في إحدى الليالي كان يوجد فتاة شبه ضائعة ولكن هذه الفتاة لم تكن ضائعة بالمعنى الحرفي لا انما كانت متشككة من الذي يفعله الناس بها هذه الفتاة كانت جميله وحسناء وكأن هذا يكفي فحسب، لم  تكن تدري بما يجري حولها لأنها كانت فتاة ذو قلب ابيض تحب الهدوء والسلام ولا تحب الإزعاج وهادئة للغاية ومحترمة تحب الجميع وتتمنى لو يصبح لديها الكثير من الأصدقاء ولكن للأسف لم تحظى بصديق حقيقي كما تريد او ربما  تحقق نصف هذه الأمنية

...أصبح لديها أصدقاء...

 ولكن أصدقاء بمكان الدراسة فقط. بفترة ما هذة الفتاة تغيرت حياتها بمجرد ان أصبحت بعمر ال١٠ سنوات او كما نقول عند بداية الصف الخامس الابتدائي ،أصبح ينكل إليها الكثير من الأعمال الشاقة حتى تستطيع أن تأكل وتشرب، يعني ببساطة اعمل لتعيش وتأكل كل شيء بالمقابل، في البدايه كانت تنظف غرفة والداها و تذهب للبئر لتحضر الماء هذه البدايه، ولكن عندما أصبحت بعمر ١٣،

أصبحت تنظف الأواني وتنظف باقي الغرف لم تكن حياتها فقط تنظيف وإنما كانت تتعرض للعنف من إحدى أخواتها والظلم لم يكن احد في العائلة يكن لها مشاعر الحب.

ولكن بعمر ال ١٤ بدأت تمرض نفسيا وتريد إنها حياتها لأنها لاتريد ان تعيش أكثر لأن اختها التي تدعى ايلين كانت تسلب منها حق الحرية او السعادة يعني عندما تستمتع بفيديو معين تحذفه تقفل الموقع الذي تشاهد منه وتضع رمزا ولا تسمح لها بمشاهدة اي شيء مجددا هذه الفتاة كانت تقضي كل لياليها بالبكاء وان تتكلم مع نفسها في غرفة مظلمة لوحدها لم تكن تستمتع بأي شيء موجود بحياتي كانت دوما تريد الموت تتمنى او تحاول.

بعمر ال١٥ دخلت في حالة من الاكتئاب لنقول انها اجتازت كل مراحل الاكتئاب لوحدها ولكن كانت تمرض وحدها ولا احد يسأل عن حالها، لإخبركم عن مراحل الاكتئاب التي مرت بها المرحله الأولى هيا بداية ظهور الأعراض لديها :

بدأت هذه المرحله لديها بتغيرات اولها : تغيرات في مزاجها كانت تشعر بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة سوا كانت ترفيهية او غير ذلك، ثانيها :تغيرات في سلوكها كان لديها صعوبه في التركيز والانسحاب الاجتماعي، وثالثها : تغيرات جسدية النوم الزائد وتغيرات في الشهية والوزن والشعور بالتعب.

المرحلة الثانية وهي تطور الأعراض وتفاقمها، المرحلة الثالثة الاكتئاب الشديد، المرحلة الرابعة هي لم تعالج نفسها وإنما كانت تظهر الأعراض وتذهب ولكن كانت تتزايد كل مره عن الأخرى.

هذه تقريبا كل المراحل التي مرت بها ولكن ذهب الاكتئاب وبقيت الآثار وتتفاقم حالتها من عمر إلى آخر ولا يتم السؤال عنها وكأنها فرد في الأسرة لا يُسأل عنه إلا في المصلحة، هذه الفتاة لم تكن قادرة على الاستمرارية بهذه الحياة، لقد ذكرنا سابقا عن الاكتئاب ولكن لم نذكر عن أمراض القلب التي اصابتها بسبب الكتمان والضغط النفسي اصاب هذه الفتاة مشكلات في القلب كانت تشعر بضيق في التنفس ،والم في القلب ،مع صداع في الرأس، وارتفاع درجة الحرارة في الجسم ،والشعور بعدم الرغبة في تحريك اليدين كانت تصف حالتها لأحد التطبيقات وكان هذا التطبيق يقول لها يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى حالات خطيرة مثل النوبة القلبية او السكتة الدماغية او الصداع الشديد الذي يعرف بالصداع النصفي(صداع الرعد ) وهذه الحالات تستدعي اللجوء إلى أقرب دائرة طوارئ ولكن هل كانت تخبر احد بذلك لا لم تكن تخبر احد بذلك لأنها تعلم انه لو أخبرتهم بذلك سيتم السخرية منها واخبرها بأن تأكل مسكن ألم او ان تشرب الماء فحسب ولم يكونوا جديين بما يخص الصحة، ولكن لا يوجد أحد كامل ابدا لا أعلم إن كانوا يظنون بأنها لاتمرض ولا تسقم ولكن ان كان هنالك احد هكذا فلا يبقى هكذا لأنه سيخسر ابنه او ابنته وهو يظن بذلك.