NovelToon NovelToon

الشبح الازرق

الفصل الاول: بين نار الخيانة وضحكت السقوط

كانت الشمس تميل نحو الغروب خلف جبال وادي الظلال، وكأنها خجلة مما سيحدث الليلة. الظلال بدأت تزحف على القرية، وعبد الله واقف يتأمل الأفق وكأنه يسمع نداء لا يسمعه أحد غيره. شاب في العشرين، بعضلات تُغار منها الجبال، وبعينين بنيتين فيهما من الحكمة ما يخيف العجائز.

قرب نار تتراقص مثل قلبيات سامر لما يسمع صوته، جلس ماجد يشحذ سيفه وهو يقول:

> "هاه، مستعد تبكي بكرة ولا نأجل المهمة؟"

ضحك عبد الله، وهز رأسه بثقة:

> "الوحوش أقرب من حواجبك، لازم نتحرك."

سامر، كالعادة، ما قدر يسكت:

> "سمعت أن ملكة المملكة البنفسجية تجمع ساحرات من العالم كله."

> "وإذا جمعتهم؟ تسوي بيهم حفلة شاي؟" قال فارس وهو يتثاءب.

> "يمكن..." همس ياسر، وهو يتلفت حوله: "أصلاً أنا أخاف من البنات من زمان."

انفجروا ضحكًا. حتى عبد الله ابتسم، لكنه ما كان يدري إن آخر ضحكة اليوم... عليه.

 

في اليوم التالي، دخلوا الغابة. كل شيء فيها غريب: الأشجار كأنها تهمس، والريح كأنها تضحك.

فجأة، خرج وحش كأن المصمم نسي يختار فصيلة وحدة. شيء بين ذئب وحصان ونفَس تنين.

> سامر: "أظن ناديناه بصوتي أمس."

بدأت المعركة، وعبد الله قاتل كأنه وُلد من نار. لكن الوحش كان أقوى. انسحب وهو ينزف، دخل ممر جانبي في كهف، والظلام يزداد ثقلاً.

وهناك... وقف كريم، سيفه مشهر.

> "كريم! ساعدني!"

رد كريم ببرود، كأنه يقدم نشرة الطقس:

> "الملكة تريدك حيًّا. وعدتنا بذهب أكثر من عدد شعر راس سامر."

> "بس إحنا أصدقاء!"

> "الصداقة ما تشتري نعال جديد يا عبد الله."

ثم دفعه.

عبد الله سقط في الحفرة، يصرخ:

> "على الأقل قول نكتة قبل لا تخونني!"

كريم رفع حاجبه وقال:

> "حياتك نكتة، صدقني."

 

سقط عبد الله في الظلام، قلبه مجروح أكثر من جسده. لكن ما كان يعرف... إن سقوطه هذا هو بداية صعوده.

أسطورة الشبح الأزرق قد بدأت — بنكتة وخيانة.

حقوق النشر محفوظة

اسم الرواية: الشبح الأزرق

اسم الفصل: الفصل الثاني – الفجر الجديد

المؤلف: العبد الله

تاريخ النشر الأول: [2025/5/6]

جميع حقوق النشر والطبع محفوظة للمؤلف "العبد الله".

لا يجوز نسخ أو إعادة نشر أو تحويل أو اقتباس هذا العمل أو أي جزء منه بأي وسيلة كانت، سواء إلكترونية أو ورقية، دون إذن خطي مسبق من المؤلف.

يُسمح فقط بمشاركته على المنصات المصرّح بها من قبل المؤلف.

تنويه:

تم نشر هذه الرواية على منصات مختارة بإذن من المؤلف، وأي نسخة خارج هذه المنصات تُعتبر مسروقة ومخالفة للقانون.

؟..........؟................................................................................... القصه مغامره كوميديا وتنشر باسم الاشبح الازرق في هذه المنصه (بما ان هذا الفصل قصير راح اضطر اضيف الفصل الثاني معه)

الفصل الثاني: الفجر الجديد

سقط عبد الله وكأنه يحاول كسر رقم قياسي في الغباء الجوي، يتدحرج في الظلام بلا نهاية، قبل أن يصطدم بماء بارد لدرجة أن روحه كادت تخرج لتشتكي من سوء الاستقبال.

"يا لطيف! هذا أبرد من قلب ساحرة تركها عريسها في يوم الزفاف!" صرخ وهو يطفو، يلهث وكأن رئتيه تخوضان معركة مع ثلاجة.

ثم توقف لحظة: "لكن... أنا لست متزوجاً أصلاً. من أين جاءت هذه الحكمة؟"

خرج من الماء كالمولود الجديد، مبللًا، مشوشًا، وربما قليلًا نادمًا على قراراته الحياتية. حوله، كهف واسع تضيئه بلورات زرقاء تشع بنور خافت، مثل مصابيح رومانسية على ميزانية فقيرة.

"هذا المكان أغرب من فارس لما قال إنه رأى نملة تتكلم معه... بالفرنسية."

جدران الكهف منقوشة برموز سحرية قديمة، تقرأها فتحس وكأنك تسمع موسيقى تصويرية. وفي منتصف الكهف، حجر أزرق يتوهج بنبض خافت، وكأنه يدعوه.

"حجر سحري؟ أكيد. لأنه لا ينقصني اليوم إلا أن أتحول إلى ديكور."

اقترب عبد الله، وهو يئن من آلامه. همس:

"خيانة كريم، آلام جسدي، بل وحتى أخذ فارس آخر قطعة خبز وادعى أن الجن سرقوها... هل أنا أحمق؟ لا تجيب."

لمس الحجر، فانطلقت شرارة باردة عبر جسده. حاول سحب يده، لكنها التصقت، كأن الحجر قرر أنه وجد صديقه المفضل ولن يتركه.

"ممتاز! الآن أنا مرتبط بحجر سحري. سأدعوه باسم: حجر الندم."

بدأ الحجر يذوب ويتغلغل في جلده كسائل أزرق. عبد الله صرخ:

"آآآه! يؤلم أكثر من عندما سقطت على شوكة في حضن معلم الفروسية!"

ثم... سكون. الضوء الأزرق يلمع تحت جلده، عروقه تتوهج، وعيناه أصبحتا كنجمتين زرقاوين.

"واو! لو رآني أحد الآن لاعتقد أنني فتى أنمي."

حاول النهوض، ثم فجأة... اختفى!

"آآآآه! يداي؟! أين ذهبت يداي؟ كيف سألوّح للناس؟! كيف سأخيف سامر من تحت سريره؟!"

لكن مع بعض التركيز، عاد للظهور. انعكاسه في بركة الماء كشف مفاجأة: شعره اكتسب خصلات زرقاء، وعيناه تتوهجان.

"جميل! أصبح عندي ستايل جديد دون زيارة الحلاق. هل تظن يا عبد الله أن ليلى ستلاحظك الآن؟ لا، بالطبع لا، لكن على الأقل ستحترق من الغيرة!"

ولأن الأمور لا تنتهي عند هذا الحد، اكتشف أنه يستطيع تجميد الماء بلمسة.

"الاختفاء والتجميد؟! هذا أحسن من قدرة ياسر على إصدار أصوات غريبة من أنفه!"

أخيراً، بدأ يسمع همسة في قلبه:

> "الانتقام ليس من شيم الأبطال."

"نعم... ربما. لكن وضع ثلج في حذاء كريم؟ مجرد تجربة علمية بريئة."

نظر حوله، فرأى ممراً صغيرًا ينبعث منه نور خافت.

"حسنًا، إلى المغامرة، إلى المملكة، إلى الطعام! لأنني جائع جدًا، والانتقام على معدة فارغة لا ينجح أبداً."

وبعزيمة جديدة، وقوة غامضة، وحس فكاهي بدأ يخرج عن السيطرة، شق عبد الله طريقه في الممر المظلم... نحو مصير لا يعلم عنه شيئاً، سوى أن العالم سيعرفه قريبًا بلقب جديد:

"الشبح الأزرق."

الشبح الازرق: الفصل الثالث "عاد من الموت... ولقى جنازته شغالة!"

صوره الفصل الثالث

صوره الفصل الرابع

بعد سقوطه الأسطوري في الكهف - سقوط اقوه من سقوط كرإتوز من جبل اولمبس - خرج عبد الله يتمايل كأن عموده الفقري قرر الاستقالة.

"أخيرًا خرجت من الكهف! لو بقيت دقيقة زيادة، كنت راح أبدأ أرسم وجوه على الحجارة وأسميهم أصحابي!"

رفع رأسه ورأى قريته من بعيد. كانت الأضواء خافتة... كأنها تقول له: "رجعنا؟ مين طلب بيتزا؟"

"أوه... لمبات البيوت شغالة. يعني أمي لسه ما باعتني في السوق السوداء مقابل كيس رز!"

وبينما يتجه نحو القرية، تذكّر أن معه قدرة الاختفاء. تنحنح وقال لنفسه بثقة:

> "الآن سأختفي... كما يختفي احترام كريم لمشاعري!"

اختفى فعلاً، لكن نسِي أنه نسي سرواله الممزق يظهر عند طرفه، فبدت وكأن شبحًا يلبس شورتًا خرج من مسلسل ساخر.

 

في ساحة القرية... جنازة!

شيخ القرية: "نجتمع اليوم لنودّع بطلنا عبد الله، الذي... ضحّى بحياته لينقذ أصدقاءه."

عبد الله (مختفٍ ويهمس):

> "ضحّى؟! أنا اللي اندفعت على الوحش مثل كيس خردة طايح من فوق جبل!"

ماجد (يتصنع البكاء):

"عبد الله قال لي: اهرب يا ماجد... وقل لأمي أني أحب الكنافة!"

عبد الله:

> "كذاب! قلتلك: ماجد ورااااك! وبعدين لقيت نفسي عند رجلين الوحش!"

سامر:

"عبد الله كان شجاعًا، آخر كلماته كانت ملهمة..."

عبد الله:

> "آخر كلماتي كانت: "كرييييم... تعال ساعدني!"... بس واضح اختصرتوها."

 

في كوخ والدته...

دخل عبد الله متسللًا، لا زال مختفيًا، ووجد والدته نائمة قرب المدفأة. نظر إليها ودموعه تكاد تنزل، أو يمكن كان مجرد تعب من الرجفة.

"أمي... سامحيني، بس ما قدرت أجي من الباب... لأني رسمياً، ميت. ومش حابب أخوفك وتفكّريني عفريت غاضب."

أخذ ورقة وكتب بخطه اللي يشبه بصمة دجاجة:

> "أمي، أنا حي. بس كذابين اللي قالوا إني مت. هرجع قريب. و... لو فضّلتيلي قطعة كنافة، أكون ممتن."

ووضع بجانب الرسالة زهرة مجمدة... والزهرة كانت تقول داخلياً: "أنا العنصر العاطفي في المشهد، لا تنسوني!"

 

وأخيرًا، المطبخ...

دخل عبد الله المطبخ بخفة شبح، وشم رائحة خبز طازج.

> "آه يا خبز أمي... أنت ما خنتني... ولا دفشتني في وجه وحش! أنت دائماً كنت الصديق الحقيقي."

أخذ رغيفًا كبيرًا، وخرج من المنزل مسرعًا قبل أن يظهر كريم أو يظهر ضميره.

> "هكذا... يبدأ الشبح الأزرق رحلته... بس بعد الوجبة دي، لأن معدتي تقاتل من أجل العدالة هي كمان."

الشبح الازرق الفصل الرابع: الناسك الحكيم... أو نصّاب يعيش في جبل؟

بعد أسبوع من السير في الثلوج، التزلج على الحصى، والنوم على صخور أقسى من قلب كريم، وصل عبد الله أخيرًا إلى الجبل اللي المفروض يعيش فيه "الناسك الحكيم".

كان يرتجف ويكلم نفسه:

> "يقولوا فيه ناسك بيعرف كل أسرار الكون... بس ما قالوش إنه بيعيش في فريزر!"

وبينما يحاول تسلق منحدر مغطى بالجليد، ينزلق بطريقة ملحمية جعلت نسرًا قريبًا يصفق له بإعجاب:

> "هذا مش بطل... هذا زلاجة بشرية."

وصل أخيرًا إلى كوخٍ قديم يطل على بحيرة متجمدة، وظهرت أمامه لافتة خشبية مكتوب عليها:

> "كوخ الناسك... لا تطرق الباب، ادخل مباشرة، الكلب نائم، والناسك مشغول بالحكمة (أو الطبخ)."

عبد الله (وهو يقرأ):

> "أوه... ناسك عصري، عنده إعلان على TripAdvisor واضح."

قبل أن يطرق الباب، فُتح فجأة وخرج رجل بلحية بيضاء أطول من قائمة مشاكله النفسية.

الناسك:

> "أنت عبد الله، حامل الحجر الأزرق!"

عبد الله (مندهشًا):

> "كيف عرفت؟ أنت ساحر؟ متنبئ؟ مراقب كاميرات؟!"

الناسك:

> "لا يا بني... أنت الوحيد اللي لبسك فظيع ويطلع دخان أزرق من شعرك."

عبد الله (يحاول تبرير شعره):

> "هو صبغة عرض خاص... كنت بأجرب شكل جديد بعد الخيانة."

أدخله الناسك الكوخ، وكان من الداخل أكبر من الخارج، وفيه شموع، كتب، قطة تنام على كيس رز، وطاولة مليئة بكاسات فيها أعشاب شكلها مثل: "معدة فهد بعد وجبة حارة".

جلس عبد الله وقال مترددًا:

> "أنا عبد الله، اللي خانوه أصدقاؤه، وسقط في كهف، وصار شبه نينجا بثلج."

الناسك (بحكمة):

> "نعم... الحجر اختارك. لأنك نقي، قوي، وأيضًا... أنت الوحيد اللي ما هرب وقت الوحش."

عبد الله:

> "لا ما هربتش... اتدفشت يا عم الشيخ!"

الناسك:

> "تفصيل بسيط!"

ثم فجأة وقف الناسك وبدأ يرمي أعشابًا في موقد، وقال:

> "الآن سنبدأ التدريب! أول درس: كيف تتجمد دون أن تصير آيس كريم."

وبالفعل، عبد الله حاول يجمد كوب ماء... فجمد أذنه.

> "مبروك! أول فشل ناجح. هذا طبيعي... أو مأساوي، حسب النظرة."

وخلال التدريب، وقع عبد الله عشر مرات، جمد قدمه خمس مرات، وكاد يشعل النار في سرواله عندما حاول خلط الثلج بالنار في تجربة علمية غبية.

وفي أحد الدروس، سأله الناسك:

> "ما هدفك؟ الانتقام؟"

رد عبد الله وهو يمسح الثلج من أنفه:

> "كنت حابب أجمد مشط كريم، بس الآن... أظن أبغى أنقذ العالم. بس برضو أجمد مشطه!"

ضحك الناسك، وأعطاه سيفًا صغيرًا لامعًا:

> "هذا سيف من معدن نادر... اسمه معدن ما-تضيّع-السيف-في-الثلج."

وبعد أيام من التدريب الكارثي المضحك، قال الناسك:

> "أنت الآن مستعد... جزئيًا. بنسبة 38% تقريبًا."

عبد الله:

> "ممتاز! نسبة أعلى من درجاتي في الرياضيات."

وفي صباح اليوم التالي، خرج عبد الله من الكوخ، يرتدي سترة زرقاء أنيقة، يحمل سيفه الجديد، وجيوبه مليئة بخبز الناسك.

قبل أن يغادر، قال له الناسك:

> "تذكر... قوتك مش في الحجر، بل في قلبك... وأرجوك لا تجمد قطتي لما تغضب."

رد عبد الله:

> "أعدك! وسأعود يوماً ما... عشان أرجع صحن الشوربة اللي أخذته بالغلط."

وغادر وهو يقول:

> "إلى المغامرة القادمة... ولو في الطريق في أرنب بطيء، حيكون عشائي!"

( من الان ستبدا الجديه لاكن لن ننسا الكوميديا يعني انتضرونه بس كم فصل ونعود للكوميديا مع كثير الحب والتحيات الكاتب العبد لله)

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon