NovelToon NovelToon

ظلال المافيا

الفصل الاول: البداية المظلمة

الليل كان يلفّ المدينة بسكونه الموحش، وشارع ضيق مضاء بمصابيح خافتة يحيط به الحنين والغموض معًا. روان وقفت عند مدخل المبنى القديم، قلبها ينبض بسرعة بين الخوف والفضول. لم تعرف بعد أن هذه اللحظة ستغيّر حياتها إلى الأبد.

"هنا… المكان اللي قالوا لي عنه." همست روان لنفسها، محاولة أن تتغلب على القلق الذي يغمرها.

وفي الظل، كان هناك شخص ينتظرها… جانبه المظلم يختبئ بين الظلال. كان جونكوك، رجل المافيا الغامض الذي اشتهر بقوته وذكائه، يقف بثبات يراقب كل حركة.

روان لم تعرفه بعد، لكنها شعرت بجاذبية غريبة لا تستطيع تفسيرها. كل خطوة كانت تخطوها نحو المبنى تزيد من إحساسها بالتوتر والخطر.

جونكوك تقدم خطوة نحوها، صوته منخفض لكنه صارم:

"روان… أنتِ هنا."

ابتلعت روان ريقها، عينيها تلتقي بعينيه، ولم تعد تستطيع الحركة. كان هناك شيء في هذا الرجل جعل قلبها يتسارع بطريقة لم تعهدها من قبل.

الهواء بينهما كان مشحونًا بالطاقة، مزيج من الغموض والرغبة في التحكم والسيطرة، وبين الخوف والفضول.

"لماذا أنا هنا؟" سألت نفسها بصوت خافت، لكنها لم تجرؤ على طرح السؤال بصوت عالٍ.

جونكوك اقترب أكثر، ولمست يده جانبها بطرف أصابعها، مجرد لمسة، لكنها أشعلت شعورًا لم تعرفه من قبل.

الليل حولهما إلى عالم مختلف، عالم لا يعرف الرحمة، حيث الحب والخطر متشابكان بطريقة لا يمكن للروان التراجع عنها…

الفصل الأول: البداية المظلمة

الليل كان يلفّ المدينة بسكونه الموحش، وشارع ضيق مضاء بمصابيح خافتة يحيط به الحنين والغموض معًا. روان وقفت عند مدخل المبنى القديم، قلبها ينبض بسرعة بين الخوف والفضول. لم تعرف بعد أن هذه اللحظة ستغيّر حياتها إلى الأبد.

"هنا… المكان اللي قالوا لي عنه." همست روان لنفسها، محاولة أن تتغلب على القلق الذي يغمرها.

وفي الظل، كان هناك شخص ينتظرها… جانبه المظلم يختبئ بين الظلال. كان جونكوك، رجل المافيا الغامض الذي اشتهر بقوته وذكائه، يقف بثبات يراقب كل حركة.

روان لم تعرفه بعد، لكنها شعرت بجاذبية غريبة لا تستطيع تفسيرها. كل خطوة كانت تخطوها نحو المبنى تزيد من إحساسها بالتوتر والخطر.

جونكوك تقدم خطوة نحوها، صوته منخفض لكنه صارم:

"روان… أنتِ هنا."

ابتلعت روان ريقها، عينيها تلتقي بعينيه، ولم تعد تستطيع الحركة. كان هناك شيء في هذا الرجل جعل قلبها يتسارع بطريقة لم تعهدها من قبل.

الهواء بينهما كان مشحونًا بالطاقة، مزيج من الغموض والرغبة في التحكم والسيطرة، وبين الخوف والفضول.

"لماذا أنا هنا؟" سألت نفسها بصوت خافت، لكنها لم تجرؤ على طرح السؤال بصوت عالٍ.

جونكوك اقترب أكثر، ولمست يده جانبها بطرف أصابعها، مجرد لمسة، لكنها أشعلت شعورًا لم تعرفه من قبل.

الليل حولهما إلى عالم مختلف، عالم لا يعرف الرحمة، حيث الحب والخطر متشابكان بطريقة لا يمكن للروان التراجع عنها…

روان لم تستطع النوم طوال الليل، صورة جونكوك لم تفارق ذهنها. كل تفكيرها كان يركز على ذلك الرجل الغامض، الذي يجمع بين الغموض والقوة والجاذبية بطريقة لا يمكن مقاومتها.

في اليوم التالي، تلقت رسالة غريبة على هاتفها:

"روان… لديك موعد مهم، تعالي بمفردك الساعة السادسة مساءً."

لم يكن هناك توقيع، لكن كل شعورها قال لها أن المرسل هو جونكوك.

مع مرور الوقت، شعرت بالخوف والإثارة في آن واحد. كانت تعلم أن الدخول في عالمه يعني مواجهة مخاطر لا يمكن تصورها، لكنها شعرت أيضًا أن هذا الرجل يحمل سرًا كبيرًا يتعلق بها.

عندما وصلت إلى المكان المحدد، وجدت نفسها في مقهى صغير هادئ، حيث كانت الموسيقى الخافتة تخلق جوًا من الترقب.

ظهر جونكوك فجأة، يجلس على الطاولة، يبتسم ابتسامة نصف غامضة:

"روان… لم أتوقع أن تأتي بهذه الشجاعة."

روان جلست مقابله، قلبها ينبض بسرعة.

"ماذا يحدث هنا؟ ولماذا كل هذا الغموض؟"

نظر إليها بعينيه العميقتين وقال:

"هناك أشياء يجب أن تعرفيها عني… عن عائلتي… وعن الحياة التي أنتِ مقبلة عليها."

مع كل كلمة ينطق بها، كانت روان تشعر بأنها تقترب أكثر من عالمه المظلم والمثير في نفس الوقت.

كانت هذه بداية فصل جديد في حياتها، فصل ستكتشف فيه الحب، الخطر، والأسرار التي ستغير كل شيء.

روان شعرت بالقلق يزداد مع مرور الأيام. رسائل جونكوك الغامضة واللقاءات المفاجئة جعلتها على حافة التوتر. لكنها لم تستطع الابتعاد عنه، وكل مرة كانت تلتقيه فيها، كان قلبها يخفق بشكل أسرع.

في أحد الأيام، بينما كانت تسير في شارع مظلم بعد منتصف الليل، شعرت بأن هناك من يراقبها. خطوات ثقيلة خلفها جعلت شعرها يقف، لكنها لم تشعر بالخوف كالسابق، بل شعور غريب بالأمان لأنها كانت تعرف أنه مهما حدث، جونكوك سيكون هناك.

وبالفعل، ظهر فجأة من الظلال، غامضًا كما اعتدنا عليه، لكن هذه المرة كان يبدو عليه التوتر:

"روان… لا يجب أن تكوني هنا بمفردك."

روان حاولت تهدئة نفسها، لكنها شعرت بيديه تمسك بها بلطف، لكن بقوة تفرض عليها الانتباه.

"ماذا يحدث؟ من كان يتابعني؟"

ابتسم ابتسامة نصف غامضة وقال:

"هناك أشخاص لا يحبون أن تكوني قريبة مني… وأنا لن أسمح لهم بإيذائك."

في تلك اللحظة، شعرت روان بشيء لم تعهده من قبل: خليط من الرهبة والجاذبية والحب في وقت واحد. كانت تعرف أن الدخول في حياة جونكوك يعني مواجهة مخاطر لا يمكن التراجع عنها، لكنها لم تستطع المقاومة.

وبينما كانت أصابعهم تتشابك للحظة قصيرة، أدركت روان شيئًا واحدًا: مهما كان الخطر حولهم، لن تستطيع الابتعاد عن هذا الرجل الغامض الذي أصبح جزءًا من قلبها وروحها.

الفصل الثاني: لعبة الظلام

روان جلست في شقتها، تحاول تهدئة نفسها بعد الأحداث الغريبة والمفاجآت التي حدثت خلال الأيام الماضية. كل شيء كان يدفع قلبها للخفقان: رسائل جونكوك الغامضة، المكالمات المفاجئة، النظرات التي تحمل معنى أعمق مما يمكن للكلمات أن تصفه. كانت تشعر بأنها على حافة عالم جديد، عالم لا يمكن العودة منه، مليء بالمخاطر، الغموض، والحب في نفس الوقت.

تذكرت اليوم الأول الذي رأت فيه جونكوك، نظراته الغامضة، ابتسامته الغامضة التي تحمل وعدًا غامضًا، كل شيء بدا وكأنه يجرها إلى أعماق عالمه المظلم. كانت تلك الذكريات تتداخل مع شعورها بالخوف، لكن الخوف لم يكن يمنعها؛ بل كان شعورًا ممزوجًا بالإثارة والفضول، شعور جعلها تدرك أن كل خطوة ستأخذها إلى ما لا تعرفه بعد.

في مساء اليوم التالي، شعرت بوجود ظل يراقبها أثناء سيرها في الشارع الضيق المضاء بمصابيح خافتة. كل خطوة خلفها جعلت قلبها يقف، لكن الغريب أنها لم تشعر بالخوف كما في المرات السابقة، بل شعور بالفضول والأمان الداخلي. كان كل شيء يدفعها إلى الأمام، وكأنها تعرف أن جونكوك سيكون هناك، وأنه سيحميها مهما حدث.

وفجأة، ظهر من بين الظلال، يخرج بصمت، عيناه تلتقطانها مباشرة، ونظراته مليئة بالغموض والقوة، لكنها أيضًا تحمل دفءً خفيًا.

"روان… لا يجب أن تكوني هنا بمفردك." قال بصوت منخفض، لكنه صارم ومهيب في الوقت ذاته.

اقترب خطوة، ولمس كتفها بلطف لكنه بنفس الوقت يفرض حضوره القوي، شعرت بحياتها تتوقف للحظة، كأن العالم حولها اختفى.

"من كان يتابعك؟" همست، محاولة تهدئة صوتها المرتجف.

ابتسم ابتسامة قصيرة وغامضة، وقال:

"أعداؤنا… لكن لا تقلقي، لن أسمح لأحد بإيذائك."

روان شعرت بقشعريرة تسري في جسدها، مزيج من الرهبة والانجذاب في آن واحد. كل كلمة ينطق بها كانت تزيد رغبتها في معرفة هذا العالم المظلم الذي يعيشه، عالم المافيا، الصراعات، الغموض، القوة، والحب الذي لا يعرف الرحمة أحيانًا.

جلسا في مقهى صغير بعيد عن أعين المارة، المقهى هادئ وأضواؤه خافتة، المكان المثالي لتبادل الكلام عن ما يحدث في حياتهما. بدأ جونكوك يكشف لها أسرارًا لم يبوح بها لأحد من قبل: خصومه، شبكات المافيا التي تحاول السيطرة على المدينة، الصراعات التي يواجهها يوميًا. كل كلمة كانت تضيف ثقلًا على قلبها، لكنها شعرت بانجذاب أقوى نحوه، شعور لم تشعر به من قبل مع أي شخص آخر.

خلال الحديث، اقترب منها فجأة، ولمس يدها برقة، شعور مختلط بين الحماية والرغبة.

روان شعرت بدقات قلبها تتسارع، وعرفت أن العلاقة بينهما ستصبح أكثر تعقيدًا، وأن كل خطوة ستأخذها إلى عالم لا رجعة منه، لكنها لم تعد تستطيع المقاومة.

بعد دقائق من الصمت، تحدث جونكوك بهدوء:

"روان… هناك أمور كثيرة عليك معرفتها قبل أن تتقدمي أكثر في هذا الطريق. حياتي ليست حياة عادية، ومن اختار أن يكون جزءًا منها يجب أن يكون مستعدًا لكل شيء."

التقطت روان أنفاسها، وعيناها التقت بعينيه، وكأنها ترى أعماقًا لم يرها أحد من قبل.

"أنا… أنا مستعدة." همست، رغم الخوف الذي يختلط بالفضول والرغبة.

ابتسم ابتسامة غامضة، وأمسك يدها برقة، لكنه أكد لها من خلال حضوره القوي أن أي خطر لن يقترب منهما. كانت هذه اللحظة بداية فصل جديد في حياتها: فصل من المغامرة، الحب، الغموض، والتحديات، حيث ستكتشف أن العالم الذي دخلت فيه ليس مظلمًا وخطيرًا فقط، بل مليء بالمشاعر التي لم تعرفها من قبل.

مع مرور الوقت، بدأ الاثنان يتبادلان الحديث عن أحلامهما، مخاوفهما، وكل شيء لم يعرفه أحد عنهما من قبل. كانت لحظة صراحة ونقاء وسط عالم مليء بالغموض والخطر.

وفي لحظة قصيرة، اقترب جونكوك منها أكثر، ولمس يديها برقة، شعور مختلط بين الحماية والرغبة، وعرفت روان أن حياتها لن تعود كما كانت، وأن كل خطوة ستقودها نحو المجهول، لكنها لم تعد تستطيع الابتعاد عنه.

بينما كان الظلام يلف المدينة، كانت روان تعلم شيئًا واحدًا: مهما كانت المخاطر، لن تستطيع الابتعاد عن جونكوك، ولن تستطيع مقاومة المشاعر التي بدأت تنمو بداخلها يوماً بعد يوم.

وفي نفس الوقت، كان جونكوك يشعر بنفس الشيء: قوة المشاعر بينهما أصبحت واضحة، لكنها مختلطة بالخطر، بخطر العالم الذي يحيط به، بخطر الأعداء الذين يمكن أن يظهروا في أي لحظة.

ومع ذلك، كل هذا لم يمنعه من النظر إلى روان بعينيه العميقتين، وعلم أن أي لحظة يقضيها معها هي لحظة تستحق المخاطرة.بينما كان الظلام يلف المدينة، شعرت روان بأن قلبها يتسارع مع كل خطوة لجونكوك. كان يمشي بجانبها، حاملاً حضورًا قوياً يملأ المكان حولهما. كل شيء في تصرفاته يوحي بالقوة والسيطرة، لكنه لم ينسَ الرقة التي تظهر في لمسه لها.

وفجأة، لمحوا ظلالاً تتحرك بالقرب من المقهى، صوت خطوات خافتة لكن ثابتة. جونكوك شد يد روان بهدوء وسحبها إلى زاوية مظلمة، عيناه تراقبان كل شيء حولهما.

"أعداؤنا ليسوا بعيدين… علينا أن نكون حذرين." همس في أذنها، صوت يهتز بين الحماية والإثارة في نفس الوقت.

روان شعرت برعشة غريبة، لم تكن مجرد خوف، بل شعور بالخطر الممزوج بالانجذاب. كانت تعرف أن أي لحظة يمكن أن تتغير حياتها تمامًا، وأن العالم الذي دخلت فيه معقد وخطير. لكنها لم تعد تستطيع التراجع.

جلسا خلف أحد الأعمدة، يراقبان من بعيد رجلين يقتربان من المقهى. جونكوك همس:

"هؤلاء مجرد رسل… لا تهتمي بهم، لكن كوني مستعدة لأي شيء."

روان شعرت بخفقان قلبها يزداد، ولم تستطع منع نفسها من التحديق في وجهه، في نظراته الغامضة التي تحمل ألف معنى.

"جونكوك… لماذا أنا هنا؟" سألت، صوتها خافت لكنه حاد من الداخل، الفضول والرهبة في آن واحد.

ابتسم ابتسامة خفيفة، وقال:

"لأنك جزء من عالمي الآن، وكل خطوة تقومين بها معي تقربك أكثر مني… وأكثر من هذا العالم."

بعد دقائق من المراقبة، اختفى الرجلان في الظلام، وأخذ جونكوك نفسًا عميقًا، ثم التفت إلى روان.

"أعلم أن كل هذا يبدو مخيفًا، لكن ثقِي بي… سأحميك مهما حدث."

روان شعرت بأن كل كلمة يقولها تترك أثرًا عميقًا في قلبها، شعور بالطمأنينة وسط الفوضى، شعور يجعلها ترغب في الاقتراب أكثر، في أن تكون جزءًا من هذا العالم الغامض، مهما كان الثمن.

اقترب منها فجأة، ولمس وجهها برقة، عيناها تلتقي بعينيه، وشعرت بأن كل شيء حولها اختفى، لم يبق سوى اللحظة، الشعور، والانجذاب العميق الذي يملأ قلبها.

"جونكوك… أنا… لا أعلم ما أشعر به." همست، صوتها يختلط بالخوف والرغبة.

ابتسم بخفة وقال:

"لا تحاولي فهم كل شيء… فقط عيشي اللحظة معي."

أخذت يديها بين يديه، ولمس أصابعها برقة، شعور بالكهرباء يمر بينهما، شعور يجعلها تدرك أن أي لحظة مع هذا الرجل محفوفة بالمخاطر، لكنها أيضًا مليئة بالإثارة والرغبة التي لم تعرفها من قبل.

بعد هذا اللقاء، قررت روان أن تتبع قلبها، أن تخوض هذه المغامرة، مهما كانت المخاطر. كانت تعرف أن الطريق أمامها محفوف بالتحديات، الأعداء، والأسرار التي قد تغير كل شيء، لكنها لم تعد تستطيع الابتعاد عن جونكوك.

في الأيام التالية، بدأ الاثنان يلتقيان بشكل متكرر، كل لقاء يحمل إثارة جديدة، رومانسية متزايدة، ومواقف تختبر صبر روان، شجاعتها، وولائها. كل لحظة معها كانت اختبارًا، لكنها شعرت بأن حبها تجاهه ينمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

وفي إحدى الليالي، بينما كانا يسيران في شوارع المدينة، شعروا بأن هناك مراقبة شديدة. جونكوك شد يدها وقال:

"روان… لا تقلقي، أنا هنا. لا أحد يستطيع الاقتراب منك وأنا بجانبك."

رغم الخوف الذي شعرت به، شعرت روان بالأمان بقربه، وكأن العالم كله يمكن أن ينهار من حولها، لكنه لن يتركها تواجه أي خطر وحدها.

وهكذا استمرت الأيام، كل يوم يحمل تحديًا جديدًا، كل ليلة تحمل لحظة رومانسية مخلوطة بالخطر، وكل خطوة تقرب روان أكثر من قلب جونكوك، أكثر من هذا العالم المظلم، وأكثر من حقيقة أنهما لن يستطيعوا الابتعاد عن بعضهما أبدًا.

الفصل الثالث: اسرار الليل

روان جلست في شقتها، تحاول تهدئة نفسها بعد الأحداث الغريبة والمفاجآت التي حدثت خلال الأيام الماضية. كل شيء كان يدفع قلبها للخفقان: رسائل جونكوك الغامضة، المكالمات المفاجئة، النظرات التي تحمل معنى أعمق مما يمكن للكلمات أن تصفه. كانت تشعر بأنها على حافة عالم جديد، عالم لا يمكن العودة منه، مليء بالمخاطر، الغموض، والحب في نفس الوقت.

تذكرت اليوم الأول الذي رأت فيه جونكوك، نظراته الغامضة، ابتسامته الغامضة التي تحمل وعدًا غامضًا، كل شيء بدا وكأنه يجرها إلى أعماق عالمه المظلم. كانت تلك الذكريات تتداخل مع شعورها بالخوف، لكن الخوف لم يكن يمنعها؛ بل كان شعورًا ممزوجًا بالإثارة والفضول، شعور جعلها تدرك أن كل خطوة ستأخذها إلى ما لا تعرفه بعد.

في مساء اليوم التالي، شعرت بوجود ظل يراقبها أثناء سيرها في الشارع الضيق المضاء بمصابيح خافتة. كل خطوة خلفها جعلت قلبها يقف، لكن الغريب أنها لم تشعر بالخوف كما في المرات السابقة، بل شعور بالفضول والأمان الداخلي. كان كل شيء يدفعها إلى الأمام، وكأنها تعرف أن جونكوك سيكون هناك، وأنه سيحميها مهما حدث.

وفجأة، ظهر من بين الظلال، يخرج بصمت، عيناه تلتقطانها مباشرة، ونظراته مليئة بالغموض والقوة، لكنها أيضًا تحمل دفءً خفيًا.

"روان… لا يجب أن تكوني هنا بمفردك." قال بصوت منخفض، لكنه صارم ومهيب في الوقت ذاته.

اقترب خطوة، ولمس كتفها بلطف لكنه بنفس الوقت يفرض حضوره القوي، شعرت بحياتها تتوقف للحظة، كأن العالم حولها اختفى.

"من كان يتابعك؟" همست، محاولة تهدئة صوتها المرتجف.

ابتسم ابتسامة قصيرة وغامضة، وقال:

"أعداؤنا… لكن لا تقلقي، لن أسمح لأحد بإيذائك."

روان شعرت بقشعريرة تسري في جسدها، مزيج من الرهبة والانجذاب في آن واحد. كل كلمة ينطق بها كانت تزيد رغبتها في معرفة هذا العالم المظلم الذي يعيشه، عالم المافيا، الصراعات، الغموض، القوة، والحب الذي لا يعرف الرحمة أحيانًا.

جلسا في مقهى صغير بعيد عن أعين المارة، المقهى هادئ وأضواؤه خافتة، المكان المثالي لتبادل الكلام عن ما يحدث في حياتهما. بدأ جونكوك يكشف لها أسرارًا لم يبوح بها لأحد من قبل: خصومه، شبكات المافيا التي تحاول السيطرة على المدينة، الصراعات التي يواجهها يوميًا. كل كلمة كانت تضيف ثقلًا على قلبها، لكنها شعرت بانجذاب أقوى نحوه، شعور لم تشعر به من قبل مع أي شخص آخر.

خلال الحديث، اقترب منها فجأة، ولمس يدها برقة، شعور مختلط بين الحماية والرغبة.

روان شعرت بدقات قلبها تتسارع، وعرفت أن العلاقة بينهما ستصبح أكثر تعقيدًا، وأن كل خطوة ستأخذها إلى عالم لا رجعة منه، لكنها لم تعد تستطيع المقاومة.

بعد دقائق من الصمت، تحدث جونكوك بهدوء:

"روان… هناك أمور كثيرة عليك معرفتها قبل أن تتقدمي أكثر في هذا الطريق. حياتي ليست حياة عادية، ومن اختار أن يكون جزءًا منها يجب أن يكون مستعدًا لكل شيء."

التقطت روان أنفاسها، وعيناها التقت بعينيه، وكأنها ترى أعماقًا لم يرها أحد من قبل.

"أنا… أنا مستعدة." همست، رغم الخوف الذي يختلط بالفضول والرغبة.

ابتسم ابتسامة غامضة، وأمسك يدها برقة، لكنه أكد لها من خلال حضوره القوي أن أي خطر لن يقترب منهما. كانت هذه اللحظة بداية فصل جديد في حياتها: فصل من المغامرة، الحب، الغموض، والتحديات، حيث ستكتشف أن العالم الذي دخلت فيه ليس مظلمًا وخطيرًا فقط، بل مليء بالمشاعر التي لم تعرفها من قبل.

مع مرور الوقت، بدأ الاثنان يتبادلان الحديث عن أحلامهما، مخاوفهما، وكل شيء لم يعرفه أحد عنهما من قبل. كانت لحظة صراحة ونقاء وسط عالم مليء بالغموض والخطر.

وفي لحظة قصيرة، اقترب جونكوك منها أكثر، ولمس يديها برقة، شعور مختلط بين الحماية والرغبة، وعرفت روان أن حياتها لن تعود كما كانت، وأن كل خطوة ستقودها نحو المجهول، لكنها لم تعد تستطيع الابتعاد عنه.

بينما كان الظلام يلف المدينة، كانت روان تعلم شيئًا واحدًا: مهما كانت المخاطر، لن تستطيع الابتعاد عن جونكوك، ولن تستطيع مقاومة المشاعر التي بدأت تنمو بداخلها يوماً بعد يوم.

وفي نفس الوقت، كان جونكوك يشعر بنفس الشيء: قوة المشاعر بينهما أصبحت واضحة، لكنها مختلطة بالخطر، بخطر العالم الذي يحيط به، بخطر الأعداء الذين يمكن أن يظهروا في أي لحظة.

ومع ذلك، كل هذا لم يمنعه من النظر إلى روان بعينيه العميقتين، وعلم أن أي لحظة يقضيها معها هي لحظة تستحق المخاطرة.بينما كان الظلام يلف المدينة، شعرت روان بأن قلبها يتسارع مع كل خطوة لجونكوك. كان يمشي بجانبها، حاملاً حضورًا قوياً يملأ المكان حولهما. كل شيء في تصرفاته يوحي بالقوة والسيطرة، لكنه لم ينسَ الرقة التي تظهر في لمسه لها.

وفجأة، لمحوا ظلالاً تتحرك بالقرب من المقهى، صوت خطوات خافتة لكن ثابتة. جونكوك شد يد روان بهدوء وسحبها إلى زاوية مظلمة، عيناه تراقبان كل شيء حولهما.

"أعداؤنا ليسوا بعيدين… علينا أن نكون حذرين." همس في أذنها، صوت يهتز بين الحماية والإثارة في نفس الوقت.

روان شعرت برعشة غريبة، لم تكن مجرد خوف، بل شعور بالخطر الممزوج بالانجذاب. كانت تعرف أن أي لحظة يمكن أن تتغير حياتها تمامًا، وأن العالم الذي دخلت فيه معقد وخطير. لكنها لم تعد تستطيع التراجع.

جلسا خلف أحد الأعمدة، يراقبان من بعيد رجلين يقتربان من المقهى. جونكوك همس:

"هؤلاء مجرد رسل… لا تهتمي بهم، لكن كوني مستعدة لأي شيء."

روان شعرت بخفقان قلبها يزداد، ولم تستطع منع نفسها من التحديق في وجهه، في نظراته الغامضة التي تحمل ألف معنى.

"جونكوك… لماذا أنا هنا؟" سألت، صوتها خافت لكنه حاد من الداخل، الفضول والرهبة في آن واحد.

ابتسم ابتسامة خفيفة، وقال:

"لأنك جزء من عالمي الآن، وكل خطوة تقومين بها معي تقربك أكثر مني… وأكثر من هذا العالم."

بعد دقائق من المراقبة، اختفى الرجلان في الظلام، وأخذ جونكوك نفسًا عميقًا، ثم التفت إلى روان.

"أعلم أن كل هذا يبدو مخيفًا، لكن ثقِي بي… سأحميك مهما حدث."

روان شعرت بأن كل كلمة يقولها تترك أثرًا عميقًا في قلبها، شعور بالطمأنينة وسط الفوضى، شعور يجعلها ترغب في الاقتراب أكثر، في أن تكون جزءًا من هذا العالم الغامض، مهما كان الثمن.

اقترب منها فجأة، ولمس وجهها برقة، عيناها تلتقي بعينيه، وشعرت بأن كل شيء حولها اختفى، لم يبق سوى اللحظة، الشعور، والانجذاب العميق الذي يملأ قلبها.

"جونكوك… أنا… لا أعلم ما أشعر به." همست، صوتها يختلط بالخوف والرغبة.

ابتسم بخفة وقال:

"لا تحاولي فهم كل شيء… فقط عيشي اللحظة معي."

أخذت يديها بين يديه، ولمس أصابعها برقة، شعور بالكهرباء يمر بينهما، شعور يجعلها تدرك أن أي لحظة مع هذا الرجل محفوفة بالمخاطر، لكنها أيضًا مليئة بالإثارة والرغبة التي لم تعرفها من قبل.

بعد هذا اللقاء، قررت روان أن تتبع قلبها، أن تخوض هذه المغامرة، مهما كانت المخاطر. كانت تعرف أن الطريق أمامها محفوف بالتحديات، الأعداء، والأسرار التي قد تغير كل شيء، لكنها لم تعد تستطيع الابتعاد عن جونكوك.

في الأيام التالية، بدأ الاثنان يلتقيان بشكل متكرر، كل لقاء يحمل إثارة جديدة، رومانسية متزايدة، ومواقف تختبر صبر روان، شجاعتها، وولائها. كل لحظة معها كانت اختبارًا، لكنها شعرت بأن حبها تجاهه ينمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

وفي إحدى الليالي، بينما كانا يسيران في شوارع المدينة، شعروا بأن هناك مراقبة شديدة. جونكوك شد يدها وقال:

"روان… لا تقلقي، أنا هنا. لا أحد يستطيع الاقتراب منك وأنا بجانبك."

رغم الخوف الذي شعرت به، شعرت روان بالأمان بقربه، وكأن العالم كله يمكن أن ينهار من حولها، لكنه لن يتركها تواجه أي خطر وحدها.

وهكذا استمرت الأيام، كل يوم يحمل تحديًا جديدًا، كل ليلة تحمل لحظة رومانسية مخلوطة بالخطر، وكل خطوة تقرب روان أكثر من قلب جونكوك، أكثر من هذا العالم المظلم، وأكثر من حقيقة أنهما لن يستطيعوا الابتعاد عن بعضهما أبدًا.

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon