> في بداية العصور...
كان غارقًا في حالة من الفوضى. خائف، والموت، والروب، لا جزئيا... كلها لم تكن تتحكم في النظام، بل تدمّره.
كان الموت يتربص بكل زاوية، والظلام يلتهم كل أمل في الحياة.
> ولكن، ومن قلب الظلام...
نهضة الأبطال.
رجال ونساء حملوا شعلة الغد في زمن لم يكن فيه النور سوى ذكرى منسية.
بذكائهم، وشجاعتهم، وقوتهم، غرسوا اولى بذور السلام في تربة مليئة بالدماء.
>وذلك بفضلهم...
عرف طعم الكون الخام لأول مرة بعد قرون من الجحيم.
سمّاهم الناس: الفرسان المقدسون العشرة.
أصبحوا قدوة، ومرآة ترى فيها كل شخصٍ بنفسه… وأسطورةً تُروى من جيل إلى جيل.
> ولكن، كما أن لكل بداية النهاية...
ظهر من داخل النسيان، سيد الظلام... [اختر الاسم: مثلاً "نِزغارث"]
قائد الظل، وحاكم الخراب، الذي يعمل بشكل جزئي في أطراف الكون، ينسج خيوط الشر في صمت.
> قاده جيشه الأسود ضد الفرسان العشرة...
ودار صراعٌ هائل لم يشهده الكون منذ بداية الخليقة.
في النهاية، تسمية الفرسان من هزيمته، ولكن بثمنٍ باهظ: ضحّوا بحياتهم لختمه إلى اتفاق.
> مرت الأجيال، وناقل الناس لقب "الفرسان المقدس" من جيل إلى جيل...
لكنّ الجيل التاسع منهم كان مصيره مختلفًا.
> لقد خانهم من يدعى حلفهم...
شيوخ خمسة
غرّرهم الطمع، ورفض الفرسان الانصياع لجشعهم وسرقتهم بحق الضعفاء.
فنشروا شائعات، وغرسوا الكذب في قلوب الناس، فصار الفرسان متهمين بالخيانة والضعف.
> ولم يكتفِ الشيوخ بالكلام...
بل حكموا أعظم خطيئة:
أطلقوا من جديد سيد الظلام، نِزغارث، الشرّ الذي حُبس منذ قرون.
> كان الفرسان ضعفاء، ولم يترددوا...
واجهوه، وحملوا راية المقاومة كما فعل أسلافهم.
وفي ملحمة أخيرة، ضحوا بحياتهم لختمه من جديد.
> لكن الخيانة كانت أقسى من الموت...
استغلّ الشيوخ هؤلاء التضحيات وقد واتّهم رؤوس الفرسان من حرروا نِزغارث.
وسرقوا المجد، ونصبوا أبطالا.
> أما الفرسان الحقيقيون...
فماتوا كخونة في أعين من أقسموا على حماتهم.
> وهكذا... بدأ عصر البطش.
سيطرة الشيوخ على الحكم، ونشروا الظلم باسم العدالة، وكل من يعارضهم يُتهم بالخيانة.
> وبعد سنوات من هذا المساء...
نهض العراف غريغوري، الرجل الذي تنبأ بكوراث الماضي، وقالها بصوتٍ مرتجف:
> > "لقد عاد الشرّ...
وعلينا الآن، أن نبحث عن الجيل العاشر من الفرسان المقدسين...
لأن ما ينتظرنا ليس سوى بداية…
بداية عصر الظلام."
> وبعد عشر سنوات من نبوءة الرّاف غريغوري...
نصل إلى يومٍ سيُكتب في التاريخ... يوم اختبار الجيل العاشر من الفرسان المقدسين.
> في مدينة "فورال"، داخل منزل صغير على أطراف الحي،
و"إيان" مفزوعًا من كابوسٍ آخر...
عرقٌ يتصبب على جبينه، وعيناه مليئتان بالتصميم.
> "اليوم... يومي أنا."
> بعد شهر من التدريب والإرهاق، حان الوقت...
ارتدى إيان ثيابه على عجل، وهو يردد بثقة:
> — "أنا مستعد... حان وقت البطولة."
> فتح الباب، ولوّح لجده العجوز الذي كان ينتظره.
> قال الجد بابتسامة حنونة:
— "وفقك الله يا ولدي... كن كما عهدتك دائمًا."
> ردّ إيان بابتسامة سريعة، ثم انطلق يركض على أسطح المنازل، ويتخطى الجدران والحواجز.
> — "آه لا... على وشك الإقلاع!"
> في النهاية، كانت خيمة الأغنية ترفع أجنحةها المميزة للطيران،
فجأة صرخة صديقه من الباب المفتوح:
> — "إياااان! اقفز بسرعة!"
> استجمع إيان طاقته، وفعلها... قفز بكل كفاءته، لتختار له يد صديقه في اللحظة الأخيرة.
> على متن سيارة، تجمّع الأصدقاء.
سألتها الفتاة ذات الشعر القصير الرمادي:
> — "إيان... هل حان الوقت؟"
ردّ صديقه وهو يبتسم:
— "بل حان كل شيء."
> رفع إيان قبضته، وصرخ بصوت عالٍ يملؤه الحماس:
— "أجل! إنه اليوم العظيم... يوم ستصبح فيه فارسًا! سأحمي الجميع!
> لكن صوتاً غريباً يميزه من الخلف... رجل غليظ، شعره أحمره ساخرة:
> — "أيها الأحمق، عمّا أبلغ؟ بطل؟ لا يوجد.
الفرسان؟ لقبٌ مخجل، لا أكثر."
> التفت إيان غاضبًا، شعره أبيض يهتز بحركته:
— "ماذا؟! من أنت لتتحدث هكذا؟! أيها الغبي ذو الشعر الأحمر!"
> وقف الرجل بتحدٍ:
— "من هذا الغبي؟! أنت، أيها العجوز الصغيرة!"
> آثار الركّاب لتهدئة الجو... وتحول التوت إلى لحظة طريفة.
ضحك بعض، وتمتم أحدهم:
> — "آه، إيان... دومًا تُشعل المشاكل."
> وقمت أخيرًا في مركز الاختبار.
جريمة قتل، اقترب إيان من ذلك الرجل الغريب، وحدت فيه بعينين ثابتتين:
> — "سأحميك."
— "ماذا؟"
— "قلت... سيحميك، وحمي الكون كله.
وإذا اضطررت إلى الأمر... سأكسر كل عظمة في جسدك لذلك."
> الطبيب إيان قبضه أمامه، ثم استدار وانطلق.
ابتسم للرجل ابتسامة ساخرة:
> — "يا له من أحمق..."
> وهكذا... تبدأ رحلة "إيان"،
رحلة نحو المجهول،
نحو النور وسط ظلام حالك...
> نحو بداية عصر الظلام.
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon
