NovelToon NovelToon

سبعة وجوه للنرجسية

العلاقة الأولي "النرجسي المتخفي"

العلاقة الأولى: هالة وآسر

الفصل الأول: "كنت شايفاك نجدة، طلعت غرق"

هالة كانت بنت عندها 25 سنة، أنيقة، رقيقة، متربية في بيت بسيط وهادئ. خريجة فنون جميلة، بتحب ترسم الناس في لحظاتهم الساكنة… اللحظات اللي مفيهاش تمثيل.

كانت بتحلم بالحب اللي يشبه الأمان، بالحد اللي يلمس جواها الحاجات اللي عمرها ما عرفِت توصفها.

في يوم قابلت آسر.

كان دكتور جامعي، أكبر منها بسبع سنين، مثقف، عنده كاريزما صامتة، زي اللي بيخلّي الناس تِسكت وهي بتسمعه.

اتقابلوا في معرض فني. هو ما كانش مهتم بالرسم، لكنه دخل وقالها:

"لوحاتك مش بس ألوان… دي فيها صوت."

الكلام ده دخل قلبها من غير ما تستأذن.

شعرت إنه مختلف. بيشوفها. وده في حد ذاته كان خطر... لإنها كانت عطشانة جدًا إن حد يشوفها.

في الأول، كان كل حاجة شكلها "صح".

رسايله الصبح، سؤاله عنها وهي تعبانة، طريقته في إنه بيحب يسمع رأيها، بيدّيها مساحة تتكلم.

كان بيقولها:

"أنا مش بس حبيتك… أنا حاسس إنك بتكمليني."

وكانت بتصدق… بكل قلبها.

بس اللي هالة ماخدتش بالها منه في الأول، إن آسر ماكانش بيسألها عن شغلها عشان يهتم… كان بيسأل عشان يعرف بيتها مفتوح لمين، وصُحابها عددهم كام، ومين اللي بترتاح له.

وبعد شهور، ابتدت تسمع منه جُمل مختلفة:

"حبيتك لدرجة غيرتني… بس انتي مش بتعملي كده عشاني."

"أنا ببصلك بحب، وإنتي بتكلميني ببرود."

"مش طبيعي إنك تفضلي تقعدي مع فلانة دي… بتحسّسك إنك جامدة، مش كده؟"

وهالة كانت كل مرة تشك في نفسها.

هو متضايق… أكيد عنده حق. يمكن أنا فعلاً كنت ناشفة معاه.

فكانت تعتذر. وتتكتم أكتر. وتدافع عنه قدّام أي حد.

لكن الحقيقة إن آسر كان نرجسي من نوع خبيث… النوع اللي بيستعمل الحب كسلاح، والاهتمام كطريقة للسيطرة.

كان بيغلف الإهانة بحنية، ويسيطر عن طريق اللوم العاطفي.

هالة مع الوقت فقدت طريقتها في الرسم.

بقت ترسم وهي خايفة.

بقت بتعيد قراءة رسايله ٢٠ مرة قبل ما ترد.

بقت بتحس بالذنب حتى وهي نايمة.

وبعدين… في لحظة هدوء كاملة… سابها.

من غير خناقة، من غير تفسير، من غير حتى كلمة وداع.

قالها:

"أنا حاسس إنك مش الشخص اللي أنا كنت شايفه. أنا مش عايز أكون حمل عليكِ أكتر."

واختفى.

ساعتها كانت بتحس إنها محتاجة تتنفس من تحت الميّة، لكن ما عندهاش رئة.

وبعد أيام، اكتشفت إنه بيكلم واحدة غيرها… من قبل ما يسيبها.

بس ما قدرتش حتى تواجهه.

لأنها مش قادرة تفهم:

هل هو حبني؟

ولا أنا كنت مرآة شايف فيها نفسه، ولما اتكسرت… سابني؟

الفصل الثاني: داخل عقل آسر – وتحليل نفسي لشخصيته

 

آسر من جوه...

آسر مش شخص شرير بـ"نية واعية" لأذية هالة.

هو نرجسي من النوع اللي بيسموه علميًا:

"The Grandiose Covert Narcissist"

يعني النرجسي المتخفي اللي شايف نفسه نجم، بس بيحب دايمًا يكون في دور الحكيم، العميق، الصامت اللي الناس بتدور على رأيه.

آسر بيشوف نفسه:

> "أنا مش زي الرجالة العادية… أنا أعمق. أنا أرقى. مش أي واحدة تستحقني."

لكن... النرجسي هنا مش بيحب حد فعليًا، هو بيحب إحساسه بنفسه من خلال الشخص التاني.

هالة كانت بالنسباله مرآة ممتازة.

بتحترمه.

بتشوفه مميز.

بتلمع في عنيها لمّا يتكلم.

كل ده بيغذّي نرجسيته… مش بيغذي "قلبه".

طب هو ليه بيلومها دايمًا؟

النرجسي بيشوف إن أي رفض، أو حتى مجرد نقد بسيط، هو تهديد مباشر لـ"الذات العظيمة اللي بيحاول يحافظ عليها".

فلما هالة تسأله سؤال بسيط، أو تعترض، أو حتى ترد ببرود من التعب:

> ❌ "إنتي بتقللي مني."

❌ "أنا مش مفهوم عندك."

❌ "إنتي بردك بتغزي جروحي."

هو دايمًا الضحية في دماغه.

طب إزاي بيبرر أذيته؟

آسر بيشوف نفسه شخص "أرقى من إنه يأذي".

فعلشان يبرر أي حاجة مؤذية بيعملها (زي الإهانة أو الانسحاب أو الخيانة)، لازم يصدق إن هالة هي السبب:

> "أنا مكنتش كده… هي اللي طلعت مش حقيقية."

"كنت بدّيها فرصة تفهمني، وهي بتمثّل."

"أنا مش خنت… أنا كنت بدور على اللي يفهمني."

كل ده مش كذب مباشر… هو فعليًا بيصدق ده.

وده أخطر ما في النرجسي: هو مش واعي بأذيته، لأنه شايف نفسه دايمًا الصح.

 

التحليل النفسي الكامل:

آسر غالبًا نشأ في بيئة مشجّعة على الامتياز الظاهري، أو كان بيتقارن بإخوته كتير.

تعلّم يربط قيمته بـ"نظرة الناس ليه"، مش بـ إحساسه الحقيقي بنفسه.

بيخاف جدًا من الرفض، بس مش بيبان عليه… لأنه دايمًا حاطط قناع الثقة.

> بيحبك؟

لأ، هو بيحب الإحساس اللي بتمنحيهوله.

ولما الإحساس ده يبدأ يقل… بيبطل يحبك.

 

الفصل الثالث: التعافي من "آسر" – خطوة بخطوة

 

هالة بعد ما آسر اختفى من حياتها، دخلت في فراغ رهيب.

مش بس لأنه اختفى فجأة،

لكن لأنها كانت فاكرة إن العلاقة دي حقيقية…

وإن الحب اللي حصل كان متبادل.

لكن الحقيقة؟

اللي وجعها مش آسر نفسه، اللي وجعها هو “الوهم” اللي بنته جواه.

النسخة اللي كانت بتصدق إنه فيها طيب، مختلف، حقيقي، بيحبها.

فالتعافي من شخص زي آسر مش بيبدأ بـ "ننسى"،

لكن بيبدأ بـ نصدق إنه عمره ما كان اللي إحنا صدقناه.

 

أول خطوة: فكّ الارتباط الوهمي

هالة كانت محتاجة تقول لنفسها بصوت واضح:

> "أنا كنت مع شخص استخدمني كمرآة، مش كحبيبة."

"أنا وقعت في حب الصورة اللي هو شاف نفسه بيها من خلالي، مش حقيقته."

دي أصعب لحظة في التعافي،

لأنها لحظة هدم الحلم.

لكنها أهم نقطة تبدأ منها.

 

تاني خطوة: الاعتراف بالاستنزاف

مش لازم نقاوم الوجع أو نقول: "أنا كويسة"، "أنا قوية"،

لا…

هالة قالت لنفسها:

> "أنا اتكسرت. أنا شكّيت في نفسي. أنا فضلت أشرح مشاعري لحد بيصدّق إنه أرقى مني."

وده جزء من العلاج.

لما تعترف إنها اتأذَت، بتسمح لقلبها يبدأ يدوّي.

 

ثالث خطوة: تحديد الأنماط (مش الأشخاص)

هالة بدأت تقرأ، تكتب، تحلل مشاعره قبل مشاعرها،

وعرفت إن آسر مش حالة نادرة، لكنه "نمط معروف" اسمه:

> النرجسي الخفي المتغطي بالحب المزيف.

فبقت تشوف العلامات:

الشخص اللي دايمًا ضحية

اللي دايمًا بيخليها تشك في نفسها

اللي بيتهمها بالبرود لما تحط حدود

اللي بينسحب فجأة عشان يحسسها بالذنب

كل ده مش حب… ده تلاعب.

 

رابع خطوة: إزالة السم من القلب

هالة قعدت 3 شهور ما بتردش عليه، حتى لما حاول يرجع برسالة ناعمة:

> "أنا بتابع نجاحك من بعيد… ولسه بحبك."

كلام شكله طيب… لكن هدفه إيه؟

يشوف لسه ليه مكان في قلبها ولا لأ.

وده اسمه: "Hoovering"

يعني محاولة "شفطك" تاني لعلاقته… عشان يثبت لنفسه إنه ما اتسابش.

هالة قررت إنها مش هتنقذ حد تاني بيكسرها.

 

خامس خطوة: شغل مساحة نفسك بنفسك

رجعت ترسم…

لكن لأول مرة، كانت بترسم نفسها.

وشافِت إنها مش ضعيفة…

دي كانت متعلقة بحد سَمِّم جواها فكرة الحب.

رجعت تقابل ناس حقيقيين،

رجعت تضحك، تغلط، وتسامح نفسها.

> اللي اتكسرت فيه، بنى جواها حتة جديدة من نفسها.

 

 

الفصل الرابع: نصائح للقارئ – ازاي تعرف النرجسي من النوع ده؟ وازاي تتعافى وتحب نفسك من جديد؟

 

أولًا: إزاي تكتشف النرجسي اللي شبه "آسر"؟

النرجسي من النوع ده خطير لأنه بيظهر:

حساس

عميق

مهتم

عنده "جرح قديم" أو حكاية درامية بتخليك تتعاطف

ودايمًا يقول: "أنا اتأذيت"، "الناس خانتني"، "أنا مظلوم"

لكن تحت القناع ده، بيظهر 7 علامات ثابتة:

 

علامات "النرجسي الخفي – المتقمّص دور الضحية":

يمدحك قوي في البداية… وبعدها يشكك فيك بهدوء:

"إنتي أكتر واحدة فهمتني"

وبعد شوية: "حاسس إنك بعدتي" (رغم إنك لسه موجودة).

يضغط عليك بالذنب، مش بالصوت العالي:

مش بيزعق، بس بيقولك: "أنا آسف إني تقيل عليك"

وتحس فجأة إنك أنانية عشان طالبة احترامك.

بيغير عليك من كل شيء… بس بيدّعي إنه مش غيور:

يقول: "أنا مش بغير، بس بصراحة… فلان ماكانش مرتاحلي."

لما تزعل، يحسسك إنك انتي اللي غلطانة في إحساسك:

يقولك: "إنتي فهمتي غلط. أنا بس كنت خايف عليكي."

ينسحب فجأة، ويسيبك تايهة، وبعدين يرجع بكلمة حنينه:

"أنا كنت محتاج وقت. بس عمري ما نسيتك."

دايمًا بيحسسك إنك لازم تثبتي حبك، كل يوم:

العلاقة كلها بتدور حوالين احتياجاته العاطفية.

بيخلق أزمة نفسية خفية تخليكي دايمًا تدافعي عنه قدام نفسك والناس.

 

ثانيًا: إزاي تتعافى من النوع ده تحديدًا؟

(تعافي طبيعي وعاطفي وإنساني)

اقطعي الاتصال تمامًا – حتى لو بعثلك كلمة طيبة.

"No Contact" مش قسوة… دي حماية للنفس.

دوّني كل المواقف اللي وجعتك، عشان متنسيش "النسخة الحقيقة منه".

ده مش تحريض على الكراهية… ده اسمه "التحرر من التزييف".

اعرفي إن اللي واجعك مش فِراقه… اللي وجعك هو فُقدان الحلم.

وده طبيعي. وخسارة الحلم موجعة أكتر من خسارة الشخص أحيانًا.

اشتغلي على إنك تكوني حاضنة لنفسك، مش محتاجة حضور مزيّف من حد تاني.

ارجعي لحاجات بتحبيها، حتى لو بدأت بيوم واحد.

اعملي قائمة بـ "الحدود" اللي نفسك تحطيها في أي علاقة جاية.

ولما تتقاطع الحدود، افتكري اللي حصل… وامشي.

 

ثالثًا: ازاي ترجعي تحبي نفسك؟

اعملي قائمة بـ حاجات حقيقية فيك… مش رأيه هو.

مش "هو كان شايفني ذكية"،

لكن: "أنا لما بكتب، بطلع مني كلام بيريّح اللي بيقرأ."

سامحي نفسك لأنك ما كنتيش شايفة الحقيقة:

ماكنتيش غبية.

إنتي كنتي عطشانة حب… وهو استغل الظمأ ده.

اعملي طقوس جديدة لحب النفس:

تكتبي لنفسك رسالة كل أسبوع

تمشي يوميًا ساعة وتسمعي مزيكا تحبيها

تتعاملي مع جسمك كإنه "بيتك"، مش مجرد شكل

اقري قصص نجاة ناس زيك… شوفي غيرك طلع إزاي من نفس الدائرة.

 

وأخيرًا…

> "لو حد بيكسر جواكي حاجات، وبيعيّط بعدها… هو مش مجروح، هو بياخدك كضحية في مسرحيته."

الحب عمره ما هيخليكي تشكي في قيمتك…

الحب اللي بيوجع باستمرار، مش حب.

هو "استغلال مغلّف بالرقة".

 

العلاقة التانيه"النرجسي الاستعراضي"

 

🖤 الفصل الأول: علاقة "رنا" بالنرجسي الاستعراضي – يونس

 

رنا كانت عاقلة، منظمة، شغوفة بشغلها في التسويق، ودايمًا بتحاول تتطور.

بس قلبها كان طيب زيادة عن اللزوم… بيدي فرص كتير، وبيدي أعذار أكتر.

في مؤتمر شغل، قابلت يونس.

كان "المثير الأول للإعجاب"…

لبسه شيك جدًا

كلامه فيه ذكاء اجتماعي مرعب

بيعرف يسمع، بس في نفس الوقت دايمًا عنده قصة عن نفسه تبهرك

وفي الآخر، بسيط… بيضحك، بيهزر، بيقول: "أنا مش مثالي، بس بحاول أكون إنسان كويس"

رنا ما كانتش عارفة…

بس دي أول علامة للنرجسي من النوع التاني:

"النرجسي الاستعراضي – Grandiose Narcissist"

 

🧠 في الأول…

يونس خلّى رنا تحس إنها خاصّة جدًا.

قال لها بعد أسبوعين بس:

> "أنا عمري ما شفت حد ذكي كده وفيه طيبة زيك، بتحسسيني إن اللي فات من حياتي كان غلط…"

بدأوا يتقابلوا كل يوم.

هو اللي بيبادر، هو اللي بيهتم، هو اللي بيخطط…

كانت بتحس إنها أخيرًا حست بالأمان.

بس الحقيقة؟

يونس كان بيخطط لشيء واحد:

يثبّت لنفسه إنه يقدر يمتلك قلب أي واحدة يشوفها "قيمة"… وبعدين يفقد اهتمامه بيها بهدوء.

 

💥 بعد أول 3 شهور…

بدأت "الدواير تتسع":

علاقاته كتير

دايمًا وسط ناس

عنده إعجاب دائم من كل اللي حواليه

ولما رنا تشتكي من غيابه… بيضحك ويقول:

> "أنا مش بتاع تحكم، بس حاسس إنك مش واثقة فيا كفاية."

وبدأت "العلامات":

بيتكلم عن نفسه دايمًا، حتى في لحظات رنا الصعبة

بيقلل من أي إنجاز ليها

> "جميل، بس يعني مش حاجة كبيرة أوي، شوفي أنا عملت إيه السنة اللي فاتت!"

وبيخليها تحس إنها "محظوظة" بوجوده

 

🕳️ بدأت تنزل في حفرة اسمها: "أثبت له إني كفاية"

رنا بدأت:

تشتري هدايا

تروح أماكن ميولها مش فيها، بس هو بيحبها

تغير طريقة لبسها

تبعد عن أصحابها عشان هو دايمًا مشغول

ولما تبدأ تزعل، هو يرد بكل هدوء:

> "أنا محتاج واحدة أقوى شوية… أنا بحب التحدي، مش الدراما."

 

🧨 القشة اللي كسرت قلبها:

شافته صدفة في كافيه… مع واحدة تانية، حاطة إيدها على إيده.

ولما واجهته، ابتسم وقال:

> "إنتي بتحرجيني قدام الناس؟ أنا مش بعمل حاجة غلط، وبعدين إنتي مش مراتي."

 

وقعها كان مدوّي، لأن ألمه جه من "استعلاء" مش من "غياب".

ما انسحبش…

هو سابها وهي بتحاول تفهم ليه مش كفاية.

 

نهاية العلاقة:

رنا انسحبت بدون مشهد كبير.

بكت، تعبت، كرهت نفسها،

ورجعت تبص في المراية مش عارفة هي مين، ولا ليه كل اللي عملته مكنش كفاية.

لكن الحقيقة؟

هي كانت كفاية، بس هو كان محتاج دايمًا أكتر… لأنه بيحب نفسه، مش اللي قدامه.

 

🧠 الفصل الثاني: داخل عقل "يونس" – وتحليل الشخصية النرجسية الاستعراضية

يونس مش بيتكلم عن نفسه كتير لأنه بيحب يشارك.

هو بيتكلم لأنه محتاج يتأكد إنه "أهم من اللي قدامه"، كل لحظة.

جواه في فجوة… مش صغيرة.

لكن مش زي النرجسي الخفي اللي بيشحت التعاطف.

يونس بيشحت الإعجاب.

🧩 يونس بيشوف نفسه كده:

فريد

مش مفهوم

موهوب جدًا

ضحية ناس أقل منه

وفي نفس الوقت… مش بيحب يقرب من حد أوي، عشان مش عايز حد يشوف "الفراغ اللي جواه".

💬 من جواه بيقول:

"أنا لازم أكون دايمًا مثير للإعجاب… لو وقعت، الكل هيعرف إني ولا حاجة."

"أنا مش مسؤول عن مشاعرهم، كل واحد مسؤول عن نفسه."

"أنا مش كاذب، أنا بس بدي كل حد اللي محتاج يسمعه."

"رنا كويسة… بس مفيهاش التحدي اللي أنا عايزه."

"أنا ما وعدتهاش بحاجة… كانت متوقعة كتير، مشكلتها هي."

🧠 تحليل نفسي: "النرجسي الاستعراضي"

النرجسي الاستعراضي (Grandiose Narcissist) مش بيحس بنفسه إلا من خلال رد فعل الناس.

طفولته كانت غالبًا واحدة من دول:

يا إما أهله دايمًا يقارنوه باللي أحسن منه (فكبر وبيحاول يثبت إنه الأفضل)

يا إما أهله عاملينه "أمير" فكبر وهو حاسس إنه أعلى من العالم

عنده دايمًا صوت داخلي بيقوله:

"أنت مش كفاية… إلا لو الناس كلها قالت إنك كفاية."

بس بدل ما يسمعه…

بيسكت الصوت ده بـ:

النجاح الشكلي

العلاقات الكتير

الظهور الدائم

الاستعلاء على الآخرين

💔 ليه آذى رنا؟

لأنها بدأت تشوفه فعلاً.

مش "يونس النجم"،

لكن "يونس البني آدم اللي بيهرب من نفسه".

وده أكتر شيء النرجسي بيخاف منه:

حد يشوفه من غير قناع.

فكان لازم يبعد.

مش عشان رنا مش كويسة،

لكن عشان هو "مش مستعد حد يحبه بعد ما يعرف حقيقته".

🔍 خلاصة التحليل:

يونس مش شرير… لكنه شخص عايش في وهم ضخم عن نفسه

بيأذي اللي يحبه، مش لأنه يقصد، لكن لأنه مايعرفش يحب إلا نفسه

فاقد للوعي بمشاعره

دايمًا بيهرب من "العمق"، لأنه مرعوب من الضعف

 

💔 الفصل الثالث: خطوات التعافي من علاقة مؤذية مع نرجسي استعراضي (زي يونس)

 

🧭 أول نقطة: لازم تفهمي إنك مكنتيش الطرف الغلط

العلاقات مع النرجسيين الاستعراضيين أشبه بـ "مسرحية":

هو البطل، وإنتِ مجرد جمهور أو مشهد جانبي.

لكن لما تحاولي تبقي شريكة حقيقية؟

بيتخانق معاكِ… أو ينسحب.

> "هو عمره ما كان حاببك فعلاً… هو كان حابب إحساسه بنفسه وهو معاكي."

 

🩹 خطوات التعافي العميق – واحدة واحدة:

 

✅ 1. اقطعي الاتصال تمامًا (حتى لو حسيتي بالذنب)

ده مش قسوة.

ده دواء نفسي للعقل اللي اتبرمج على "أنا مش كفاية".

حتى لو حاول يرجع… النرجسي ما بيرجعش عشانك، بيرجع لما يحس إنك "بعدتِ عنه" فإحساسه بنفسه تهزّ.

 

✅ 2. ارجعي بالذهن لأول لحظة شكّيتي فيها… مش لأول لحظة انبهرِتي بيه

عقلك ممكن يرجعك لأول موعد، أول حضن، أول ضحكة.

لكن التعافي يبدأ لما تركزي على أول مرة قلل من قيمتك، أول مرة حسّسكِ إنك صغيرة.

📝 اكتبيها، دي اسمها: "لحظة الحقيقة الأولى"

كل ما تشتاقي، ارجعي تقريها.

 

✅ 3. افهمي إن النرجسي مش هيقدّر أي حب… لأنه مش شايف غير نفسه.

مش انتي الوحيدة اللي مش كفاية بالنسباله

كل اللي قبلك واللي بعدك… هيعيشوا نفس الدوامة

النرجسي مش بيحب الأشخاص… هو بيحب "الإعجاب اللي بيجيله من وراهم"

 

✅ 4. اعملي إعادة تعريف لنفسك

بعد علاقة زي دي، هتحسي إنك:

مش جذابة كفاية

مش ذكية كفاية

مش ممتعة كفاية

ده لأنه دربك على ده.

لكن الحقيقة إنك كنتي في علاقة هدفها إنها تكسرك… مش تبنيك.

🎯 إزاي تعيدي تعريف نفسك؟

اكتبي قائمة من 20 حاجة بتحبيها في نفسك (حتى لو بسيطة)

كل يوم ارجعي تبصي عليها

دي مش دلع. دي تدريب عصبي

 

✅ 5. افصلي الحب الحقيقي عن الدوبامين اللي جالك منه

يونس مش حب حقيقي…

هو كان جرعة "انبهار" عالية.

بس مش دايمًا اللي ينبهرنا… يستحقنا.

اعرفي الفرق بين:

> اللي يقدرك…

واللي ينبهر بيك لحظة، ويمشي لما يشبع من الإعجاب.

 

✅ 6. اعملي حاجة جديدة ماكنتيش تقدري تعمليها وهو معاكي

سافري

ارجعي لهواية قديمة

أو حتى اعملي تسريحة شعرك اللي مكانش بيحبها

💡 "كل تصرف جديد، بيكسر القيد اللي كان رابطك في صورته."

 

✅ 7. اعملي روتين تعافي أسبوعي

مثال عملي:

اليوم المهمة

الإثنين اكتبي مشاعرك الصادقة في ورقة – حتى لو مؤلمة

الأربعاء مارسي نشاط بتحبيه بدون أي تقييم

الجمعة خرجي مع ناس بتحسسك إنك مقبولة بدون شروط

الأحد اقري فصل من كتاب في علم النفس أو تجارب تعافي حقيقية

 

🌿 وأهم شيء:

أنتِ مش بتتعافي عشان تكسريه… بتتعافي عشان ترجعي نفسك.

واللي سابك وانتي بتحبي،

مش أقدر منك على الحب.

هو بس كان أناني…

لكن إنتِ لسه قادرة تحبي… نفسك أولاً.

 

 

🌱 الفصل الرابع: نصائح عملية للقارئ – كيف ترجع تحب نفسك وتحميها بعد علاقة مع نرجسي استعراضي؟

 

اللي مر بعلاقة زي دي غالبًا بيخرج منها مش مكسور بس…

بيخرج مش عارف هو مين،

حاسس إن مشاعره مش موثوق فيها،

وإنه ما يستحقش حب حقيقي.

بس ده وهم.

وده الفصل اللي يرجّعك لنفسك:

 

🛡️ أولًا: إزاي تعرف النرجسي الاستعراضي من بدري؟

هو مش بيظهر سيء في الأول…

بالعكس، بيبان:

واثق من نفسه

جذاب جدًا

بيسمعك (بس بيقلب كل حاجة عنه)

سريع جدًا في التعلق… وغالبًا بيقول جمل زي:

> "أنا عمري ما حسيت كده قبل كده"

"إنت مميزة جدًا، مش شبه أي حد"

⚠️ خد بالك:

أي شخص يستعجل الارتباط العاطفي ويمطرك بالمديح من أول أسبوع… يستحق وقفة وتأمل.

 

🧠 ثانيًا: إزاي ما تقعش في نفس الفخ تاني؟

✅ حط حدود واضحة من الأول

لو الطرف التاني استهان بيها أو حاول يتخطاها \= علامة خطر

زي:

عايز يعرف كل حاجة عنك بسرعة

بيقلل من حاجات بتحبها

بيخليك تبرر مشاعرك دايمًا

✅ خليك منتبه لعلامات "التمحور حول النفس"

لو دايمًا المحادثات بتنتهي عنده…

ولو كل حاجة كويسة بتحصل لك، بيحولها لحاجة عنه…

اعرف إنك قدام شخص مش بيسمع، بيسحب.

 

💖 ثالثًا: كيف ترجع تحب نفسك من جديد؟

✨ 1. قرّر إنك تستحق

الحب مش حاجة بتكسبها…

الحب الطبيعي الصحي هو استحقاق بشري،

مش جائزة لازم تثبت إنك تستحقها.

✨ 2. امشي خطوات حب الذات الواقعي

كُل كويس

نام كويس

ماتكذبش على نفسك عشان ترضي حد

قُل "لأ" لما تحس بالضغط

ما تحاولش تبقى نسخة مثالية… خليك حقيقي

✨ 3. استبدل “أنا مش كفاية” بـ "أنا كفاية… لكن مش لكل الناس"

اللي أذاك… مش دايمًا لأنه شافك أقل،

بس ممكن يكون لأنه هو أصغر من إنه يشيل مسؤولية حب حقيقي.

 

🔁 وأخيرًا: لا تحاول تفهم كل حاجة

أوقات كتير بنتعلق بالأسئلة:

"ليه؟"

"أنا عملت إيه؟"

"طب ما هو كان كويس في الأول؟"

لكن الحقيقة؟

التعافي مش محتاج أجوبة كاملة… هو محتاج قبول

مش لازم تفهمه…

بس لازم تقرر إنك مش هتأذي نفسك تاني عشان تبرر أذية غيرك.

 

🎁 تمرين ختامي – اسمه: "أنا راجع لنفسي"

اكتب في ورقة (بخط إيدك):

"أنا مش ضعيف/ة لأني اديت فرصة… أنا قوي/ة لأني عرفت أخرج"

"اللي فات علّمني، لكن مش هيعرّفني"

"أنا مش دوري أداوي الناس اللي مش عايزين يتعالجوا… أنا دوري أداوي نفسي"

اقرا الورقة دي كل أسبوع.

وقرر تحب نفسك… مش لأنك لازم تكون كامل،

بل لأنك إنسان بيحاول، وده كفاية جدًا.

 

العلاقة التالته"النرجسي الضحية"

🖤 الفصل الأول – علاقة "ليلى" بالنرجسي الضحية (الخفي) – حسام

 

ليلى كانت مختلفة.

هادية، عندها حس بالمسؤولية عالي، بتشتغل في التدريس، وبتحب تساعد أي حد يحس بالعجز أو الضعف.

وكان ده بالضبط اللي جذبها لحسام.

 

أول لقاء:

ليلى شافته صدفة في حفلة كتب صغيرة.

كان قاعد لوحده، وشكله مكسور شوية… مش بيحاول يندمج.

لما قعدوا يتكلموا، قالها بهدوء:

> "أنا مش من الناس اللي تعرف تتعامل مع الكل… الناس عادة مش بتقبلني، يمكن عشان حساس زيادة."

الكلمة دي خبطت في وجع قديم عند ليلى:

الإحساس بالوحدة… والشعور إن فيه ناس كتير ما بتفهمش طيبة القلب.

 

وبدأت العلاقة

في الأول، حسام كان هادي، مؤدب، بيسمع كتير،

وبيحسس ليلى إنها "فريدة" لأنها فهمته، وعرفت "تدخل جوّاه".

كان دايمًا بيحكي قصص عن أهله اللي ظلموه، عن صاحبته اللي كسرت قلبه، عن المدير اللي بيقلل منه.

وليلى… كانت حاسة إنها أخيرًا لقت حد محتاجها.

مش بس بيحبها، لكن بيتكئ عليها… وده خلاها تحس إنها "مميزة".

 

ببطء… بدأ يتحول:

بقى بيحسسها بالذنب لما تخرج مع أصحابها:

> "عادي، لو عندك وقت ليهم أكتر مني، مفهوم… يمكن مش بحسسك بالأمان كفاية."

لما تبقى مشغولة، يبعت لها رسائل حزينة:

> "مش عارف أنا لسه ليّا مكان في حياتك ولا لأ."

كل مرة تحاول تقوله إنه بيخنقها… يبدأ يتعب فعليًا:

يدوخ، يكتئب، يبعد… عشان ترجع هي تركض عليه.

 

ليلى دخلت في دائرة من التضحية الدائمة:

بقت تروح له حتى لو تعبانة

تبعت له كلام حلو كل يوم عشان "ميحسش بالإهمال"

تسامحه على الزن، واللوم، والاختفاء المفاجئ

كانت دايمًا بتحاول تثبتله إنها مش زيه، مش هتسيبه.

 

لكن حسام ما كانش عايز حب…

كان عايز "شخص يفضل يثبّت له إنه يستحق".

 

اللحظة الفاصلة:

في مرة، ليلى تعبت فعلًا… جالها إجهاد نفسي شديد، وقالت له إنها محتاجة ترتاح يومين.

رد عليها وقال:

> "حتى إنتي؟ طب تمام… أنا فهمت إني ما استاهلش اهتمام حد فعلًا. متقلقيش، أنا عارف إني عبء."

 

ليلى قفلت التليفون، وقعدت تبكي… مش لأنه زعل،

لكن لأنها أدركت إنها ما بقتش بتعيش، بقت بتعالجه… وكل ما تعالجه، هو بينزف أكتر.

 

نهاية العلاقة:

ماكانش فيها خناق،

كانت هروب هادي… زي طريقة دخوله لحياتها.

سيبته، وما حاولش يمنعها، بس بعدها بشهر لقت رسالة:

> "أنا كنت بتغير علشانك… بس واضح إني خسرت كل حاجة."

 

في اللحظة دي، ليلى عرفت:

الحب مش علاج، والتضحية مش ضمان.

 

 

🧠 الفصل الثاني – داخل عقل "حسام" وتحليل علم النفس للنرجسي الخفي (الضحية)

 

حسام مش استعراضي زي يونس،

هو هادي، بيظهر طيب، حساس، وبيشتكي كتير…

لكن جواه حاجة تانية تمامًا.

مش بيقول: "أنا أفضل منكم"،

لكن بيقول جواه: "أنا أعمق منكم… ومحدش بيقدّرني"

 

🎭 حسام من بره:

حساس جدًا

بيكره الضجيج

بيقولك إنه تعبان نفسيًا

بيظهر دايمًا كضحية لحياة صعبة

مش بيعلي صوته، لكن كلماته تقيلة

 

🔬 حسام من جوه بيقول:

> "أنا مكسور… ومفيش حد بيشوفني فعلًا."

"لو سبتوني، أنا هموت… بس مش هقول ده صراحة، هخليكم تحسوا بالذنب."

"الناس كلها بتبعد لما أعرفهم على حقيقتي."

"أنا أعمق من الكل… بس محدش بيستوعب ده."

 

🧠 التحليل النفسي:

النرجسي الخفي (vulnerable narcissist) بيكون:

عنده ثقة متدنية بنفسه

حساس جدًا للنقد

دايمًا محتاج طمأنة

شايف نفسه "ضحية استثنائية"

لكن جواه نرجسية… مش استعلاء،

بل حاجة مزمنة للإهتمام والعناية والتأكيد المستمر على إنه "مهم ومحبوب"

 

طفولته غالبًا كانت:

فيها نقد كتير

فيها إهمال عاطفي

أو كان دايمًا بيتقارن بحد "أنجح أو أحسن"

اتعلم إنه ملوش قيمة لوحده،

فبدأ يتقمص دور الضحية المسكينة اللي لازم الناس تهتم بيها عشان يشعر إنه يستحق.

 

🧨 ليه أذى ليلى؟

مش بقصد مباشر.

لكن لأنه شاف فيها "مصدَر رعاية غير مشروطة".

كان متوقع إنها تفضل "أمه النفسية"…

تسامحه، تحتمله، تبكي معاه، وتطبطب عليه.

بس لما هي تعبت… حس بالخذلان.

مش عشان هو بيحبها، لكن لأنه كان شايف إن دورها في حياته "خدمة معنوية دائمة".

 

😢 من منظور حسام:

> "أنا مش شرير… بس أنا موجوع.

ولما بتبعدوا عني، بتحسسوني إني مش مستحق حتى إني أتنفس.

أنا مش ببتز حد، أنا فعلاً بضعف…

بس يمكن مش بحب، قد ما بحب إن حد يشيلني من على الأرض.

ليلى سابتني؟ آه… زي كل الناس.

بس إيه كنت متوقع؟ أنا ما استحقش."

 

🧠 خلاصة التحليل:

حسام محتاج علاج نفسي… مش علاقة.

بيغرق شريكته في الإحساس بالذنب، ويستنزفها عاطفيًا

بيمتص طاقة الطرف التاني بإسم "الحساسية" و"الاحتياج"

مش بيشوف الشريك… بيشوف "المنقذ"

سلوكياته مش دايمًا مقصودة، لكنها مؤذية جدًا

 

 

🌿 الفصل الثالث – خطوات التعافي من النرجسي الخفي (الضحية) خطوة بخطوة

 

علاقة زي دي مش دايمًا بتكسر قلبك…

لكنها بتهز ثقتك في نفسك، وإدراكك لحدودك،

لأنك كنت دايمًا الطرف اللي بيتشال عليه كل شيء،

ولما بعدت… حسّيت بالذنب بدل الارتياح.

عشان كده التعافي هنا محتاج خطة دقيقة.

 

🩹 1. أول خطوة: افهم إنك مش أناني

لو أول إحساس جالك بعد ما بعدت عن الشخص ده هو:

> "أنا سايب حد محتاجني… أنا أناني/ة"

فأنت بالفعل كنت في علاقة استنزافية.

النرجسي الخفي بيبرمجك تربط راحتك بـ "تأنيب الضمير"

وبيخليك تصدق إن "اللي يساعد لازم يفضل يساعد مهما حصل".

❌ لا.

أنت مش طبيب نفسي…

وأنت مش موجود/ة عشان تداوي جروح ناس مش بتحاول تعالج نفسها.

 

🧠 2. الخطوة التانية: افصل "الشفقة" عن "الحب"

المشكلة الكبيرة إنك مشيت من العلاقة…

بس لسه حاسس بالتعاطف معاه.

والتعاطف شيء جميل، لكن لما يكون في مكانه.

✔️ الشفقة \= "أنا حاسس بيك"

✖️ لكن الحب \= "أنا هشيلك وأنسى نفسي عشانك" → دي مش صحة

التعاطف معاه لا يعني ترجعله.

ولا إنك تفضل أسير شعور الذنب.

 

✍️ تمرين عملي:

اكتب في ورقة:

> "أنا مش سيبت الشخص ده لأنه ضعيف،

أنا سيبته لأني ما بقيتش أقدر أتنفس من كتر ما كنت بشيله."

واقراها كل يوم لحد ما صوتك الداخلي يصدقها.

 

🪞 3. الخطوة التالتة: رجّع صورتك عن نفسك

في العلاقة دي، كنت إيه؟

المُنقذ

المتحمّل

المحلل النفسي

الحضن الدافي

الشخص اللي بيتفهم، ويتحمل، ويفهم، ويسامح

بس…

فينك إنت؟

فين حدودك؟ فين احتياجاتك؟ فين اختياراتك؟

لازم ترجع تفكر في نفسك كشخص مش "وظيفة للآخرين".

 

❤️ 4. الخطوة الرابعة: العناية الذاتية بعد الخروج

مش عناية سطحية بس زي ماسك أو خروجة،

لكن:

عناية بالمساحة الشخصية

إنك تقول لأ من غير ما تشرح

إنك تسمح لنفسك تتعافى من غير ما تقارن رحلتك بحد

 

🛠️ 5. خطوة الترميم الداخلي:

ابدأ في حاجة واحدة جديدة:

كورس صغير

هواية كنت ناسيها

كتابة يوميات

تأمل أو تنفس عميق

جروب دعم أو علاج نفسي

الفكرة مش تملى وقتك…

الفكرة تعرّف نفسك من جديد، بعيد عن دورك كمنقذ.

 

📌 تذكير مهم:

التعافي مش إنه "أنساه".

التعافي \=

> "أنا ماعدتش محتاج أفهمه…

لأني بقيت شايف نفسي بوضوح كفاية، ومش محتاج أبرر خروجي من العلاقة."

 

 

✨ الفصل الرابع – نصائح ختامية للقارئ:

كيف تستعيد حبك لنفسك بعد علاقة مع نرجسي خفي؟

 

العلاقة مع النرجسي الخفي ما بتكسركش فجأة.

هي زي الميّة الباردة اللي بتتسرب لجواك وأنت مش واخد بالك…

وفجأة تلاقي نفسك بتغرق، من غير ما حد يزعق أو يهينك.

عشان كده:

التعافي هنا بيبدأ من إنك "تفهم إزاي اتسحبت من نفسك… وترجع لها واحدة واحدة".

 

🧭 1. خريطة الخروج من فخ الذنب المزمن

بعد العلاقة دي، غالبًا بتفكر كده:

"هو مش كان مؤذي… بس كان محتاجني"

"لو كنت صبرت شوية؟"

"هو فعلاً تعبان… وأنا يمكن قسيت عليه"

ده اسمه: "ذنب التخلّي"

👈 لكن الحقيقة؟

أنت ما تخلّيتش عن شخص…

أنت رجعت لنفسك، بعد ما كنت سايبها ورا.

💡 النصيحة: كل ما تحس بالذنب، اسأل نفسك:

> "لو كنت أنا مكاني صاحبي… كنت هطلب منه يفضل في علاقة زي دي؟"

هتعرف وقتها إنك محتاج تطبطب على نفسك، مش تؤنبها.

 

🔁 2. ما تعودش تحلل اللي حصل… افهم أنت اتعلمت إيه

التفكير المفرط مشكلة بعد علاقة زي دي:

"ليه عمل كده؟"

"هو فعلاً بيحبني ولا لأ؟"

"هل أنا السبب؟"

👈 العقل بيحاول يفهم اللي حصل عشان "يمنع الألم الجاي"،

لكن الحقيقة:

مش لازم تفهم كل حاجة عشان ترتاح… لازم تتقبل إن في حاجات مش بتتصلح.

💡 النصيحة: بدل ما تحلل "ليه حصل كده؟"

اسأل:

> "أنا اتعلمت إيه؟

إزاي أسمع قلبي بدري المرة الجاية؟

إيه العلامات اللي مش هسكت عنها تاني؟"

 

🪞 3. استرجاع احترام الذات: رجّع صوتك الداخلي

في العلاقة دي، كان في صوت داخلي بيقول:

"أنا متضايق/ة… بس يمكن مش من حقّي أتكلم"

"أنا محتاج/ة مساحة… بس لو طلبتها هجرحه"

"أنا تعبان/ة… بس هو تعبان أكتر"

الصوت ده اتكتم.

ودلوقتي وقت ترجّعه.

💡 النصيحة: ابدأ تكتب يوميًا لمدة 10 دقايق، بصيغة "أنا":

> "أنا حسيت بـ…"

"أنا محتاج دلوقتي…"

"أنا شايف نفسي كذا…"

الكتابة دي مش "فضفضة" بس،

هي استرجاع لحقك في إن يكون لك احتياجات واضحة ومعلنة.

 

🔒 4. احمي نفسك من العلاقات المشابهة (دروس للأمام)

إزاي تعرف النرجسي الخفي تاني بدري؟

دايمًا ضحية في كل حكاياته

حساس جدًا للنقد أو اللوم

بيتقرب ليك بسرعة غريبة

بيتعلق بمشاعر تقيلة جدًا من بدري

لما تحاول تبعد أو تاخد مساحة → يتعب فجأة

💡 النصيحة: الثقل العاطفي المبالغ فيه من أول العلاقة مش رومانسية…

دي علامة خطر نفسية.

 

❤️ 5. رجّع حب الذات بإعادة بناء العلاقة مع نفسك

مش هتحس إنك كويس فجأة…

لكن تقدر تبدأ بالبسيط:

مارس رياضة خفيفة حتى لو 10 دقايق

اقضي وقت لوحدك من غير تأنيب

اشتري حاجة بسيطة لنفسك حتى لو حاجة رمزية

اسمع أغنية كنت بتحبها قبل العلاقة

خُش كافيه وقعد مع نفسك من غير تليفون

امشي يوميًا من غير هدف… بس عشان تتحرك

💡 الفكرة: ترجع تقول لنفسك يوميًا:

> "أنا مش دوري أشيل حد… دوري أعيش حياتي بسلام."

 

🌱 تمرين ختامي:

"أنا بختار نفسي… ومش هعتذر عنها"

اكتب الجمل دي في كراسة أو ورقة مستقلة:

"أنا مش السبب في أوجاع الآخرين"

"أنا بطل حكايتي، مش دور مساعد لحد تاني"

"أنا أستحق حب، من غير ما أتحول لمعالج نفسي"

"أنا لوحدي كفاية… ولما أكون جاهز، هفتح بابي للي يستحق"

 

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon