NovelToon NovelToon

الرمز 17: ولدت لأنتقم

الفصل الاول -1-

📖الفصل الأول

— الرماد لا يصرخ

في منطقة نائية، داخل كوخ قديم مهترئ،

تشير الساعة إلى منتصف الليل تمامًا.

يتردّد صوت بكاء مكتوم...

أنين خافت لطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها السادسة.

عيناها متورّمتان من كثرة الدموع، وجسدها بالكاد قادر على الجلوس.

تقترب منها امرأة جميلة في أواخر العشرينات، بنظرة باردة كالجليد.

تحدّق في وجه الطفلة، تبتسم بسخرية، وتقول:

«كيف حالكِ اليوم، حلوتي؟»

تمدّ يدها وتلامس خدها المُنتفخ، قبل أن تضيف:

«لا تبكي... وجهكِ بات مرعبًا من كثرة النواح.»

ترفع الطفلة رأسها ببطء، ونظرة حادّة ومرعبة تشعّ من عينيها الصغيرتين.

تحدّق في المرأة بصمت، كأنها تتوعّد دون كلمة.

تضحك المرأة بضحكة هستيرية، مستفزّة:

«أوووو... أنا خائفة جدًا لحد الموت!»

تضحك مجددًا، ثم فجأة...

تصمت، تمسك وجه الطفلة بكلتي يديها وتضغط بشدّة، قائلة بنبرة مهددة:

«لا تستفزي أعصابي أكثر، وإلّا... لحقتِ بمصير أمك.»

فجأة، تُسمع خطوات مسرعة بالخارج.

يقتحم رجل الباب وهو يلهث:

«سيدتي، سيدتي!»

تتلفّت نحوه بحدة:

«ما الأمر؟ لما هذا الفزع؟»

يردّ بفزع:

«هناك قوات خارج الكوخ! يبدو أنهم يستعدّون للهجوم!»

تقطب حاجبيها، ثم تزمّ شفتيها وتقول ببرود:

«ومن يهاجمنا في هذا الخلاء؟ تجهّزوا...

أبقوا الفتاة على قيد الحياة، لا أريدها أن تموت الآن.»

...

بعد عشر دقائق

صوت مروحية يعلو في السماء.

«سيدتي! ماذا عن الفتاة؟!»

يصرخ أحدهم فوق الضجيج.

ترد دون أن تلتفت:

«سأعود إليها… إن لم تمت.»

---

داخل الكوخ،

تدخل فرقة من القوات الخاصّة، بقيادة أحد الضبّاط.

في غرفة مظلمة، مقيدة بإحكام إلى كرسي خشبي،

تجلس الطفلة وسط الصمت...

ضوء القمر يتسلّل عبر النافذة، ليعكس لمعة شعرها الأحمر الناري.

يفتح الضابط باب الغرفة بحذر، مصوّبًا سلاحه.

يرى الطفلة… غارقة في دموعها، شاحبة، صامتة.

يقترب منها، ينزل إلى مستواها، ويخفض سلاحه بهدوء.

ثم يسألها بصوت دافئ:

«هل أذاكِ أحد؟ هل ضربوك؟»

تتسع عيناها… خوف، صدمة، لا إجابة.

يرى في نظرتها الذعر الصامت...

يضع سلاحه جانبًا، يفتح ذراعيه، ويضمّها إليه بقوّة:

«لا تخافي، رسيلاريا…

أنتِ في أمان الآن.

أنا هنا.

ولن يحدث هذا مجددًا… مادمتُ على قيد الحياة.»

"اخذوها مني و إعتقدوا أنني مجرد طفلة باكية. لم يسمعوا صمتي..... و لم يدركوا أنه كان أول رصاصة"

"بقلم القمر… كتبت الحكاية، بين صمت العقول وصرخة الانتقام."

فقرة بين الكاتب و القارئ ( أوجه هذا الكلام لك أيها القارئ العزيز كل فصل لأزيد تشويقك و أحفزك على قراءة المزيد من رواية المتواضعة، ليس جشعا مني لكن لا أحب من يهمل القرائة و يترك ما بدأه يكدس و يفترش الغبار لذا هذه فقرة أكتبها كل فصل بأسلوب جديد كي لا تمل منه و أيضا اتمنى أن تشاركني في التعليقات رأيك الصريح قارئي العزيز و لما لا نناقش الحوادث التي لم تعجبك في الفصل رغبة في التحسن و تقديم الافضل):

"وهكذا، نصل معًا إلى ختام هذا الفصل، حيث تتوقف الكلمات قليلًا، كمن يلتقط أنفاسه قبل أن يخطو نحو المجهول من جديد. لعلّ ما مضى يترك في داخلك صدىً يتردد، أو سؤالًا يلحّ، أو مجرد إحساس خفي بأن شيئًا أكبر ينتظر خلف السطور. لكن كما تعوّدنا، لكل نهاية بداية، ولكل ستار يُسدل هناك آخر يُرفع ليكشف ما لم يُكشف بعد. إلى هنا أودّعك أيها القارئ العزيز، على أمل أن ترافقني من جديد في الصفحة القادمة، حيث يفتح فصل آخر أبوابه، ويأخذنا معًا نحو أفق جديد لا يخلو من الغموض والتشويق. حتى ذلك الحين… تذكّر أن الحكايات لا تنام، إنها فقط تنتظر من يوقظها."

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon