في قلب سول الصاخبة، حيث تُضاء ناطحات السحاب العملاقة بألوان قوس قزح ليلاً، يقع مقر شركة "غولدن ستار" للترفيه، إمبراطورية إعلامية هائلة يديرها جيون جونغكوك، رجل أعمال شاب وسيم ذو نظرات ثاقبة، معروف بذكائه الحاد وقراراته الحاسمة التي لا تُلين. حياته، أو هكذا بدا للجميع، كانت سلسلة من الاجتماعات المهمة والصفقات الضخمة، لا مكان فيها للعواطف أو للتردد. حتى قهوته كانت تُحضّر بمواصفات دقيقة!
يونا، عاصفة من الحماس والإبداع، طالبة جامعية متألقة في تصميم الأزياء، حصلت على فرصة ذهبية: عمل صيفي كمتدربة في قسم التصميم بـ"غولدن ستار". كانت تُحلم بهذه الفرصة، متخيلة أنها ستتعلم من أفضل المصممين في كوريا. لم تكن تُدرك أن هذه الفرصة ستُقلب حياتها رأسًا على عقب، وليس فقط بسبب المصممين.
من الوهلة الأولى، كان جونغكوك يُراقب يونا. لم تكن مجرد نظرة إعجاب، بل كان هناك شيء أعمق، سحر غامض أسر قلبه البارد. كانت يونا نقيضه تمامًا، عاصفة من الألوان والأفكار في عالمه الرمادي والمنظم. لكن هذا التناقض هو ما جذبه إليها.
في البداية، كانت العلاقة بينهما كالصراع بين النار والجليد. كان جونغكوك صارمًا ومُطالبًا بالكمال، بينما كانت يونا مُبدعة ومُبتكرة، لكنها تُخطئ أحيانًا. كان يُصرخ أحيانًا، وهي كانت تُدافع عن أفكارها بإصرار لا يُقهر. كانت مُعاركهم الصغيرة تُشعل الحماس في المكتب، مُحوّلة الجو الروتيني إلى ساحة معركة إبداعية.
لكن مع مرور الأيام، بدأ جونغكوك يُلاحظ تفاصيل صغيرة في يونا، تفاصيل أظهرت عمق شخصيتها وحساسيتها. بدأ يُقدر إبداعها اللامحدود، وإصرارها على تحقيق أحلامها. بدأ يُدرك أن قسوته معها كانت مجرد قناع يُخفي إعجابه بها.
في مواقف عديدة، أثبتت يونا أنها ليست مجرد متدربة عادية. كانت تُواجه التحديات بجرأة وشجاعة، دافعةً جونغكوك إلى الخروج من قوقعته الصلبة. كانت تُضحكه بمُزحاتها الذكية، وتُثير إعجابه بإبداعاتها المُذهلة.
تطورت علاقتهما تدريجيًا، من صداقة متوترة إلى حب عميق ومُلتهب. واجهوا معًا عواصف من التحديات، لكن حبهم كان أقوى من كل شيء. في النهاية، أدرك جونغكوك أن يونا هي النسخة الناقصه من حياته، الشخص الذي أعاد إلى قلبه النبض الحقيقي. تزوجا في حفل زفاف أسطوري، مُحتفلين بقصتهما الاستثنائية التي بدأتها شرارة في مكاتب شركة "غولدن ستار". و استمرت قصتهما معًا، مُشعةً كالنجمة الساطعة في سماء سول.مرت السنوات، و ازدهرت شركة "غولدن ستار" بفضل إبداعات يونا و براعة جونغكوك في الإدارة. لم تكن يونا مجرد زوجة رئيس الشركة، بل أصبحت شريكة فعالة في نجاحها، مُقدّمة تصاميمها المبتكرة التي أصبحت علامة تجاريّة مُميّزة. أصبح مكتب جونغكوك أكثر حيوية، مُزيّنًا بلمسات يونا الخاصة، مُحوّلاً إياه من مكان عمل بارد إلى مساحة مُلهمة.
أنجبا طفلين، ورثا جمال الأم و ذكاء الأب. أصبح جونغكوك أكثر لينًا، أكثر قدرة على الفهم والعطف، تعلّم من يونا قيمة التوازن بين الحياة العملية والعائلية. لم يُنسى قسوته التي كانت سمة من سمات شخصيته السابقة، لكنها أصبحت تظهر فقط في مواقف مُحددة، مُسيطرة عليها بذكاء وحكمة.
يونا، من جانبها، لم تُهمل طموحها في تصميم الأزياء. واصلت العمل بجد، مُحققة نجاحات كبيرة في مجالها. أصبحت رمزًا للمرأة الناجحة التي تُوازن بين حياتها العملية والعائلية، مُثبتةً أن النجاح لا يتعارض مع السعادة والحب.
ولكن لم تكن حياتهم خالية من التحديات. واجهوا مواقف صعبة، اختلافات في الرأي، ومشاكل عملية، لكنهم تجاوزوها معًا، بفضل حبهم العميق وثقتهم في بعضهم البعض. كانت قصتهم مُلهمة، مُثبتةً أن الحب الحقيقي يستطيع أن يُغيّر الحياة رغم كل الضفوطات
في ليلة هادئة، جلس جونغكوك و يونا على شرفة منزلهما الفاخر، يُطلّان على أضواء سول الجميلة. تبادلا النظرات، نظرات مُفعمة بالحب والفخر والامتنان. كانت قصتهما أكثر من مجرد قصة حب، كانت مُلحمة مُلهمة تُجسّد قوة الحب والإرادة في تحقيق الأحلام. كانت قصّة جونغكوك ويونا، قصة نجاح حقيقي، بكل معنى الكلمة.بعد سنوات طويلة من النجاح المشترك، قرر جونغكوك ويونا التخلي عن ضغوط عالم الأعمال. باعا "غولدن ستار" بسعر خيالي، مستثمرين أموالهم في مشاريع خيرية تركّز على دعم المواهب الشابة في مجال تصميم الأزياء. أصبح منزلهم الريفي الهادئ ملاذهم، بعيدًا عن صخب المدينة. أصبح وقتُهم مُخصصًا لأسرتهم ولمُتابعتهما لهواياتهما. جونغكوك، الذي كان يُعرف بصلابته، اكتشف متعة البستنة، مُحوّلاً حديقة منزله إلى تحفة فنية زاهية الألوان. أما يونا، فأصبحت تُشارك خبراتها مع الجيل الجديد من المصممين، مُعلّمةً إياهم أسرار المهنة بكل حماس وحب.
أولادهم كبرا، واختارا مساراتهما الخاصة. الابن الكبير اتجه إلى عالم التكنولوجيا، مُحافظًا على ذكاء والده، بينما الابنة سارت على خطى أُمّها، مُبدعةً تصاميم مُبتكرة أثارت إعجاب العالم. كان جونغكوك ويونا فخورين بأولادهما، داعمين إياهم في كل خطوة من خطواتهم.
في مساء واحد، بينما كانا يُراقبان غروب الشمس من شرفة منزلهما، تبادلا جونغكوك ويونا ابتسامة واسعة. لم تكن ابتسامة مجرد رضا، بل كانت ابتسامة سعادة عميقة، سعادة بُنيت على أساس حب صحيح و علاقة مُتينة. كانا قد حققا كل شيء أرادا تحقيقه، ولكن الأهم من كل ذلك، كانا قد حققا السعادة الحقيقية معًا. قصتهما، التي بدأت في مكتب رئيس شركة كبيرة، انتهت بسلام وهدوء، مُثبتةً أن الحب الحقيقي هو الكنز الأعظم في الحياة، وأن النجاح الحقيقي ليس مقياسًا بالمال أو السلطة، بل بجمال العلاقة وبناء أسرة سعيده. كانت قصتهما مُلهمة، مُثبتةً أن الحياة ليست سباقًا نحو الهدف، بل رحلة جميلة يُشاركها الحبيب.مرت السنوات، وتحولت قصة جونغكوك ويونا إلى أسطورة تُروى للأجيال القادمة. حفيداهم، الذين ورثوا مزيجًا من ذكاء جدهم وإبداع جدتهم، كبرا في بيئة دافئة محاطين بالحب والدعم. لم يُنسوا قصة جدهم وجدتهم، قصة المدير الصارم والطالبة المُبتكرة، قصة النجاح والحب التي تجاوزت كل التوقعات.
جونغكوك تغير بشكل كامل، من رجل أعمال صارم إلى جدّ حنون يُحب قضاء وقته مع أحفاده، يُشاركهم قصصه و يُعلّمهم قيم الحياة. يونا، بدورها، واصلت إلهام الآخرين بإبداعاتها وخبرتها، معلّمةً الجيل الجديد أهمية المُثابرة والعزيمة في تحقيق الأحلام.
في أحد أيام الخريف الجميلة، بينما كانا يجلسان معًا في حديقتهما، تبادلا جونغكوك ويونا نظرة عميقة، نظرة مُفعمة بالحب والشكر والرضا. لم تكن قصتهما مجرد قصة حبّ، بل كانت مُلحمة إنسانية تُجسّد قوة الإرادة، و جمال العلاقات الإنسانية، والأهم من ذلك كلّه، قوة الحب في تغيير الحياة. كانت قصتهم شاهدة على أن الحبّ الصادق يستطيع أن يُحوّل القلوب الصلبة إلى قلوب رقيقة، وأن النجاح الحقيقي يكمن في بناء علاقات مُتينة و أسرة سعيدة. قصة جونغكوك ويونا ستُبقى خالدة، مُلهمةً الجميع بجمال الحبّ وقوة الإرادة....... يوماً ما ، سـ ﺎحكي روايتنا ﺑ ﺎسماء مُستعاره لـ ﺎحفادي *
نهاية الرواية
انتضروني في عملي القادم
وُمَا ذنْبَ الحُبَ ، عنِدمَا يِقَع بيِنَ إمِرأةَ عنَيِدةَ وُرجَلُ ذوُ كِبْرِيَاءْ
التعامل معي سهل جداً أعطني احتراماً ، أعطيك ماهو أكثر .
“ﻑِ ﺍﻟﺤُﺐ ﻧﻤﺘَﻠﻚ ﭐﺭﻭَﺍﺣﺎً ﭐﺧﺮَﻯ ﻧَﻬﺘﻢُ ﺑﻬَﺎ ﭐﻛﺜَﺮ ﻣِﻦ ﭐﺭﻭَﺍﺣﻨﺎ (: !! ..♥”
قد لا أكون رفيق موعدك الأول، قبلتك الأولى، أو حبك الأول، ولكني أريد أن أكون الأخير
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon