NovelToon NovelToon

الشعاع الزمردي

طبيب عجوز

قبل عدةِ قرون في دولةِ الصين، في غابةٍ حدودية مع دولةِ مجاورة، في منتصف الليل، قمرٍ مكتملٌ مع سماءٍ صافية...

صوت أقدامٍ تركضُ في تلك الليلة، إقتربت من منتصف حقلٍ بحشائش طويلة ليظهر صوت أنفاسها ليدل على أنها تركضُ منذ فترة، صوت أقدام الأحصنة أتت خلفها بعد ثوان، كانت تمسكُ بفستانها الدال على أنها هربت من حفلةٍ نبيلة، سمعت صراخ الجنود الذين لا يرون بسبب الحشائش في الحقل «إبحثو عنها، لن نعود من دونها وإلا قُطعت رؤوسنا، إياكم وتركها تعبرُ الحدود..»

بعد سماعها ذلك إبتسمت بسخرية لتهمس لنفسها«يالكم من حمقى، ومن قال أنني أنوي عبور الحدود؟» كانت قد عبرت الحقل بالفعل، أدارت وجهتها عبر الغابة للجنوب متجاهلةً الحدود التي تقعُ خلف الغابةِ مباشرة، عندما وصلت لطريقٍ معبدٍ لعربات الأحصنة، هبطت من الطريق بسرعة لتسقط على جانب الطريق، فتحت عينيها بألم لتنظر لفستانها الذي تمزق، نظرت للحفرة لتجدها عميقةً قليلاً لتبتسم بهدوء، فيمكنها الإختباء هنا حتى ذهاب الخيالة.....

نظرت لفستانها بأسى_ياللخسارة، إشتريتُك منذ فترةٍ قريبة، سأصلحك فور أن أكون بأمان.....

سمعت صوت الأحصنة لتزحف للخلف قليلاً كي تصبح مخفيةً تماماً، عبرت الأحصنة في الطريق متوجهةً للحدود نظرت لهم بإبتسامة لتنهض بهدوء وتبدء بالتحرك خارج الغابة.....

بدء ضوء القمر يتسللُ تدريجياً عبر الشجيرات ليغطيها تدريجياً، فستانها الوري بأشرطةٍ حمراء اللون، إلى شعرها اللامع أخضر اللون المنسدل على ظهرها، لتفتح عيونها التي عكستها أشعة القمر ذات اللون الأزرق، بدءت قوة قدميها تخور فور وصولها لآخر الغابة، سندت نفسها على شجرة لتحدث نفسها....

_صرتُ كسولة، ركضتُ لنص ساعةٍ فقط وها أنا أتوقف، لا بد أن ذلك الوغد وضع شيئاً في عصيري....

نظرت أمامها لترى مدخلاً لقريةٍ قريبة، تحركت نحو القرية بهدوء وهي ترفعُ فستانها الطويل، فور وصولها لمدخل القرية بدءت تشعرُ بدوار لتسند نفسها على عمود المدخل، شعرت بأحدٍ يتوجهُ نحوها لترفع بصرها الضبابي، رأت رجلاً أبيض الشعر يقفُ على بُعد عدةِ خطوات، مدت يدها إليه لتهمس له...

_ساا...عد....ني.....

لتفقد وعيها قبل أن تُكمل جملتها.....

«في صباح اليوم التالي......»

إرتجفت أجفانها لتُفتح بهدوء مظهرةً عدستها الزرقاء، كانت مستلقية على فراشٍ أرضي ومغطاةً بغطاءٍ بُني اللون، سمعت صوتً رجوليةً خفيفة من يسارها...

_يبدو أنكِ إستيقظتِ.....

نظرت ليمينها لتتذكره على الفور، كان رجلاً عجوزاً أبيض الشعر أزرق العينين، تقدم نحوها ممسكاً بطبق طعامٍ خشبي، نهضت هي لتتحدث بهدوء....

_أشكرك يا سيدي، لا أدري ماذا كنتُ سأفعلُ لولاك....

صعد في مكان إستلقائها الذي كان مرتفعاً قليلاً بألواحٍ خشبيةٍ ناعمة، جلس بجانبها مستنداً على قدميه...

_لا داعي لشكر، تفضلي هذا حساءٌ ساخن.....

أخذت الطبق بإمتنان_أشكرك.....

لاحظ لفستانها الذي كان متسخاً بسبب البارحة، لاحظ هو ذلك أيضاً ليقول بهدوء بعد أن نهض...

_تناولي طعامك بسرعة، جهزتُ لكِ ملابس أخرى لتستحمي....

سألته بسرعة متفاجأة_إعذرني على سؤالي ولكن لما تفعلُ ذلك؟.....

قال دون النظرِ إليها_لقد طلبتي مساعدتي لذا تُعتبرين ضيفتي، كما أن....«نظر لها بعينٍ جادة» من ملابسك الحالية فأنتي لستي من الجِوار، لذا أتمنى أن تخبريني لأكون عالماً بظروف شخصٍ جاء بمنتصف الليل لقريةِ حدودية.....

صمتت فلم يكن لديها م تقوله فقد لخص الأمر، نظر للحساء الذي يوضح الطبقة المعيشية لذلك الرجل....

تناولت من معلقةً واحدة لتهمس لنفسها(على الأقل أنا بأمان، يجبُ أن أتوخى الحذر في الأيام القادمة وإلا....)

نظرت لسقف المنزل بشرود وشددت يدها على الطبق لتهمس(لن أسامحك....)

«بعد نصف ساعة..»

إرتدت الملابس التي تركها لها التي كانت عبارةً عن قميصاً بُني اللون وبنطالٍ كريمي اللون....

تركت شعرها كما كان فلم تعرف ماذا تفعلُ له، خرجت من المنزل لتراه في حقلٍ صغير خارج المنزل، تأملت مكان المنزل المتطرف عن بقية المنازل بمكانٍ مريح ويريحُ النفس، وجدت نفسها تبتسمُ تلقائياً لتسمع صوته....

_إنتهيتي إذاً...

تقدمت نحوه بهدوء_أجل، أشكرك على الملابس...

إبتسم بدوره_لا داعي للشكر، وبالمناسبة لم أسألك عن إسمك؟....

وضعت يدها على صدرها لتقول برسمية_أسفةٌ لعدم تقديم نفسي، إسمي«ريليا»....

_تشفرتُ بمرفتك، وأنا إسمي«مولن»....

إبتسمت_لي الشرف، سيد مولن....

نظر للأرض التي كان يقتلعُ أعشابها الضارة_إذاً؟ م الذي حصل معك لتركضي هكذاً منتصف الليل؟ وبالمناسبة...

نظر لها بتفحص_لقد تعرضتي لتسـ ـمم ولكنه لم يكن خطيراً.....

جلست بجانبها على قدميها_دعنا نقل أنني هربتُ من أحد النبلاء الفاسدين، أريدُ إهفاء نفسي في الوقت الحالي حتى ينسى أمري تماماً.....

إبتسم هو_إذاً هاربة؟ أتمنى أن تكوني صادقة في قصتك....

تفاجأ عندما هاجمته بسؤال_أيمكنني البقاء معك في الوقت الحالي؟.....

مولن_أجل، بالطبع ولكن....

ريليا_يمكنني التطريز والطبخ كما أنني طبيبةٌ متدربة....

مولن بصدمة_أنتي طبيبةً؟ بعمركِ هذا؟....

ريليا بجدية_أرحوك دعني أبقى معك، وأعدك أنني سأجزيك على جميلك هذا....

كان مصدوماً ولكنه إبتسم بهدوء ليقول بغموض....

_حسناً موافق، كيف ستفيدين هذا الرجل العجوز، وبالمناسبة....

نهض لينظر لها بنفس الإبتسامة_أنا طبيبٌ سابقٌ كذلك يا صغيرتي.....

.

نبيلة هاربة...

في صباح ذلك اليوم في مكانٍ آخر...

وبالضبط في قصرٍ في وسط البلاد.....

يقفُ مواجهاً النافذة بملامح باردة ، يجثو ذلك الفارسُ خلفه بنظرةِ شخصٍ ينتظرُ الأمر بالإعـ ـدام، إلتف الرجلُ النبيلُ بعينيه العسليتين وشعره الأسود الحريري ليتفاجأ الخادمُ من كلماته....

_لن تهرب للأبد، كثفو بحثكم في مناطق الحدود وأنشرو المنشورات، سأطلبُ الإذن من الدولةِ المجاورة للبحث عنها«زادت حدةُ صوته» من تظنُ نفسها، فتاةٌ من طبقةِ النبلاء السفلى ترفضُ هذا؟.....

سار ناحيةَ مكتبه لينظر لالك القنينة السوداء ليردف...

_لن تكون قد إبتعدت كثيراً، إبدؤو البحث في الحدود ريثما أحصلُ على الإذن.....

لم يصدق الفارس أنه قد نجى ليقول بسرعة_أمرك سيدي، أعدك أن نجدها عما قريب....

لا تمضي ثوانٍ وإلا وقد إختفى من الغرفة، رفع القنينة السوداء ليتمعنها بهدوء، فجأة تبدلت ملامحه ليلقي القنينة لتتفتت إلى قطع وهو يصرخ...

_تباً لك!!!، بحثتُ لأكثر من شهرٍ لأجد هذا السـ ـم ولكنكِ إكتشفته على الفور، تباً لمعرفتك الواسعة، ما الذي تريدينه أكثر من ذلك؟ ولكنني لن أستسلم حتى أعثر عليك....(إبتسم بخبث) لن أستسلم حتى أعثر عليك، وسأجعلكِ زوجتي شئتي أم أبيتي......

لتتغير ملامحه للغضل_لن أسامحكِ م حييت، أترفضينني أنا؟ وليام إبنُ أكبرِ العائلات النبيلة والأقرب للمالكة، ترفضني فتاةٌ متدنيةُ التصنيف؟ وتهربُ عندما تقدمةُ للزواج منها في حفلةٍ رسمية؟ لن أسامحك، لن أسامحك لن أسامحك لن أسامحك........

بدء يقول هذا بهستيرية حتى أنهى كلامه بجملة...

_ريليا، لن أستسلم حتى أجعلكِ تركعين تحت قدميَّ وتطلبين السماح......

«في القرية»

بعد الغروب.....

كانت تخيطُ فُستانها وعلى وجهها نظرةٌ باردة، أنهت الخياطة لتنظر له برضى، سمعت صوت مولن من خلفها...

_مستعدةٌ للذهاب؟....

طوت الفستان ووضعته جانباً_أجل مستعدة، هيا بنا....

غادرا المنزل عند بداية حلول الظلام، سارا عبر الحقل حتى وصلا للحي السكني الذي لم يكن بالبعيد، كان الحي نشيطاً في تلك الأمسية، سارا قليلاً حتى توقف مولن أمام مبنىً من الواضح أنه نُزلٌ مشهور من شكله الخارجي، نظر لها وتأمل شكلها قليلاً....

مولن_إن أردتي أن تختبئي عليكِ تغييرُ شكلكِ قليلاً، وفي هذا المبنى شخصٌ سيساعدكِ على ذلك....

ريليا_حسناً.....

دخل أمامها لتتبعه بهدوء، كان هنالك صفٌ من الأشخاص أمام مكتبٍ صغيرٍ من الواضح أنه الإستقبال، سارو حتى أول الصف لتظهر إمرأةٌ عجوزٌ حادةُ النبرة تتجادلُ مع أحد الزبائن....

وقف مولن بجانبها ليقول بهدوء_أرى أنكِ بخير سيدة«ميلس»....

نظرت له بغيظٍ وأجابت بنرجسية_ بالطبع سأكونُ بخير، فإن مِـ ـتُ فمن سيديرُ هذا العمل؟....

لاحظ لريليا التي تنظرُ في الأرجاء لتسأله بفضول...

_من هذه الفتاةُ الحسناء التي معك؟

نظر لريليا بدوره_لاحظتي الأمر إذا؟، في الحقيقة جئتُ لطلبِ معروفٍ منك.....

أخذت نفساً من تبـ ـغها وأخرجته_من النادر منك طلبُ أمرٍ مني، م الذي تريده؟.....

إبتسم مولن_أريدُ إستعارة «سيلا» و«جين» قليلاً.....

فكرت قليلاً لتقول بتوجس_صدقاً!! أتوقع منك شرح الأمر لي فيما بعد، ستجدهما في الغرفةِ الخلفية....

مولن_أشكرك«إلتف لريليا» ريلي تعالي....

تقدمت نحوهم لتتمعن ميلس في ملامحها الحسناء...

مولن_ريلي دعيني أعرفكِ على مديرةِ هذا النُزل وصديقتي القديمة، السيدة «ميلس»...

حيتها ريليا برسمية_تشرفةُ بمعرفتك يا سيدتي، أتمنى أن لا أكون متطفلة.....

أخذت نفساً أخر من تبـ ـغها_لا عليكِ إعتبريها هديةَ ترحيبٍ لأولِ مرةٍ لكِ هُنا.....

إبتسم مولن لينظر لريليا_ريلي هيا بنا.....

رفعت يديها داخل أكمامها لميلس ودخلت مع مولن.....

وقفا أمام غرفةٍ خلفية ليضرب مولن الباب، سمعت صوت فتاةٍ مرحٍ من خلف الباب _تفضل.....

فتح مولن الباب_أسفٌ على التطفل عليكن يافتيات....

دخلت ريليا خلفه _أسفةٌ على التطفل

كان هنالك فتاتان في الغرفة ترتديان ثياباً توضح أن عملهما تسلية الزبائن....

تحدثت ورديةُ الشعر بعد رؤيتها لريليا_عمي، من هذه؟..

نظر لريليا_هذه ريلي، ريلي هاتان إبنتا ميلس«سيلا»من تحدثت الآن، أن الآخرة هي«جين» ولديها إبنةٌ أخرى لكنها ليست هنا الآن تدعى«ألن»

يا فتيات هذه ريلي، جاءت من مكانٍ بعيد هاربةٍ من الرجال بسبب عائلتها، أيمكنكما مساعدتها قليلاً؟.....

جين_اتقصدُ أنها تريدُ التخفي وإخفاء نفسها؟....

ريليا_أجل إذا سمحتما، سأكونُ تحت رعايتكما....

توجهت نحوها سيلا_وجهكِ جميل، أفهمُ سبب هروبك، لكن دعي الأمر لنا....

امسكت جين بوجهها لتقول بخبث_سلمي لنا نفسكِ فقط....

إمتعض وجهها لتقول بخفوت_يساورني شعورٌ سيءٌ تجاه هذا......

.

.

.

.

تنكر،تفتيش.

تحرك مولن ليقف أمام الباب ليتلف لهن_إذاً، أتركها تحت رعايتكن......

غادر الغرفة وأغلق الباب بهدوء، كانت ريليا تجلسُ في مقعدٍ بينما كانت سيلا وجين تحضران بعض الأمور...

تحركو نحوها سيلا أولاً لتلمس وجهها...

_وجهكِ جميلٌ للغاية، أفهمُ سبب هربكِ من عائلتك، ولكن لا تقلقي، سنتولى هذا الأمر....

وصعت جين بعض الأدوات بجانبها من المكياجات وأدوات تسريع الشعر....

جيت_سنضعُ بعض المكياج لتغيير لون بشرتك، فملامحكِ الناعمة تظهرُ أنكِ لستي من هذه القرية....

وقفت سيلا خلفها_أمام أنا سأسرحُ شعركِ بطريقةٍ تناسب قرويةً مثلنا، لا تقلقي فلن نفعل الكثير.....

إكتفت ريليا بالموافقة وشكرهن ليبدأن العمل....

لم ستغرق أمرُ الوجه كثيراً حتى طلبت منها فتح عينيها، كانت تضعُ مرآةً أمامها مباشرة لتتفاجئ من تغيير ملامحها، رغم أنها إستخدمت القليل إنها أختلفت تماماً...

كانت سيلا قد أنهت أيضاً تسريحة الشعر لتنظر لها في المرآة، كانت قد وضعت بعض الخرز فيه ورفعت البقية للأعلى بشريطٍ أزرق، إبتسمت بهدوء وهي تتفحصُ شكلها في المرآة بينما مدت لها جيت علبةً صغير...

ريليا_م هذا؟.....

جين_ إنه طينٌ مجفف، فكرةُ أنه يُمكنك صنعُ نمشٍ به إن أردته ولكنه قرارك....

نظرت له لثوانٍ ولشكلها في المرآة، إبتسمت لترفض بهدوء...

_أسفة ولكنني سأرفض، لن يتوقع أحدٌ من عائلتي أنني سأفعلُ ذلك.....

إبتسمت جين_كما تريدين.....

تقدمت سيلا منهما وهي تحملُ ثياباً أخرى_بما أنكِ تريدين التنكر بوسعكِ إرتداء هذا، كما أن لونها يتانسبُ مع لون شعرك....

نظرت لها بتمعن، كانت حقاً تناسبها وتظهرها بطبقةٍ فقيرة....

نظرت لهما بنغس الوقت_سأقبلها بكل سرور، شكراً لكما....

نهضت مغادرة_علي العودةُ الآن....

سيلا_عاودي الزيارة، فليس هنالك فتياتٌ بعمركِ في هذا الحي لنمرح معهن...

جين_كما أن أختنا «ألن» ستفرحُ بك....

ريليا_بالطبع سأعاودُ الزيارة، أراكما لاحقاً......

غادرت الغرفةَ بهدوء تاركةً الفتاتين تتحدثان

سيلا_فتاةٌ غريبة، لكن واضحٌ أنها لطيفة.....

جين_اوافقكِ الرأي، لكن عمي لا يرتاحُ للناس بهذه السهولة....

نهضت سيلا حاملةً الأدوات_من يدري، ربما أحبها أو ربما العكس لا أحد يدري، سنرى كيف سيتعاملُ معها...

جين_لكن بما أنه ساعدها، اظنُ أنه رأى فيها شيئاً مميزاً...

سيلا بإبتسامة_معكِ حق....

خرجت ريليا مودعةً السيدة ميلس التي لم تتعرف عليها، فقد دخلت بملامح وخرجت بأخرة، كان مولن قد أخبرها أن لديه عملٌ مهمٌ لذا سيعودُ للمنزل في الحال.....

عند إقترابها من المنزل لمحت حصاناً تعرفت على الفور أنه من أحصنة الحراسة للعائلات النبيلة، تقدمت بهدوءٍ من المنزل لتضع أذنها في الباب، سمعت صوت مولن يتحدثُ لأحد الجنود.....

مولن_إثبت يا كورفس، لا يمكنني وضعُ المرهم هكذا....

تنهدت الصعداء عند سماعها لذلك، فهو يعالجُ أحدهم لا أكثر......

كوفس بألم_خفف يدك يا سيدي، الجرحُ عميقٌ هذه المرة...

مولن_أعلمُ ذلك لذا إهدأ....

فتحت الباب في تلك اللحظة_لقد عدت....

مولن بإبتسامة_أهلاً بعودتك، ضعي م بيدكِ وتعالي بجانبي....

ريليا_حاضرة.....

ظل كورفس يتبعها بنظراته ليسألن مولن بفضول...

_من هذه الطفلة يا مولن؟ لم أرها من قبل....

سمعته ولكنه لم تبدي التوتر ونظر لمولن الذي أجابه...

_إنه إبنةٌ يتيمة من أبناء أقربائي وإستقبلتها كإبنةٍ لي، إنتقلت للعيش معي منذ فترة...

كورفس_هكذا إذاً(نظر لها بإبتسامة) أهلاً يا صغيرتي، أنا كورفس، أحدُ جنود البلاط الملكي ولكنني كنتُ في مهمةٍ منذ فترة....

ريليا بإحترام وهي ترفعُ أكمان ملابسها_تشرفتُ بمعرفتك يا سيدي، أنا أدعى ريلي....

كورفس بإستغراب_ريلي؟ إسمكِ يشبه أحداً أعرفه...

مولن_من تقصد....

كان قد إنتهى من تضميد كتفه المصاب_ألم تسمع بالنبيلة التي هربت قبل يومين؟....

مولن_أنت من يأتي بالأخبار بالعادة...

وضع يده على رأسه بإعتذار_أسفٌ لذلك، إن تم إرسالي مجدداً سأجدُ بديلاً.....

مولن_لا مشكلة في ذلك، والآن أخبرني.....

جلس يقاصدُ مولن بينما أحضرت ريليا أكواب شاي....

كورفس_لا أعلمُ الكثير بدوري لأنني وصلتُ اليوم صباحاً، ولكنني سمعتُ أنها حاولت تسميم إبن أحد العائلات النبيلة الكُبرى، هربت في حفلةٍ كانت قبل يومين مساءاً ويقالُ أنها عبرت الحدود وربما قد تكونُ في القرى القريبة مثل هذه القرية....

مولن_ألم تنشر صورٌ لها بعد؟...

كورفس_ستنشرُ في الغد على حسب علمي، ولكنني سمعتُ أنها صغيرةٌ في العمر ولكنها ذكية لذا عليك الحذر...

نظر لريليا_وأنتي يا ريلي، كم عمرك؟....

ريلي_سأبلغُ السادسة عشرة خلال أشهر....

كورفس_أنتي في مثل عمرها تقريباً، كما سمعتُ أن إسمها ريليا.....

نظرت ريليا للومن الذي إبتسم بغموض واجاب كورفس...

_أرجو أن تظهر الحقيقةُ قريباً، أستبيتُ الليلة كالعادة؟...

نهض كورفس_كنتُ أتمنى ذلك ولكن لديك فتاةٌ في المنزل الآن، وربما قد أعودُ في الغد رفقة الدورية لنشر صورتها والبحث في الحدود.....

إرتدى قميصه بينما ريليا مركزةٌ في بُنية جسده لتقول من دون تفكير.....

_عليك تقليلُ تمارينك قليلاً سيد كورفس....

إستغرب كلاهما من حديثها لتُكمل_جسدك منهكٌ تماماً وأشك أنك تعاني تمزقاً في العضلات، عليك الراحة التامة من دون إيقاف التمرين تماماً ولكن خفف منها....

تفاجأ كلاهما ليقول مولن بصدمة_يمكنك معرفة ذلك من النظر فقط؟.....

ريليا ببرود_أجل، فقد إعتدتُ على هذا.....

كورفس_ ماذا تعنين بإعتدت؟....

نظرت له ببرودٍ خفيف_لا تلقي بالاً، يمكنك تجاهلُ كلامي فحسب....

إبتسم كورفس_كيف لي أن اتجاهل أمراً كهذا من إبنة أمهر طبيبٍ أعرفه....

نظر لمولن_أراكما في الغد(نظر لها بنفس النظرة) سنلتقي كثيراً يا إبنة مولن، تحضري لذلك......

غادر بإبتسامة بينما همست ريليا لنفسها_أنا محظوظةٌ حقاً، وجدتُ مكاناً وأشخاصاً لكيفين للعيش معهم، ومن بينهم جنديٌ سيساعدني بالمعلومات، ولكن يجبُ أن أحذر غداً، إن تعرف ع....

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon