لا اعرف هل كانت لعنه ام تعويذة ؟.....ام قدرا او سحرا؟....سأعرض لك قصتي العجيبة التي يصعب تصديقها ولا ألومك عزيزي إذا قلت عني كاذب او مخادع فأنا لم أصدق واقعي وما شهدت عليه اعيني، لذلك لا انتظر منك ان تفعل....لكن كن متأكدا ما رأيته وما سأحكيه سيبقى سرنا الصغير واتمنى منك ان تصدقني حقا رغم انه صعب.....والآن استعد لتسمع اغرب الامور ربما حلم؟..... لا اعرف لكن ستسافر الآن معي وتعيش اللحظه مع الكلمات فإذا كنت مترددا او لا تحب ان تغامر بحياتك، سيكون من الأفضل ان تتوقف الآن وتغادر بصمت.......
اولا انا "رايف لوكان "وهذه قصتي او بشكل أدق قصتنا......
*مدينه بومبي _ايطاليا_*
...حيث المكان شبه مهدوم و الاثربه تغطي كل مكان ورائحه الرطوبة تعبق منه كونه تحت الارض....
_"يارجل المكان هنا مليء بالآثار الغريبة و حتى أشكالها عجيبه تذكرني بالرسوم المتحركة الغبيه!هههه" قالها "فالك سكاين "بمرحه المعتاد وجوِ فكاهته وسخافته على عكس صديقه الجاد و المتحفظ في كل شيء، يصعب تصديق انهما صديقان فالاختلاف بينهما شاسع كالأرض والسماء انهما متناقضان لكن تجاوزهما لذلك صنع صداقة حديديه لا تثنيها المطرقه الفولاذية....
تنفس رايف بيأس من صديقه المعتوه:"فال قم بعملك وتوقف عن ذلك... انت مزعج"
_وانت وحش بارد
_تريد القتال الآن...
لم يرد فالك عليه لأن هناك شيء جذب انتباهه:"تعال بسرعه هناك صندوق هنا وعليه رموز غريبه وجميله" و بحركه متهوره سحب الصندوق و تزامنا مع ذلك بدأ المكان ينهد فوق رؤوسهما، ابتسم فالك باستمتاع فهذه الأجواء عشقه الابدي حب المغامره واقتراب الموت منه على عكس رايف الذي نظر له بسخط وبدأ الاثنان بالركض الى الخارج يلحقهما الموت......
ما ان خرجا حتى تنفسا الصعداء
_كان أمرا جنونيا وممتعا ...*صرخ فالك باستمتاع و لمعه سخرية في عيونه*
ولكنه تلقى فجأة لكمه جعلت الابتسامه تختفي ويحل محلها الالم
_كدت تقتلنا يا صاحب الرأس المربع....
_لكن انظر حصلنا على غنيمه رائعه*رفع الصندوق الكبير الذي اخرجه من المكان معه*
_هممم لن نتمكن من فتحه الآن لنعد الى المنزل اريد ان ارتاح.....وبعدها سنفكر ماذا نفعل بالصندوق ورجاءا لا تأتي الى منزلي فال لا اريد حماقاتك.. تعبت وحقا أصبحت افكر في الذهاب الى مصحه عقليه فهي ارحم منك ..
_ضحك فالك فهو بالتأكيد لن يستمع إلى كلامه و سيفعل ما يحلو له كما العاده
*فالك سكاين و رايف لوكان كانا في نفس السن في عقدهما الثلاثين و بعد ان حصل الثنان على التقاعد من الجيش قررا ممارسه هواية تجمعهما وهي حب الاستكشاف و المعرفة درسا في وقت فراغهما علم الآثار والآن يمارسان هذا العمل بحب وشغف*
*في المنزل*
_لما أراك شاردا هكذا أيها الحالم ؟ هل رفضتك حبيبت القلب مجددا؟
_نعم هل ترضي هذه الإجابة فؤاذك أيها المخلوق الحشري...
_برأيي انسى امرها هي لا تقيم لك وزنا..أنظر لكْ يا رجل انت وسيم وقوي وغني و تحبها بجنون لما ترفضك لانها مغرورة ولا تناسب مقامك جد لك غيرها...او سأزوجك انا... هههههه
_ الموت عازبا أرحم من ان اتزوج على ذوقك ....
*نعم صدقه محق في كلامه رايف كان معجبا بابنة صديق والده يعرفها منذ الطفولة و يحبها كثيرا لكنها ترفضه دائما وتصده بحجه انها تعتبره كأخ فقط و ان فارق السن بينهما كبير لكنها مجرد حجج واهيه فالحب لا يعرف سنا محددا و هذا جعله يفكر ويتخذ قراره الآن سينساها ويمحوها ولو اقتضى الأمر ان يفقد الذاكرة.....ايقظه من تفكيره صوت صديقه الذي وضع الصندوق على الطاولة*
_انظر لقد نظفته أصبح جديدا والرسوم عليه حقا مميزه لم ارى لها مثيلا من قبل...حسنا و الآن لنحاول فتحه ....متشوق لمعرفة مافي داخله .....
*وبعد عده محاولات و ساعات من العمل فتح الصندوق وماكان موجودا لم يتوقعه احد*
قال فال بتذمر:" بربك ما هذا انتظرت ان اجد مجوهرات او ذهب او قطع أثرية او حتى مخططات قديمه لكن...مرآه وكتاب غريب بغلاف قبيح شيء عجيب.....كدنا نخسر حياتنا على هذه الخرده...رائع!.... "
حمل رايف الكتاب يفتح صفحاته لكنه كان فارغا ولا يوجد شيء فيه اما فالك فرفع المرآه ينظر إلى النقوش التي جدبته و ما إن وضعها امام وجهه حتى حدث شيء عجيب....... شيء غير المعادله كلها ماكان عليه ذلك كانت خطيئة دفعنا ثمنها غاليا جدا والآن استعد صديقي الرحله الحقيقة تبدأ الآن لنرى هل سيتقبل عقلك الصغير الأحداث القادمه او سينكرها وأذكرك مجددا اذا كنت لا تحب المخاطرة بحياتك غادر.... تذكر لقد حذرتك وقد اعذر من انذر..........
سطع ضوء القمر و انعكس على المرآه فأشعت الرموز بنور أحمر كالدم اغرق الغرفة فيه.. ذلك النظر جعل الثنان يتجمدان وعضلاتهما تتصلب كأن الوقت تجمد..فحدقان بها باستغراب ثم ببعضهما وضربات قلبهما تتسارع كأنهما في سباق عدو....
_ما....ماهذا؟....ماذا يجري بحق الجحيم؟...
_ زجر رايف بصوت غاضب:"ماذا فعلت أيها الاحمق فال؟.... ألن ترتاح حتى تقتلني....
_توقف عن هذا..أقسم لم أفعل شيئا لقد انارت وحدها ربما يوجد بها مصباح اوشيء عجيب مثل سحر قديم...ما يدريني انا ؟ واللعنه اتمنى ان لا ينتهي الامر بكارثة فقط.....
_لعين.....
دون قصد اوقع فالك المرآه فتحطمت الى اجزاء "اوبس تكسرت"..........
...****************...
*يتبع*
مرحبا عزيزي.....
تتذكر تحذيري المتكرر مأكَد تتذكره جيدا.....لأنك الآن ستشعر بشيء غريب لكن بما أنك وصلت إلى هنا فأنت مضطر لتواصل التقدم معي في مغامرتنا الظريفه نوعا ما .....او ربما "وحشه "حسنا هذا هو التعريف المناسب.....
هل تفكر في العودة والمغاده؟...قرار سيء عزيزي....من يدخل عالم الشياطين لا يمكنه المغادره ومن يحتمي فى وكر الأسود سيصبح فريسه لذلك ابقى بجانبي و إستغل معرفتي لتحافظ على حياتك فهذا خيارك الأفضل......
استيقظ فالك و رايف في مكان غريب لا يعرفانه و لكنهما متأكدان هذا المكان ليس المنزل حتما.. و لن يكون حلما أيضا كان الاثنان يشعران بالتوتر ما حدث معهما لا يتقبله عاقل حتى لو كان رايف فنظرا إلى المكان يتفحصانه بصمت دون قول أي شيء...
كانت غرفة مظلمة لا ينيرها إلا ضوء ضئيل صادر من نوافد في السقف يدخل منها بعض الهواء أيضا ، كانت مكتبةً ًمليئة بالكتب الغريبة القديمه التي تفوح منها رائحه المعرفة وقد جرب رايف فتح واحده منها لقراءة محتواها ربما يفيد ذلك لكن اللغة كانت غريبة وأشبه لخربشات طفل يتعلم الكتابة والغريب أكثر المكان مغلق تماما ولا مخرج منه و لكنه نظيف جدا لا غبار ولا أوساخ لذلك بالتأكيد هناك من يهتم بالمكان هنا وهذا ما افترضاه ولكن هل هو صحيح لا احد يدرك ذلك؟...
_بعد صمت دام مدةطويلة جعل الجو كئيبا و مشحونا قرر رايف كسره قائلا بكل جدية :" فالك نحن الآن في مشكلة حقا!" أحس فالك جدية الأمر لأن نبره رايف كانت جادة جدا بالإضافة إلى أنه دائما يختصر اسمه ويناديه"فال" ولا يناديه بإسمه كله إلى في الحالات الجادة مثل الآن..
_ "أجل أفترض ذلك.....ولكن أولا علينا إيجاد مخرج من هذا المكان"
_"نعم وبعدها سأقتلك وأرتاح من مصائبك"
_اصطنع فالك الإنزعاج وقال بوجه عابس "تقتل صديقك..يا خسارة سنوات عمري التي قضيتها في مصاحبك و أنت تعرف جيدا....لم يكن خطئي أنا بريء "
_نظر اليه رايف بسخط وقال"لم تخطئ ؟...ياترى من سحب ذلك الصندوق الغبي وكان سيقتلنا؟...ومن حمل المرآه العجيبة التي بسببها نحن هنا وأيضا كسرتها أيها...$¥#$#$&*"
_ ضحك فالك بإستمتاع" لا تغضب يا وجه القرد..."
اخترقت لكمه وجهه فجأه جعلته يتراجع خطوه للخلف ويضحك بإستمتاع " هههه شرس كالعادة يا صاحبي "
انقض الاثنان على بعضهما يشتمان و يضربان ليهدئا من توترهما فهذه طريقتهما في التخلص من التوتر و الإنزعاج...نعم طريقة غبية لكنها فعالة جدا.... ثم بعدها استلقيا على الارض البارده يستريحان كل واحد شارد في افكاره..
مرت مدة معتبرة وعاد الصمت ليكون سيد المكان مجددا فواصل الإثنان البحث في المكتبه إلى ى أن لاحظ فالك آثار جر بجانب أحد رفوف فتعاونا معا وسحبا المكتبة و خلفها كان هناك باب كبير و غريب حاولا فتحه لكن بلا فائدة ترجى..
لكن ما شد انتباههما حفرة مستطيلة في الباب تشبه شكل صندوق او كتاب ربما... الآن لديهما شرارة أمل للهرب من هذا السواد الذي حل عليهما فجأة و لنجاة من هذا القدر الذي كتَبَ عليهما الخوض في تجربة الغموض...
ساعات من المحاولة في إيجد الكتاب المناسب لكن لا فائدة من ذلك فإما أن الكتاب كبير أو هو صغير جدا.....
_فالك" لقد تعبت المكتبه كبيره والكتب كثيره على هذا المنوال سنقضي سنوات ولن ننجح في الخروج بهذه الطريقة"
شعر رايف بالغضب لما يجب أن يواجها كل هذا ؟ ليست أول مرة يتعرضان فيها للخطر أو الموت لكن هذه المرة الأمر كان مختلفا كان يستهلك تفكيرهما وطاقتهما و يتعب نفسيتهما هما مدربان على تحمل الألم الجسدي وحتى البقاء في حاله ذهنية هادئة ومحاولة حل مشاكلهما والتعامل معها بإحترافية لكن تواجدهما في مكان مجهول وغير معروف و مغلق لا مكان للخروج منه والسبل تكادت تتقطع بهما هذا ارهق عقلهما بالتفكير في الحل المناسب....
عزيزي عدت لك مجددا و ها أنت الآن تدرك حجم الموضوع وخطورته وعرفت جدية الوضع هل الآن أصبحت تصدق كلامي عزيزي ؟.....لامجال لإنكار ما تعيشه مع أحداث القصة فهو ليس وهما بل جزء من القدر وباب سنفتحه معا بالمثابره والصبر و تجاوز التحديات.....
الحل....نعم وجد رايف الحل و لاَمَ نفسه كثيرا على عدم انتباهه لذلك ولأنه نسي الموضوع تماما ولم يهتم به و ببَصيص أمل ،تحرك بخطوات سريعة لجلب ذلك الشيء و كأنه سحر خارق او تواصل ذهني بين الاثنين فحتى فالك انتبه لذلك ودق قلبه سريعا فهذه فرصهما الاخيرة وقد يكون هذا هو مفتاح هذا الباب نحو نجانهما
حمل رايف ذلك الكتاب وتوجه نحو الباب ثم نظر نحو فالك لم يقول شيء لكن عيونهما كانت تقول الكثير والكثير.......
بمجرد ان وضع الكتاب وما كان إلى الكتاب نفسه الذي وجداة مع المرآة الغريبة، وعندما فتحا أعينهما كان الشيء الوحيد الذي إنتقل معهما ولكن لا شيء إختلف فيه لأنه كان فارغا من أي كتابة ....
أنار نور أحمر مثل ذلك الذي حدث معهما قبل أن يصل إلى هنا......
_"سينتهي هذا الكابوس أخيرا"
_"أجل"
لكن كان للقدر رأي آخر وكلام مخالف فقد خرجا لكن لم ينجوَا تماما فهاهما مجددا في بيت غريب لكن ليس بيتهما ولا عالمهما.... على الأقل المكان ليس مغلقا والبيت كان فخما مثل البيوت العتيقة في العصور الوسطى كان جميلا بشكل رائع و غامضا بشكل مخيف ومريح جدا لكنه يشعرك بالغربة والخوف كذلك.....
قضيا بعض الوقت في استكشاف المنزل وجد الإثنان المطبخ وكان فيه أكل متنوع وساخن يبدو كأنه حضر قبل دقائق فقط ...لكن كيف ولا أحد غيرهما في البيت بالتأكيد هذا إما سحر أو لعنه روادتهما شكوك وأفكار سيئة فربما يكون مسموما أو فيه شيء سيء لكن ليسكتوا جوع بطونهما ويفكرا بالعواقب لاحقا
وبعدها اختار كل واحد غرفة على دوقهِ وأخدهما الظلام بعيدا فالنوم راحة لهما بعد تعب شديد وهو مهربهما الوحيد من الحقيقة المرة التي يعيشانها ......
*في اليوم التالي*
_نظر فالك إلى صديقه الذي يجلس امامه بهدوء و يمسك بذلك الكتاب الغريب يقلب صفحاته "ماذا تفعل يا رجل في الصباح الباكر"
_ لم ينظر إليه وقال بهدوء غريب " أقرأ الصفحات القليلة في هذا الكتاب ...والشمس لم تشرق بعد ! "
_نظر إليه بستغراب وهو يتقدم نحوه " ههههه لم أعهدك تحب المزاح يارجل....أتريد أن تجعلني غبيا ؟....كيف تريد إقناعي بأنك تقرأ كتابا فارغا صفحاته بيضاء...."إنتبه إلى شيء فجأة "هل قلت أن الصباح لم يحل بعد ؟"
لم ينتظر الإجابه منه بل توجه إلى النافدة وفتح الستائر فإتسعت عيناه ثم رمش يحاول إستيعاب الأمر ونظر إلى صديقه لكنه لم يجده مستغربا او متفاجأ على عكسه هو....
_"لماذا لازال القمر في منتصف السماء و لم تشرق الشمس بعد كل تلك الساعات ؟....من المفترض ان تكون الشمس تتوسط الأفق الآن!.."
تقدم رايف منه بهدوء و وقف بجانبه و ناوله الكتاب بهدوء تام ...
فتح فالك الكتاب ، لقد كانت هناك ثلاث صفحات ممتلئة بالكتابة وتلك الخربشات الغريبة لكن لما هو يستطيع قرائتها الآن "كيف..؟"
تنهد رايف وقال بهدوء "لا اعرف لكن يبدو أن الكتاب يكتب نفسه بنفسه وهذا العالم يسيطر السحر عليه و إذا أردنا الخروج منه و العوده بسلام يجب أن نعاني قليلا......"
---
*يتبع*
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon