📍 روايتي الجديدة:حين بكت الجدران 🗝🕸
✍️ بقلم: Ag
النشر : غدا_اول فصل.
.
.
" بكرا أول همسه...أول وجع...أول ضلّ رح يحكي."
مو كل باب بنفتح يعني إنك جاهز تعرف شو وراه..
في صوت عم يصرخ من زمان،
بس الكل اعتبره " تخيلات طفلة "
لما الماضي يفتح ابواب ما كان لازم تنفتح..
ولما الجدران تحكي قصص ما حدا صدقها...
رح تمشي معاي بين الذكرى و الخيال،
بين الوجع الحقيقي و الشي يلي اسمه " انا مش بخير".
🗝 لا تفوّتوا اللحظة يلي فيها.. الصمت بينطق.
...1...
.......
.......
...♡...
.......
...ما في صوت......
...ما في نبض ......
...ما في حقيقة... ...
... ولا كذب......
...كل اشي غريب ما في اشي واقعي بل غرفه....
...يلي بفوت ما بطلع......
...رح يعلق هون.....
...حتى انتى فتت صح؟!...
...مفكرها سهله؟...
...راجع قرارك بعدين تعال.....
...بس اذا كملة فا اعرف انك مارح تطلع غير لما تلاقي حالك هون معي ، وقتها ما في تراجع......
...يلي بفوت هون ما بطلع......
.... ...
.... ...
...في ساعه على حيطي.....
...صح عم تمشي......
...بس لورى......
...يمكن مرعوبه توصل ، تعرف، او تفهم.....
...الغرفة باردة،مش اشي جديد...
...باردة مش من الهوى......
...من ذكرياتي......
...كل زاويه هون عم تتفرج علي، كأنها بتستنى اللحظة اللي بتهرب ملامحي فيها مني .....
...اللحظة اللي ببطل فيها "أنا"....
...كل اشي غريب.....
...بس الأغرب؟...
...إنه الصوت الوحيد اللي كان طالع......
...هو صوت نفسي،وحتى هالصوت......
... كان عم يخونّي....
...ما بعرف اذا انا صاحية او نايمه.....
...شفت.......
...نفس الظل كل مرى بكون هون عند زاويه الباب واقف...
...ما الو ملامح، من غير وجه.. ...
...بس واقف، ساكت، كأنه عم يسمع أفكاري…...
...أو يمكن بستنى رجفه واحده، حتى يقرّب....
...جربت أصرخ......
...بس الصرخة علقت بمكان ما بين الحنجرة والسكوت....
...زي الكلام اللي بنبلع،...
...وزي الوجع اللي الناس بتشوفه بس ما بيسألوا عنه....
...ضوّ الشمس من شباكي المكسور......
...ما دخل الغرفتي، يمكن خاف، او عرف.......
...عرف انو هون مكان مش للعيش.....
...عرف انو هذا قبر بشكله الؤقت....
...كل شي ساكت برى بس براسي؟...
...في فوضى… زي حرب بلا طرفين....
...اللون الاحمر بنص الحيط......
...ما كان هون قبل.....
...وشفت كلمات مكتوبة بخط مش بخطي:...
..."رجعتي؟"...
...ارتعشت... ...
...مش من خوف،...
...من شي أعمق... ...
...يمكن من الحقيقة اللي ما الها صوت....
..."آه... رجعت"...
...بس اللي رجع مش أنا......
...رجعت نُسخة مشوهة،...
...نصها وجع، ونصها أسئلة،...
...وكلها ساكنة براسي....
...وأنا.. انا قاعدة هون،...
...بين صوت الساعه يلي عم بيرتجف، و ريحه دم قديم عم يخنق نفسي....
...اعرف إنو الجاي.. . ...
...مش طبيعي... ...
...لأنه بهالغرفة......
...الصمت مش أمان، ...
...والسكوت......
...بيقتل، ...
...بس ببطء.....
...ضلّيت قاعدة......
...عيوني عم تدور، جسمي غريب علي،...
...وبرودة غريبة زحفت من أطراف أصابعي بصمت،...
...عم توصل لقلبي، مش لتجمّده......
...بس يمكن بس حتى تذكّره إنه لسه موجود،...
...ولو على الحافه ....
...كنت حاسة إن اللجدران عم تراقبني،...
...بعرف انو غريب...
...بس بتعرف الشعور لما تحس انو المكان بيتذكرك؟...
...بيتذكر صراخك، خطواتك، حتى الحكي اللي حكيتو لحالك وما حدا سمعه....
...الهدوء ببن جدراني بخوف.....
...الفوضى جوه راسي بتخوف، فوضى ما إلها شكل ولا وصف.....
...أفكاري عم تركض من بعضها، ذكريات بتوكل بعضها...
...صوت........
...صوت ناعم…...
...صوت قديم......
...صوت مألوف......
...صوت بعيد عم يهمس.....
..."لو ما رحتي… كان كل شي تغير."...
...انهزمة للحظه......
... بس سألت حالي:...
..."أنا رحت؟"...
...ولا اتهجرت من نفسي بدون ما حدا يعطيني خيار؟...
...قربت من الحيط......
...لمسته بأصابعي المجروحه،...
...كان بارد......
...زي جلد شخص ميت من زمان، بس قلبو بنبض...
...تحت.....
...كان في شي ثاني...
...مخفي، مغبّر، أو يمكن خايف...
...مسحت عليه...
...وطلعت جملة صغيرة…...
..."أنا لسه هون."...
...رجفت ضلوعي.....
...مو خوف......
...كان إحساس بشي جوّاي عم يصحى بعد نوم طويل، شي نسيته لأنه وجعني أو دفنته وأنا عم إضحك، و ضل ساكن لليوم....
...رجعت خطوة لورا،...
...والأرض تحتي… حسّيتها تتنفس....
...الغرفة كانت شاهد.. ...
...مو أربع جدران وباب،...
...كانت شاهد على كل وجع، كل صرخه، كل كذبة، و كل انهيار صار جواتي....
...وقفت،...
...رجلي ثقيلة،...
...ظهري تقوّس شوي......
...كأنه العمر كلّه نزل عليّ بدقيقة....
...لفّيت نظري…...
...الكنبة القديمة بل زاويه ، الرف الفاضي،...
...الصورة المنكّسرة على الطاولة لفتتني....
...شفت وجهي فيها،...
...بس ما كنت أنا....
...كانت صورة لحدا عيونه فاضية،...
...بيحاول يبتسم… بس فشل....
...ما سمعت…...
... لا،حسّيت.....
...أنين خفيف.....
...مش صوت…...
...شي أعمق،...
...جاي من الحيط....
...كأن الجدار عم يتنفس وجعه،...
...ويهمس بصوت من غير حروف......
..."كلنا منرجع لمكان الوجع، بس مش الكل بيقدر يطلع منه."...
...قعدت على الأرض،...
...ضهري على الحيط،...
...غمّضت عيوني، مش عشان أرتاح…...
...بس يمكن… حتى يبلعني السكون....
...وحسّيت لأول مرة من سنين…...
...إنّي مش لحالي....
...وهاد يمكن…...
...أفظع شعور مرّ عليّ بحياتي....
.......
.......
...♡...
.......
.......
...نلتقي.......
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon