NovelToon NovelToon

قلب من جليد فيه شعلة نار

بداية مشرقة

 تجلس في غرفتها تضع سماعاتها في اذنيها وريشاتها بين يديها منسجمة في عالمها الخاص و كأنها وحيدة في هاذا العالم فجأة تشعر أن سماعاتها تُنزع من أذنيها

سوهي(الأم): يا لك من شقية لماذا لا تردين علي عندما أناديك؟، ما هذه التفاهات التي تفعلينها ألم أقل لك أن تقومي بواجباتك المدرسية؟*تنضر سوهي نحو رسومات ابنتها التي لم تفهم معناها فغالبا كيتا كانت ترسم رسومات غريبة نوع الشيء ولكنها كانت جذابة وهذا أمر يزعج والدتها*

كيتا بتذمر: أمي إذا أتيت هنا فقط من أجل إنتقاد رسوماتي التي تقولين إنها تزعجك فأرجوكي لا تتعبي نفسكي فقط إتصلي بي و سآتي فورا*كانت تحب كيتا و تتعمد إغضاب والدتها لأنه اكانت تشعر بشعور رائع عندما ترى والدتها غاضبة فهي تراها لطيفة*

سوهي بغضب وهي تشد أذن إبنتها: أعععع كيف تجرئين على مخاطبتي هاكذا يا لك من فتاة

كيتا بتألم:اعععع حسنا أمي كنت أمزح فقط أتركيني أذهب لن اتكلم معك هكذا مجددا

سوهي: تعالي لتناول الغداء أنا وأختك في انتظارك في الأسفل

كيتا: حسنا يا سيدة أمي*كيتا فتاة تتميز بالمرح والفكاهة رغم أنها مرت بالكثير من المتاعب إلا أنها تحول حزنها إلى ابتسامات و ضحكات فتدعي أنها بخير *

قبل أن تخرج من غرفتها تنظر إلى لوحاتها المعلقة على الجدار فتقول في نفسها أنها جميلة وتستغرب لما لا تعجب بها والدتها

تنزل الدرج بسرعة لأنها تشعر بالجوع فترى طاولة الطعام أمامها تلتقط الشوكة و تبدأ بالأكل بشراهة

ميرا: على مهلك يا فتاه الأكل لن يهرب

كيتا لا تجيب و بسرعة تحمل تفاحة من على الطاولة و تقول وهي تصعد الى غرفتها: لقد شبعت

تلتقط هاتفها و تبدأ في التصفح و البحث عن أي أشياء أخرى تقوم بها من غير الرسم و الإستماع إلى الموسيقى لطالما أرادت أن تتعلم رياضة الكاراتي ولكن أمها لم تكن تسمح لها بأن تمارسها لأنها تراها فقط مضيعة للوقت ،فجأة تخطر على بالها فكرة ،تأخذ صديقتها معها التي تمارس الكراتي و يذهبان إلى القاعة، يدخلان القاعة و ترى أنهم تأخرو كثيرا فتسرع و ترتديان ملابسهما تدخل كيتا فياراها الجميع على أنها فتاة لطيفة وجذابة فتجلس مكانها تتعرف على المدرب،كان المدرب أصلعا و كبيرا في السن و كان يبدو عليه أنه شديد الطباع شعرت كيتا بقليل من التوتر

المدرب: يبدو و كأنه لدينا متدربة جديدة، عرفينا بنفسك.

سيشو في نفسها: أتمنى أن لا تتهور في الكلام و تقول شيئا خاطئا

كيتا بثقة: اسمي كيتا و أبلغ من العمر 15سنة، أتيت مع سيشو لأرى كيف تكون الفنون القتالية.

المدرب: يبدو أنك تحبين الكراتيه!؟

كيتا: كثيييرا ،أنا أعشق الفنون القتالية ولكن لم تتح لي الفرصة من قبل أن أجربها.

المدرب: إذن أرينا مهاراتك.

كيتا بإستغراب: ماذا؟!

المدرب: أنظري إلى هذه اللوحة، اذا كان بإمكانك كسرها فستأخذين مكافئة.

المتدربون: من المستحيل عليها كسرها فاللوحة صلبة كالحديد وهي ناعمة كالريشة

كيتا: حسنا سأجرب حظي اذن

المدرب: لا يوجد حظ في الكراتي

كيتا:لا بأس

سيشو وهي تنظر الى كيتا بجمود: يا فتاة لا تتهوري، ستكسرين يدك بلا شك وهذه حصتك الأولى

كيتا: سيشوو لا تخافي ليس و كأنني سأموت.

حمل المدرب اللوحة الصلبة بين يديه وبدأت تنظر إليها ببرود وبدون تفكير قفزت كيتا في الهواء وضربت اللوحة بقدمها وإنقسمت إلى قطع صغيرة .

بقي الجميع في حالة صدمة خصوصا سيشو والمدرب ولكن أخفى ذلك، حتى هي و تفاجأت من نفسها، فلم تكن تعلم أنها قوية لهذه الدرجة.

تابع...

هذي أول رواية أكتبها وأنشاء الله تكون عجبتكم😊😊😊

ذهول الجميع

المدرب في نفسه: من تكون هذه.

سيشو: واو ما كل هذه القوة يافتاة لم أكن أتوقع منك أن تكسريها.

كيتا بتوتر: لا تبالغي

المدرب: هل تدربت من قبل في نوادي أخرى؟!

كيتا: لا

المدرب: إذن كيف كسرت اللوحة بهذه البراعة؟!

كيتا شعرت بشيء غريب لم تشعر به من قبل عندما كسرت اللوحة فقد شعرت بغريزة تشجعها وتجعلها قوية، لم تكن تريد إخبار المدرب أو أي أحد بأنها لم تتدرب من قبل لأنه قد يكذبها أو يشك في أمرها.

كيتا: لقد كنت أتدرب في المنزل.

سيشو في نفساها: ماذا؟ لماذا لم تخبرني، أشك في أنها تكذب فهي تبدو متوترة، ولكن كيف كسرت اللوحة إذا كانت تكذب؟

الكثير من التساؤلات خطرت في بال سيشو حتى انها بدأت تشك في صديقتها

المدرب: هذا جيد، إذا واصلت على هذا المنوال فسآخذك معي إلى البطولات.

كيتا بتحمس: حقاااا؟!

المدرب: نعم بالتأكيد .

كيتا: واو هذا رائع!.

المدرب: ولكن قبل هاذا يجب عليك أن تواجهي المتدربين هنا لنرى مستواك التدريبي.

كيتا في نفسها: يا إلاهي، يالني من حمقاء، ليتني لم أكذب.

المدرب: ما رأيك؟!

كيتا: حسنا.

المدرب: سنبدأبكي يا سيشو، تعالي وواجهي كيتا فأنت متدربة ليست بالسهلة.

سيشو في نفسها: سأتساهل معها لأقصى حد لأنها لا تعرف شيء

تتقدم سيشو نحو صديقتها و تبدأ بقذف لكمات نحو كيتا فتتفاداها كيتا و تسقطها على الأرض، تتفاجئ سيشو من رد صديقتها فهي لم تتوقع منها هزيمتها بهذه السهولة

المدرب: بما أنك خسرت يا سيشو فليتقدم تشوتا.

كان تشوتا من أقوى المتدربين هناك فلم يستطع أحد هزيمته، يبلغ من العمر17 سنة طويل القامة ووسيم، فهو حديث جميع الفتيات، يمتلك عيونا رمادية و شعر أسود مبعثر و بشرة بيضاء، بينما كانت كيتا تتميز بشعر بني فاتح يتوسط ظهرها تزينه بعض الخصلات البيضاء التي لطالما كرهتها فهي منذ ولادتها كانت تمتلك خصلات بيضاء وهي التي كانت يعجب بها الجميع وبشرتها ليست بسمراء و ليست ببيضاء، وعيناها واسعتان ومسحوبتان وطولها 159cm وجسمها متناسق وجميل وتمتلك القليل من العضلات على بطنها فهي رياضية جيدة.

نظر إليها تشوتا نظرة إستهزاء بينما هي ردت له النظرة وتظهر له أنها قوية ولا تخاف من هزيمته لها.

تشوتا: هل أنت متأكدة من أنكي تريدين مواجهتي؟!

كيتا: نعم و أنا بكل قواي العقلية.

تشوتا باستهزاء: حسنا، كما تريدين ياصغيرة.

كيتا بغضب: لا تناديني بالصغيرة أيها ال...

المدرب يقاطع كيتا: أنتما، هذا ليس وقت للجدال، عندما أعطيكما الإشارة إبدآ.

يقف تشوتا في طرف بينما كيتا في الطرف الآخر، أعطى المدرب إشارة فبدآ بالنزال، شعرت كيتا بيد تسحب يدها وراء ظهرها فأبعدت يدها فورا و قلبت الوضعية على شوتا، شعر تشوتا بقوة كبيرة تخرج من كيتا فهي لم تكن بالسهلة واستغرب لأمرها فقد كانت تبدو ضعيفة وبينما هو يصد هجومها رفعت كيتا قدمها للأعلى وحاولت ركل وجه شتوتا ولكنه تفادى الركلة و أمسك بقدمها، لم تستطع تحريرها وشدد تشوتا قبضته على قدمها، كاد أن يسقطها إلا أنها ضربته بيدها ضربتا على بطنه فتركها على الفور وضربته حتى سقط، ومنه فازت كيتا على شتوتا،ذهل جميع الموجودين في القاعة خصوصا سيشو وشتوتا فلم يكونا يتوقعا أن كيتا بكل هذه القوة

كيتا: لقد فزت يا مدرب.

المدرب: جيد.

بدأت تنظر كيتا إلى المدرب بإستغراب فسألها المدرب: لماذا تنظرين إلي هكذا؟!

كيتا: ألم تقل أنك ستعطيني مكافئة إذا فزت؟هل نسيت وعدك؟!

المدرب وهو يتصنع التذكر: أه، هذا صحيح.

كيتا: إذا أين المكافئة؟!

أخرج المدرب من حقيبته شكولاطة ثمنها غالي وهي المفضلة لدى كيتا، شعرت بسعادة عندما رأت شكولاطتها المفضلة.

المدرب: من الآن فصاعدا سأجلب مكافأة لمن يعمل ويتدرب بجد، لا تنسو أننا لسنا مجرد متدربين، بل نحن مؤَهلين إلى بطولات عالمية

المتدربين: حاضر.

الحيرة

بينما خرج المتدربون أسرعت سيشو نحو صديقتها لتسألها عما حدث للتو.

سيشو: كيتا.

كيتا كانت شاردة الذهن لا تعلم ما تخبر صديقتها الوحيدة، فكيتا رغم مرحها وتهورها وشخصيتها إلاَّ أنها لازالت لا تثق بأحد فكيتا شخصيتها نادرة من نوعها أحيانا يظن الناس أنها تعاني من إنفصام، ولكنها متقلبة المزاج فحسب كما أن لديها ماضي مألم.                ___عودة إلى الماضي___

عندما ولدت كيتا، ولدت في عائلة غنية أحبها والداها جدا خصوصا والدها، كانت فتاة ذو جمال نادر فقد ولدت بخصلات بيضاء و خدود ممتلأة ووردية وشفاء حمراء وعينان واسعتان ومسحوبتان، كان يدللها وكل ما تطلب يكون حاضرا أمامها ولكن من شدة خوفهم عليها و بينما أنها هي الإبنة الوحيدة لم يسمحو لها بالخروج أبدا من المنزل، كانت كلما وجدت باب المنزل مفتوحا تسرع و تهرب إلى منزل الجيران لكي تلعب مع أولادهم، عندما بلغت الثالثة من عمرها ولدت أختها ميرا، كانت في غاية السعادة لأن أمها أنجبت فتاة لها نفس إهتماماتها عندما بلغت الخامسة من عمرها، دخلت المدرسة الإبتدائية، كان ذلك أفضل يوم بالنسبة لها ولكن مع مرور الأيام بدأ والد كيتا يشعر أن تصرفاا إبنته تغير كثيرا عما كانت عليه، أصبحت هادئة على غير العادة، وعصبية ولا تريد الذهاب إلى المدرسة فقرر والدها مراقبتها، عندما أوصلها إلى المدرسة بقي يشاهد من مسافة بعيدة عن البوابة ذهبت كيتا إلى جماعة من الفتيات لانها تريد اللعب والضحك معهم، ولكن سرعان ما إقتربت منهم حتى بدأت فتاة منهم بدفعها إلى الوراء والتنمر عليها وعلى شعرها النادر من نوعه فجأة وبدون سابق إنذار تقدمت فتاة أخرى وسحبتها من شعرها، قبل أن تسقط كيتا على الأرض شدت كيتا يد الفتاة وركلتها إلى معدتها وسحبت الفتاة الأخرى من شعرها، وبدأت تضحك بشكل مخيف مما جعل صديقات الفتاتان يهربان على الفور، حدث كل هاذا تحت نظرات الأب المتفاجأة من تصرفات إبنته اللطيفة اللتي لم يتوقع في يوم من الايام أنها عنيفة و قوية لهذه الدرجة، كان دائما يخاف على إبنته الصغيرة من العالم الخارجي ولكن من ذلك اليوم، أصبح لايخاف عليها من أي شيء، فرح الأب وفي نفس الوقت حزن لأن إبنته ليس لديها أصدقاء، أمنيتها الوحيدة لم تتحقق، كانت من الممتازين في الدراسة وكان والديها فخورين بها، كانت أخت كيتا عكسها تماما فقد كانت تملك العديد من الأصدقاء ومزعجة أحيانا، كانت عائلتهم الصغيرة سعيدة حتى أتى ذلك اليوم اللذي غير حياة العائلة180درجة حيث مرض والد كيتا بمرض السرطان وتوفي عندما كانت تبلغ كيتا8سنوات وأختها5سنوات، أصيبت ميرا أخت كيتا بمرض التوحد لأنها كانت متعلقة بوالدها لدرجة الجنون أما بالنسبة لكيتا فهي أصبحت منعزلة أكثر عن العائلة فهي وكانت تكتم كل شيء في قلبها، لم تكن تريد أن تظهر ضعيفة، فرغم صغر سنها إلا أن عقلها كان كبير، لم تكن تريد أن تثقل على أمها المنهارة من فقدان زوجها، بدأت ترى سوهي والدة كيتا أن إبنتها تبدو أنها قد تعودت على فقدان والدها ولكنها لا تعلم أن إبنتها تخفي جرحا عميقا في قلبها لا دواء له، أما بالنسبة لميرا فقد كانت تبدو كالمجنونة، لم تكن تريد الذهاب إلى المدرسة، ولا تريد الخروج من المنزل، كأنها ستمومت إن خرجت، مرت الأيام و الأسابيع و الشهور و الأعوام حتى بدأت الأمور تعود إلى مجاريها، بعد عناء طويل شفيت ميرا و تعودت كيتا على أيامها التي تدعوها مملة ولكنها كانت تملأ فراغها بالرسم ومالت إلى الموسيقى وكذلك كان لديها العديد من الروايات كرماية السهام والفروسية وكذلك وجدت نفسها تميل إلى الفنون القتالية، عندما إنتقلت إلى الثانوية كذلك لم يكن لديها أصدقاء، ولكن عندما إنتقلت للثانوية جلست معها فتاة إجتماعية وطيبة القلب كان يريد الجميع مصادقتها والتقرب منها أصبحت يوما بعد يوم تزيد علاقة سيشو بكيتا حتى أصبحتا صديقتين مقربتين ولكن رغم هاذا لم تستطع كيتا الوثوق بها ولا حتى بأي أحد آخر.

\_\_\_عودة إلى المستقبل\_\_\_

كانت شاردة تفكر في كل ماحدث معها اليوم.

"كيتاااااا أين عقلك يا فتاة" قالت سيشو بعد أن لاحظت شرود صديقتها

كيتا: لا شيء.

سيشو: هل أنت متأكدة؟! مالذي رأيته اليوم لم أكن أعلم أنك بكل تلك البراعة حتى تشوتا هزمته بسهولة، أنا مستغربة حقا

كيتا:لا أعلم يا سيشو، أنا حقا مشوشة، لا أعرف حتى كيف أصبحت هكذا.

يتبع....

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon