NovelToon NovelToon

عالم العصابات

الفصل الأول: قارة اركاليس

كانت أركاليس قارة مزقتها الحروب والثورات لعقود، حتى ظهر رجل واحد قلب الموازين.

سيبستيان غوستافو، القائد الدكتاتوري الذي أحكم قبضته على القارة بقبضة من حديد. لم يعرف الرحمة، فبعد أن استولى على الحكم بدأ حملة اغتيالات دموية ضد قادة الثوار، لتختفي أصوات المقاومة شيئًا فشيئًا.

لكن من تبقى منهم انسحب شرقًا، يحاول النجاة في المدن البعيدة. هناك، قرر سيبستيان أن يطوقهم تمامًا، فأصدر أمرًا ببناء جدار عملاق يفصل بين شرق وغرب القارة، ليحاصرهم داخليًا، بينما أطبقت القارات المجاورة حصارًا خارجيًا خانقًا.

تحول شرق القارة إلى جحيم من الفوضى، الفساد يعم الشوارع، والفقر والمجاعة التهما ما تبقى من حياة.

في قلب هذا الجحيم، في مدينة فالستون، عاش شاب يدعى ليون.

لم يعرف يومًا حياة طبيعية، بل انحدر منذ مراهقته إلى عالم المافيا، يعمل في تهريب المخدرات خارج الجدار لم يكن مجرد ناقل… بل كان الحارس الأمين للعملية، بفضل قوته الجسدية ومهارته في السيف، وهي مهارة ورثها عن والده، أحد الثوار القدامى.

لكن والده لم يعد كما كان… رجل محطم، يغرق نفسه في زجاجات الخمر بعد أن فقد زوجته، والدة ليون، لمرض قاتل لم يجدوا له دواء بسبب الحصار.

ثم جاء اليوم الذي تغير فيه كل شيء…

مات سيبستيان غوستافو، لكن بدلاً من أن يولد الأمل، تولى الحكم ابنه أدريان غوستافو، رجل أكثر قسوة ودموية من أبيه. بدأ أدريان حملة اقتحامات للمدن الشرقية، وأمر بإعدام الثوار علنًا، حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

وفي ساحة الإعدام، وأمام حشد من الناس، سقط والد ليون مضرجًا بدمائه.

ذلك اليوم، دفن ليون آخر ما تبقى من براءته، وترك عالم التهريب خلفه، وأقسم أن ينتقم… وأن يكسر الحصار الذي خنق شرق أركاليس لعقود.

بداية التجمع

بعد أيام من موت والده، بدأ ليون يسير في الظلال، يزور أماكنه القديمة في الميناء الليلي وأزقة السوق السوداء.

كان يعرف أن أي تحرك علني سيجعله هدفًا لقوات أدريان، لكن الوقت لم يكن في صالحه.

الحملات العسكرية كانت تقترب من مدينته، والخناق يضيق يومًا بعد يوم.

قرر ليون جمع من يثق بهم…

أصدقاؤه القدامى من أيام التهريب، وبعض الحلفاء الذين تعرف عليهم في عالم المافيا.

في النهاية، استجاب عشرة أشخاص لندائه، مدفوعين برغبتهم في النجاة، أو الانتقام، أو الحلم المتهالك بالحرية.

فريق الحرية

ليون كروس – قائد الفريق

• القدرة: تقنية لهيب التنين، يستطيع إشعال سيفه بطاقة نارية خارقة، وحرق كل ما يلمسه.

• الخلفية: ابن أحد قادة الثوار، عاش بين المافيا والثوار، تدرّب على القتال بالسيف منذ طفولته.

كايدو وشين – الإخوة التوأم

• القدرات: كايدو يستخدم تقنية قبضة الصاعقة، شين يستخدم رياح الشبح للسرعة والضربات القاطعة.

• الخلفية: فقدا عائلتهما في مجزرة قبل سبع سنوات، عاشا كقتلة مأجورين حتى انضموا لليون.

ريكا هانامورا – العين الحادة

• القدرة: عين الصقر، تستطيع رؤية الأعداء من مسافات شاسعة، وضربهم بدقة قاتلة باستخدام القوس الطويل.

• الخلفية: كانت صيادة في الجبال الشرقية، فقدت شقيقها بسبب الجنود.

داريوس فالك – المحطم

• القدرة: قوة جسدية خارقة، قادر على تحطيم الجدران أو الأبواب الفولاذية بيديه العاريتين.

• الخلفية: مقاتل حلبات تحت الأرض، سُجن مرات عدة، يعرف كل حيل القتال القريب.

فيكتور غراي – العقل المدبر

• القدرة: لا يملك قدرة قتالية، لكن لديه ذكاء استراتيجي خارق، وخبرة في التهريب والتخطيط.

• الخلفية: كان أكبر مهربي الأسلحة في الشرق قبل أن ينقلب عليه شركاؤه.

هارو أكياما – السيف الخفي

• القدرة: تقنية الظل القاطع، هجمات سريعة من العدم، لا يراها العدو إلا بعد فوات الأوان.

• الخلفية: قاتل مأجور سابق، انضم لليون لأنه كان يعلم أن بقاؤه في المدينة يعني موته.

أرمان كيل – الرامي الميكانيكي

• القدرة: يستخدم أسلحة نارية معدلة ذات قوة انفجارية.

• الخلفية: ميكانيكي أسلحة، بارع في إصلاح المركبات تحت الضغط.

مايا سولاريس – الشفاء المضيء

• القدرة: طاقة علاجية تشفي الجروح وتسكن الألم، لكن استخدامها يستهلك طاقتها بشدة.

• الخلفية: كانت ممرضة سرية للثوار، مطاردة منذ سنوات.

الاسم: أزورا كاين (Azura Kane)

القدرة: التحكم بالظلال – يمكنها جعل الظلال تتحرك لتشكل أسلحة أو قيود أو حتى دروع مظلمة، وتستطيع التسلل عبرها لمسافات قصيرة.

الخلفية:

• وُلدت في إحدى القرى القريبة من الصحراء الشرقية، وعاشت طفولتها في عزلة بسبب مظهرها الغريب وعيونها الرمادية الباردة

الخطة

قرر الفريق الهرب عبر الصحراء القرمزية، أخطر منطقة في الشرق، لكن أقل مراقبة من الجنود بسبب طبيعتها القاسية.

اشتروا مركبة عملاقة مصفحة أطلقوا عليها اسم “العاصفة”، قادرة على اختراق التضاريس الوعرة وتحمل هجمات الأعداء.

لكن الطريق لم يكن مفتوحًا…

سيواجهون قطاع طرق، دوريات مسلحة، وأخطار لا يمكن توقعها.

بداية الرحلة

في الليلة الموعودة، انطلقت العاصفة بصوت محركاتها الهادر، تخترق الطرق المظلمة متجهة نحو الصحراء.

لم يمر وقت طويل حتى اعترضتهم أول مجموعة من قطاع الطرق.

كانت المعركة قصيرة وعنيفة، انتهت بسيف ليون المشتعل، وقبضة كايدو الصاعقة، وسهام ريكا التي اخترقت الظلام.

لكن الأخطر كان ينتظرهم في عمق الصحراء…

الصحراء القرمزية

عند منتصف اليوم الثاني، وبينما كانت الشمس تحرق الرمال، ظهر خصم مرعب:

“غارود”، مجرم أسطوري يعيش في الصحراء، محاط بعصابة من أخطر القتلة.

المعركة كانت دموية…

داريوس اشتبك معه وجهاً لوجه، بينما غطّت ريكا الجميع من بعيد، وليون أشعل الرمال تحت أقدام الأعداء.

في النهاية، سقط غارود مضرجًا بدمائه، لكن الفريق خرج منهكًا.

الأفعى العملاقة

مع غروب الشمس، ظهرت من بين الكثبان أفعى رملية هائلة، بطول مبنى من ثلاثة طوابق، وعيون متوهجة باللون الأصفر.

المعركة كانت كارثية…

هاجمت الأفعى المركبة،

بجهود مشتركة من ليون ونيران سيفه، ورمايات أرمان المتفجرة، انهارت الأفعى محترقة.

ليلة الصحراء

في تلك الليلة، جلس الفريق حول نار صغيرة، والسماء ملبدة بالغيوم، والريح تعصف بالرمال.

لم يتحدث أحد طويلاً…

كانوا يعرفون أن رحلتهم لم تنتهِ بعد، وأن ما ينتظرهم خلف الصحراء ربما يكون أسوأ مما تركوه خلفهم .

لكن في عيونهم…

كانت شرارة الحرية لا تزال مشتعلة.

شكرا على القراءة أتمنى أن تكون عجبتكم الرواية

اخبروني برأيكم في التعليقات

الفصل الثاني: معركة الجدار

الفصل الثاني : معركة الجدار

كانت السماء ملبدة بغيوم ثقيلة، والرياح تحمل معها رائحة البارود.

وقف ليون كروس في المقدمة، وعيناه تراقبان الجدار الشرقي، آخر عائق قبل الحرية.

حولَه، اصطف فريق الحرية، وجوههم متوترة لكن أعينهم لا تعرف الخوف.

قبل العاصفة

فيكتور غراي (بهدوء): “الدوريات تتحرك كل أربع دقائق… إذا تأخرنا ثانية، سنُحاصر.”

كايدو وهو يصدع قبضته بالصاعقة: “أربع دقائق تكفي لإسقاط نصفهم.”

شين يبتسم بخفة: “وأنا سأتكفل بالبقية.”

ريكا من خلف قوسها: “الأبراج أولًا… وإلا لن ينجو أحد.”

أرمان يعدل بندقيته الثقيلة: “سأفتح الطريق أمامكم، لكن احذروا من المدرعات.”

هارو بصوت منخفض: “أنا سأهتم بالقائد إذا ظهر.”

داريوس يضرب قبضته براحة يده: “والجدار… اتركونه لي.”

مايا تمسك حقيبتها الطبية: “لا أريد أن أعمل الليلة… فلا تجعلوني أضمدكم.”

الشرارة الأولى

أطلق أرمان أول قذيفة، فدوى الانفجار وأشعل الأضواء الكاشفة.

في اللحظة نفسها، أطلقت ريكا سهمًا صاعقًا اخترق خوذة قناص في البرج الأول.

ليون اندفع كاللهب، سيفه يقطع طريقًا بين الجنود، فيما كايدو وشين انطلقا كبرق ورياح، يضربان من جهتين متعاكستين.

داريوس شق طريقه نحو الجدار، وبدأ بتحطيم الألواح الفولاذية بيديه، بينما هارو ظهر خلف أحد الضباط الكبار وأسقطه قبل أن يصرخ.

المواجهة الكبرى

من وسط الفوضى، ظهر أوسكار فالد، قائد الحرس، درعه الأسود يلمع تحت النار، وفأسه الضخم في يده.

أوسكار: “أنتم لن تغادروا أحياء.”

ليون يحدق فيه: “إذن جرب حظك.”

اندفع أوسكار، لكن داريوس اعترضه، والاثنان تبادلا ضربات عنيفة هزت الأرض.

فيكتور كان يصرخ بالتعليمات، منسقًا بين الهجمات حتى تم فتح فجوة كافية في الجدار.

العبور تحت النار

“تحركوا!” صاح ليون، بينما أطلقت ريكا آخر وابل من السهام لتغطية التراجع.

عبروا الفتحة بسرعة، لكن أصوات المحركات خلفهم أعلنت بداية المطاردة.

المطاردة الدموية

ثلاث مركبات مدرعة اندفعت على الرمال، رشاشاتها تطلق وابلًا متواصلًا.

أرمان أطلق قذيفة على الأولى، فاشتعلت ككتلة لهب.

شين قفز فوق الثانية، مزق الإطارات برياحه الحادة حتى انقلبت.

أما الثالثة، فقد اعترضها كايدو بصاعقته المباشرة، فأوقفها تمامًا.

الهدوء حل فجأة، ولم يبقَ سوى أنفاسهم اللاهثة.

خلفهم، الجدار يشتعل، وأمامهم… صحراء بلا نهاية.

ليون بصوت منخفض: “عبرنا الجدار… لكن المعركة الحقيقية تبدأ الآن.”بعد أيام من السير وسط الصحراء القاحلة، ظهرت أمامهم أسوار داكنة اللون، مائلة للسقوط، تعلوها أبراج مراقبة بدائية.

كانت الرياح تحمل رائحة الحديد الصدئ والدخان…

هذه هي مدينة الظلال،

عند البوابة

وقف فيكتور غراي أمام الحارس،

الحارس: “العبور ممنوع للغرباء… إلا إذا دفعتم ضريبة الضيافة.”

فيكتور – بابتسامة باردة: “هذه الضريبة تكفي لإسكاتك أسبوعين.”

مد له عملة معدنية قديمة ذات ختم نادر، فاختفت من يده بسرعة، وصوت البوابة المعدنية فتح طريقًا نحو الداخل.

سوق السلاح

الشوارع ضيقة، مرصوفة بأحجار متآكلة، وعلى الجانبين محلات متهالكة،

الأعين تراقبهم من الظلال،

قادهم أرمان كيل إلى ورشة صدئة خلف حانة، حيث استقبلهم رجل أصلع بيد معدنية،

أرمان: “نحتاج ذخيرة ثقيلة، بنادق بعيدة المدى، وإصلاح شامل لأسلحتي.”

الحداد – ضاحكًا بصوت خشن: “النقود أولًا… القتل لاحقًا.”

بينما كان كايدو يجرب قبضة معدلة بصاعقة كهربائية، كانت ريكا تفحص قوسًا طويل المدى بقدرة اختراق مضاعفة.

ليون كروس اكتفى بشحذ سيفه المشتعل،

هارو أكياما أخذ سيوف ظل إضافية،

ليلة في المدينة

اختاروا نزلًا على أطراف السوق، جدرانه مليئة بخناجر صدئة ورسوم عصابات قديمة.

في الطابق السفلي، كانت الحانة تعج بالضحكات السكرى والمشاجرات العنيفة.

فيكتور – وهو يراقب الشارع من النافذة: “هذه المدينة ليست آمنة…

لكن قبل أن تغفو المدينة، اخترق السكون صوت إطلاق نار، تلاه صراخ، ثم صمت ثقيل…

كان ذلك تذكيرًا قاسيًا بأن مدينة الظلال لا تنام.

شكرا على القراءة اخبرنا برأيك في التعليقات

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon