NovelToon NovelToon

روايه عقاب الحب

الفصل 1-2-3

الفصل الأول

"أول مسج... وآخر راحة"

كان يوم عادي جدًا في حياة مروان…

صحيان متأخر، قهوة باردة، والموبايل في إيده بيقلّب من غير هدف.

فيسبوك، اقتراحات صداقة، ستوريهات، لايكات من ناس مش بيكلمهم.

لكن الصورة دي؟ لا… دي وقفت الزمن.

بنت لابسة بلوزة بيضا، شعرها ملموم بطريقة بسيطة، ملامحها فيها براءة وتعب…

وفي عينيها؟

الحتة اللي مروان عمره ما عرف يفسّرها… ولا هينساها.

اسمها: جميلة.

ضحك بسخرية وقال لنفسه:

– "جميلة… ده اسمها بجد ولا دي نكتة تقيلة؟"

فتح البروفايل، قلب تحت، صور عادية… مفيهاش حاجة مستفزة.

هدية من ربنا.

كائن كيوت وسط عالم مسموم.

"Add Friend"

كبس على الزر، وهو بيقول:

– "يا بنتي انتي مش عارفة إن في كارثة داخلة عليك."

بعد 10 دقايق…

"جميلة قبلت طلب الصداقة."

قلبه دق دقة غريبة، مش دقة حب…

كانت أقرب لـ"فضول قاتل".

بعقلية مروان القديمة، الموضوع كان "تسلية مؤقتة"، زي ما اتعود.

بس كان فيه حاجة غريبة في البنت دي…

مش شكلها،

ولا ردودها،

السكوت اللي بينها وبين الكلام… كان مختلف.

كتب لها أول رسالة:

– "هاي، أنا مش من الناس اللي بتكلم كتير، بس مش قادر اتجاهل هدوئك في الصور."

ردت بعد دقايق:

– "وأنا مش من الناس اللي بترد بسرعة، بس مش قادرة اتجاهل كلامك."

ابتسم…

ومعرفش ليه حس إنه في أرض جديدة… مش ملعبه.

ابتدت الحكاية من هنا.

---

الفصل التاني

"أمان من غير أسباب"

بداية الكلام بين مروان وجميلة كانت زي نسمة هادية في عز الخنقة…

هو اللي دايمًا بيبدأ أي علاقة بثقة، حس إنه مش قادر يجمع جملة سليمة.

لكنها؟

كانت بتتكلم ببراءة، وبردود بسيطة مش متوقعة.

كانت مختلفة،

مش بتحاول تبهره،

ولا بتتصنّع الجفاء.

كان بيتكلم معاها كل يوم، لكن كل كلمة كانت محسوبة…

مش لأنه خايف منها،

لأ…

كان خايف يحس.

عدّى أسبوع من الكلام…

ضحك، هزار خفيف، مسجات نص الليل، صور ستوري تبعت له تقول:

– "ده فنجان قهوتي، وأنت؟"

وفي يوم، وهو قاعد على السطوح، بيشرب سجايره وبيبص في السما، بعت لها وقال:

– "نفسي أسمع صوتك… مش علشان أقرب،

علشان أطمن إني مش بحلم."

اتأخرت في الرد.

فضل ماسك الموبايل وساكت، قلبه بيدق بسرعة ملهش تفسير.

لحد ما جات الرسالة:

– "لو هتسمعني… متخوفنيش."

اتفتح الخط…

وصوتها كان زي همس البحر وهو ساكن بعد عاصفة.

مروان سكت شوية…

مش عارف يقول إيه.

قال بهدوء:

– "كنت فاكرني جامد…

بس واضح إني بتهز من صوت بنت."

ضحكت ضحكة صغيرة، خافتة.

وقالت له:

– "أنا مش بتكلم في التليفون مع أي حد…

بس إنت مش أي حد."

هنا مروان حس بحاجة أول مرة يحسها:

هو خايف يخسر حاجة لسه مبتدتش.

وبدأوا يتكلموا كل يوم…

صوتها بقى بيصحّيه، ويطمنه، ويغيّره.

وكان أول مرة، وهو بيقفل معاها المكالمة، يقول:

– "جميلة… بجد…

أنا بحس بالأمان وإنتِ بتتكلمي."

وساب الموبايل جنب صدره…

كأنه حضنها، مش جهاز.

---

"صورة سيلفي واحدة… وقلبين اتعرّوا"

عدّى أسبوعين من أول مكالمة،

وكل يوم بيتكلموا فيه كان بيخلّي المسافة بينهم تتاكل…

كأن كل كلمة بتقصر المسافة ما بين قلوبهم مش مدنهم.

جميلة كانت بتتكلم بحذر،

بس مروان كان بيلاحظ كل تفصيلة.

طريقة ضحكتها وهي بتحاول تخبي توترها،

الطريقة اللي بتغيّر بيها الموضوع لما حد يقرّب من جرحها،

وساعات السكات اللي بتحكي أكتر من ألف كلمة.

في يوم، كانت الساعة 2 بعد نص الليل،

والشات هادي، بس قلوبهم مليانة.

مروان بعت:

– "جميلة…

إنتِ ليه مش بتحبي تتصوري؟"

ردّت بعد لحظة:

– "بحس إني مش شبه اللي في الصورة.

بحس الصورة بتفضح حاجات أنا بخبيها."

مروان ردّ:

– "أنا بحب الصور عشان بتخليني أفتكر إحساس اللحظة…

مش شكلها."

وبعدها… جات صورة.

سيلفي…

ببساطة جدًا: ملامح نعسانة، شعرها مفكوك، ووشها من غير فلتر.

بس كانت أجمل حاجة شافها مروان في حياته.

فضل ساكت دقايق، مش عارف يكتب إيه.

المشهد كان عامل زي "وقفة احترام" قدام لوحة حقيقية.

كتب أخيرًا:

– "إنتِ مش بس جميلة…

إنتِ صدقك في الصورة مخليها أنضف من كل حاجة."

ضحكت… وقالت له:

– "إنت بتعرف تقول حاجات تخلي قلبي يدق…

بس معرفش ليه بخاف."

قال لها:

– "أنا بخاف برضو.

بس أول مرة أخاف أضيّع حاجة مش عايز أضيعها."

في اللحظة دي،

كانت جميلة بدأت تسقط الحذر من فوق قلبها،

وهو كان بيقع أكتر… بس المرة دي من غير ما يحس إن فيه لعبة.

وفي تاني يوم،

صورتله كوباية قهوة على الشباك…

وقالت له:

– "كنت بتقهوى لوحدي… بس قلت أبعتلك تشرب معايا بالشكل ده."

ومن هنا بدأت الطقوس…

قهوة الصبح، صور عشوائية، نغمة صباح الخير،

كلام في تفاصيل صغيرة مالهاش معنى… بس ليهم كان كل المعنى.

هو بيقع… وهي؟

لسه خايفة… بس بتبص وراها تشوف لو كان في حضن مستنيها.

---

الفصل 4-5-6

الفصل الرابع

"أقرب من اللازم… وأبعد من الحلال"

اللي بين مروان وجميلة ماكنش علاقة تقليدية…

ولا حب رسمي…

ولا حتى إعجاب واضح.

لكن كان فيه دفا غريب…

حاجة بتلمس القلب قبل اللسان،

بتدخل ما بين النفسين، وتفرد حضورها من غير استئذان.

بقت بداية كل يوم رسالة،

ونهاية كل يوم مكالمة.

بقت جميلة بتقوله:

– "أنا مبقتش بارتاح غير وإنت معايا."

ومروان؟

بقى بيحس إن روحه متعلقة بيها،

بس عمره ما قال "بحبك"…

كان خايف يقولها فتتكسر الحاجة الحلوة اللي بينهم.

لكن يومها… كان مختلف.

كانت جميلة صاحية من النوم متضايقة.

صوتها مش هي،

كلامها قليل،

وبتحاول تبين إنها عادي…

بس مش عادي.

قالها مروان:

– "فيه إيه؟ صرّحي."

سكتت، وبعدين قالت:

– "هو موضوع مش مهم، بس زعلت شوية من أحمد."

سكت…

"أحمد؟"

أول مرة الاسم يتقال…

وأول مرة مروان يحس بقلبه بينضغط.

قالها بهدوء:

– "أحمد مين؟"

ردت:

– "أحمد اللي كنت معاه من فترة… إحنا مش مرتبطين، بس هو لسه موجود في حياتي."

سكت تاني.

صوت في دماغه قال:

"هي مش بتاعتك… إنت كنت واخد راحة مؤقتة من وجعك، مش أكتر."

بس صوت قلبه قال:

"هي بتضحكلك، بتكلمك، بتطمنلك… يبقى ليك فيها."

قالها بعدها:

– "وهو بيعنيلك؟"

ردت بعد صمت طويل:

– "أنا مش عارفة…

بس اللي أنا متأكدة منه،

إني بحس بالونس والراحة معاك بطريقة مش مفهومة."

الكلمة دي كأنها مخدر وموس في نفس الوقت.

فرّحته… ووجعته.

فرّحته لأنها لسه معاه،

ووجعته لأنه مش الوحيد.

المكالمة خلصت بصوتها المكسور:

– "متزعلش مني… أنا لسه بتلخبط."

وهو قال:

– "أنا مش زعلان… أنا بس بخاف أخسر اللي مابقيتش أقدر أستغنى عنه."

قفل التليفون…

والهوا بقى تقيل.

وقتها فهم إنهم دخلوا منطقة "مفيهاش ضمانات."

---

تمام، نكمل دلوقتي بـ

---

الفصل الخامس

"اللي مش ليك… بيعيش فيك"

من بعد المكالمة دي،

مروان مبقاش زيه.

بقى بيتكلم عادي، بيرد بسرعة، بيضحك في الشات…

بس جواه حاجة انكسرت بهدوء.

كان دايمًا بيقول لنفسه:

– "أنا جامد، عادي، مفيش بنت تهزني."

لكن جميلة؟

ماكنتش بنت عادية…

كانت سؤال ما بيتجاوبش، ووجود ما يتفسرش.

بدأ يراجع نفسه…

يعمل إيه؟

يبعد؟

ولا يستحمل على أمل إنها تختار قلبه؟

كل الطرق كانت بوجع،

بس اللي بيوجع أكتر…

إنه ميكونش حتى في المعادلة.

فضلوا بيتكلموا،

بس الحوار مبقاش زي الأول.

هو بيحاول يبان طبيعي،

وهي بتحاول تحافظ على التوازن ما بين "أحمد" و"مروان".

وفي مرة، وهي بتحكيله عن خناقة بينها وبين أحمد،

قالت له:

– "أنا مش فاهمة هو بيحبني ولا بيتعود عليا، بس وجوده في حياتي بيأثر عليا."

مروان سكت.

كان عايز يصرّخ:

"ووجودي؟ وجودي مابيأثرش؟

مش شايفة إني كل يوم بموّت نفسي عشان أضحّكك؟"

لكن قال ببساطة:

– "أنا بحبك يا جميلة."

الصمت بعدها كان تقيل…

تقيل قوي.

هي ماردتش…

ولا قالت "وأنا كمان"،

ولا حتى قالت له "متقولش كده".

بس كتبت بعد 5 دقايق:

– "أنا مش مستعدة أجاوب على الكلمة دي… بس بحس بالأمان معاك، وده مش قليل."

ضحك ضحكة صغيرة… حزينة.

وكتب:

– "أنا كفاية عليّ تحسي بالأمان، حتى لو مش بتحبيني… بس متغبيش عني."

بس جوّاه؟

هو كان بيغيب كل لحظة متأكد إنها مش ليه.

ومن اليوم ده،

اتغيرت نظرته لكل حاجة.

ما بقاش يحكي عن اللي بيضايقه،

ما بقاش يتكلم عن غيرته،

ما بقاش يطلب.

بقى بيعيش على الفتافيت… وبيسكت.

---

---

الفصل السادس

"أوقات الحب مش بيكفي… والغياب بيكمل الحكاية"

مروان كان قاعد قدام الموبايل،

بيكتب رسايل…

ويمسح.

بيفكر يبدأ حوار…

ويرجع يسكت.

هو مش زعلان من جميلة… هو موجوع.

ومش عايز يخسرها… لكنه بيخسر نفسه كل يوم وهو ساكت.

قرر يبعد.

مش علشان ي punish أو يعاقب…

بس علشان يشوف هو مين من غيرها، وهل يستاهل يعيش على الهامش ولا لأ.

كتب آخر رسالة:

– "أنا محتاج أرتّب دماغي شوية…

مش ببعد منك، أنا بس بحاول ألاقي نفسي قبل ما تضيع مني تمامًا."

وسابها.

عمل بلوك…

مسح المحادثة…

مسح رقمها، بس ماقدرش يمسح إحساسه.

أول يوم كان صعب…

ثاني يوم أصعب.

كان بيصحى على دماغه بتنادي عليها،

ويفتح الفون غريزيًا،

بس مفيش اسم "جميلة".

وهي؟

كانت مصدومة.

بتسأل نفسها:

"ليه عمل كده؟

هو كان ضعيف؟

ولا أنا السبب؟

ولا أحمد خلّى وجودي متلخبط؟"

بس اللي وجعها أكتر… إنها اشتاقت.

لصوته، لحواراتهم، للطريقة اللي بيحسسها فيها إنها بنت مميزة في وسط العالم.

عدّى أسبوع.

وبعد كتير تردد،

بعتتله من أكونت تاني، وقالت:

– "أنا معرفتش أكمل من غيرك.

كنت بحاول أكون كويسة،

بس اللي كنت بحسه معاك كان راحة مش لاقياها تاني."

مروان…

شاف الرسالة،

قلبه ضرب،

بس عينه دمعت.

اللي بيغيب مش دايمًا بيرجع بنفس اللي مشي بيه.

كتب لها:

– "أنا كنت بحبك حب عمر،

بس الحب لوحده مش كفاية لما اللي قدامك مش عارف هو واقف فين."

سكت لحظة…

وبعدين بعت:

– "مستعد أرجع،

بس لازم نواجه الحقيقة…

مش عايز أعيش دايمًا كـ احتمال في حياتك."

الرسالة دي كانت أول طلقة في معركة "هل نكمل؟ ولا ننسحب بهدوء؟"

---

الفصل 7-8-9

تمام… دلوقتي جاي وقت المواجهة، مفيش تلميح، مفيش سكوت، مفيش ضحكة عشان نغطي على حاجة. جاي وقت الكلام على المكشوف.

---

الفصل السابع

"الخط اللي بين 'أنا محتاجك' و'أنا مخنوق منك'"

بعد أسبوعين من الغياب،

وصراع داخلي بين الاشتياق والكرامة،

جميلة قررت تقابل مروان وجهًا لوجه لأول مرة من بعد البُعد.

المكان كان كافيه هادي…

وهي دخلت قبله،

قعدت تبص في المراية،

وشها باين عليه قلق،

بس عنيها فيها حنين واضح.

مروان دخل…

وشه مش باين عليه غضب،

بس فيه برود لأول مرة.

قعد قدامها،

وقال بهدوء:

– "عاملة إيه؟"

ردّت وهي بتحاول تبتسم:

– "أنا كويسة… وأنت؟"

قال:

– "أنا مش كويس… بصراحة."

السكوت نزل بينهم زي جدار.

قالت له:

– "أنا مفتقداك… ومش قادرة أقول غير كده.

بس محتاجة تفهم إني ماكنتش بلعب ولا بأذيتك عن قصد."

قالها:

– "أنا ماقلتش إنك قصدتي…

بس أنا كنت طول الوقت متشاف إنك مش قادرة تحس بيا زي ما أنا بحس بيكي."

هي سكتت…

قالها:

– "لما كنت بتكلم، كنت بحس إني بكلم نفسي.

لما بقول بحبك، كنتِ بتردي عليا بحاجة شبه: 'أنا مرتاحة معاك'.

عارفة الفرق؟"

قالت:

– "أنا مش عارفة أعبر زيك…

بس ده مش معناه إني ماكنتش بحس."

قال:

– "بس أنا كنت بموت كل مرة بستنى منك كلمة حقيقية…

مش بس وجود."

جميلة دمعت…

وقالت له بصوت واطي:

– "أحمد… كان موجود قبل ما انت تدخل حياتي.

وأنا كنت فاكرة إنه حب العمر…

بس لما دخلت أنت، بقيت تايهة بين قلبين.

مش عشان بلعب،

بس عشان مكنتش لسه عرفت أختار صح."

مروان نزل عينه لتحت،

وقال:

– "وإنتِ اخترتي؟"

سكتت…

وبعد لحظة قالت:

– "أنا عايزة أختارك…

بس خايفة تسيبني لو معرفتش أحبك بنفس الطريقة."

ردّ بحسم:

– "أنا مش عايزك تختاريني عشان الهروب من أحمد،

ولا عشان بريحك.

أنا عايزك تختاريني عشان قلبك…

مش كرم منك."

المواجهة خلصت،

بس اللي في القلب لسه مش اتحسم.

قالها وهو بيقوم:

– "فكري…

بس لما تختاري،

متأخريش.

القلوب بتستناش كتير…"

وسابها،

وهي قاعدة مكانها،

بتعيط بصمت…

وبتسأل نفسها:

"هل فعلاً اتأخرت؟"

---

---

الفصل التامن

"بين أحمد ومروان… قلبي مش مِلكي"

جميلة كانت قاعدة في أوضتها،

الموبايل في إيدها،

وقلبها في حتة تانية.

رسالة من أحمد:

– "أنا حاسس إني قصرت في حقك، ومش عايز أخسرك.

لو في حاجة غلط، قوليلي، أنا هتغير علشانك."

هو أول مرة يبعت حاجة بالشكل ده.

أول مرة يبذل مجهود.

بس هي كانت مشغولة بحاجة أعمق:

"أنا ليه مش فرحانة؟

ليه قلبي ما بيرقصش زي ما كان بيحصل مع أول رسالة من مروان؟"

فتحته الشات القديم بينهما،

الشات اللي مروان مسحه…

بس هي فضلت محافظة عليه.

قعدت تقرا من الأول،

ضحكته، كلماته، نكته السخيفة، خوفه، غيرته،

كلهم كانوا موجودين في الحروف.

ووقتها، فهمت إن أحمد ممكن يكون أول حب…

لكن مروان كان أول "أمان".

كل حاجة كانت واضحة دلوقتي،

بس الوجع إن مفيش حاجة ممكن تتصلح بسهولة.

بعتت لمروان من الأكونت القديم:

– "أنا اختارتك.

مش كبديل،

ولا كـ مخرج.

اختارتك لأنك الوحيد اللي كنت دايمًا معايا من غير ما أطلب.

بس لو اتأخرت… سامحني."

فضلت مستنية.

ثواني… دقايق… ساعة…

لحد ما لقيت رده:

– "أنا كنت بموت عشان أسمع الكلمة دي…

بس قلبي تعب، جميلة.

مش قادر أرجع وأنا كل لحظة هخاف تترددي تاني."

الرد وجعها،

بس كان صادق.

سألته:

– "تحبني؟"

رد:

– "جداً…

بس الحب لوحده، مابيبنيش علاقة،

خصوصًا لو طرف واحد هو اللي دايمًا بيحاول يرممها."

هي سكتت…

بس دموعها كانت أبلغ من كل حاجة.

---

---

الفصل التاسع

"الحب لما يتحول لندم… والعِتاب مايبقاش له لازمة"

مرّت أيام،

وجميلة كانت بتحاول…

بعتت له كلام كتير،

بوستات، ميمز كانوا بيضحكوا عليها سوا،

صور قديمة،

وكل حاجة ممكن ترجع حتى لحظة صغيرة من اللي راح.

لكن مروان؟

كان بيرد بأدب…

بس ببرود.

"ربنا يسهلك"،

"كويس إنك فاكرة"،

"مبروك الشغل الجديد"،

"ربنا يوفقك مع أحمد"…

والكلمة الأخيرة دي،

كانت خنجر في قلبها.

ردّت عليه:

– "أنا مش مع أحمد،

وأصلاً ماعرفتش أكمل معاه من ساعة ما بعدت إنت."

مروان سكت شوية،

وبعدين كتب:

– "مش هينفع تعيشي طول الوقت بتحاولي تكملي حاجة عشان بس بتحسي بالذنب.

أنا بقيت واجع ليكي، مش حب."

الكلمة كسرتها…

لأول مرة تحس إن حبها الحقيقي،

اللي كان أمانها،

بقى بيرعبه.

جميلة راحت وقعدت مع صاحبتها "نيرمين"،

وحكتلها كل حاجة.

نيرمين قالت بمنتهى الصراحة:

– "جميلة، انتي كنتي بتحبي أحمد زمان،

بس اللي مروان عمله ليكي…

دي كانت علاقة عمر،

بس للأسف انتي لسه مخلّصتيش من اللي فات وقتها.

دلوقتي…

هو اللي مش قادر يبدأ من جديد."

وفي الليلة دي،

جميلة قررت تبعتله آخر رسالة:

> – "أنا معرفتش أحبك صح وقتها،

مش لأنك ماستاهلتش،

بس علشان أنا كنت لسه بنضف من وجع تاني.

دلوقتي…

أنا جاهزة أديك اللي انت استحقّيته من أول يوم.

لو لسه في فرصة، قولي…

لو لأ، هنسحب بصمت…

بس قلبي هيفضل معاك، حتى وأنا مش معاك."

مروان شاف الرسالة،

قراها كذا مرة،

لكن ما ردش…

ولأول مرة، جميلة فهمت إن السكوت… مش ضعف.

السكوت كان قرار.

---

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon