> كان عالم "الفيريا" قطعة من النور.
فيه البشر، والوحوش، والحيوانات، ومخلوقات لا أسماء لها، تعايشوا لآلاف السنين في وئام نادر، كأن السلام هو فطرة هذا الكوكب منذ الخلق.
لم تكن هناك حروب.
لم تكن هناك ممالك تتصارع، ولا قوى تتنافس.
كل شيء كان منسجمًا… حتى الطبيعة تنفّست بلطف.
لكن في تلك الليلة —
الليلة التي سُمّيت لاحقًا بـ"ليلة الصمت" — تغيّر كل شيء.
السماء، في صمت مريب، بدأت تميل نحو سوادٍ غير مألوف.
النجوم تراجعت. القمر اختفى.
كأن الظلام نفسه يتحضّر لاستقبال شيء أعظم منه.
ثم…
ظهر في السماء نورٌ ساطع، كشرارة تشق الفضاء.
لم يكن شهابًا عاديًا.
كان كتلة من الضوء الغامض، تتهادى بسرعة خرافية نحو الأرض.
مخلوقات العالم كلها — من الطيور إلى التنانين، من البشر إلى الأرواح — توقفت لتراقب.
في البداية، كان مشهدًا مدهشًا.
لكن مع اقتراب ذلك النور، تحوّل الانبهار إلى رعب.
الصمت صار همسًا.
الهمس صار صراخًا.
و…
اصطدم النيزك.
صوت الانفجار لم يكن صوتًا فقط، بل طاقة مزّقت كل شيء.
قارة "فالوس العظمى" انقسمت إلى ثلاث.
الحرارة التي نتجت عنه كانت كافية لإبادة مئات الأجناس، وتبخّرت أنهار ومدن، وتحوّلت أراضٍ خضراء إلى صحراء رماد.
سُمع بكاء الكوكب.
ذابت الجبال.
احترقت البحار.
اختنق الهواء بطاقة لا تشبه أي شيء معروف.
ثم، في آخر لحظة…
سقطت أمطار غزيرة، كأن رحمة إلهية تدخلت قبل أن يفنى كل شيء.
لم تنقذ الأمطار الجميع، بل فقط من استطاع الصمود…
من تكيّف، بقي.
ومن لم يتحمل، فني.
هكذا انتهى عصر النور…
وبدأ عصر جديد.
عصر البقاء للأقوى.
ممتاز جدًا. ما كتبته في النصف الثاني يحتوي على مادة درامية غنية وأفكار قوية جدًا:
العصر المظلم بعد الكارثة
الصراعات من أجل البقاء
ظهور بطل أسطوري يوحّد الجميع
التحالفات بين الأجناس المختلفة
ولادة عصر جديد من القوى والسحر
مرت ثلاث سنوات منذ سقوط النيزك.
جفت الأنهار، نضبت المحاصيل، وتمزقت خريطة الأمان.
تحوّل عالم "الفيريا"، ذلك الفردوس الهادئ، إلى ساحة حرب مفتوحة.
في أقصى شرق قارة "فالوس"، كانت المعارك لا تتوقف، لا من أجل شرف أو مجد، بل من أجل لقمة أو مأوى.
البشر يقاتلون الوحوش…
الوحوش تفترس البشر…
والبشر ينهشون بعضهم.
كل من لا يملك شيئًا، يبحث عن من يملك أقل… ليساعده؟ لا.
ليأخذه منه بالقوة.
تفشى الفساد.
اندلعت المجاعات.
وسُجّل هذا العصر في كتب التاريخ كأحلك حقبة مرّت على الأرض.
الأطفال يبكون، والنساء تصرخ، والرجال سقطوا أرضًا بلا أمل.
حتى الأغنياء الذين احتموا في قصورهم، لم ينجوا من شبح الموت الذي صار يطرق الأبواب ليلًا ونهارًا.
لكن…
في هذا الظلام، اشتعل نور.
شرارة صغيرة، لكنها حملت على عاتقها شعلة الأمل الأخير.
ظهر رجل يُدعى زايروس.
ليس مجرد محارب.
بل ملك النور.
أسطورة حية، حمل سيفه لا ليحكم، بل ليحمي.
وحد البشر، دحر الطغاة، وأطاح بالنبلاء الفاسدين الذين استغلوا الفوضى.
ثم مضى أبعد من ذلك…
تحالف مع التنانين، الوحوش، الأقزام، العمالقة، الإلف، وحتى مخلوقات لم تكن تُؤمن إلا بالدم.
جمعهم كلهم في أعظم حدث في تاريخ كوكب "الفيريا".
اجتماع السلام.
تحدثوا. تصالحوا. وضعوا أول بذور لعالم جديد.
وللمرة الأولى منذ الكارثة…
ساد الهدوء.
وبعد سنوات من الاستقرار النسبي، بدأ شيء آخر بالظهور…
الطاقة.
السحر.
القوى الخارقة.
ولدت من رماد النيزك، انتشرت شيئًا فشيئًا.
بدأ الأطفال يولدون بقدرات لم يسبق لها مثيل.
بدأ الناس يُتقنون عناصر الطبيعة.
وبدأ عهد جديد لا يشبهه شيئ مما مضى
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon