.

كان عمر شابًا يافعًا، في أوائل العشرينات من عمره، يعيش في مدينة كبيرة ومزدحمة. كان عمر شابًا هادئًا، يحب القراءة والكتابة، ويحلم بأن يكون كاتبًا مشهورًا يومًا ما.

في أحد الأيام، قرر عمر أن يذهب إلى حديقة عامة قريبة من منزله. كانت الحديقة جميلة، بها أشجار خضراء وزهور ملونة، وأحواض مائية صغيرة. جلس عمر على أحد المقاعد، وبدأ يستمتع بالهدوء والجمال حولَه.

فجأة، سمع عمر صوتًا خفيفًا من خلفه. التفت ليرى فتاة جميلة، في نفس عمره تقريبًا، جالسة على مقعد قريب. كانت الفتاة تقرأ كتابًا، وبدت أنها مشغولة جدًا بقراءتها.

أعجب عمر بجمال الفتاة، وقرر أن يقدم عليها. قام من مكانه، وذهب نحو الفتاة. عندما وصل إليها، بدأ يتحدث معها. قالت له أنها اسمها يارا، وأنها طالبة في جامعة قريبة.

أعجب عمر بيارا، وبدأت المحادثة بينهما. اكتشفا أنهما لهما الكثير من الاهتمامات المشتركة، مثل القراءة والكتابة والموسيقى. استمرتا في الحديث لبعض الوقت، حتى أدركا أنهما نسيا الوقت.

في الأيام التالية، التقى عمر ويارا في نفس الحديقة، وبدأا في قضاء الوقت معًا. عمر كان سعيدًا جدًا بوجود يارا في حياته، وبدأ يشعر بحب قوي نحوها.

ولكن يارا كانت تعاني من مرض خطير، ولم تكن تعرف كيف ستخبر عمر به. كانت تخاف أن يبتعد عنها، أو أن يغير رأيه فيها.

مرت أسابيع، وازداد حب عمر ليارا. كانت يارا سعيدة بوجود عمر في حياتها، ولكنها كانت قلقة من مستقبلها. قررت أن تخبر عمر بمرضها، ولكنها لم تكن تعرف كيفكان هناك شاب اسمه عمر، يعشق فتاة جميلة اسمها يارا. التقيا صدفة في حديقة عامة، وسرعان ما اكتشفا أن لديهما الكثير من الاهتمامات المشتركة.

مع مرور الوقت، ازداد حب عمر ليارا، ولكنها كانت تعاني من مرض خطير. رغم ذلك، ظلا يلتقيان ويتبادلان القصص والحكايات.

في أحد الأيام، أخبرت يارا عمر أنها ستغادر المدينة للعيش مع عائلتها في مكان آخر. عمر كان محطمًا، لكنه قرر أن يذهب لزيارتها قبل أن تغادر.

في اليوم التالي، ذهب عمر إلى منزل يارا، ولكن عندما وصل، وجد أنها غادرت بالفعل. تركته رسالة قصيرة على باب المنزل: "أنت في قلبي دائمًا".

عمر عاد إلى حديقة الملتقى الأول، وجلس على نفس المقعد. بكى بحرقة، وفجأة شعر بلمسة خفيفة على كتفه. نظرت إلى أعلى، فرأى يارا واقفة أمامه، مبتسمة.

قالت يارا: "لم أستطع أن أغادر دون أن أقبلك". قبل عمر يارا، وذابت الدموع من عينيه. لكن بعد لحظات، اختفت يارا من بين ذراعيه. نظر عمر إلى أسفل، فرأى رسالة على الأرض: "أنت في قلبي دائمًا".

فجأة، أدرك عمر أن يارا قد توفيت قبل أن يقبلها. كان ذلك حلمًا قصيرًا قبل أن يستيقظ من كابوسه. لكن الرسالة على الأرض كانت حقيقيةسأكمل القصة:

- لا أبتعد عنك يارا، أبدًا. سأكون معك دائمًا.

دمعت عينا يارا من الكلمات اللطيفة لعمر. شعرت أنها سعيدة جدًا بوجود عمر في حياتها.

في الأيام التالية، بقي عمر ويارا مقربين جدًا. كان عمر يزور يارا كل يوم في المستشفى، ويجلس معها لساعات. كانت يارا سعيدة جدًا بوجود عمر، وتشعر أنها محبوبة.

في أحد الأيام، أخبر الطبيب يارا أنها ستموت قريبًا. كانت يارا حزينة جدًا، ولكنها قررت أن تقضي بقية وقتها مع عمر. قالت له:

- عمر، أريد أن أقضي بقية عمري معكنظر عمر إلى يده، فرأى خاتمًا على إصبعه. كان خاتم يارا. نظرت إلى الخاتم، ثم إلى الرسالة على الأرض. فهم عمر أن يارا تركت له الخاتم قبل أن تغادر. بكى عمر بحرقة، ولكن مع الدموع، كان هناك شعور بالامتنان. علم عمر أن يارا أحبته حقًا، وأنها ستبقى في قلبه دائمًا.