكي والمتهور والغامض،

دائماً ما يكون بجانب **هايو** ويشاركها في مشاكلها.

كانت **هايو** ترتدي الزي الرسمي للثانوية،

وتصرخ وهي تقف على باب العمارة حيث تسكن عائلتها وجميع أصدقائها:

"أيها الوغد... هيّا سوف نتأخر!

ولم يسمح لنا بالدخول!"

قال **جونغ** الذي يقف بجانبها كالعادة:

"ما الجديد؟ أنها مزعجة جداً..."

قالت **لولي** بمزاح:

"حسناً... ماذا لو جعلنا **يونغ** يرتدي زي فتيات

ويقترب من عدوّنا **سوها**؟"

قالت **هايو** بدلع مصطنع ومضحك:

"أوه هذا فكرة رائعة...

**يونغ** سيكون أجمل فتاة في المدرسة!"

نظر **يونغ** إليهم بغضب وقال:

"ماذا تقولين؟ لن أرتدي زي فتيات أبداً!"

قالت **هايو**:

"حسناً أيها الأصدقاء المجانين... هيّا بنا!"

كانوا يذهبون بدرجات الهواء مباشرة إلى الثانوية،

الجو كان مشمساً والهواء منعشاً.

قالت **لولي**:

"الهواء جميل جداً اليوم..."

قالت **هايو**:

"أنتِ معجبة بك **سول وانغ** أخ صديقتك **لونا**!"

قال **يونغ**:

"أجل... أنها تشبه الفتيات!"

قال **جونغ**:

"هيّا... ودخلوا الثانوية التي كانت جميلة وفسيحة جداً،

وزهور الربيع في كل مكان."

ركضوا جميعهم إلى الفصل،

وكان المدرس **لي** ينتظرهم.

قال المدرس **لي**:

"أين كنتم؟ تأخرتم!"

قالت **هايو**:

"حسناً... أنا سوف أشرح.

كنا نمشي ولكن أصبح هناك حادث مروري،

وكان رجل يحتاج إلى مساعدة، وساعدناه...

بعدها أتت دب قطبي ضخم جداً!"

قاطعها المدرس **لي**:

"دب في الشارع؟ مسرحية جميلة...

ولكن من أي فيلم؟"

قال **يونغ**:

"سوف نطرد بسببك **هايو** الغبية!"

قالت **هايو** بصراخ:

"أيها الوغد الساقط!"

قال المدرس **لي**:

"ألفاظك أيتها الفتاة..."

قالت **هايو** بلطف مصطنع:

"أسف... هل ندخل؟"

قال المدرس **لي** بغضب:

"أنتم إلى الخارج!"

قال **يونغ** بسخرية:

"مثير للسخرية... كأنك تطردنا من قصر فاخر...

إنها ثانوية، اللقاء أيها الوغ... أقصد أيها الأستاذ المحترم."

قال الأستاذ **لي** بغضب أكبر:

"إلى الخارج... هيّا اغربوا عن وجهي!"

قالت **لولي** بقلق:

"حسناً أستاذ... خرجوا."

خرجوا جميعهم من الفصل،

ووقفوا في الممر يتنفسون الصعداء.

قال **جونغ** بمرح:

"يا أذكياء عصركم... ماذا سوف نفعل الآن؟"

قال **يونغ** بضحك:

"أعتقد أننا سوف نذهب إلى المقصف...

**هايو** تريد أن تشتري بعض الحلوى لتخفيف غضبها!"

نظر **يونغ** إلى **هايو** التي كانت لا تزال غاضبة،

فقالت **هايو** بغضب:

"أيها الوغد... سوف أريك غضبي!"

قال **جونغ** بسرعة:

"لا لا... دعونا نذهب إلى المقصف قبل أن تثور البركان!"

قالت **لولي**:

"إهداء... أنهم هيّا، سوف نذهب إلى المقصف."

ذهبت **هايو** معهم،

ولكن كانت تفكر في تصرفاتها في أول يوم لها في المرحلة الثانية،

وشعرت أنها تصرفت بتهور.

تنهدت **هايو** بضيق.

قال **يونغ** بسخرية:

"كأنك امرأة مطلقة وتركها زوجها مع سبع أولاد!"

قالت **لولي** بضحك:

"أجل... كم التعويض الذي تريدينها؟"

قالت **هايو** بغضب:

"اخرس **يونغ**... هيّا!"

وصلت المجموعة إلى المقصف،

قالت **لولي** إلى المرأة الكبيرة:

"سيدتي، أريد عصير الليمون وعليه صورة الإيدول **تشانغ**."

قالت المرأة:

"حسناً... سبع يوان."

قالت **هايو**:

"أريد كعكة الأرز، وزجاجة عصير البرتقال،

وشطيرة الجبن، والقليل من البذور وعلك."

قال **جونغ**:

"هل أنتِ مهتمة إلى حد كبير بالطعام أم أنك تحاولين إرضاء غضبك؟"

نظر **يونغ** إلى **هايو** بانتظار ردها،

وقالت **هايو** بغضب خفيف:

"أغلق فمك **جونغ**..."

قالت المرأة الكبيرة:

"ثمانية عشر يوان."

قالت **هايو** بغضب:

"أيتها العجوز الشنطاء... ماذا؟

هل نحن في مطعم فاخر أم ماذا؟"

قالت المرأة الكبيرة ببرود:

"إذا لا تريدين... قولي."

تنهدت **هايو** بغضب شديد،

وأخذت المال ورمته على المرأة،

ثم جلست تأكل بغضب وكانت على وشك أن تقتنق.

ربت **جونغ** بسرعة على ظهرها وقال:

"هل أنتِ بخير؟"

قالت **هايو** بصوت مخنوق:

"أجل..."

رن الجرس،

قالت **هايو** وهي تقوم:

"هيّا... دخلوا إلى الفصل."

دخلوا جميعهم إلى الفصل وجلسوا،

ودخلت الأستاذة **فانا**.

قالت الأستاذة **فانا**:

"اليوم... لدينا امتحان."

شهقت **هايو** كأنها سترقص من الغضب،

وقالت بصوت منخفض:

"لماذا نحن...

واليوم الأول لنا أستاذة؟"

نظر **يونغ** إليها بضحك مخفي وقال بصوت منخفض:

"ربما لأنكِ أحرجت المرأة الكبيرة في المقصف..."

في الوقت الحاضر،

كانت **هايو**، الممثلة العالمية الشهيرة،

تجلس في غرفة مكياجها الفاخرة،

تفكر في الماضي والأصدقاء المقربين الذين ذهب كل واحد منهم في طريق مختلف.

كانت **هايو** ذات شعر أشقر وعيون عسليه تميل إلى الأزرق،

وجسد ممشوق يبرز جمالها الطبيعي.

قالت **لوسي**، مساعدتها الشخصية:

"سيدتي **هايو**، هناك كيدراما اسمها 'أحباء القمر'...

هل تريدين المشاركة؟ هذا السيناريو جميل جداً

وسيكون هناك مدير جديد للشركة الترفيهية،

يقولون أنه وسيم لكن لديه خطيبة اسمها **هايدي**."

نظرت **هايو** إلى **لوسي** باهتمام،

ثم قالت بصوت منخفض:

"أحباء القمر... هذا الاسم يبدو مألوفاً...

أخبريني أكثر عن السيناريو وعن هذا المدير الجديد."

فجأة،

ظهرت صور أصدقائها القدامى في ذهنها:

**يونغ**، **جونغ**، و **لولي**...

واستعادت ذكريات أيام الثانوية معهم.

الحبيب الاولى

قالت **هايو** بصوت منخفض جداً:

"أتمنى لو لم نفترق... أعوام طويلة مرت منذ ذلك الوقت."

قالت **لوسي**:

"خطيبته المدير التنفيذي لشركة معجبة بك جداً، سيدتي...

يقال أنها تتابع أعمالك باستمرار."

قالت **هايو** باهتمام:

"من أي عائلة تنحدر؟"

قالت **لوسي**:

"لا أعرف سيدتي... لكن اسمها **هايدي سول وانغ**."

فتحت عينا **هايو** على اتساعهما،

وقالت بصدمة:

"**هايدي سول وانغ**...

ليس مهم أنهم أغبياء...

إن لم يعجبني هذا المشروع، سوف أترك الكيدراما فوراً."

قالت **لوسي** بضحك مخفي:

"حسناً أيتها الوغدة...

أنتِ دائماً تقولين ما تفكرين به دون تردد."

ابتسمت **هايو** ببرود،

ثم قالت:

"أحضري لي السيناريو... أريد أن أقرأه فوراً."

وفجأة، تذكرت شيئاً آخر...

"**لوسي**، هل تعرفين شيئاً عن **لونا**؟"

قالت **لوسي** باهتمام:

"حسناً سيدتي... سأبحث عنها فوراً."

بعد بضع دقائق،

عادت **لوسي** مع هاتفها وبدت عليها علامات الدهشة:

"سيدتي **هايو**... وجدتها!

**لولي لونا شين**...

هي الآن مصممة أزياء مشهورة في هونغ كونغ،

ولديها علامة تجارية خاصة بها،

وتبلغ من العمر 28 سنة، نفس عمرك سيدتي...

وأيضاً...

هي متزوجة من **جونغ أون مين**، رجل الأعمال الكوري الشهير!"

فتحت **هايو** عينيها على اتساعهما،

وقالت بصدمة:

"**جونغ**؟... أصدقائي القدامى جميعهم متصلون ببعضهم؟

أريد أن أتصل بها... الآن."

قالت **لوسي** من المقعد الخلفي للسيارة:

"لكن هناك حفلة بعد ساعة، والمكان يبعد أربع ساعات عن هنا..."

قالت **هايو** وهي تسوق بسرعة جنونية،

عيناها تلمع بالدموع والذكريات:

"أريد أن أذهب... أريد أن أرى **لولي** و **جونغ**...

أريد أن أشرح لهم كل شيء."

كانت **هايو** متحمسة وحزينة في نفس الوقت،

ذكريات الماضي تعود إليها مثل فيلم سينمائي:

تذكرت آخر لقاء لها مع **لولي**،

كانت **لولي** تصرخ بغضب:

"بسببك **هايو** الغبية... **جونغ** أصيب بحادث مروري...

أنا أكرهك!"

وتذكرت صوت **يونغ** حين كان يطمئن عليها بعد الحادث،

ثم أصيب بنوبة قلبية بسبب قلقها عليه،

وأنه لم يكن يستطيع الاتصال بها لأنها لم تفتح هاتفها.

قالت **هايو** وهي تبكي بشدة:

"أنا ماذا؟... لم أقصد...

كيف عشت كل هذه السنين مع هذا الوزر على ضميري؟"

نظر الحارس إلى الصورة في هاتف **هايو**،

وعيناه اتسعت بدهشة وهو يرى الصورة القديمة

لـ **هايو** و **لولي** و **جونغ** وهم أطفال.

قال الحارس بصوت متردد:

"حسناً... سيدتي **هايو**،

يمكنك الدخول...

ولكن أرجو أن تعذرني،

**السيدة لونا** لم تخبرني بأنكِ قادمة."

فتح الحارس البوابة،

ودخلت **هايو** إلى الفيلا الضخمة،

قلبها يدق بسرعة من التوتر والشوق.

صعدت **هايو** الدرج إلى الطابق العلوي،

حيث سمعت أصوات ضحك وحديث من إحدى الغرف.

اقتربت **هايو** من الباب،

ووضعت يدها على المقبض،

ثم أخذت نفساً عميقاً قبل أن تدخل...

رأت **لولي** و **جونغ** يجلسان على الأريكة،

يبتسمان لبعضهما البعض،

ولكن عندما رأوا **هايو**،

توقفت الابتسامات على وجهيهما...

قال **جونغ** بصدمة:

"ماذا... ه.ها... **هايو**... مرحباً بك...

كيف عرفت مكاننا؟"

قالت **لولي** بنزعاج واضح:

"أنتِ مجدداً... بعد السنوات الماضية..."

ثم قالت **لولي** إلى **جونغ**:

"الذي عمل... لكن"

قاطعتها **هايو** بصوت مخنوق:

"أنا نادمة... لأنني لم أرد على هاتفي...

حقاً أنا آسفة."

قالت **لولي** بحزن شديد:

"أنتِ لم تتصلي معنا...

ولم تزورينا **جونغ**...

ولم تردي علينا عندما اتصلنا بك...

كنا نعتقد أنكِ قد نسيتينا تماماً."

ساد الصمت في الغرفة،

**جونغ** نظر إلى **لولي** ثم إلى **هايو**،

بدا عليه الارتباك والشعور بالأسف لما حدث.

قالت **هايو** بصوت منخفض:

"لم أنساكم... أبداً..."

قالت **لولي** وهي تشهق من البكاء:

"لماذا... أنا اشتقت لك حقاً...

عند حادث **جونغ** كنت غاضبة جداً...

لم أكن أعرف ماذا أقول أو أفعل...

هل تتوقعين أن أصرخ عليك بقصد لا؟"

سقطت **لولي** على ركبتيها،

وأحاطت وجهها بيديها وهي تبكي بشدة،

**هايو** ركضت إليها وجلست بجانبها،

وأحاطتها بذراعيها وهي تبكي أيضاً.

قال **جونغ** بصوت مخنوق:

"**لولي**، لا تبكي...

**هايو** هنا الآن...

كل شيء على ما يرام."

**لولي** رفعت رأسها ونظرت إلى **هايو**،

عينيها مليئة بالدموع والأسف.

قالت **لولي** بصوت منخفض:

"أنا لم أكن أعرف كيف أقول لك...

كم كنت خائفة أن أخسرك...

كم كنت خائفة أنكِ لم تعدي تريديننا..."

قال **جونغ** بابتسامة عريضة:

"دراما على أرض الواقع..."

ضحكت **هايو** و **لولي** بصخب،

دموعهن لا تزال تنهمر من أعينهن،

ولكن الضحك والابتسامات بدأت تظهر على وجهيهما.

**هايو** أحاطت **لولي** بذراعيها أقوى،

وقالت وهي تضحك:

"أنا لم أتوقع أن تعودي إلى حياتي بهذه الطريقة...

مع بكاء وصراخ ودراما!"

**لولي** ضحكت أيضاً،

وقالت وهي تمسح دموعها:

"وأنا لم أتوقع أن تعودي بعد كل هذه السنين...

بدون حتى رسالة أو مكالمة!"

**جونغ** جلس بجانبهما،

ووضع يديه على أكتافهما،

وقال بابتسامة:

"أعتقد أننا بحاجة إلى احتفال...

لعودة **هايو** إلى حياتنا!"

ساد الصمت في الغرفة مرة أخرى،

الجو توتر بشكل ملحوظ بعد ذكر اسم **يونغ**.

قالت **هايو** بصوت منخفض ومتحفظ:

"أجل... لكن أين **يونغ**؟

هل لا يزال مسافر؟"

قالت **لولي** بتلعثم شديد،

بدت وكأنها تحاول تجنب الإجابة:

"أنه... أنه عاد... و... بخير."

حاولت **لولي** تغيير الموضوع بسرعة:

"بمناسبة أنا معجبة بالكيدراما...

كنت أتابع أعمالك بالدراما الكورية...

أنتِ جميلة... أنا أمام ممثلة عالمية!"

ولكن **جونغ** قاطعها بعبارة صاعقة:

"أجل... عاد وخطيبته معه...

أصبح المدير التنفيذي الجديد للشركة التي تعملين بها...

والذي حبيبة وخطيبته في نفس الوقت...

أنها **هايدي**."

عيني **هايو** اتسعت بصدمة،

وجهها أصبح شاحباً،

وكأنها قد ضربت بضربة قاضية.

قالت **هايو** بغصة وقاسية،

وتحاول الحفاظ على هدوءها وعدم الانهيار:

"حسناً... س... سوف أذهب إلى اللقاء...

سوف نلتقي في حفلة عيد ميلادي غداً..."

نظر **جونغ** و **لولي** إليها بنظرة حزينة،

كلاهما يعرفان أن **هايو** تتألم بشدة،

ولكنها تحاول إخفاء ذلك.

قالت **لولي** بقلق:

"**هايو**، هل أنتِ بخير؟

لا تذهبي الآن...

حدّثينا قليلاً..."

ولكن **هايو** قاطعتها ببرود:

"لا داعي للقلق...

أنا بخير...

سوف نلتقي غداً."

ثم قامت **هايو** وخرجت من الغرفة بسرعة،

تركت **جونغ** و **لولي** يتبادلان نظرات القلق والأسف.

**جونغ** نظر إلى **لولي** وقال:

"أنتِ تعرفين أنها تحب **يونغ**...

ماذا سوف تفعل عندما تراه غداً؟"

اللقاء الأول بعد الانفصال

خرجت **هايو** من الغرفة وهي لا تستطيع المشي،

تتعثر كل ثانية وتتذكر كلمات **جونغ**:

"**يونغ** سوف يتزوج... وخطيبته **هايدي**...

وهو مدير التنفيذي الجديد للشركة التي تعملين بها..."

كانت تتساءل بنفسها:

"هل نسي من أنا؟

هل لا يزال يتذكرني؟"

أحست **هايو** وكأنها تعيش في كابوس،

لم تستطع تحمل الألم والغضب والخيانة.

وصلت إلى سيارتها وفتحت الباب بقوة،

ثم صفعت الباب بقوة خلفها،

وأغلقت عينيها وهي تتأوه من الألم.

فجأة،

انفجرت في البكاء والصراخ،

ضربت المقود بقبضتها وصرخت:

"أنا لا... لا أستطيع التنفس...

حقاً روحي تخرج...

لا أستطيع أن أانهار..."

في تلك اللحظة،

رن هاتفها،

وكان اسم **يونغ** يظهر على الشاشة...

ماذا ستفعل **هايو**؟

قالت **هايو** وهي تشهق من البكاء:

"كيف حصل على رقم هاتفي؟

لا أستطيع أن أرد... وأنا منهارة."

أغلقت الخط وهي تبكي بشدة،

ثم قررت الذهاب إلى منزلها لتهدأ قليلاً.

بعد ساعة من القيادة،

توقفت **هايو** عند ماركت صغيرة لشراء بعض الماء.

قالت **هايو** إلى الرجل الكبير:

"أريد ماء... أيها العم."

قال الرجل الكبير:

"أجل... يوان واحد."

قالت **هايو**:

"شكراً."

قبل أن تخرج،

قال الرجل الكبير:

"أنتِ الممثلة المشهورة...

حفيدتي معجبة بك...

هل أستطيع الحصول على توقيع؟"

قالت **هايو** بابتسامة خفيفة:

"أجل... لم لا."

وقعت **هايو** على ورقة صغيرة وخرجت من الماركت.

وصلت إلى البيت...

الذي كان في الحقيقة قصراً فخماً،

بسبب ثروة عائلتها اللامحدودة.

دخلت **هايو** إلى القصر،

وأغلقت الباب خلفها،

ثم انهارت على الأرض وهي تبكي مرة أخرى...

فجأة،

سمعت صوتاً خلفها:

"**هايو**... لماذا تبكين؟"

كان صوت والدتها.

قالت السيدة **جيان**، والدة **هايو**:

"**هايو**... لماذا تبكين؟"

**هايو** ابتسمت بتصنع وقالت:

"لا شيء... فقط إرهاق العمل."

السيدة **جيان** نظرت إلى ابنتها بنظرة متفحصة،

بدت وكأنها لا تصدق كلمات **هايو**.

قالت السيدة **جيان**:

"**هايو**، أنا أمك...

أعرف عندما تكونين حزينة أو مضطربة.

ما الذي حدث؟"

**هايو** شعرت بأن والدتها على وشك اكتشاف الحقيقة،

فأسرعت لتغيير الموضوع:

"حقاً أمّي، لا شيء...

فقط أريد أن أستحم وأرتاح قليلاً."

السيدة **جيان** نظرت إلى **هايو** بنظرة متردد،

ثم قالت:

"حسناً... لكن إذا احتجتِ أي شيء،

أنا هنا لك."

ثم غادرت السيدة **جيان** الغرفة،

وتركت **هايو** وحدها مع أفكارها مرة أخرى...

دخلت **هايو** إلى الحمام وملأت البانيو بالماء الدافئ،

بدأت تخلع ثيابها وغاصت في المياه المريحة،

ظلت هناك حوالي 37 دقيقة،

تاركةً أفكارها تتجول في ذهنها عن **يونغ** وخطيبته **هايدي**.

خرجت **هايو** من البانيو وارتدت منامة أنيقة،

مكونة من شورت حرير أسود قصير،

وبدي حرير أسود يبرز جمال بشرتها،

شعرها الطويل كان مبللاً ومتدلياً على ظهرها مثل حبل من الحرير الأسود.

جلست **هايو** أمام المرآة،

بدأت تجفف شعرها بمنشفة ناعمة،

وفجأة نظرت إلى هاتفها الذي كان على الطاولة...

كان هناك رسالة نصية جديدة من رقم غير معروف،

ولكن الرسالة كانت كافية لجعل قلبها يقفز من الصدمة:

"هل نسيتِني، **هايو**؟ - يونغ"

قالت **هايو** بصوت منخفض وهي تنظر إلى الهاتف:

"أنا لا... لكن أنت نسيت."

في مكان آخر، في قصر فاخر،

كان **يونغ** الوسيم الجاد، الطويل وذو الأكتاف العريضة،

يجلس على أريكة فخمة،

يمسك الهاتف المحمول ويقرأ الرسالة التي أرسلتها **هايو**.

كان مكتوباً في رسالتها السابقة:

"سيد **يونغ**،

أنا وقعت مع الشركة منذ ست سنوات،

ولكن الآن سوف أفسخ العقد.

أعتذر، سوف أدفع المبلغ المطلوب."

عيناه اتسعت بصدمة وهو يقرأ الرسالة،

بدا عليه الارتباك والقلق،

ثم نهض من الأريكة وبدأ يتحرك في الغرفة ببطء،

يفكر في كيفية الرد على **هايو**.

فجأة،

دخلت **هايدي** إلى الغرفة،

خطيبته الجميلة ذات الشعر الأسود الطويل،

وقالت:

"**يونغ**، ماذا حدث؟ تبدو قلقاً."

قال **يونغ** بابتسامة لطيفة:

"عزيزتي، لا شيء...

لكن أنتِ شربتِ الدواء أم لا يا قطتي الشرسة؟"

ضحك **يونغ** بلطف شديد،

محاولاً إخفاء القلق الذي كان واضحاً على وجهه قبل لحظات.

قالت **هايدي** بابتسامة حلوة:

"أجل حبيبي... أنت متعب،

أنا أعرفك من النظرة الأولى."

ثم قالت **هايدي** وهي تقترب منه:

"حسناً عزيزي، ارتاح...

سوف أذهب إلى غرفة النوم."

**يونغ** نظر إليها بامتنان،

وشكرها بصمت قبل أن تقبله على خدّه،

ثم غادرت **هايدي** الغرفة.

بمجرد أن أغلقت الباب،

عاد **يونغ** إلى الهاتف وفتحه،

وكان يقرر ماذا يفعل مع رسالة **هايو**...

كتب رسالة جديدة:

"**هايو**، لماذا تريدين فسخ العقد؟"

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon