NovelToon NovelToon

قصه حياتي:يوسف

‏ قصة يوسف إبراهيم – من الألم إلى النهوض

‏ولِد يوسف إبراهيم في عام 2010، في المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في المدينة المنورة. والده ووالدته مصريان تعرفا وتزوجا في السعودية، وكان يوسف ثمرة هذا الزواج. لم تدم الحياة العائلية طويلًا، فبعد عودتهم إلى مصر، لم يمر سوى شهرين حتى افترق الأبوان، وبدأت رحلة يوسف مع الانفصال والشتات.

‏عاش يوسف بدايةً مع جدته التي كانت بمثابة الأم والأمان، لكن القدر لم يمهله كثيرًا، فقد توفيت جدته بعد عامين فقط، لينتقل للعيش مع عمته الصغيرة. خلال هذه المرحلة، لم يكن يوسف قد التقى بأمه قط، وكانت صورها في ذاكرته فارغة.

‏والده عاد للعمل في السعودية وتزوج من امرأة أخرى. ورغم الغياب، كانت شخصية والده قوية ومؤثرة. فوالده، الذي توفي والده (جد يوسف) وهو في سن العاشرة، عمل منذ صغره وبنى بيت العيلة ومحلات تجارية، لكنه طُعن من أقرب الناس إليه. إخوته (أعمام يوسف) رفضوا مشاركته، وطردوه من البيت والمحلات، رغم أن كل شيء كان يُدفع بالتقسيط الشهري البسيط – فقط 6000 جنيه ونصف شهريًا. تعرض والد يوسف للإهانة والضرب من إخوته، وأُجبر على ترك كل ما بناه بيديه.

‏كبر يوسف وهو يرى هذه الخيانة، وتربى على الإصرار ألا يكون ضحية مثل والده.

‏التحق يوسف في البداية بمدرسة خاصة، لكن بعد ثورة 2011، انتقل لمدرسة حكومية. لم يكن معتادًا على الضرب والتنمر، لكنه واجهه بقسوة في الصف الخامس والسادس. مرت سنتان من الجحيم، بعدها دخل الإعدادية وقرر التغيير.

‏تحوّل من الطفل الضعيف إلى المراهق الذي لا يسمح لأحد أن يؤذيه، لكن للأسف، انجرف في البداية لطريق التنمر ليحمي نفسه. سنتان من الفشل – دراسيًا، اجتماعيًا، وحتى في القيم – صحبة سيئة، خروجات فارغة، مظهر غير لائق، وأسوأ نسخة من نفسه.

‏لكن في لحظة صدق مع النفس… قرر يوسف أن يتغير.

‏قطع كل علاقاته القديمة، صالح كل من أخطأ في حقهم، غيّر أسلوبه ولبسه ونظرته للحياة. بدأ من جديد.

‏في قلب كل ذلك، كان هناك يوسف… فتى عمره 15 سنة، لكن قلبه عمره ألف. يعمل، يتعلم، يتطور، يتقن اللهجات، ويتكلم بعدة لغات، يذهب للجيم، يحل مكعب الروبيك، ويصمم مستقبله بيده.

‏كل شيء واجهه – من انفصال والديه، ووفاة جدته، وغدر الأعمام، وضغط المجتمع، وصراعات الحب، والشغل، والمراهقة – شكّل منه شابًا لا يُكسر بسهولة.

‏واليوم، يوسف يقولها بصوت عالٍ:

‏> "أنا متعهد أكون جذر التغيير في العيلة دي. أنا ما ليّش حدود. أنا موجة… ولسه البداية."

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon