NovelToon NovelToon

العالم الرقمي 103

الفصل الأول: الرحيل المكسور

في عالم مزدحم كان هناك منزل صغير يملاءه الحب و الدفء و الحنان. كانت العائلة متكونة من ستة افراد: الام. الاب. الاخ الصغير. و الجد. و الجدة. و بطلة القصة يومي..

تبدأ القصة عندما تجهزت يومي لأول يوم لها في الأكاديمية. كانت سعيدة جدا خاصة بعد حصولها على شهادة قبولها بعد جهد طويل. و والدتها الغير الحقيقية اخبرتها بأن لا تفوت الحافلة و الا ستتأخر كانت يومي لا تعرف شيئا لا تعرف انها متبناة و لا تعرف ما مصير والديها الحقيقيين. و عندما دخلت..... كان الباب ضخما للغاية و الأكاديمية كبيرة كحجم ملعب و اقسام كثيرة تشعر بأنك في متاهة..و بعدها تعرفت على فتاة من نفس الفصل و هي: داملا. داملا هي يتيمة فقدت والديها منذ زمن بعيد و تعيش في دار الايتام

حزنت يومي عليها كثيرا و اخبرت والدتها فقبلت الام و تبنتها و ادخلتها في جو يملاءه الحب و السعادة. كانت من شدة الفرحة لم تستوعب انها قد تبناها عائلة مكتملة اخيرا بعد الخروج من الميتم.

و في اليوم التالي. ذهبتا داملا و يومي معا الى الأكاديمية. لكن ما ان دخلوا الفصل حتى جاءت انسة جديدة اسمها الانسة د كانت لطيفة مع الطلاب و قامت بجولة صغيرة معهم حول الأكاديمية و ما فيها و تعرفوا على تلاميذ جدد و كان كل شيء على ما يرام لكن بعد اجتياز منطقتي ما بين الملعب و الحديقة جذبها باب قديم يحذر بعدم الدخول سألت داملا عن هذا الباب و قالت الانسة انه باب الاصلاحات الكيميائية و اما التحذيرات فهو بسبب المواد الخطرة يحذر بعدم الدخول

لكن داملا لم تصدق كل ما قالته الانسة و قررت في الليل ان تتسلل لمعرفة ما يحدث....

و اتى الليل. داملا لم تخبر احدا بأنها ذاهبة و ارسلت رسالة صغيرة تركتها على الطاولة و خرجت. في تلك الأثناء المكان يعم بالهدوء تجاوزت داملا حراس الأكاديمية و دخلت الباب و كان الرواق طويل و مظلم لكن فضولها لم يستسلم و قررت العبور. خطوات واضحة. صور مرعبة. و الظلام يسيطر على المنطقة. و بعد قليل شمت رائحة تشبه رائحة المجاري. قررت الاستسلام لانها اعتقدت ان الانسة على حق بأن هذه الرائحة سببها المواد الكيميائية و ثم رأت نظارات افتراضية....ارتدتها...و بعدها اختفت دون ان يترك اثرا

استيقظت يومي و لم تجد داملا فبحثت عنها بجميع أنحاء المنزل و لم تجدها حتى رأت تلك الرسالة اللتي تركتها داملا و قراتها و كان كالتالي:

اختي العزيزة يومي. اشكرك على كل شيء فعلتيه من اجلي. لقد كنت اعاني في الميتم لمدة ثلاث سنوات. هذه الثلاث سنوات انتظر فيها احد ان يتبناني و يزيل عني وحدتي و فعلا وجدته. لقد كنتي انتي. لقد مسحت عني الغبار الذي كان يعيقني و ازلتي الالم الذي كنت اعانيه. اشكر امك على انها عاملتني بأم حقيقية. و اخوكي الاصغر. بالرغم انه كان مزعجا بعض الشيء الا انه لم يتخلى عني و والدك بالرغم انه دكتور الا انه عالج نفسيتي و شفى جروحي و اشكر الجميع بأنكم و قفتم معي و فعلتم كل هذا من اجلي لكن لم استطع العيش فأردت الرحيل و انا اسفة جدا و اتمنى ان تسامحونني على كل ما بدر مني

اشكرك. اختك داملا

شعرت العائلة بصدمة كبيرة و اصبحت العائلة تبحث عنها في كل أرجاء المدينة. المتايم. و كل زاوية و عندما فقدوا الامل في البحث و الزمن انساهم الا ان يومي لم تنساها ابدا و مع مرور الوقت بدأت تنساها شيئا فشيئا..........

الفصل الثاني: خيمة. نار. و باب

في صباح اليوم التالي استيقظت المدرسة على نشاط غير معتاد..

الانسة د التي لا يبتسم لها احد و هي تضحك اعلنت فجأة عن رحلة إلى المخيم و كأن العالم قرر ان يمنح الطلاب عطلة من الكآبة

ركب الجميع عل الحافلة بضحك و صراخ و حماس الا يومي. تجلس عند النافذة تنظر إلى الأشجار و كأن الأشجار تحمل إجابة لسؤال لا يقال

داملا. اين ذهبت. لماذا دخلت الباب الغريب. و لما لم تخبرني؟

في الطريق كانت الانسة د تشرح عن انواع الطيور و النباتات و بينما كانت يومي تتذكر وجه داملا قبل ان يختفي في الظلام.....

لم تكن نظرة وداع. بل كانت نظرة دعوة كأنها تقول: اتبعني لو كنت تملك الشجاعة

و صوت يهمس: اي باب؟ هل هذا باب خيالي. ام مصير؟

عند وصولهم الى المخيم. نصبوا الخيام. جمعوا الحطب. و بدأ الجميع بتحضير الاشياء و النشاطات

اما يومي جلست فوق النهر. ترمي الحجارة في الماء كأنه تحاول قياس عمق حيرتها

في تلك الليلة. اجتمع الطلاب حول النار. بينما يومي انسحبت الى الملعب القريب

هناك. وسط الاشجار لمحت وميضا ازرق.. خافت..مألوفا...تقدمت بخطوات حذرة و كان هناك...الباب...نفس التصميم... التحذيرات.. و نفس الوميض و كأنه يقول لها. دورك الان

وقفت امامه ترتجف. و قلبها يخفق كأنه طبل قبلي

و تتسائل من اعماق قلبها:

هل سأجد داملا اذا دخلت.... و ان لم ادخل هل اضيع انا ايضا؟

و قبل ان يقرر انفتح الباب من تلقاء نفسه لكنها دخلت. وجدت الرواق المظلم . رغم الظلام و البرد. لم يستسلم و واصل خطواتها بثبات

و بينما كانت تمشي. لمحت على الجدران كلمات ملطخة بالدماء: الذنب يلاحقك. ثم تكررت الكلمات بطريقة مرعبة

لا يغتفر لا يغتفر لا يغتفر.......رورا رورا رورا....

تسارعت دقات قلبها لكن شيء ما دفعها للمضي قدما حتى و لو الخوف يسيطر عليها.

فجأة لمحت من بعيد مدخلا جانبيا صغيرا نصفه مخفي تحت الظلال و فوقه لافتة مهترئة تقول

المنطقة غير مسجلة

ممنوع الدخول

ارتبكت. لكن لسبب ما لم يستطع مقاومة الرغبةفي الاقتراب. منطق يومي الداخلي كان يصرخ

ممنوع؟ اذا من الممكن ان يكون هناك شيء مهم ...... و خطير....

اقترب ببطء . مد يده نحو الباب المصدئ

كانت في رحلة لا تعرف قوانينها لكن شيء واحد كان واضحا.

داملا هنا. في مكان ما.

تقدمت اكثر في ممر مليء بالرموز التطاير . و كلما سارت خطوة كلما زاد طنين. نبضات. و كأن العالم يتنفس

فجأة لمحت باب صغير مهترء صدء اسمه "غرفة الارشيف"

دفعته بهدوء فإنفتح بصوت ازعج اذنيها اكثر من اي شيء سمعته في حياتها

الداخل كان مظلما. لكن شعاعا ازرق خافتا كان ينير مكتبا بسيطا في الزاوية تعلوه طبقة خفيفة من الغبار و كأنه لم يلمس منذ زمن طويل

اقتربت منه بحذر. و بدأت تقلب الاوراق التي عليه كان تقارير. كل واحد تحمل اسما و رقما. متبوعة بجملة قصيرة

كيتي1017_تم عملية النقل

لونا1018_تم عملية النقل

كايا1015_ تم عملية النقل

حاولت فهم المعنى. لكن لم تستوعب شيئا

من هؤلاء الأشخاص. هل هم تجارب. بيانات....؟

و لماذا كأن كل شيء يشير الى نفس المصير؟

ثم لمحت شيئا من الأوراق

كانت نظارة افتراضية. كانت قديمة. تصميمها غريب. و عليه نقش صغير بالكاد يقرأ

للإستخدام المصرح فقط

تجاهلته. و ارتدته. ثوان. ثم ارتجف كل شيء من حولها..شعرت بجسدها و هو يتلاشى . كأن بيانات تفكك الى وحدات صغيرة من الضوء

شعرت انه لم يعد لم يعد لحما و عظما. بل رقما

ثم اصطدمت فجأة بشيء شفاف كأن الجدار نفسه يتحقق من هويتها

ظهر صوت الي

جار التحقيق

الاسم : يومي

المستخدم: غير مصرح

الموقع: غير مسجلة

الخطر: مرتفع

ثم انفتح الجدار و دفع يومي الى الداخل بقوة لتسقط في عالم اخر........

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon