NovelToon NovelToon

دماؤك تنتمي لي.

الفصل الأول : (برج لا يراه الا من تحته)

كان الصباح مزدحما ككل يوم في المدينة.

الناس يمشون كالنمل ، يركضون خلف وظائفهم، واعينهم لا تلتفت يمينا ولا يسارا.

سايوري فتاة ذات شعر فضي و عينان بنفسجيتان، تمسك بباقة ورد قديمة....تبيعها لانها تبدا هو الشيء

 الوحيد الذي تملكه منذ رحيل اختها ،كانت تقف في ذات الزاوية، نفس الرصيف ، نفس العالم البارد ،الناس

 من حولها يتحدثون عن خرافات "الأباطرة الذين يشربون الدماء" ، لكنها لم تكن تكترث .

"الكذب...الناس يحبون الأكاذيب".

قالتها وهي تنفخ الهواء في سخرية ، عيناها تحدقان في الشارع الخالي من الامل.

كل ما كانت تريده هو ان تبيع الزهور وردة... وردة واحدة فقط .

لكن اليوم ...لم يكن يوم الورد .

اليوم كان يوم الإمبراطور.

شعرت سايوري فجأة بأن العالم اصبح أبطأ.

أنفاس الناس ...خطواتهم... أصوات السيارات ...كل شيء فقد معناه .

التفتت برأسها لا إراديا... حتى وقع بصرها عليه.

على رجل يقف امام متجر كتب قديم ، رجل طويل ، أنيق ، بشرته شاحبه باللون الثلج ، وعيناه بلون نبيذ قاتم.

كان ينظر إليها ، وكانها الكنز الوحيد بالعالم.

لكن سايوري لم تكن من النوع الذي يرتبك بسهولة ، رفعت حاجبها ، و أدارت وجهها بعيدا كان شيئا لم

يحدث.

لكن خطواته بدأت تقترب هادئة ، واثقة ،حتى وقف امامها مباشرة .

لم يتحدث. لم يقدم نفسه .

فقط ، رفع يده... و أخذ من يدها باقة الورد .

" أتعرفين؟ "

قال بصوت عميق ، بنبره رجل لا يحتاج إلى إذن.

" لا أحد في هذه المدينة يشتري ورودا بائسة. "

سايوري شعرت بالدم يغلي في عروقها .

"وماذا تعرف أنت عن الورد؟"

إبتسم ...كانت ابتسامة باردة، لكنها تحمل حرارة نار مستترة .

"أنا لا أشتري ...أنا آخذ."

ثم القى بثمن الورود عملة ذهبية ...لم ترى سايوري مثلها في حياتها .

امسكت بالعملة ، لكن أصابعها ، تجمدت .

في تلك اللحظة، شعرت بيده تلتف حول معصمها .

لم تكن قبضة قوية ...لكنها كانت مطلقة .

"تعالي."

قالها كأنها أمر لا يناقش .

سيوري فتحت فمها لترد ، لكنها شاعرت بأن صوتها خانها .

نظرت حولها ...كان الناس يمشون... يتحدثون... لكن لا احد ينظر اليهما .

كانها اصبحت غير مرئية .

"إلى أين؟"

نجحت اخيرا في ان تسال ، رغم ارتجافها .

يقترب منها اكثر ، حتى شعرت بنفسه يلمس بشرتها.

"إلى حيث تنتمي دماؤك ."

قبل أن تدرك ما يحدث ، وجدت نفسها في سيارة سوداء فاخرة .

النافذة تعكس وجهها ، لكنها ترى خلفها برجا شامخا يعانق السماء .

برج 'إيغريس .'

كان الناس يقولون انه مركز اعمال ، لكن الطوابق العاليه لم يرها احد.

"ماذا تريد مني" .

سألت .وهي تحاول ان تخفي ارتجاف يدها .

اجاب وهو ينظر من النافذة :

"دمك ...ليس ملكك."

عندما توقفت السيارة أمام المدخل الذهبي للبرج ، فتحت له الأبواب كانها تعرفه .

الحراس لم يتحدثوا .لم ينظروا .

كانهم يعرفون أن الاوامر لا تعطى لهم بل لهم فقط أن ينفذوا .

سايوري صعدت معه المصعد ، و الأرضية الزجاجية كشفت لها كم أنهم يصعدون عاليا ... بعيدا عن البشر.

كل طابق يمر ...كانت تشعر كأنها تترك عالمها وراءها .

عندما توقف المصعد...

لم تفتح الأبواب على مكانت أو قاعات إجتماعات .

بل فتحت على قصر داخل السماء.

جدران من الزجاج تطل على مدينة لم تعد تبدو حقيقية .

أرضية من الرخام الأسود اللامع ، كأنها تعكس الظلام ذاته .

في منتصف القاعة...

سرير ملكي واسع ، أبيض اللون ، يناقض سواد كل شيء حوله .

"مرحبا بك في قفصك ."

قالها و هو سترته و يشير إلى السرير .

"أنا لا أدخل في ألعاب سخيفة ."

قالهتها سايوري ، محاولة أن تبدو واثقة .

اقترب منها ، حتى أصبح صوته يلامس أذنها .

"ومن قال إنني سألعب ؟"

**يتبع** ...

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon