قصة جولين

الفصل الأول: العودة إلى القوة

جلست جولين على الأرض، وهي تشعر بالضعف، ونظرت إلى كيرينمارو، وقالت بصوت خافت: "هل سأعود إلى قوتي؟"

كان كيرينمارو يراقبها بتمعن. كان يعلم أن الخوف يسيطر عليها، ولكنه كان يعلم أيضًا أن عليها أن تتعلم كيف تتحمل هذا الضعف.

"نعم، جولين..."، قال كيرينمارو بصوت هادئ، كان مليئًا بالثقة. "ستعودين إلى قوتكِ. ولكن هذا يتطلب الصبر."

ثم أضاف: "إنها طبيعة نصف الشياطين. كل شهر، عندما يكون القمر بدرًا، تتحولين إلى إنسان. وهذا هو الوقت الذي يجب أن تتعلمي فيه كيف تتكيفين مع ضعفكِ."

الفصل الثاني: لقاء غير متوقع

في تلك اللحظة، عندما كان كيرينمارو وجولين يجلسان بهدوء، ظهرت شخصيتان من بين الأشجار. كانت "ميتسوري" و"رينجوكو". كانت وجوههم مليئة بالقلق، ولكنهم تجمدوا في مكانهم عندما رأوا المشهد أمامهم.

كان رينجوكو أول من استعاد وعيه، ونظر إلى كيرينمارو بغضب، ثم إلى الفتاة التي كانت تجلس بجانبه. كانت عيناه تشتعلان، وأمسك بسيفه بجدية، وهو مستعد للقتال في أي لحظة.

جولين: "ماذا تريدان؟" قالت جولين بصوت مليء بالغضب.

توقف رينجوكو، وشعر بالدهشة. كانت الفتاة التي كان يعتقد أنها أسيرة تتحدث معه بغضب، وكأنها تدافع عن هذا الشيطان. "نحن... نحن هنا لمساعدتكِ!" قال رينجوكو بصوت أقل حدة.

جولين: "ألا ترون بأعينكم أنه يحميني؟ أم أنك لا ترى؟ أنا لا أريد أي مساعدة، أنا بخير، ولا أريد أن يتم أخذي منه! أنتم لا ترون سوى الأسود والأبيض في هذه الحياة!"

انخفض سيف رينجوكو ببطء، وتلاشت النيران التي كانت تشتعل في عينيه. كان لا يصدق ما سمعه.

الفصل الثالث: حقيقة العلاقة

"أنا ابنته. ليس لنا علاقة بعدوكم، موزان."

تجمد رينجوكو في مكانه، وشعر بأن كل ما يعرفه عن الشياطين قد يكون خطأ.

جولين: "أرجوكما، ارحلا." قالت جولين، وهي تحتضن كيرينمارو.

احتضن كيرينمارو جولين بقوة، وشعر بأنها جزء من روحه. لقد كان وحيدًا لفترة طويلة، ولكن الآن، لم يعد كذلك. كان لديه عائلة.

الفصل الرابع: بداية الرحلة

في تلك اللحظة، بينما كان الصمت يلف المكان، شعرت جولين ببرودة الليل. كانت ترتجف من البرد، وتضم ذراعيها إلى صدرها.

كيرينمارو: لم يقل كلمة واحدة، بل اقترب منها ببطء، واحتضنها بقوة. "لا تخافي، يا ابنتي..."، قال كيرينمارو بصوت هادئ، كان مليئًا بالحنان. "أنا هنا. سأحميكِ من كل شيء."

جولين: "والدي، هل هناك الكثير من شياطين الكلاب؟" سألت جولين بصوت هادئ.

كيرينمارو: "ليس الكثير، يا ابنتي..."، قال كيرينمارو بصوت خافت. "إنهم من سلالة قديمة وقوية، ولكنهم نادرون جدًا." ثم أضاف: "كان والدكِ هو ملكهم. وبعد وفاته، لم يبقَ الكثير منهم. ولكن... هناك من لا يزال على قيد الحياة. أحدهما، سيشومارو، والآخر، إينوياشا. كلاهما... أبناء والدكِ."

جولين: "إخوتي؟" سألت بصوت مليء بالدهشة.

الفصل الخامس: لقاء الأشقاء

بدأ كيرينمارو وجولين رحلتهما نحو الغرب، حيث كانا يعتقدان أن سيشومارو قد يكون. كانت الرحلة طويلة ومليئة بالمخاطر. وصلوا إلى قصر ضخم، كان مليئًا بالضباب والظلال.

"أنا مستعدة يا أبي"، قالت جولين بصوت مليء بالعزم.

سيشومارو: "ماذا تريد يا كيرينمارو؟" قال سيشومارو بصوت هادئ، كان مليئًا بالقوة. "ولماذا أنت هنا؟"

جولين: "نحن لسنا هنا للإيذاء. أعلم أن الأمر غريب، يا سيشومارو، ولكن عليّ أن أخبرك بشيء يهمك. أنا... أنا ابنة والدك! أنا هنا لأخبرك أن والدك... لا يزال على قيد الحياة!"

تجمد سيشومارو في مكانه. "ما هذا الهراء؟" قال سيشومارو بصوت هادئ. "أبي مات، وهذا هو ما حدث. لا يمكن أن يكون على قيد الحياة."

جولين: "لقد مات جسده، لكن روحه بقيت. أنا هنا لأخبرك بما حدث. ولو كنت حقًا تحبه، لبحثت في قصره الخاص ورأيت روحه."

كانت كلمات جولين كافية لإثارة الغضب في قلب سيشومارو. "أصمتي! لا تعرفين شيئًا عن علاقتي بوالدي!" صرخ سيشومارو بصوت عالٍ.

جولين: "أتفهم غضبك، لكنني أقول الحقيقة. لقد كان يريد منك أن تكون أكثر حكمة، لا أكثر. أنا متأكدة من ذلك."

تلاشت النظرة الغاضبة من عينيه، وحلت محلها نظرة من الحيرة والألم.

الفصل السادس: الحقيقة المؤلمة

"ماذا... ماذا تعرفين؟" قال سيشومارو بصوت خافت.

جولين: "لدينا نفس الشعر والعينين."

في تلك اللحظة، تجمد سيشومارو في مكانه. كانت الحقيقة واضحة تمامًا. كان الشبه بينهما لا يمكن إنكاره. كان شعرها الفضي وعيناها الذهبيتان دليلًا قاطعًا على أنها تحمل دمه. مد يده ببطء، ولمس شعر جولين، وكأنه يريد أن يتأكد من أنها حقيقية.

"أنا... أوافق." قال سيشومارو بصوت خافت. "سنعمل معًا. ولكن... إذا كان هذا مجرد خدعة، فسأقتلكما."

جولين: "اتفقنا. لكن علينا أن نخبر إينوياشا أيضًا."

الفصل السابع: لقاء الإخوة الثاني

جولين: "هيه، إينوياشا!" نادت جولين.

توقف إينوياشا، وذهب إلى سيفه. "من أنتِ؟" سأل بصوت خافت. "ولماذا تعرفين اسمي؟"

جولين: "أوه، ألم ترَ وجهي من قبل؟ عيب عليك!"

كانت كلمات جولين كافية لكي ينسى إينوياشا أنه كان على وشك القتال.

جولين: "أوه، يا للأسف. هل نسيت أن لديك أختًا؟"

تجمد إينوياشا في مكانه، وذهب إلى سيفه. "ماذا... ماذا تقولين؟" سأل بصوت خافت. "أنا... أنا ليس لدي أخت."

جولين: "لا يهم. هل تريد رؤية والدك مرة أخرى؟"

كانت كلماتها كافية لإيقاف إينوياشا عن القتال. كان السؤال بسيطًا، ولكنه كان يضرب في صميم قلبه. كانت هذه هي الرغبة التي عاش بها حياته بأكملها.

جولين: "لو مات... لما رأيتني أمامك."

تراجع إينوياشا خطوة إلى الوراء، وارتعش سيفه "تسايجا" في يده. كانت عيناه تحدقان في جولين، وكان وجهه يعبر عن الصدمة، والحيرة، والألم.

جولين: "أنا ذاهبة. ليس لدي وقت لأضيعه."

في تلك اللحظة، اتخذ إينوياشا قراره. ركض نحو جولين، وصرخ بصوت عالٍ: "انتظري! سآتي معكِ! أريد أن أعرف الحقيقة!"

الفصل الثامن: بداية جديدة

"من الجيد أنك اقتنعت، أيها العنيد." قالت جولين بفكاهة. ثم التفتت إلى كيرينمارو، وسألت بجدية: "والدي، ما هي قدرات أبي؟"

كيرينمارو: "كان والدكِ... أقوى شيطان على وجه الأرض." قال كيرينمارو. "كان يمتلك قوة لا تضاهى. ولكن... لم تكن قوته في سيفه فقط. كانت قوته في قلبه."

جولين: "هل يستخدم السحر؟ أعني، هل يمكنه أن يجعل الناس في الغرب يمتثلون للقوانين بالسحر؟ وهل سيستطيع أن يقضي على الشياطين المزيفة، شياطين موزان، ويضع حاجزًا يمنعهم من أذية البشر؟"

كيرينمارو: "قوة والدكِ لم تكن سحرًا. كانت هيمنة. كانت إرادته قوية لدرجة أن الآخرين كانوا يتبعون أوامره. أما بالنسبة لشياطين موزان... كان ببساطة يدمرهم. كان لديه نظام في عالمه، وأي شخص أو شيطان كان يهدد هذا النظام، كان يتم تدميره على الفور."

جولين: "كيف يعرف إذا ما كان أحد قد خرق القانون؟" سألت بفضول.

كيرينمارو: "كان لديه نظام. كان لديه عيون وأذان في كل مكان. كان لديه شبكة من الشياطين والناس الذين كانوا يعملون من أجله. كانوا يراقبون كل شيء، ويخبرونه بكل ما يحدث."

جولين: "سمعت يا إينوياشا؟ والدنا شخص رائع!"

الفصل التاسع: سر علامة الحاكم

"أبي، لقد قرأت كتابًا يحكي عن علامة الحاكم،" قالت جولين. "وتمنح الشخص قوة كبيرة وسحرًا لإجبار الأشخاص على الالتزام بالقوانين. من يملكها؟"

كيرينمارو: "يا ابنتي... إن ما تتحدثين عنه ليس سحرًا. إنها الوراثة." ثم أضاف: "علامة الحاكم ليست شيئًا يمكن أن يكتسبه أي شخص. إنها جزء من دم والدكِ. إنها علامة على أن الشخص يمكنه أن يصبح حاكمًا عظيمًا. و... إنها في داخلكِ أنتِ."

جولين: "أنا أتمنى أن أستخدمها بحكمة. أنت قدوتي. سأتعلم منك كيف أستخدمها."

كيرينمارو: "أنا... أنا أيضًا معك. دائمًا."

كانت هذه هي بداية رحلة جديدة، كانت رحلة البحث عن ماضيها، ولكنها كانت أيضًا رحلة للبحث عن مستقبلها. كانت هذه هي قصة الفتاة التي ولدت من سلالة عظيمة، ولكنها اختارت أن تصبح بطلة