NovelToon NovelToon

وريث الفوضى

ولادة في قلب النار

لم تكن تلك الليلة كسائر الليالي.

السماء انشقت، والسكون تحوّل إلى رجفة…

النجوم احترقت واحدة تلو الأخرى، وكأنها ترفض أن تشهد على ما سيولد.

في قلب جبلٍ مهجور، كانت صرخات امرأة تتعالى وسط نارٍ مشتعلة.

سايوري، أنثى ضعيفة الجسد، لكنها تُنجب ما لا يستطيع العالم تحمّله.

إلى جوارها، زوجها هاكو ممسك بيدها المرتجفة، وولدهما الأكبر رينجي ينظر بخوف ودموعه لا تفارقه.

الهواء ثقيل...

الأرض ترتجف...

وشيء ما، لا ينتمي لهذا العالم، يقترب.

فجأة، انشقت السماء.

من صدع أسود عائم في السماء، خرجت أربع ظلال…

ليسوا بشرًا، ولا حتى آلهة.

إنهم أرباب المنظمات الأربعة التي تحكم العالم:

أراتسومي، سيد الشمسيين،

تسوكيهيرو، زعيم القمريين،

ريكوغامي، قائد اللازدتس،

وڤانور، سيد ڤانورسل.

أربع قوى، أربع وجوه لا تعرف الرحمة، اجتمعوا لهدف واحد:

قتل الرضيع قبل أن يتنفس.

قال ڤانور بصوت رخيم ومخيف:

"إنه يحمل قوتنا جميعًا... لا يمكن أن يُترك حيًا."

صرخت سايوري وهي تحتضن طفلها المولود للتو، والدموع تختلط بالعرق والدم.

هاكو حاول الدفاع، لكنه لم يتحرك خطوة… كان جسده قد اخترقه رمح الضوء.

رينجي ركض نحوهم، لكن رمح القمر شقّ صدره.

الدم انتشر في المكان...

والصمت كان أفظع من الصراخ.

**

ثم، من ظلال الجبل، ظهرت امرأة مغطاة بوشاح أسود.

عيونها لا تُرى، وصوتها لا يُنسى.

اختطفت الرضيع من بين ذراعي أمه الميتة، فتحت بوابة مظلمة واختفت دون أثر.

لم يعرف أحد من تكون… لكنّ تلك الليلة أصبحت بداية النهاية.

**

مرت سبعة عشر عامًا...

في كوخٍ قديم عند سفح الجبل، وقف فتى طويل الشعر، يحمل نظرة لا تنتمي لعمره.

اسمه شين آراغامي.

لم يعرف أباه. لم يرَ أمّه. لم يسمع عن أخٍ ولا عشيرة.

لكن قلبه كان يمتلئ بألمٍ لا تفسير له، وكأن ذاكرةً قديمة تنبض في دمه.

أمام قبرين بسيطين حُفر عليهما رمزان غريبان، همس:

"لم أعرفكما… لكنني أسمعكما في حلمي."

خلفه، وقفت كايو، المرأة التي ربّته، بصمتٍ طويل.

وأخيرًا، قالت له:

"حان الوقت يا شين… لتعرف من أنت."

استدار ببطء، نظر إليها بنظرات لا تحمل أي مشاعر، وقال:

"أنا؟ مجرد لا أحد."

اقتربت منه، وضعت يدها على صدره، وهمست:

"أنت… وريث الفوضى.

من حمل قوة الشمس، والقمر، والنار، والظلال.

أنت من قتلوا أهله قبل أن ينطق.

وأنت من سيعيد إشعال جحيمهم."

**

وفي قصرٍ معزول داخل العاصمة السوداء، ارتجّ العرش الحجري تحت أقدام الزعماء الأربعة.

نظر ڤانور نحو السماء، وتمتم:

"إنه لم يمت… الزمن خاننا."

فقال أراتسومي ببرود قاتل:

"سنقتل النبوءة… قبل أن تصير لعنة."

**

أما شين… فرفع رأسه نحو السماء.

دماء روحه بدأت تغلي،

وصوت داخلي يهمس له للمرة الأولى:

> "افتح عينيك… فقد بدأ كل شيء."

**

🩸 نهاية الفصل الأول.

شباب هي روايتي الثالثة لا تنسو ادعموني بلاك❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥

الغريزة الأولى:الدم

الليل في الجبال كان أهدأ من المعتاد، لكن "شين" لم يكن ينام.

جلس على حافة الجرف المطل على وادٍ ميت، والرياح الباردة تعبث بخصلات شعره الطويل.

منذ أن أخبرته "كايو" بالحقيقة، لم يشعر بشيء سوى الفراغ… كأن قلبه سقط من داخله واختفى.

همس لنفسه:

"أنا وريث الفوضى...؟ وأهلي ماتوا لأني وُلدت؟"

قبض على قبضته بقوة حتى شقّت أظافره جلده، وسقطت قطرات من دمه على التراب.

لكن الدم لم يمتصه الأرض.

بل بدأ يشتعل.

عينا شين اتسعتا.

لهب خافت خرج من نقطة الدم، يدور كأنه كائن حي.

وقف على قدميه فورًا، نظر إلى يده، فإذا بجلده يتوهج بشيء يشبه الرموز القديمة، تتراقص بلون أحمر داكن.

"ما هذا...؟"

في تلك اللحظة، ظهر صوت خلفه.

"ذلك… هو أوّل غريزة في داخلك."

استدار بسرعة، ليجد شيخًا عجوزًا بثوب رمادي يقف خلفه. لم يكن قد رآه من قبل، ولم يشعر به يقترب.

قال العجوز بهدوء:

"كل وريث يملك لحظة استيقاظ... وقد استيقظت أنت الآن."

تراجع شين خطوة، ثم سأل:

"من أنت؟"

أجابه الشيخ بنبرة غريبة:

"كنتُ واحدًا من الشهود على الليلة التي وُلدتَ فيها.

هربتُ من الموت حينها… لكنني لم أهرب من الذنب."

اقترب أكثر، وأضاف:

"لقد جُبلتَ من النور والظلمة معًا، ودماؤك ليست عادية.

وما رأيته الليلة… هو أوّل ما ستراه من ذاتك الحقيقية."

شين شعر بالحرارة تزداد في جسده، وسمع صوتًا داخل رأسه،

صوتًا يشبه ألف صرخة تناديه باسمه.

سقط على ركبتيه فجأة، وصرخ بقوة.

كان يشعر أن شيئًا ما يريد الخروج من داخله… لا ألمًا جسديًا، بل غريزة: رغبة في القتال، في التدمير، في الانتقام.

"أوقفه...!" صرخ شين.

لكن العجوز لم يتحرك. فقط قال:

"لا توقفه… اقبله."

فجأة، اهتزّت الأرض من تحتهما، وخرج من التربة مخلوق غريب الشكل، يشبه الذئب لكنه أكبر، عيونه حمراء، وجسده مغطى بالشوك.

زمجر الكائن وتقدّم نحو شين.

قال العجوز بصوت حاسم:

"اقتله… أو سيقتلك. هذه هي أول اختبار لك يا وريث."

شين لم يكن قد قاتل من قبل، ولم يحمل سيفًا يومًا.

لكن جسده بدأ يتحرك من تلقاء نفسه.

قفز جانبًا لتفادي ضربة الذئب، ثم مدّ يده اليمنى، وإذا بها تشتعل من جديد.

رمى لهبًا أسود نحو الوحش، فاحترق جزء من جسده، وتراجع وهو يصرخ.

لكن الذئب لم يُهزم، بل هجم بعنف أكبر.

صرخ شين:

"إن اقتربت أكثر... سأقتلك!!"

وبتلقائية، انفجرت طاقته من حوله،

موجة ضغط دفعت الذئب أمتارًا إلى الوراء.

في تلك اللحظة، ظهرت في يد شين نصل مظلم، لم يصنعه أحد… بل خرج من داخله، من دمه، من نفسه.

ركض شين نحو الوحش، وصرخ:

"هذا… أول دمٍ سأُسفكه."

قفز في الهواء،

وغرس النصل في قلب الذئب.

صوت الانفجار تبعه صمت...

ثم سقط الوحش ميتًا.

تنفس شين بصعوبة، وركع على ركبتيه من الإرهاق.

لكن داخله… شيء ما تغيّر.

ابتسم العجوز وقال:

"لقد بدأت…"

**

🩸 نهاية الفصل الثاني.

> تابع في الفصل الثالث

شباب لا تواخزوني بدي حط قلوب كتيرة لانو ما عم يطلع معي 500 كلمة...❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥

مطاردة تحت القمر

لم تنم الجبال تلك الليلة.

القمر كان مكتملًا، لكنّه بدا حزينًا، كأنه يراقب شيئًا لا يريد حدوثه.

شين كان يسير وحده في ممرٍ حجري مظلم، خلفه آثار دم الذئب الذي قتله، وأمامه طريق لا يعرف إلى أين يقوده.

"هل هذه هي البداية فقط؟"

همس في نفسه، بينما كان ضوء القمر يلمع على عينيه الرماديتين.

**

في مكان آخر… بعيدًا عن الجبال،

داخل قصر من الزجاج الأسود، جلس الأربعة الكبار على عرشٍ دائري، يحدّقون في كرة سحرية تضيء أمامهم.

ظهر فيها شين، واقفًا فوق جثة الذئب.

قال أراتسومي:

"لقد فعلها… قتل أول مخلوق."

أجابه ڤانور بصوتٍ أجوف:

"وهذا يعني… أن الدم استيقظ."

رفعت زعيمة القمريين رأسها وقالت ببرود:

"لن ننتظر حتى يكمل قوته. أرسلوا الصيّادين."

**

بعد ساعات، وبينما كان شين يتأمل قرص القمر، سمع صوتًا خافتًا في الريح، همسًا لم يفهمه.

ثم… شيء اخترق الهواء بسرعة البرق.

شين انحرف في اللحظة الأخيرة، ومرت شفرة رفيعة بجانب وجهه، تاركةً جرحًا دقيقًا على خده.

"من؟!" صرخ.

خرجت من الظلال فتاة ترتدي عباءة فضية، شعرها أسود كالليل، وعيونها لا تحمل أي شعور.

قالت بنبرة ميتة:

"أنت هدف، لا أكثر."

"ولمَ؟"

"لأنك لا يجب أن تكون حيًا."

**

هاجمت شين بسرعة مدهشة.

ركلته في صدره، فسقط أرضًا، لكنها لم تتوقف.

قفزت فوقه، وسيفها بيدها اليمنى، نازلة على عنقه.

لكن يده تحركت بسرعة... قبض على نصلها، ويده اشتعلت من جديد.

صرخ:

"كفىااا!!"

وانفجرت طاقته للمرة الثانية،

موجة لهب سوداء دفعت الفتاة بعيدًا، وسقطت أرضًا وهي تتأوه.

وقف ببطء، الدم يسيل من فمه، ويده تنزف، لكنه لم يهتز.

اقترب منها وقال:

"أنا لا أعرف من أنا… لكنني أعلم أنني لن أسمح لأحد بقتلي دون أن يقاتلني بصدق."

نظرت إليه، ثم ضحكت… ضحكة باردة.

"قتالك لا بأس به… لكنك لا شيء أمام البقية."

ثم اختفت، تبخرت كالسراب.

**

جلس شين على صخرة، يتنفس بعمق.

كل شيء يحدث بسرعة، والوجوه تتغير كأنهم أشباح.

"كم عدد من سيأتون لقتلي…؟"

قالها وهو ينظر إلى يده المتفحمة.

ظهر العجوز مجددًا، واقفًا بهدوء خلفه.

قال:

"ما واجهته الآن، ليس إلا ظلًا من ظلال منظمات الفوضى…

والقادم أسوأ، يا وريث."

سأل شين:

"من كانت؟"

ردّ الشيخ:

"واحدة من صيّادي اللازدتس… تجارب بشرية صنعتهم المنظمة لقتل مثلك."

"مثلي؟"

"نصف شيطان… نصف نار… ونصف لعنة."

"ذلك يجعلني… واحدًا ونصف؟"

ابتسم بمرارة، لكن العجوز لم يبتسم.

قال بهدوء:

"ذلك يجعلك نهاية أربعة عصور… أو خراب العالم الخامس."

**

وفي لحظة صمت، دوّى انفجار بعيد في السماء،

ضوء أحمر ظهر في الأفق.

سأل شين:

"ما هذا؟"

أجاب العجوز دون أن يلتفت:

"الإشارة… لقد أعلنوا بداية المطاردة الكبرى."

**

🩸 نهاية الفصل الثالث.

> تابع في الفصل الرابع: "أصدقاء... أم فريسة؟"

❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon