.....
في مكان ما في عالم ما..
على جزيرة صغيرة غير مأهولة في عرض المحيط.
تتحطم السماء فوق الجزيرة وتسقط جسم غريب من داخلها، يسقط الجسم الغريب على الجزيرة.
تهتز الجزيرة قليلا حيث يملأها الغبار، وتبدأ السماء المحطمة بإصلاح نفسها لتعود مثلما كانت من قبل.
بعد فترة تعود الجزيرة الى حالة الصمت، ويعود الغبار والرمال المتطايرة للارض.
في زاوية من الجزيرة، في المكان الذي سقط فيه الجسم الغريب، حيث هناك حفرة يرقد هناك جسم شاب بشعر أسود وملابس ممزقة تكشف الجروح و الدماء على جسده.
بعد فترة غير معروفة،يفتح الشاب عينيه بتعبير مذهول، حيث ينظر الى محيطه ويتأكد من شيئ ما.
"هاهاهاها الاسطورة كانت صحيحة... هذا العالم كبير ولا نهائي، لا يقتصر فقط على ما نراه... لقد كنت على حق عندما قررت الخروج من ذلك السجن اللعين وضحيت بملايين الارواح... هاهاها.." قال الشاب بإبتسامة واسعة وتعبير خبيث.
هذا الشاب اسمه "دي" من اجل معرفة الحقيقة لم يتردد في التضحية بملايين الارواح عندما كان في بعد سري صغير، حتى انه ضحى بجزء من قاعدته.
والان قد حقق رغبته في الخروج من السجن الذي كان يقمعه، "دي" شاب طموح، ولن يقبل بأن يتم قمعه من قبل اي شخص او اي مكان، لن يتردد في التضحية من اجل الارباح.
قمع "دي" حماسته وأراد ان يستكشف محيطه لكنه يكتشف انه لا يستطيع الحركة.
"كنت اظن أنني قمت بالاستعداد جيدا، لكن لن تسير الامور كما تخطط لها عندما تسير نحو المجهول" فكر "دي"واغلق عينيه الداكنتين وبدأ يتأمل.
في هذا العالم حيث يأكل القوي الضعيف، من اجل البقاء يجب عليك ان تصبح قويا بما فيه الكفاية لتحمي نفسك او تبقى ضعيفا وتعزل نفسك بعيدا عن الأقوياء.
يعمل المحاربون دائما على تقوية انفسهم عن طريق التأمل وبناء قواعد والاختراق الى عوالم اعلى.
تنقسم العوالم الى تسعة طبقات، ولكل طبقة ثلاث مراحل: المبكرة و المتوسطة و المتأخرة.
عندما كان" دي" في البعد السري كان قد وصل الى الطبقة الثانية المرحلة المبكرة، لكنه ضحى بجزء من قاعدته وانخفض الى الطبقة الاولى المرحلة المتوسطة.
...
بعد فترة غير معروفة.
"لولا الطاقة البدائية الكثيفة هنا لما كنت ساشفي جراحي بهذه السرعة" فكر "دي" ثم نهض وبدأ يستكشف محيطه.
نظر دي الى السماء المرصعة بالنجوم والبحر الازرق اللانهائي الذي لم يرى مثلهما من قبل، حيث لم يكن هناك ليل ولا نهار في البعد السري، يمكن اعتبار البعد السري قاحل جدا من حيث الطاقة البدائية.
كانت الجزيرة الصغيرة بها اشجار شاهقة وبعض الحشائش و الصخور الكبيرة.
تجول "دي" في الجزيرة قليلا ثم عبس قليلا لانه لا يريد ان يبقى هنا على هذه الجزيرة.
مشى "دي" الى تلك الاشجار وقرر صنع قارب يعبر به المحيط، لم يكن معه اي شيئ حاد يقطع به الاشجار لذلك قرر استخدام قوته.
قام "دي" بوضع يده على الشجرة فخرج دخان اسود تآكلي التف حولها من الاسفل،بدأت لحاء الشجرة يتآكل بسبب الدخان الاسود، بعد فترة سقطت على الارض.
عمل "دي" حتى منتصف النهار ليصنع شيئ يشبه القارب يطفو على سطح ماء البحر.
ركب "دي" القارب وبدأ يبتعد شيئا فشيئا عن الجزيرة.
لم يكن "دي" يخطط لعىور البحر كاملا بهذا القارب، كان يريد ان يصل الى جزيرة اخرى او يلتقي بأشخاص اخرين في البحر.
...
من السماء يمكن رؤية قارب صغير في عرض البحر.
كان هذا القارب يقترب شيئا فشيئا من جزيرة كبيرة، بعد فترة قبل ان يصل اليها رأى "دي" بعض الأشخاص مجتمعين حول النار يطهون شيئا، "دي" الذي لم يأكل شيئ منذ ان وصل لهذا العالم كان يشعر بالجوع الشديد.
رغم انه في المرحلة المتوسطة من الطبقة الاولى الا انه لا يستطيع تحمل الجوع لعدة ايام، وخاصة انه استهلك الكثير من الطاقة اثناء بناء القارب الصغير.
سرعان ما لمحوه مجموعة الاشخاص، وصل قارب "دي" الى الشاطئ، لم ينظر "دي" اليهم ومشى نحو اللحم فوق النار مد يده وبدأ يأكل بشراهة.
" هاي انت ماذا تفعل، هذا طعامنا، من تظن نفسك حتى تأخذه لنفسك... " قال احد الاشخاص من المجموعة وهو غاضب.
"من هذا المجنون، هل اثر عليه البحر لدرجة انه لم يعد يريد حياته" قال شخص اخر.
اخذ "دي" قطتة كبيرة من اللحم ووضعها في فمه كأنه لم يسمع هؤلاء الاشخاص.
اقترب احدهم من "دي" ورفع سيفه ولوحه بإتجاهه، انهى "دي" قطعة اللحم التي كانت في يده بسرعة وتجنب السيف الذي كاد ان يقطع رقبته وامسك بيد الشخص الذي حاول قتله.
...
خرج دخان أسود من يد "دي" التي تمسك بالشخص، صاح الرجل من الالم لكن سرعان ما تآكلت يده وغمر الدخان الأسود الشخص بالكامل، يمكن سماع صياح الرجل من الألم بعد فترة تبدد الدخان وما بقي من الرجل سوى مجموعة من العظام.
بدأ مجموعة الاشخاص يرتجفون من الخوف، يمكن رؤية العرق على جبهاتهم.
"شيطان... يا الهي ايها الشيطان ماذا فعلت باخينا..." بدأت مجموعة الاشخاص بالصراخ.
" سيد قاعدة، انت سيد قاعدة؟ " سأل شخص من المجموعة وهو يرتجف من الخوف.
في الحقيقة هؤلاء الاشخاص كانو اناس عاديين لم ينشئوا قواعدهم، "دي" لم يكن له ذوق خاص فيما يتعلق بالقتل، لن يفرق بين الضعفاء والبشر و اسياد القواعد.
استمر "دي" في التحديق في المجموعة التي احاطت به لمدة، بعد ذلك اختفى من مكانه.
ارتبكت المجموعة عند رؤية إختفاء "دي" لكن سمعو صرخة مؤلمة ونظرو بإتجاه مصدر الصوت.
"ااااااااااااغه...."
يمكن رؤية يد "دي" اليمنى اخترقت صدر الرجل حتى خرجت من ظهره.
سحب "دي" يده من صدر الرجل واختفى مرى اخرى.
"إحذروا!!.. هذا الطفل خطير، لا تدعوا خوفكم يسيطر عليكم" تحدث رجل طويل القامة يحمل شفرة عريضة في يده.
يبدو انه زعيم هذه المجموعة حيث كلامه اثر فيهم وزادوا حذرهم.
ولكن حتى حذرهم لم يستطيع ايقاف المشكلة التي وقعو فيها، سرعان ما انفجر رؤوس ثلاث اشخاص وإختفاء حلق احدهم.
لم يبقى سوى زعيم المجموعة الذي كان يرتعش خوفا من ان تكون لحظة موته بعد قليل.
سرعان ما ظهر ظل اسود امام زعيم المجموعة وظهر امامه شاب بشعر اسود ووجه ذو ملامح قاسية.
نظر الزعيم اليه وهو يرتعش، حيث يمكن رؤية دماء إخوته لا تزال تقطر من يديه.
لم يتحدث احد لمدة من الوقت حتى كسر "دي" الصمت "هل تعرف لماذا لم اقتلك وتركتك تعيش اكثر من زملائك؟" قال "دي" بدون تعبير.
عندما سمع الزعيم ما قاله الشاب الواقف امامه ذلك عرف انه لن يدوم طويلا حتى يتبع اخوته.
"ما... ماذا.. ماذا تريد؟..." تحدث الزعيم وهو يتعاثم من شدة الخوف.
"اريد معلومات، اين نحن؟" تحدث دي وهو يستجوب الزعيم.
رد الزعيم فورا وكأن ذلك سوف يشتري حياته "تسمى هذه الجزيرة بجزيرة المرجان المشتعل، وهي جزيرة متوسطة الحجم، يحكمها ثلاث عائلات قوية...؟".
" اين اجد اقرب مدينة؟ " تحدث "دي" مرة اخرى.
"توجه شمالا بعد تخطي الغابة يمكنك الوصول الى المدينة.." تحدث الزعيم وهو يشير الى مكان.
تحدث "دي" و الزعيم لبضع الوقت حيث كان "دي" هو الذي يسأل والاخر يجيب.
"حسنا يمكنك الموت الان..." اختفى"دي" من مكانه.
يمكن سماع صرخة مؤلمة من الزعيم حيث اختفى حلقه، بدأت سلسلة افكاره حيث لم يفهم لماذا يجب عليه الموت رغم انهم لم يستفزو هذا الشاب وهو اول من استفزهم.
في النهاية سقط الزعيم ميتا وهو يلعن في قلبه هذا الشاب الشرير الذي قتله واخوته بدون سبب.
انطلق "دي" شمالا باتجاه المدينة، لم يعرف كم يستغرق من الوقت حتى يصل اليها.
يمكن رؤية ظل يظهر ويختفي داخل الغابة.
....
بالطبع يا سيف الدين، إليك وصفًا طويلًا ومفصلًا لغابة مطيرة مظلمة يمكن أن تستخدمه في روايتك World of Rules، بأسلوب أدبي غني يتماشى مع أجواء عوالم الخيال:
....
غابة تمتد على مدّ البصر، متشابكة الأغصان، متعانقة الأشجار كأنها حراس قدامى يرفضون التزحزح، تُخفي السماء خلف مظلّة من أوراق عريضة كالسكاكين، تمنع حتى نور القمر من التسلل. كانت الأرض رطبة بشكل دائم، كأن المطر لم يتوقف يومًا عن الهطول، والهواء مشبع برائحة الطحالب المتخمرة، والزهور الغريبة التي لا تُشبه شيئًا من هذا العالم.
صمتها... ليس صمتًا حقيقيًا، بل امتلاء خانق بالأصوات الخافتة: صرير حشرات خفي، نعيق طائر لا يُرى، همسات أوراق تتحرك دون ريح، وكأن الغابة تتنفس ببطء، وتنتظر.
الضوء لا يدخل إلا على شكل خيوط شاحبة متقطعة، تتسلل بصعوبة بين الفروع، لتغمر بقعًا صغيرة على الأرض، تتحول فيها الضبابات إلى أشكال متغيرة، وكأنها أرواح تائهة. الألوان فيها باهتة، حتى الأخضر يبدو رماديًا، وكأن الحياة نفسها فيها قد اختارت الاختباء.
في عمقها، تنمو نباتات ذات حياة خاصة بها، تفتح أزهارها وتغلقها عند اقتراب الخطر، وتتحرك ببطء كما لو كانت تراقب الداخلين إليها. بعض الجذور ترتفع من الأرض كأصابع ميتة، تتشابك لتمنع المار من المرور إلا بثمن.
وهناك، في أعمق أعماقها، يتردد صوتٌ لا يُشبه شيئًا بشريًا. صوت لا يُسمع بالأذن بل يُحس في العظام، يُهمس بأسرار قديمة، بقواعد خُلقت قبل أن تُكتب القواعد.
....
تحرك "دي" عبر الغابة بسرعة، متجاوزًا الأشجار والصخور بسهولة، متجاهلًا أصوات الحشرات والرياح التي تعصف بين الأغصان. كان يسير بخفة، يختفي بين الظلال كما لو كان طيفًا.
لم يكن يعرف كم سيستغرق من الوقت للوصول إلى المدينة، لكنه لم يكن على عجلة من أمره. كانت هذه فرصته لاستكشاف هذا العالم الجديد وفهم القواعد التي تحكمه.
بعد فترة، توقف فجأة.
نظر إلى الأرض ولاحظ آثار أقدام غير بشرية—مخالب عميقة حفرت التربة، وخدوش على الأشجار القريبة.
"وحش؟"
لم يكن هذا مفاجئًا. في عالم حيث القوي يفترس الضعيف، لم يكن البشر وحدهم من يسعى للبقاء.
تحرك "دي" ببطء، متتبعًا الآثار حتى وصل إلى ساحة صغيرة بين الأشجار، حيث رأى أمامه مخلوقًا ضخماً يشبه الذئب، لكن جسده كان مغطى بحراشف سوداء وعيناه تتوهجان بلون أزرق بارد.
"ما هذا الوحش…" تمتم "دي" وهو يراقب المخلوق بهدوء.
لم يكن يعرف ما هذا الوحش لكنه من فصيلة الذئاب، وحش من الطبقة الأولى لكنه خطير للغاية على البشر العاديين.
الذئب رفع رأسه فجأة، وكأنه شعر بشيء، وعيناه الحادتان التقت بعيني "دي".
لم يتردد الذئب، واندفع نحو "دي" بسرعة تفوق توقعات أي شخص عادي، لكن "دي" لم يتحرك.
في اللحظة التي وصلت فيها أنياب الذئب إلى عنقه، اختفى "دي" من مكانه وظهر خلفه، يمد يده المغطاة بالدخان الأسود.
"تنتهي هنا."
أطلق "دي" طاقته، وانتشر الدخان الأسود بسرعة، يلتهم جسد الذئب، مخترقًا حراشفه الصلبة كما لو كانت مجرد ورق هش.
عوى الذئب بصوت مرعب، جسده يرتجف بعنف قبل أن يسقط، لم يبقَ منه سوى بقايا متآكلة وعظام سوداء.
"قوتي لم تعد كما كانت، لكن هذا يكفي الآن." قال "دي" لنفسه وهو ينظر إلى يديه.
بعد قتله للذئب، شعر بتيار من الطاقة البدائية يتدفق إلى جسده. لم يكن هذا غريبًا عليه، قتل الكائنات الأخرى يمكن أن يساعده في تحسين القاعدة وتقوية الجسد.
من خلال الالتهام والنهب يصبح جسده اكثر قوى.
لكنه لم يكن مهتمًا بالبقاء هنا لقتل الوحوش الضعيفة، كان عليه الوصول إلى المدينة ومعرفة المزيد عن هذا العالم.
أخذ نفسًا عميقًا، ثم استمر في التحرك شمالًا، عازمًا على اتخاذ أول خطوة حقيقية في هذا العالم الجديد.
...
تحرك "دي" شمالًا عبر الغابة، لكن فجأة، توقف.
"همهمة أصوات... أشخاص؟"
أدار رأسه نحو مصدر الضوضاء، واختبأ خلف شجرة ضخمة، يراقب المشهد أمامه.
في وسط الغابة، كانت هناك مجموعة من خمسة رجال مسلحين، يرتدون دروعًا جلدية رثة، وسيوفهم مشدودة إلى أحزمتهم. كانوا يحيطون بشخص آخر—شاب نحيف ذو شعر بني، يبدو وكأنه تعرض للضرب مؤخرًا.
"أخبرنا، أين أخفيت البضائع؟" تحدث أحد الرجال، صوته مليء بالتهديد.
"لقد قلت لكم... لا أعرف! أنا مجرد رسول!" تحدث الشاب بصوت مرتجف، ودماء تسيل من زاوية فمه.
"لصوص؟ لا، بل قطاع طرق."
لم يكن هذا غير متوقع. في عالم تسوده الفوضى، كان وجود مثل هؤلاء الأشخاص أمرًا طبيعيًا.
لكن "دي" لم يكن مهتمًا بما يفعلونه. لم يكن شخصًا يتدخل فيما لا يعنيه. ومع ذلك، لمجرد أنه لا يهتم، لا يعني ذلك أنه لن يقتلهم إذا وقفوا في طريقه.
استدار ليغادر، لكن فجأة، تغيرت الأمور.
"انتظروا... هناك شخص يراقبنا!" صرخ أحد الرجال، مشيرًا نحو "دي".
"حواس جيدة، لكنكم لا تزالون حثالة."
التفت الرجال جميعهم نحوه، وأخرجوا أسلحتهم فورًا.
"من أنت؟ هل تعمل مع هذا الفأر؟" سأل أحدهم، بينما يقتربون ببطء.
تنهد "دي" بملل. لم يكن في مزاج للحديث، ولم يكن لديه وقت ليضيعه مع هؤلاء الضعفاء.
في غمضة عين، اختفى من مكانه.
"اختفى؟!" صرخ أحد الرجال.
لكن قبل أن يتمكنوا من استيعاب الأمر، ظهر "دي" خلفهم.
"ما—"
لم يتمكن الرجل من إنهاء جملته، إذ اخترقت يد "دي" صدره، وانتزع قلبه بقوة، قبل أن يسقط جسده ميتًا.
"إنه سيد قاعدة!" صرخ أحدهم بفزع.
بلمح البصر، قفز رجل آخر مهاجمًا بسيفه، لكن "دي" ببساطة أمال رأسه، متجنبًا الهجوم بسهولة. ثم رفع يده وأطلق دفقة من الدخان الأسود.
صرخ الرجل بينما تآكل جسده ببطء، وتحول إلى رماد.
بقية الرجال بدأوا يرتجفون، عرقهم يتصبب من جباههم.
"ل— لنهرب!"
لكن "دي" لم يكن ينوي تركهم.
اختفى من مكانه مرة أخرى، وعندما ظهر، كانت يده مغروسة في عنق أحد الرجال، بينما الآخر سقط أرضًا مقطوع الرأس.
لم يتبقَ سوى رجل واحد، جسده يرتعش بشدة.
"م— م— من أنت؟!" سأل الرجل الأخير، يكاد يسقط من الرعب.
نظر إليه "دي" بلا مبالاة، ثم رفع يده.
"م— مهلًا! أستطيع أن أعطيك معلومات! الرجاء—"
لم يكن "دي" مهتمًا.
في لحظة، غمر الدخان الأسود جسد الرجل، وتحلل بالكامل، تاركًا وراءه فقط بقعة سوداء على الأرض.
عاد الهدوء إلى الغابة.
"ها... ها..."
كان الشاب ذو الشعر البني لا يزال هناك، ينظر إلى "دي" برعب، غير قادر على النطق بكلمة واحدة.
توجه "دي" نحوه ببطء، ونظر إليه بلا تعبير.
"أنت مجرد رسول، صحيح؟"
أومأ الشاب بسرعة، جسده لا يزال يرتعش.
"حسنًا. أين تقع المدينة؟"
"ش— شمالًا، بعد اجتياز النهر... ستصل إليها..."
لم يقل "دي" شيئًا آخر، بل استدار ببساطة وواصل طريقه، تاركًا الشاب وراءه، لا يزال يحاول استيعاب ما حدث.
بعد فترة يمكن سماع صوت صراخ الشاب للحظة قبل ان يتوقف.
"تركه حيا قد يسبب المتاعب لاحقا، اسكاته بالقتل يجعلني اشعر براحة اكبر ."
استمر "دي" بالسير، متجهًا نحو المدينة ناسيا ما حدث في وقت سابق.
...
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon