NovelToon NovelToon

الصعود المنفرد: ختم الفوضى

الشق

في كل شقّ يُفتح، هناك احتمالات لا تُحصى:

إمّا أن تخرج مخلوقات تلتهم مدينة كاملة… أو يُولد بطل غير متوقع.

لكن في بعض الحالات النادرة، لا يحدث أيّ من ذلك.

ما يحدث هو شيء لا يمكن تصنيفه… شيء يُكسر فيه النظام.

العلماء فشلوا في فهم تلك الحالات.

الحكومات حاولت طمسها.

و"ختم الفوضى"؟

لم يكن إلا أسطورة… حتى الآن.

"لم يكن العالم جاهزًا... لكن الشقوق لم تنتظر."

قبل عشرات السنين، انشقت السماء لأول مرة.

في تلك الليلة، ظهرت أول بوابة… أول شق… أول عالم خارج المنطق.

ظن البشر أنها نهاية الزمان، لكن ما حدث بعدها كان أعقد من مجرد نهاية.

الشقوق حملت الدمار، نعم… لكنها حملت القوة أيضًا.

أُنشئت المراكز، وأُطلقت برامج التأهيل، وظهر ما يُعرف بـ"المرتبطين" — أولئك القادرين على استخدام طاقة العالم الآخر.

لكن لم يكن الجميع مؤهلًا.

وفي هذا العالم الجديد، من لم يكن مؤهلًا… لا مكان له.

---

كانت الساعة الثالثة فجرًا، والمدينة مغمورة في صمت ثقيل.

لكن داخل مركز الفحص الوطني في الضاحية الشرقية، جلس شاب لا يعرف للنوم طعمًا.

رُعد الخالد، شاب في السابعة عشرة من عمره، بدا أكبر من عمره الحقيقي بسبب التعب المرسوم على وجهه.

كانت عيناه ترصدان شاشة الانتظار أمامه ببرود، لكنه في داخله كان يغلي.

منذ أن بدأت "الشقوق" تظهر في العالم — مزّقت السماء، والأرض، وحتى المنطق — تغيّر كل شيء.

شقوق تؤدي إلى عوالم غريبة، تحوي مخلوقات لا تُوصف، وطاقة غير مستقرة تُدعى "صدى العالم الآخر".

من ينجُ داخلها، يُصبح واحدًا من المرتبطين.

لكن لكي ترتبط... تحتاج إلى توافق.

وللتوافق، تحتاج إلى حظ… أو لعنة.

دخل رعد غرفة الفحص.

في المنتصف، كان هناك جهاز معدني معلّق يصدر أزيزًا خافتًا، وحين وقف تحته، أطلق ومضة بيضاء أعمت عينيه لوهلة.

ثم... ظهرت نافذة شفافة أمامه:

[التقرير: لا توافق.]

نسبة التزامن: 0.00%

ملاحظات: غير مؤهل للارتباط. نوصي بإعادة الفحص بعد 6 أشهر.

أغلق عينيه ببطء. سمع أحد الفنيين يهمس:

"هذا الخامس اليوم..."

"ما عنده أمل، زي باقي الحثالة."

لكنه لم يرد. لم يكن يتوقع شيئًا منهم.

خرج من باب الطابق العلوي، لكن قبل أن يغادر تمامًا...

اهتز المبنى فجأة.

إنذار أحمر صرخ في الممرات:

"كود أسود! شقّ نشط داخل المركز! جميع الموظفين إلى وضع الإخلاء!"

تجمّد رعد.

شق؟ داخل المركز؟ هذا مستحيل.

بينما ركض الآخرون إلى الأعلى، تحرّك هو إلى الأسفل.

الطابق -2، منطقة مهجورة يُفترض أنها مغلقة للصيانة.

هناك، في وسط الظلام، كانت فتحة غريبة تتوسّع على الحائط الخرساني…

تشبه صدعًا حيًّا، كأنها عين شيطان تتنفس.

ورغم كل شيء… اقترب.

ما إن لمس الحافة، حتى التفّت حوله خطوط سوداء، وسُحب فجأة إلى الداخل.

لكنه لم يمت.

بل... استيقظ في عالم آخر.

---

لا جدران، ولا سماء، ولا صوت.

فقط ضوء واحد يتدلّى من الفراغ، وصوت يهمس مباشرة إلى وعيه:

"تم العثور على مستضيف جديد."

"النظام المختوم يتعرّف على المستخدم..."

"الهوية: رُعد الخالد."

"هل تقبل حمل ختم الفوضى؟"

[نعم] / [لا]

رُعد، بعينين تتحديان كل ما ظن أنه يعرفه، همس:

"نعم."

عندها، انفجرت الرموز حوله، كأنها كُتبت بالنار.

تم التفعيل: [ختم الفوضى]

القدرة النشطة: [استهلاك النظام]

المهارة الفريدة: [التحوّل عبر الفوضى]

الرتبة: [غير مصنّفة]

---

بدأت الأرض تتشكّل تحت قدميه، لكن ما ظهر لم يكن عالم البشر.

بل ساحة مظلمة، تلمع فيها رموز حمراء متوهّجة كأنها محفورة منذ آلاف السنين.

كل شيء ينبض. الهواء ساكن، لكن داخله… شيء يتحرك.

وفجأة، ظهر أمامه كائن بلا وجه — ظلّ بشري بجسد بلا ملامح — يقف بثبات.

ثم ظهرت نافذة جديدة:

[اختبار النظام: مرحلة التفعيل الأولى]

الهدف: البقاء.

رُعد شدّ قبضته، شعر بقوة لم يفهمها بعد تتجمّع في جسده.

"اختبار؟ فليكن... سأجعل هذا العالم يتذكّر اسمي."

من تلك اللحظة، لم يعد رعد مجرد إنسان لا يملك توافقًا.

بل أصبح شيئًا لا يمكن قياسه… لا يمكن تصنيفه…

النظام لم يكن صديقًا له، بل لعنة تختبره.

وكل خطوة سيخطوها، ستكون مليئة بالخطر… والاختيارات التي لا رجعة فيها.

وبينما كان الظل أمامه يتهيأ للهجوم الأول…

كان العالم الحقيقي، فوق الأرض، يُعلن حالة الطوارئ:

"اختفاء غير مبرر داخل الشقّ..."

"جهاز الفحص فقد الإشارة..."

"هل تم التهام الجسد؟"

بداية الصعود

كان الهواء ثقيلًا في رئتيه كأنه يستنشق الغبار لا الأكسجين.

فتح رُعد عينيه ببطء، فاستقبلته ساحة غريبة تضيء بألوان قرمزية، لا تحتوي على أي معالم بشرية مألوفة. الأرض معدنية داكنة تعكس أضواءً خافتة، والرموز الغريبة المنقوشة عليها تنبض كأنها قلوب لكائنات لا يُفترض أن توجد.

كان كل شيء صامتًا… بشكل مزعج.

أراد أن يتحرك لكنه شعر بأن جسده أثقل من المعتاد. أصابعه ارتجفت، وجبينه تقطر عرقًا باردًا رغم أن المكان لا يبدو حارًا.

– "أين أنا؟ هذا… ليس العالم الحقيقي."

قالها داخل نفسه وهو يتلفت حوله.

وفجأة، ارتجّت الأرض تحته، وكأن شيئًا قد هبط أو تحرّك. نظر أمامه، فرأى كيانًا مظلمًا يتشكّل من الضباب نفسه، بلا وجه، بلا جسد حقيقي… مجرد ظل يتحرك بخفة، كأنه انعكاس مشوّه لإنسان مات في زمن آخر.

وقبل أن يتفاعل، ظهرت أمامه نافذة شفافة:

[تنبيه: تم بدء المرحلة الأولى من التوافق – اختبار البقاء]

الكائن: ظل الفوضى (النوع الأول)

نسبة النجاح: 23%

القدرة المكتسبة: غير محددة

الزمن المحدد: غير موجود

[الخروج غير متاح]

لم يستوعب معظم الكلام، لكنه أدرك شيئًا واحدًا:

إن لم يقاتل، سيموت.

انطلق الكائن فجأة نحوه، لا يصدر صوتًا، لكنه يترك خلفه أثرًا من الدخان المظلم.

رعد تراجع بسرعة، جسده تحرك قبل عقله، تفادى ضربة أفقدته توازنه، ثم سقط على الأرض وارتطم مرفقه بالساحة المعدنية. تألم… لكنه نهض، رغم الألم.

– "تبًا… لم أتدرب على قتال الظلال من قبل."

تمتم وهو يحاول أن يتذكر أي شيء عن "الشقوق" أو "الكائنات".

كان يعرف الشائعات:

شقوق تظهر في أماكن معزولة. كائنات غريبة تخرج. قلة فقط ينجون منها… وقلة أقل يحصلون على قدرات.

لكن لم يخبره أحد أن الأمر بهذا الجنون.

ظهرت نافذة جديدة:

[تلميح: القدرة النشطة متاحة – استخدم "استهلاك النظام"]

التحذير: لم يتم تصنيف نظامك بعد

التبعات: مجهولة

التأثير: اختراق ظل الفوضى

نظر إلى الكائن، كان على وشك الهجوم مجددًا.

"ما عندي خيار ثاني…"

رفع يده نحو الكائن وصاح: "تفعيل: استهلاك النظام!"

في لحظة… تجمّد الزمن.

كل شيء حوله توقف. حتى ضوء الرموز على الأرض أصبح ساكنًا.

ثم بدأت الظلال تتفتت، والكيان يهتز بعنف، وكأنه يُسحب من الداخل.

شعر رعد بقوة غريبة تجذبه. شيء أشبه بتيار كهربائي يتسلل من أطرافه نحو قلبه، ثم ينتشر في دماغه.

رأى رؤى… لا تخصه:

– أجساد تمزقها الشقوق

– طلاسم تتطاير فوق قلاع مظلمة

– وأناس يحملون رموزًا على صدورهم… رموز تشبه "الختم" الذي رآه في كفه حين ظهر هنا أول مرة.

جاري تحليل الطاقة...

تم الاستخراج بنجاح

المهارة المكتسبة: [شظية الظل – مستوى 1]

الوصف: "أنشئ ظلًا وهميًا يحاكي حركتك لمدة ثانيتين، يستخدم للتشتيت أو الهروب."

سقط رعد على ركبتيه وهو يلهث بشدة.

جسده يرتعش، وكأن طاقته استُنزفت دفعة واحدة.

الكيان لم يتلاشَ كليًا… لكنه لم يعد يهجم.

بخطوات بطيئة، تقدم نحوه، ثم مرر يده في جسده الممزق… لم يجد شيئًا.

اختفى الظل بالكامل، تاركًا وراءه أثرًا خافتًا من الدخان.

[تم اجتياز المرحلة الأولى من التوافق]

تمت إضافة نقطة فوضى +1

تم فتح البوابة المؤقتة – زمن الظهور: 40 ثانية

من جدار مظلم بجانبه، انفتحت دائرة مضيئة كأنها باب من الضوء.

لكنه لم يتحرك فورًا.

ظهرت نافذة أخرى:

تحذير: النظام الخاص بك غير ثابت

المهارات قد تُفعّل تلقائيًا

بعض التأثيرات غير معروفة

احتمال الانهيار: 3%

– "نظام غير مستقر؟ هذا لا يبدو جيدًا… ولا سيئًا أيضًا."

قالها بابتسامة ساخرة، وهو يقف على قدميه بصعوبة.

قبل أن يخطو داخل البوابة، شعر بارتجافة غريبة في الهواء.

كأن أحدهم يراقبه.

لكن حين التفت، لم يكن هناك أحد.

دخل.

فتح عينيه فجأة ليجد نفسه في مكان مختلف تمامًا.

ضوء أبيض، سقف منخفض، جدران باهتة، وأجهزة مراقبة.

كان على سرير طبي، في غرفة صغيرة، وهناك شاشة على الحائط تعرض:

المنشأة الطبية – المنطقة 6

الحجر الصحي B

الحالة: نجاة من تفاعل مباشر مع "الشق الأحمر"

التقييم: "مستيقظ غير مصنف – رقم صفر"

لحظات وفتح الباب، وسمع صوتين يتحدثان خارج الغرفة:

– "لقد استعاد وعيه أخيرًا."

– "مستيقظ… من خارج النظام؟ رقم صفر؟ هذا لم يحدث من قبل."

ثم خيّم صمت.

رعد لم يقل شيئًا. كان ينظر إلى السقف… عينيه ثابتتان، وعقله لا يزال يلهث داخل صدمته.

تمتم بصوت بالكاد يُسمع:

"هذه ليست النهاية… هذا هو البداية فقط."

الفصل الثالث: الممر الرمادي

لم يكن رعد يظن أن النهوض من سرير أبيض في غرفة هادئة، سيكون أصعب من قتاله داخل الشق.

جسده بدا أثقل، أطرافه أكثر حساسية، وذهنه مشوّش رغم أنه "ناجٍ" من أول مواجهة مع الفوضى.

لكن ما أقلق الأطباء ليس ضعفه الجسدي، بل الكلمات التي كانت تُعرض باستمرار على شاشة حالته:

[المستيقظ رقم صفر]

[النظام: غير معروف]

[الحالة: غير مستقر]

[الارتباط مستمر… الرجاء عدم التدخل]

كانوا يراقبونه عن بُعد، لا أحد يقترب أكثر من ثلاثة أمتار. أحدهم كان يهمس للآخر:

– "لم نرَ نظامًا بهذا الشكل من قبل… إنه ليس تابعًا للأكواد الرسمية."

في اليوم الثاني من مكوثه في "الحجر الصحي B"، ظهرت نافذة أمامه دون سابق إنذار، نافذة لم يسبق أن ظهرت لأي مستيقظ معروف:

[الختم يفتح…]

[مرحبًا بك، رعد الخالد.]

[تم التعرف عليك كمستخدم فوضوي بنمط منفرد.]

[هل ترغب في تفعيل "ممر الصعود"؟]

[تحذير: هذه العملية لا رجعة فيها.]

تجمّد للحظة. كل غريزة في داخله تصرخ: "لا تفعل".

لكن قلبه؟ كان ينبض بالإثارة.

ضغط "نعم".

في لحظة واحدة… اختفى العالم.

اختفى الضوء، اختفى الصوت، اختفى جسده.

فتح عينيه ليجد نفسه واقفًا في مكان غريب.

ممر طويل، جدرانه لا نهائية، بلون رمادي داكن يلمع أحيانًا بلون أزرق خافت، كأن المكان حيٌّ ويتنفس.

[أنت الآن في ممر الصعود – النسخة البدائية]

[الوقت المتاح: غير محدود]

[الهدف: البقاء – التطور – الفهم]

[تم إنشاء المهمة الأولية:]

[مهمة: البقاء حيًا لعشر دقائق داخل الممر]

النجاح: تفعيل أولى خصائص النظام

الفشل: الموت.

"عشر دقائق؟… هذه ليست نزهة."

تحرك رعد خطوة، فأحس بصداع خفيف. الأرض تحت قدميه ليست صلبة تمامًا، بل مرنة قليلًا، كأنها تبتلع خطواته.

على الجدار بجانبه، بدأت تتكوّن رموز غريبة… قبل أن تُترجم تلقائيًا:

[المهارة المكتسبة: استشعار الفوضى – مستوى 1]

الوصف: "تمنحك قدرة بدائية على الشعور بالكائنات الملوثة بنظام الفوضى على مسافة قصيرة."

رفع حاجبه بدهشة، وهمس:

"حتى المهارات تأتي من الجدران الآن؟"

تابع السير… وفجأة، شعر بوخز في مؤخرة رقبته.

التفت بسرعة. لا شيء.

ثم ظهر ظل أمامه، يتحرك على الجدار، لكنه لم يُصدر أي صوت. لا وقع أقدام، لا زفير، لا هجوم. فقط… يراقب.

[تحذير: مخلوق فوضوي من الفئة غير المعروفة على بُعد 12 مترًا]

[نقطة ضعف غير قابلة للتحليل]

[مستوى الخطر: مجهول]

[تم تفعيل القدرة الطارئة: غريزة البقاء الفوضوية]

الوصف: "زيادة مؤقتة في ردود الفعل والتحمل بنسبة 20% عند التعرّض لخطر مميت."

شعر فجأة بأن الزمن أصبح أبطأ. كل شيء حوله بدا أوضح — حركة الكائن، ارتعاش الأرض، وحتى اهتزاز أنفاسه.

"ما هذا الإحساس؟ جسدي يتحرك قبل عقلي."

نظر حوله، فظهر حجر صغير يطفو في الهواء، يشع بضوء أزرق.

اقترب منه، فظهرت نافذة:

[هل ترغب في استدعاء "سلاح الطوارئ المؤقت" مقابل نقطة فوضى؟]

[عدد النقاط المتوفرة: 1]

[تنبيه: هذا السلاح غير مستقر، وقد ينفجر بعد الاستخدام.]

مد يده دون تردد.

ظهر خنجر أسود يشبه الزجاج المكسور، ينبض بطاقة مشؤومة، خفيفة لكنها مخيفة.

وعندها… اندفع الكائن.

كان عبارة عن جسم نحيل، أطول من الإنسان العادي، بلا عينين، لكن رأسه يلتف بطريقة غير طبيعية، وفمه ممتد إلى أذنه.

رعد لم ينتظر. قفز جانبًا، ثم استدار بسرعة وطعن الخنجر في خاصرة الكائن.

انفجر الكائن إلى دخان، لكن الخنجر بدأ يتصدّع.

[تم تفعيل المهارة: "شظية الظل – مستوى 1"]

[تم استخدام الظل الوهمي للتشتيت بنجاح.]

[تم اكتساب المهارة الجديدة: عين الفوضى – المستوى 1]

الوصف: "تكشف تحركات الكائنات الملوثة عبر الحواجز البصرية، لمدة قصيرة."

"عين الفوضى… هذا يبدو مفيدًا جدًا."

تراجع رعد إلى الحائط، قلبه ينبض بسرعة غير طبيعية.

"هذا المكان… هو اختبار حقيقي."

دقائق مرت… أنفاسه بدأت تنتظم، ونافذة ظهرت:

[تم اجتياز المهمة: البقاء لعشر دقائق]

[تمت ترقيتك إلى: حامل ختم فوضوي – الدرجة 1]

[تم فتح خاصية: لوحة الفوضى]

[هل ترغب بالعرض؟]

ابتسم رعد، ونظر إلى السماء الرمادية فوقه.

"هذا… ليس مجرد قتال."

"هذا هو الصعود."

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon