🖋️ من هو المتنبي؟
الاسم الكامل: أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي
الكنية: أبو الطيب
اللقب: المتنبي
تاريخ الميلاد: سنة 303 هـ (915 م)
مكان الولادة: الكوفة، في العراق
تاريخ الوفاة: سنة 354 هـ (965 م)
مكان الوفاة: بالقرب من بغداد
---
🏹 لماذا سُمّي بالمتنبي؟
لُقّب بـ"المتنبي" لأنه في شبابه ادّعى النبوة لفترة قصيرة عندما كان في الشام، والتحق بفرقة تُسمى "القرامطة"، لكنه تراجع بعد ذلك وتاب، فعُرف بعدها بلقب المتنبي أي: "الذي ادّعى النبوة".
---
📖 حياته وشخصيته
كان المتنبي شاعرًا عبقريًا ومثقفًا واسع الاطلاع، قوي الشخصية، فخورًا بنفسه، حاد الذكاء، عاش حياة مليئة بالتقلبات والطموحات العالية.
كان يعشق المجد، ويكره الذل، ويحلم دائمًا بالسلطة والمكانة العالية، وهذا يظهر بوضوح في شعره الذي يغلب عليه الفخر والكبرياء.
---
🏰 المتنبي وسيف الدولة الحمداني
من أهم مراحل حياته كانت عندما عاش في حلب في بلاط الأمير سيف الدولة الحمداني، حيث مدحه بأجمل القصائد، وبلغ في هذه الفترة قمّة مجده الشعري.
لكنه اختلف مع بعض حاشية سيف الدولة، وتعرض للإهانة، فغادر حلب حزينًا رغم حبه للأمير سيف الدولة.
---
💰 المتنبي وكافور الإخشيدي
بعدها انتقل إلى مصر ومدح كافور الإخشيدي حاكمها، طمعًا في منصب كبير، لكن كافور لم يعطه شيئًا، فهجاه المتنبي بأشهر قصائد الهجاء، مثل قوله:
> لا تشتري العبد إلا والعصا معه
إن العبيد لأنجاسٌ مناكيدُ
ثم فرّ من مصر غاضبًا.
---
⚔️ نهاية المتنبي وموته
قُتل المتنبي سنة 965 م وهو عائد من بغداد، حيث هاجمه مجموعة من اللصوص، وكان بإمكانه الهرب، لكن أحدهم قال له ساخرًا:
> "أين ما كنت تقول:
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني؟"
فرفض المتنبي الهرب من شدة كبريائه، فقاتل حتى قُتل، ومات كما عاش: شامخًا أبيًا.
---
🏛️ مكانته في الشعر العربي
يُعدّ المتنبي أعظم شاعر في اللغة العربية عبر العصور.
شعره مليء بالحكم، والتجارب، والفخر، والعزة.
له تأثير ضخم على الأدب العربي حتى اليوم.
كان شديد الاعتداد بنفسه، ويعتقد أنه وُلد ليكون ملكًا أو نبيًّا أو شاعرًا خالدًا.
---
📚 من أشهر أبياته:
> إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ
فلا تقنعْ بما دونَ النجومِ
🔹قصيدة: إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ
(من أشهر قصائد المتنبي في الفخر والطموح)
إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ *** فلا تقنعْ بما دونَ النجومِ
فطَعنُ في عُلى هَممِ الرّجالِ *** كطَعنِ الغُصنِ في الهَشِّ الرّميمِ
يُريدُ الجاهِلُونَ لِيُطفِؤوهُ *** ويأبَى اللهُ إلاّ أن يُتِمّهْ
إذا أنتَ أكرَمتَ الكريمَ ملكتَهُ *** وإن أنتَ أكرَمتَ اللّئيمَ تمَرّدا
ووضعُ النّدى في موضعِ السّيفِ بالعُلى *** مُضِرٌّ، تُرَى فيهِ الفضيلةُ تَنكُرُ
ومن طلبَ العُلا من غيرِ كدٍّ *** أضاعَ العمرَ في طلبِ المُحالِ
وما نَيلُ المَطالِبِ بالتّمنِّي *** ولكن تؤخذُ الدّنيا غِلابا
وما كلُّ من تهواهُ يهواكَ قلبُهُ *** ولا كلُّ مَن صَافَيتَه لكَ قد صَفا
إذا أنتَ أَكرَمتَ الكريمَ مَلَكتَهُ *** وإن أنتَ أكرَمتَ اللئيمَ تمرّدا
ووضعُ الندى في موضع السيف بالعُلى *** مُضِرٌّ، تُرَى فيهِ الفضيلةُ تَنكُرُ
فَلا تَحسَبْنْ مجدي تأخّرَ صَبْيتي *** ولكن رأيتُ العزَّ في الصِّغرِ الكبَرِ
وإذا كانتِ النفوسُ كبارًا *** تعبت في مرادِها الأجسامُ
---
🔹قصيدة: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
(قصيدة مدح لنفسه وفخر بشعره)
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** وأسمعت كلماتي من به صممُ
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني *** والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ
سيعلمُ الجمعُ ممن ضمَّ مجلسُنا *** بأنني خيرُ من تسعى به قدمُ
أنا مملوكُ قومي إنْ ذللتُ لهمُ *** وإنْ ملكتُ عليهمْ أمرَهُمُ عَظُموا
وما الدهرُ إلا من رواةِ قصائدي *** إذا قلتُ شعراً أصبحَ الدهرُ مُنشِدا
فلا تنكروا ليَ الفضلَ، إنني رجلٌ *** إذا أنكرَ الناسُ فضلَ الشعرِ لم أنكُرِ
---
🔹قصيدة: عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
(من قصائد الحزن والغربة)
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ *** بما مضى أمْ لأمرٍ فيك تجديدُ
أما الأحبةُ فالبيداءُ دونهمُ *** فليتَ دونك بيداً دونها بيدُ
لم يتركِ الدهرُ من قلبي ولا كبدي *** شيئاً تُتمّ بهِ عينٌ ولا جيدُ
يا صاحِبَيَّ تقصَّيا نظريكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيف تصوَّدُ
ليتَ الغريبَ لهُ مُقامٌ يُشتكى *** فيه الغريبُ إلى أهلٍ مواليدُ
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon