NovelToon NovelToon

الــمُـعَـانَــات

البداية الدموية

...في يوم ليس كباقي الأيام...أمطار غزيرة و هزيم رعد كصوت أشباح غاضبة...ستان مستلقي على لوح خشبي متآكل...مكبل من أطرافه كلها لا يستطيع سوى النظر إلى الغرفة المتهالكه التي حبس فيها...كانت مليئة بالدماء الجافة و قطع من جثث مزقة بأسنان شيء ليس من هذا العالم...نظر ستان للجهة المقابله...لكنه رأى شيء مقززا اكثر من ما شاهده قبل قليل...احشاء كثيره و رؤوس الضحايا قبله و اطفال اخرجو من رحم امهاتهم و الكثير من الشعر ملتصق بالأرض بواسطة مادة لزجة رائحتها كريهة...

ستان لم يكن يعرف كيف جاء هنا او من هو...لا يعرف شيئا سوى اسمه...و منظر الغرفة الذي حفر في عقله و الذي جعله يشعر بالحياة بعد ان كان جثة حيه منذ بضع ساعات قبل ان يستيقظ.

         بعد ساعات من محاولة فك قيوده

ستان: أخيرا...بعد كل هذه المحاولات و الدم الذي لم ينقطع بسبب قطعي شرايين يدي و انا احاول تمكنت من فك قيودي...الآن يجب فقط ان اجد مخرجا من هذا المكان الملعون

                                        ********

بمجرد ان فرح ستان بفك قيوده بدأ منظر بشع يتكون امامه...

كل الاطفال الصغار الذين اخرجو من ارحام امهاتهم و تم قتلهم التحمو مع بعضهم البعض حتى اصبحو طفلا كبيرا مشوها رأسه يستمر بالبكاء بصوت مرتفع و يأكل كل شيء قربه بواسطة فم كبير مليء بأسنان كأنها اشواك حادة موجود وسط بطنه...

ستان: لا بد انك تمازحني...!

                                        ********

انطلق ستان مسرعا نحو باب مهترء و الطفل الكبير المشوه يلحقه...بدء ستان يكسر الباب حتى يستطيع الهرب و الطفل يقترب اكثر و اكثر...

                                        ********

بدون اي سابق انذار التهم الطفل الضخم ستان و ظل ستان يسحق...اطرافه و عظامه و لحمه و احشاؤه تتمزق داخل فم ذاك الطفل..ستان يشعر بكل ذاك العذاب...شرايينه و عروقه تتمزق و يحس بالدم يخرج قطرة بقطرة بألم شديد لم يشعر به حتى في كوابيسه...شعر بعذاب لم يتخيل يوما انه ممكن عذاب نفسي و جسدي و قلبه ينخفظ نبضه الى ان سحق رأسه...

********

استيقظ ستان و وجد نفسه ملقى وسط غابة في عتمة الليل كان الطقس بارد و لم يكن يدري اين يذهب اختار مسارا و بدء يمشي و هو لا يدري اين سيقوده حدسه الى ان وجد عصى هوكي...

التقطها تحسبا لأي مكروه...ثم تمشى بضع خطوات الى ان وصل الى مقبرة...كانت مقززه كمنظر تلك الغرفة كانت الجثث معلقة في كل مكان و الرائحة مقززة و كل قبر مكتوب عليه اسماء اشخاص يعرفهم الى ان وصل الى قبر مختلف عن البقيه...القى عليه نظرة فوجد اسمه محفور عليه و بجانبه كتابات تشتمه و تتمنى ان يحترق في الجحيم.

ستان:هل لازلت احلم هل انا في الجحيم لا ازال اشعر بنفسي اسحق في فم ذاك المخلوق...و لازلت اشعر بأحشائي تتمزق و اشعر بنار في اطرافي....

********

نظر ستان امامه فوجد شخصا يجر جثة ما...اختبأ لكن فجأة سمع صوت يعرفه يصرخ...لم يشأ ان يدع مكروها يصيب الاشخاص الذين يهتم لهم...

ستان:انت!!! توقف....سوف اقتلك....يا ابن العاهره!!!...تبا...

********

كانت جثث عل اعمدة خشبية تعيق طريقه للوصول الى ذلك المريض...تشجع و بدأ يحطم الأعمدة بعصى الهوكي...بعد تحطيمهم تبع ذاك الشخص نحو حفرة تحت الارض كان المكان مظلما...و تملؤه رائحة الاحشاء المقززة و تحسس ذاك المكان فوجد المكان لزجا و مقززا لكنه لم يستسلم و بقي يبحث الى ان وجد مصباحا يدويا....

الخُذلان القاتل

شغل ستان المصباح اليدوي...كان خافتا قليلا و مهترئا موضحا الدهر الذي مر به و كم الاستخدام الذي استخدمه صاحبه و اخذ ينظر للمكان اللذي تعمه الجثث و الدماء و الاحشاء و اطراف ممزقة بشكل بشع و العظام المكسورة و الوجوه المشوهة ذات التعابير التي توضح عذابهم و امام كل هذه المناظر البشعة يوجد المسخ الذي يجر الشخص الذي يصرخ و اتضح أنه صوت فتاة محددة لكنه لم يكن متأكدا بعد من صاحبة الصوت...ستان ادرك ان ما يراه الآن ليس حلما كما كان في السابق احس بكل شعور سيء شعر بالغثيان و بفراغ تكون ذاخله و احس بشيء كسر ذاخله و لا يمكنه ان يعود كما كان...لكن لم يستسلم للشعور لانه تعرف على صوت من كان يصرخ و قد كانت ايفلين حبيبته التي كان سيضحي بحياته من اجلها مما جعله يكتسب قوة للمضي قدما و مواجهة ذاك المريض...

********

انطلق ستان مسرعا يركض باقصى سرعة لديه ليصل لايفيلين بعد ان استوعب ما حدث لها غير مبال لأحاسيسه او ما قد فقده ذاخله او لما يرا في طريقه من جثث تحكي كمية العذاب الذي واجهه كل من مرّ من هذا المسار المخيف الى ان وصل لغرفة تملأها زهور حمراء مثل احمرار الدم و كانت ايفيلين مستلقية وسطها كانها فقط نائمة غير مستوعبة لما يحدث لها او لكمية الجثث التي مرت بجانبها...

********

تفحص ستان نبضها و اطمأن انها لا تزال سليمة و قلبها ينبض و احس بفرح شديد لانها تمثل له املا بعودة كل شيء كما كان بعد ان واجه كل هذا العذاب النفسي و الجسدي و عانقها كما يعانق الطفل امه...لكن...سمع ستان خطوات تقترب منه...ادار رأسه و وجد ذاك المريض يحمل منشارا كهربائي

********

وضع ستان ايفيلين برفق و نهض ليواجه هذا المسخ و ينقذها من ما كان ينتظرها...المسخ المريض انطلق مسرعا نحو ستان و عيناه تحمل حقدا و الما و ندم و حزنا شديدا...

********

قفز ستان متجنبا هجومه و امسك عنقه ساحبا اياه من جانب ايفيلين رماه على الارض و بحث عن شيء يقتل به هذا المسخ و ينقذ نفسه و ايفيلين...وجد مسدسا ملقى على الارض قبل ان ينهض المسخ ليحاول قتل ستان مرة اخرى...التقط ستان المسدس و وجهه نحو ذلك المسخ دون تفكير لكن المسخ فقط نظر له بحزن شديد كأن شيء لا يُرى هو من يتحكم به و يجبره على هذه الأفعال الشنيعة...استغرب ستان مما يراه لكن لم يدع هذا الامر يؤخره عن انقاذ ايفيلين ...

ستان: اتظن انك ستخدعني بتلك النظرات يا مختل...سوف اقتلك و لن ادعك تصيب اي احد اعرفه و خصوصا هي بمكروه...اتسمعني يابن العاهرة

********

اثناء كلام ستان حدث شيء لم يكن في الحسبان...طُعن ستان من الخلف و احس بالم شديد و حرارة و عذاب نفسي مع خروج السكين ببطء شديد و خروج الدم بسرعة كبيرة ...لم تعد لستان قوة لمواجهة مصيره و حماية من يحب لكن كان قادرا على الاستدارة ببطء و مشاهدة من طعنه...

********

كانت ايفيلين التي تحدق فيه بنظرات من الفرح و الخبث و النصر...تركت ستان يتعذب وسط كثير من التساؤلات و العذاب النفسي الذي كان اكثر من اي عذاب نفسي واجهه...و ببطء عانقها ليكون آخر عناق يقدمه لها بعد خيانة و خذلان لم يكن يتوقعها و كانت أقصى و اصعب و اكثر إيلاما من السكين الذي طُعن به...

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon