NovelToon NovelToon

أرض ايسوريا

آرض آيَسِوٌريَآ آلَفُصّلَ آلَآوٌلَ

مًنِذِ زٍمًنِ بًعٌيَدٍ، وٌفُيَ آرض لَآتٌضآهّيَهّآ آيَ آرض آخِرﮯ

جّمًآلَآ،وٌحًسِنِآ، آشُتٌهّرتٌ بًقُصّوٌرهّآ آلَعٌظُيَمًةّ  وٌحًدٍآئقُهّآ آلَخِلَآبًةّ وٌشُلَآلَآتٌهّآ آلَمًتٌلَألَأةّ،وٌبًيَوٌتٌهّآ آلَمًزٍخِرفُةّ ،شُوٌآرعٌهّآ مًزٍيَنِةّ بًآآلَوٌروٌدٍ مًنِ کْلَ نِوٌعٌ وٌلَوٌنِ رآئحًتٌهّآ تٌبًقُﮯ فُيَ آلَذِآکْرةّ وٌتٌخِتٌلَجّ قُلَبًکْ وٌ روٌحًکْ، وٌ آلَفُرآشُآتٌ فُيَ کْلَ مًکْآنِ آذِآ آشُرقُتٌ آلَشُمًسِ لَمًعٌ کْلَ شُيَء فُيَهّآ گأنِهّآ مًصّنِوٌعٌةّ مًنِ آلَزٍجّآجّ ،هّيَ حًقُآ جّنِةّ فُوٌقُ آلَآرض ، تٌدٍعٌﮯ (آيَسِوٌريَآ،)عٌآشُ هّنِآکْ شُعٌبً يَتٌمًيَزٍوٌنِ بًبًنِيَةّ قُوٌيَةّ ،وٌصّلَآبًةّ وٌشُجّآعٌةّ وٌلَمً يَکْنِ بًمًقُدٍوٌر آحًدٍ مًنِ آلَمًمًآلَکْ آلَأخِرﮯ آلَإقُتٌرآبً مًنِهّمً وٌلَوٌ خِطِوٌةّ وٌآحًدٍةّ،وٌأضفُ عٌلَﮯ جّمًآلَهّآ آلَسِآحًر آهّتٌمًآمً شُعٌبًهّآ بًآلَعٌلَوٌمً وٌآلَفُنِوٌنِ وٌآلَزٍخِرفُةّ وٌآلَأهّمً مًنِ کْلَ هّذِآ مًوٌهّبًةّ تٌوٌآرثًوٌهّآ عٌبًر آلَأجّيَآلَ مًوٌهّبًةّ آوٌ هّبًةّ آنِهّآ کْرآمًةّ "آلَسِحًر"نِعٌمً أنِهّ آلَسِحًر آلَذِيَ نِرآهّ فُيَ آلَحًکْآيَآتٌ،لَکْلَ وٌآحًدٍ مًنِهّمً قُدٍرةّ مًسِتٌقُلَةّ عٌنِ آلَبًآقُيَ آحًدٍهّمً يَتٌحًکْمً فُيَ آلَمًآء ،وٌآلَآخِر فُيَ آلَنِآر، وٌهّنِآکْ مًنِ يَرﮯ آلَمًسِتٌقُبًلَ ،وٌهّنِآکْ مًنِ يَخِتٌرقُ آلَجّدٍرآنِ کْأنِهّ لَآشُئ...…

وٌمًعٌ کْلَ هّذِآ آلَرقُيَ، وٌآلَمًآضيَ آلَنِبًيَلَ آلَذِيَ يَفُتٌخِر بًهّ شُعٌبً آيَسِوٌريَآ آلَآ آنِهّمً لَآيَقُبًلَوٌنِ أيَ شُخِصّ عٌآدٍيَ آوٌ آذِآ صّحً آلَقُوٌلَ "لَيَسِتٌ لَهّ قُوٌﮯ سِحًريَةّ"آذِآ کْآنِ هّنِآکْ شُخِصّ مًنِ دٍوٌنِ سِحًر قُآمًوٌ فُوٌرآ بًنِفُيَهّ من ايسوريا ،فُبًآلَنِسِبًةّ لَهّمً آيَ آنِسِآنِ دٍوٌنِ سِحًر لَيَسِ مًنِ بًنِيَ جّنِسِهّمً وٌلَآ يَعٌتٌبًر مًنِ شُعٌبً آيَسِوٌريَآ.......

يَطِردٍوٌنِهّ بًعٌيَدٍآ وٌآذِآ عٌآدٍ قُدٍ يَعٌدٍمًوٌنِهّ دٍوٌنِ تٌفُکْيَر،وٌلَقُدٍ قُآمًوٌ بًنِفُيَ آلَکْثًيَر مًنِ آلَنِآسِ آلَلَذِيَنِ خِلَقُوٌ مًنِ دٍوٌنِ سِحًر عٌآئلَآتٌ کْثًيَرةّ تٌمً طِردٍهّآ خِآرجّ حًصّوٌنِ آيَسِوٌريَآ فُيَ آلَمًآضيَ وٌإلَﮯ آلَآنِ لَآزٍآلَوٌ يَطِبًقُوٌنِ هّذِآ آلَقُآنِوٌنِ آلَظُآلَمً فُيَ نِظُر آلَبًشُر آلَعٌآدٍيَيَنِ آلَلَذِيَنِ طِردٍوٌ مًنِ بًلَآدٍهّمً دٍوٌنِ آنِ يَکْوٌنِ لَهّمً ذِنِبً سِوٌﮯ آنِهّمً جّآء بًعٌضهّ آلَﮯ آلَدٍنِيَآ دٍوٌنِ هّبًةّ آلَسِحًر .…

وٌخِلَفُ آسِوٌآر آيَسِوٌريَآ آلَعٌآلَيَةّ، وٌفُيَ عٌمًقُ آلَغُآبًآتٌ آلَکْثًيَفُةّ،وٌرآء آلَشُلَآلَآتٌ آلَعٌظُيَمًةّ تٌوٌجّدٍ قُريَةّ صّغُيَرةّ آطِلَقُ عٌلَيَهّآ آسِمً قُريَةّ آلَمًنِبًوٌذِيَنِ،آلَلَذِيَنِ تٌمً نِفُيَهّمً مًنِ آيَسِوٌريَآ فُهّمً بًشُر عٌآدٍيَيَيَنِ کْکْلَ آلَبًشُر فُيَ آلَعٌآلَمً ، سِکْنِوٌ هّذِهّ آلَقُريَةّ مًنِذِ قُروٌنِ مًضتٌ وٌلَآ آحًدٍ آلَﮯ آلَيَوٌمً جّربً آلَعٌوٌدٍةّ آلَﮯ آيَسِوٌريَآ  خِوٌفُآ مًنِ  بًطِشُ آلَسِحًرةّ وٌغُضبًهّمً فُخِتٌآروٌ آلَإنِعٌزٍآلَ وٌآلَتٌکْآثًر فُيَ أرض بًعٌيَدٍةّ عٌنِ کْلَ سِآحًر وٌسِآحًرةّ.…

وٌفُيَ آلَقُريَةّ يَوٌجّدٍ بًيَتٌ صّغُيَر قُدٍيَمً مًهّتٌرئ يَکْآدٍ يَسِقُطِ مًنِ شُدٍةّ قُدٍمًهّ لَکْنِهّ جّمًيَلَ آذِآ آمًعٌنِتٌ آلَنِظُر فُيَهّ ،تٌزٍيَنِهّ زٍهّوٌر

🌸 آلَيَآ🌸تٌلَکْ آلَفُتٌآةّ آلَجّمًيَلَةّ ذِآتٌ آلَثًآمًنِ عٌشُر مًنِ عٌقُدٍهّآ ،آلَيَآ صّآحًبًةّ آلَعٌيَوٌنِ آلَعٌسِلَيَةّ وٌ آلَشُعٌر آلَأسِوٌدٍ آلَطِوٌيَلَ کْسِوٌآدٍ آلَفُحًمً بًعٌدٍ خِبًوٌ آلَنِآر،ذِآتٌ آلَبًشُرةّ آلَبًيَضآء کْبًيَآض آلَثًلَجّ ،وٌوٌجّنِتٌيَنِ وٌردٍيَآتٌآنِ کْلَوٌنِ زٍهّوٌر آلَجّوٌريَ ،آلَيَآ آلَفُتٌآةّ آلَقُصّيَرةّ ذِآتٌ آلَرمًوٌشُ آلَطِوٌيَلَةّ،صّآحًبًةّ آلَقُلَبً آلَطِيَبً وٌحًبًيَبًةّ کْلَ مًنِ فُيَ آلَقُريَةّ مًنِ کْبًيَر وٌصّغُيَر ،تٌعٌشُقُ آلَمًغُآمًرآتٌ وٌآلَتٌجّوٌلَ فُيَ آلَغُآبًآتٌ..…

تٌفُتٌحً آلَيَآ نِآفُذِتٌهّآ آلَمًکْسِوٌرةّ وٌتٌطِلَ مًنِ خِلَآلَهّآ مًقُآبًلَةّ ضوٌء آلَشُمًسِ ،وٌآشُعٌتٌهّآ تٌدٍآعٌبً شُعٌرهّآ آلَأسِوٌدٍ  آلَطِوٌيَلَ ،تٌغُمًض عٌيَنِيَهّآ :(يَآلَهّ مًنِ يَوٌمً جّمًيَلَ) ثًمً تٌفُتٌحً عٌيَنِيَهّآ وٌآذِآ هّيَ تٌلَمًحً آلَعٌمً سِآمًوٌيَلَ آلَخِبًآزٍ يَخِرجّ مًنِ مًخِبًزٍتٌهّ يَدٍنِدٍنِ کْعٌآدٍتٌهّ

،فُتٌصّرخِ آلَيَآ:

(عٌمًيَ سِآمًوٌيَلَ آوٌلَ خِبًزٍةّ لَيَ فُرآئحًةّ خِبًزٍکْ لَآ تٌقُآوٌمً يَآ حًبًيَبًيَ آلَبًدٍيَنِ)

فُيَردٍ عٌلَيَهّآ:

(تٌعٌآلَيَ...... تٌعٌآلَيَ...... يَآذِآتٌ آلَرمًوٌشُ آلَطِوٌيَلَةّ يَآمًشُآکْسِةّ فُيَمًسِکْهّآ مًنِ آذِنِهّآ آ(إذِنِ آنِآ بًدٍيَنِ هّآ....هّّـآ هّآ....)

آلَيَآ بًصّوٌتٌ مًتٌألَمً:( لَآ لَآ کْنِتٌ آمًزٍحً مًعٌکْ لَقُدٍ لَآحًظُتٌ آنِکْ خِسِرتٌ بًعٌض آلَوٌزٍنِ هّذِآ آلَشُهّر)

وٌفُجّأةّ تٌسِمًعٌ صّرآخِ زٍوٌجّةّ عٌمًهّآ (أيَنِ هّيَ تٌلَکْ آلَمًدٍلَلَةّ تٌرکْتٌ کْلَ آعٌمًآلَ آلَمًنِزٍلَ وٌهّربًتٌ لَلَخِآرجّ آلَيَآآآآآآ)

فُتٌجّريَ آلَيَآ نِحًوٌ آلَبًيَتٌ بًسِرعٌةّ فُتٌجّدٍ زٍوٌجّةّ عٌمًهّآ عٌنِدٍ آلَبًآبً: أيَنِ کْنِتٌِ يَآ حًظُرةّ آلَأمًيَرةّ؟......

آيَلَ مًبًتٌسِمًةّ: آحًضرتٌ بًعٌض آلَخِبًزٍ سِيَدٍتٌيَ ،وٌلَقُدٍ آوٌشُکْتٌ عٌلَﮯ آلَإنِتٌهّآء مًنِ آعٌمًآلَ آلَتٌنِظُيَفُ لَقُدٍ بًقُيَ لَيَ فُنِآء آلَبًيَتٌ فُقُطِ!.......

(آسِرعٌيَ آنِهّيَ مًآ تٌبًقُﮯ مًنِ عٌمًلَ وٌآذِهّبًيَ آلَﮯ غُرفُةّ آخِتٌيَکْ،لَقُدٍ بًلَلَتٌ نِفُسِهّآ آخِتٌکْيَ آلَمًقُعٌدٍةّ)رمًتٌ آلَيَآ مًآ فُيَ يَدٍهّآ وٌآسِرعٌتٌ آلَﮯ آخِتٌهّآ آلَکْبًيَرةّ "مًآغُيَ "آلَمًقُعٌدٍةّ وٌآلَبًکْمًآء لَتٌغُيَيَر لَهّآ تٌحًتٌهّآ،کْآنِتٌ مًآغُيَ تٌذِرفُ آلَدٍمًوٌعٌ فُيَ کْلَ مًرةّ تٌغُيَر لَهّآ آلَيَآ تٌحًتٌهّآ،وٌتٌقُوٌمً آلَيَآ بًمًسِحً دٍمًوٌعٌهّآ وٌتٌغُنِيَ لَهّآ(آنِتٌ آلَروٌحً، آنِتٌ آلَأمًآنِ، آنِتٌ شُمًسِ حًيَآتٌيَ، وٌدٍوٌآء آهّآتٌيَ)آمًآ مًآريَ آلَصّغُيَرةّ فُتٌبًقُﮯ تٌرآقُبً آلَيَآ مًنِ بًعٌيَدٍ مًبًتٌسِمًةّ (لَوٌلَآکْ يَآ آلَيَآ مًذِآ کْنِآ سِنِفُعٌلَ)فُتٌحًضنِهّمًآ آلَيَآ کْلَتٌآهّمًآ وٌتٌردٍدٍ مًقُوٌلَتٌهّآ آلَشُهّيَرةّ (نِحًنِ مًعٌآ کْسِحًر قُوٌيَ يَسِريَ مًجّرﮯ آلَدٍمً لَآ يَقُدٍر عٌلَيَهّ آدٍمًيَ)

وٌتٌقُآطِعٌ جّوٌ آلَسِعٌآدٍةّ زٍوٌجّةّ آلَعٌمً کْعٌآدٍتٌهّآ،(هّيَآ تٌوٌقُفُوٌ عٌنِ هّذِهّ آلَدٍرآمًآ هّيَآ آلَﮯ آلَعٌمًلَ بًسِرعٌةّ).تٌقُوٌمً مًآغُيَ آلَمًقُعٌدٍةّ بًتٌنِقُيَةّ آلَخِضر وٌتٌذِهّبً مًآريَ آلَصّغُيَرةّ آلَﮯ آلَبًئر لَتٌجّلَبً آلَمًآء ،آمًآ آلَيَآ فُهّيَ مًنِ تٌحًضر آلَطِعٌآمً. آمًآ زٍوٌجّةّ آلَعٌمً فُتٌذِهّبً لَتٌثًرثًر مًعٌ آلَجّيَرآنِ …

کْآنِتٌ آلَقُريَةّ هّآدٍئةّ وٌ آلَجّمًيَعٌ يَقُوٌمً بًعٌمًلَهّ هّنِآکْ مًنِ يَزٍرعٌ وٌهّنِآکْ مًنِ يَنِسِجّ وٌآخِر يَعٌمًلَ حًدٍآدٍآ، کْآنِ آلَکْلَ رآض بًحًيَآتٌهّ يَعٌمًلَ بًکْدٍ مًنِ آجّلَ أنِ تٌزٍدٍهّر آلَقُريَةّ وٌتٌسِتٌمًر آلَحًيَآةّ فُيَهّآ بًسِلَآمً .

ذِهّبًتٌ آلَيَآ لَتٌفُقُدٍ آلَحًطِبً فُيَ آلَفُرنِ فُلَمً تٌجّدٍ سِوٌﮯ فُحًمً قُلَيَلَ لَآ يَکْفُيَ لَطِبًخِ آلَعٌشُآء ،،فُأخِبًرتٌ آخِتٌيَهّآ آنِهّآ ذِآهّبًةّ آلَﮯ آلَغُآبًةّ لَجّلَبً بًعٌض آلَحًطِبً مًنِ آجّلَ آلَعٌشُآء......

مًآريَ:لَکْنِ آلَشُمًسِ تٌوٌشُکْ عٌلَﮯ آلَغُروٌبً يَآ آلَيَآ کْيَفُ سِتٌجّدٍيَنِ آلَحًطِبً فُيَ آلَظُلَآمً.......؟

آيَآ: لَآ تٌخِآفُيَ حًبًيَبًتٌيَ عٌلَيَ آحًضآر آلَحًطِبً وٌإلَآ بًقُيَنِآ دٍوٌنِ عٌشُآء وٌتٌغُضبً زٍوٌجّةّ آلَعٌمً.....سِأعٌوٌدٍ بًسِرعٌةّ آعٌتٌنِيَ بًمًآغُيَ فُيَ غُيَآبًيَ لَنِ آتٌأخِر مًفُهّوٌمً....

مًآريَ قُلَقُةّ:(حًسِنِآ آلَيَآ آرجّوٌکْيَ عٌوٌدٍيَ بًسِرعٌةّ)

خِرجّتٌ آلَيَآ وٌآشُعٌلَتٌ شُعٌلَةّ مًنِ آلَنِآر وٌدٍخِلَتٌ آلَغُآبًةّ کْآنِ سِهّلَآ عٌلَيَهّآ آلَتٌوٌغُلَ فُيَهّآ فُهّيَ تٌحًفُظُ کْلَ طِرقُهّآ،آتٌجّهّتٌ آلَﮯ آلَنِهّر لَأنِ فُيَهّ بًعٌض آلَأغُصّآنِ هّنِآکْ،وٌمًآ إنِ وٌصّلَتٌ آلَيَآ آلَﮯ آلَنِهّر حًتٌﮯ آحًسِتٌ بًأنِ آلَأرض تٌتٌحًرکْ بًبًطِئ،فُلَمً تٌصّدٍقُ ذِلَکْ ضنِتٌ آنِهّآ شُعٌرتٌ بًدٍوٌآر بًسِبًبً آلَجّوٌعٌ،وٌمًآهّيَ آلَآ لَحًظُآتٌ حًتٌﮯ ضربً زٍلَزٍآلَ قُوٌيَ آلَقُريَةّ إسِتٌمًر لَدٍقُآئقُ طِوٌيَلَةّ ،آمًسِکْتٌ آلَيَآ بًصّخِرةّ کْآنِتٌ قُربً آلَنِهّر وٌکْآنِ کْلَ تٌفُکْيَرهّآ فُيَ آخِتٌيَهّآ وٌکْيَفُ تٌعٌوٌدٍ إلَيَهّمًآ بًسِرعٌةّ قُبًلَ أنِ يَصّيَبًهّمًآ مًکْروٌهّ.…

هّدٍأتٌ آلَهّزٍةّ آلَأرضيَةّ فُنِهّضتٌ آلَيَآ بًکْلَ قُوٌتٌهّآ وٌجّرتٌ آلَﮯ آلَبًيَتٌ کْآنِتٌ مًسِرعٌةّ وٌمًفُزٍوٌعٌةّ کْآنِتٌ تٌجّريَ وٌتٌسِقُطِ کْلَمًآ نِهّضتٌ سِقُطِتٌ مًرةّ أخِرﮯ وٌمًآ آنِ قُآمًتٌ حًتٌﮯ ضربًتٌ رجّلَهّآ بًحًجّرةّ وٌآرتٌطِمً رأسِهّآ بًشُجّرةّ فُفُقُدٍتٌ آلَوٌعٌيَ فُيَ آلَغُآبًةّ آلَمًظُلَمًةّ ،وٌبًعٌدٍ لَحًظُآتٌ بًدٍأتٌ آلَيَآ تٌسِتٌفُيَقُ شُيَأ فُشُيَآ وٌمًآ إنِ فُتٌحًتٌ عٌيَنِيَهّآ حًتٌﮯ وٌجّدٍتٌ عٌجّوٌزٍآ کْبًيَرةّ تٌحًدٍقُ آلَيَهّآ،آنِتٌفُضتٌ آلَيَآ مًرعٌوٌبًةّ (مًنِ مًنِ مًمًمًمًنِ آنِتٌ وٌمًآذِآ تٌريَدٍيَنِ؟؟؟!! ) نِظُرتٌ آلَعٌجّوٌزٍ مًطِوٌلَآ آلَﮯ آلَيَآ (نِعٌمً آنِهّآ آنِتٌ نِفُسِ آلَعٌيَوٌنِ وٌنِفُسِ آلَوٌجّهّ آنِتٌ آلَمًنِشُوٌدٍةّ)وٌآدٍآرتٌ آلَعٌجّوٌزٍ ظُهّرهّآ وٌهّمًتٌ بًآآلَذِهّآبً ،آوٌقُفُتٌهّآ آلَيَآ قُآئلَةّ:(مًذِآ تٌقُصّدٍيَنِ بًکْلَآمًکْ (آنِآ آلَمًنِشُوٌدٍةّ آخِبًريَنِيَ مًنِ فُضلَکْ)آلَتٌفُتٌتٌ آلَعٌجّوٌزٍ آلَﮯ آلَيَآ (آجّآبًتٌکْ لَيَسِتٌ هّنِآ آذِهّبًيَ آلَﮯ آيَسِتٌوٌريَآ هّنِآکْ سِتٌجّدٍيَنِ جّوٌآبًکْ)وٌآخِتٌفُتٌ آلَعٌجّوٌزٍ کْأنِهّآ سِرآبً....

نِهّضتٌ آلَيَآ وٌهّيَ لَآتٌزٍآلَ مًصّدٍوٌمًةّ مًنِ آلَزٍلَزٍآلَ وٌلَمً تٌعٌر لَتٌلَکْ آلَعٌجّوٌزٍ آيَ آهّتٌمًآمً ضنِتٌ آنِهّآ تٌتٌخِيَلَ بًسِبًبً سِقُوٌطِهّآ کْآنِ کْلَ هّمًهّآ آنِ تٌصّلَ لَأخِتٌيَهّآ....کْآنِتٌ آلَيَآ تٌجّريَ وٌ آلَدٍمًوٌعٌ فُيَ عٌيَنِيَهّآ وٌآلَخِوٌفُ يَتٌمًلَکْهّآ آنِ تٌکْوٌنِ آخِتٌيَهّآ قُدٍ آصّيَبًتٌآ بًمًکْروٌهّ…

وٌمًآ إنِ وٌصّلَتٌ آلَﮯ آلَبًيَتٌ حًتٌﮯ تٌجّمًدٍتٌ مًکْآنِهّآ مًنِ هّوٌلَ مًآرأتٌ.......…

يَتٌبًعٌ…….  ♡♡

دٍمًتٌمً♡♡♡♡

أرض ايسوريا الفصل الثاني..

وصلت آليا الى القرية فوجدتها اصبحت ركاما،اما بيتها فقد كان مجرد انقاض ولم يبقى منه شئ،اخذت آليا تلتفت يمينا ويسارا وعيونها تبحث عن اختيها برعب وخوف وتوتر.

ليست عائلة آليا فقط المفقودة بل كل ٱهالي القرية ليس لهم اي اثر،كانت آليا تبحث وتصرخ و الدموع تخنق نبرة صوتها(ماغي ماااااري أين انتم هل يسمعني احد اجيبوني ارجوكم)وفجأة تحط يد فوق كتف آليا وتلتفت مفزوعة وإذا به العم سامويل (أين كنت يا ابنتي لقد قلقنا عليك كثيرا)فرحت آليا كثيرا برؤية العم سامويل فأحتضنته وهي تبكي(الحمد لله انك بخير ياعمي)،ثم نظرت ليه متسائلة( :أين الجميع واخواتي،)ابتسم وقال (هيا اتبعيني) اتجه العم سامويل الى مخبزته المهدومة وقرب شجرة الصنوبر الكبيرة كان هناك ماهو اشبه بباب نحاسي على الأرض،فتحه واشعل شعلة من النار (هيا يا ذات الرموش الطويلة انزلي معي )كان المكان مظلما والدرج عميق تحت الأرض.

استغربت آليا من وجود سرداب هكذا في القرية ولا احد يعلم بوجوده سوى العم سامويل...

وما ان وصلو للأسفل حتى سمعو ضوضاء وكلام وصخب كانو اهالي القرية مجتمعين هناك في قاعة كبيرة .

وماإن دخلت آليا عليهم حتى تهللت وجوههم فرحا برؤيتها سالمة ورحبو بها بينهم،وهرعت الأختين الى آليا مسرورتين بنجاتها من الزلزال...

كانت ماغي تقبل يدي آليا وتشير الى رأسها متسائلة مابه مجروح(لاتقلقي يا اختي لقد وقعت وضربت رأسي الى شجرة لكني بخير )

سألت آليا اختها الصغيرة ماري عن الذي حصل أثناء الهزة الأرضية .قالت ماري:(كنا انا وماغي امام الشرفة تنتظر ان تعودي من الغابة وفجأة احسسنا ان الأرض تتحرك بدأت حجارة تسقط من سقف المنزل،فامسكت بكرسي ماغي واخرجتها الى فناء المنزل ،ثم جاءت زوجة عمي مرعوبة (يا الاهي مالذي يحدث سوف نموت لا محالة) كان كل اهل القرية قد خرجو من منازلهم خوفا ان تهوي على رؤوسهم.

ثم جاء العم سامويل ينادينا وهو مفزوع ( يا أهل القرية اهربو الى السرداب قبل أن تهلكو جميعا اتبعوني هيا بسرعة)وما ان تحركنا حتى راينا كل بيوت القرية تسقط بقوة كبيرة دخلنا جميعا السرداب وهانحن هنا..

آليا متعجبة:!!(اليس غريبا اننا لانعلم بوجود هذا السرداب من قبل)كان الزلزال لايزال مستمرا كل دقائق يضرب مجددا،والخوف يتملك الناس ويدعون ان ينتهي هذا الكابوس قريبا..

كان السرداب منارا بفوانيس جميلة،وتوجد كمية طعام تكفي الجميع لثلاث ايام.

بدأت آليا تتجول في السرداب قليلا كان واسعا وفيه اكثر من غرفة كانت جدران السرداب منحوتة برسوم فراشات وقصور وازهار واشخاص ضخام وتماثيل غريبة ..

كلما تجولت فيه زاد فضولها لأستكشافه اكثر،قالت في نفسها"(:غريب ترى من قام ببناء هذا السرداب ونقش عليه كل هذه الرسوم الجميلة وإلى أين تؤدي كل هذه الغرف )استمرت آليا في الإستكشاف فوصلت الى غرفة تملأها رسوم الفراشات ورسم كبير لفراشة على جدار حديدي...

وبعد لحظات قاطع العم سامويل فضول آليا وناداها الى القاعة الكبيرة لتناول الطعام،قال :،(انت هنا يا آليا هيا كفاك تجولا وتعالي لتملئي بطنك )سألت آليا العم سامويل (من قام ببناء هذا السرداب ياعمي وكيف لا نعلم بوجوده من قبل)...

اجابها بتوتر: (لااعلم يا ابنتي فالسرداب كان موجودا من ان وجدت هذه القرية فربما اجدادنا قامو بحفره وبنائه تحسبا لكوارث كهذه،هيا كفاك اسئلة تناولي طعامك ونامي غدا سوف نصعد لجلب بعض الحطب والملابس ...

وفي صباح اليوم التالي استيقض كل اهل القرية وصعدو لتفقد امتعتهم وبيوتهم واشياءهم ،لكن لم يبقى منها شيئ كل شئ اتلفه الزلزال ،حتى البئر اصبح مليئا بالحجارة وجف من الماء.

لقد حلت كارثة بقرية المنبوذين ولا احد يستطيع مساعدتهم فكل المحاصيل قد اتلفت والمياه جفت و البيوت انهارت ولم يبقى فيها شيئ.

كانت آليا تتحسر على ما حدث لقريتها وما آلت ايه حالة الناس من عجز ويأس.

مرت آليا بجانب مجموعة من الشيوخ فسمعتهم يتكلمون وذكرو اسم ايسوريا وقال احدهم أنهم لا يستطيعون الذهاب إلى هناك لأن شعبها متوحشون ...

...توقفت آليا وهي لاتصدق ما سمعته: (لقد سمعت هذا الإسم من قبل آيسوريا .....نعم نعم المرأة العجوز هي من اخبرتني ) ...

اتجهت آليا الى الرجل المسن ،وسألته (مرحبا يا عمي لقد ذكرت اسم ايسوريا ماهي وما علاقاتها بنا و بقريتنا)تلعثم الشيخ الكبير وتفاجئ من سؤال آليا واخبرها ان تسأل العم سامويل فهو يعرف كل شيء...

اسرعت آليا الى العم سامويل لتسأله ،فوجدته جالسا على حجر قرب السرداب يفكر بعمق وشارد الذهن ،نادته لكنه لم يسمع فصرخت آليا (عميييي ساموييييل )انتفض العم وقال(لقد افزعتني يا ابنتي أهلا بك اجلسي)(في مذا تفكر ياعمي)(افكر في وضع قريتنا واين يجب ان نذهب بكل هولاء الأطفال وكبار السن يا ابنتي)

_عمي سامويل!!

_نعم يا ذات الرموش الطويلة ؟

_ماهي آيسوريا؟؟؟!!!!

تفاجئ العم من سؤال آليا وقال لها:(من أين سمعت بهذا الإسم يا آليا،)فقصت له آليا قصة ذهابها الى الغابة ومصادفتها للمرأة العجوز وماقالته لها انها المنشودة...واختفاءها بعد ذلك.....

تغير وجه العم سامويل واصبح غاضبا (انسي اسم ايسوريا وما قالته لك المرأة العجوز فلن اسمح ان يذهب احد الى ذلك الجحيم)

سكتت آليا عندما رأت الغضب على وجه العم ولأول مرة تراه غاضبا هكذا ،ففهمت ان الموضوع خطير ولا يحتمل المزاح فيه...

قررت آليا البحث في الأمر دون ان يعلم العم سامويل بذلك،فذهبت الى العجوز الذي رفض اخبارها ،(مرحبا ياعمي الشيخ هذه المرة لن اتركك حتى تخبرني بقصة آيستوريا فعمي سامويل طلب منك ان تقص انت القصة علي لأنه مشغول)(حقا هل طلب مني سامويل التكلم في الأمر) آليا وهي مستعجلة(نعم نعم ابدأ ياعمي الشيخ)

قال الشيخ اسمعي يا ابنتي اسم قريتنا هذه قديما كان"قرية المنبوذين"واكيد انت تتسائلين عن سبب هذا الإسم الشنيع، سوف اخبركي!

هناك خلف هذه الغابات وهذه الجبال الصخرية العضيمة توجد ارض تسمى آيستوريا ونحن شعب من هذه البلاد يا ابنتي إلا ان اجدادنا قد طردو منها لسبب غريب!!!؟

فتحت آليا عيونها والفضول يأكل داخلها (اكمل اكمل يا عمي الشيخ)..

السبب اننا طردنا من ارضنا هو اننا بدون قوى سحرية يعني لسنا من قوم الفراشات إن شعب آيسوريا كلهم سحرة ويمتلكون قوة عظيمة لا يملكها احد من الممالك المجاورة،لذلك هم لا يقبلون أي شخص ولد ضعيفا ولا يملك قوى السحر .

تعجبت آليا من كلام الشيخ ولم تصدق ماسمعته آذانها،(كيف لهم ان يطردونا بمجرد اننا لسنا سحرة مثلهم هذا ظلم كبير انها ارضنا نحن ايضا وطننا اللذي لا نعرفه ولم نره ارض اجدادنا لنا الحق فيها مثلهم تماما،كيف تسكتون على هذا السوء ومذا تعني باالفراشات؟؟

(كل من لديه قوة سحرية يابنتي تجدين على جسده وشم فراشة وهذا يعني انه ساحر)

نهضت آليا وعيونها تلمع من التأثر والغضب من الحقيقة التي سمعتها ومن خوف الجميع من سحرة آيستوريا..(لابد من استرجاع حقنا وارضنا وعرضنا الى هنا ينتهي الظلم والإحتقار.)

نهض العجوز معها وقال:مذا ستفعلين يا ابنتي انهم خطيرون يستطيعون قتلك بمجرد النظر إلى عيونك لا تتهوري ارجوك

(لا تقلق ياعمي سوف اجد حلا ما)

اخذت آليا شعلة ونزلت الى السرداب مرة أخرى واتجهت الى الغرفة التي على جدرانها نقوش فراشات واخذت تتحسس الجدران عساها تجد بعض الإجابات،لمست كل الجدران وعندما وصلت الى الجدار الحديدي اللذي عليه رسم فراشة كبير توهجت الفراشة وكأنها خرجت من الباب وحطت على كتف آليا .....ثم دخلت جسدها واصبحت وشما في كتفها، لم تصدق آليا مايحدث لها وخرجت من السرداب مصدومة...

(مالذي يعنيه هذا الآن هل انا ............يتبع ♡

الى الفصل القادم دمتم ♡♡♡♡..........

أرض ايسوريا الفصل الثالث

ماهذا الذي يحدث الآن ؟؟؟!!!

ما تزال آليا غير قابلة تصديق الذي يحدث معها وتقول في نفسها : ،(كيف لفراشة كانت مجرد رسمة على الجدار ان تصبح حقيقية ومن ثم تعود وتصبح رسمة على كتفي)

حاولت آليا مسحها، لكن دون جدوى،فلقد صار لديها وشم فراشة زرقاء جميلة على كتفها،اسرعت آليا وغيرت فستانها وارتدت واحد بأكمام تغطي اكتافها،لم ترد أن يرى اهل القرية الوشم ويفزعو،وحتى تتأكد من حقيقة كل ما يحصل معها....

وبعد ايام بدأ الجوع والعطش يتمكن من القرية،واصبح الناس جوعى وعدوانيين يتقاتلون على بقايا الطعام،وكان العم سامويل قلقا جدا على وضع اهل قريته ،وقرر الخروج للبحث عن الطعام والماء ،ومع غروب الشمس جهز العم سامويل حصانه واخذ سيفه الذي لم يحمله منذ زمن طويل وانطلق في رحلته نحو المجهول من اجل انقاذ قريته......

بحث العم سامويل في كل مكان حول القرية ،في كل غابة وفي كل القرى المجاورة لكن جميعها كانت قد تضررت من الزلزال....

عاد العم سامويل محبطا و علامات التعب واليأس مرسومة على وجهه،وقف عند مدخل القرية لكنه لم يقدر على الدخول وقال في نفسه:(كيف سأنظر الى عيون اهالي القرية كيف سأنظر الى الصغار الذين يبكون من الجوع وإلى الكبار الذين جفت افواههم من شدة العطش ،،لالا مستحيل ان استسلم )

ادار العم سامويل جواده وتوجه الى ارض ايسوريا وقرر ان يدخلها خفيه ويسرق بعض المؤن فهي ارض الخيرات،ونسي انها ارض السحرة الذين لا يخفى عنهم شيئ....

انتظر العم سامويل حتى الليل وينام كل شعب ايسوريا ويتسلل عساه يظفر ببعض الطعام.....

وما إن اظلمت السماء وعم الهدوء امام المدخل،تسلل العم سامويل الى الداخل وكان هناك حارسان امام البوابه يحرسانها،قام العم سامويل برمي بعض الحجارة بعيدا فسمع الحارسان الصوت،نظرا الى بعضهما وقالا:(هيا نفتقد ما هذا الصوت)اشعلا نارا بواسطة ايديهما وراحا يبحثان من أين اتى الصوت

استغل العم سامويل غياب الحراس ،ودخل الى داخل الحصن واتجه الى ساحة كبيرة جدا فيها نافورة جميلة و كبيرة عليها تمثال فراشة ،اختبئ هناك وتأكد انه لا يوجد احد وما إن نهض وهم بدخول القصر الكبير حتى سمع صوتا خلفه يناديه ساخرا:(الى أين ايها الفأر المتسلل هل اضعت الطريق ام انك جائع وجئت لسرقة بعض الطعام)التفت العم سامويل واذا به يندهش من ما رآه كانت ساحرة فاتنة الجمال من شدة جمالها عجز العم سامويل عن الكلام وبدأ يتلعثم في كلامه،ثم تمالك نفسه وتكلم بثقة،انا لست بفأر ولا بسارق لقد دخلت أرضي وسآخذ حقي وامضي في حال سبيلي،ضحكت الساحرة الجميلة من كلام العم سامويل وقالت:(اسمع ايها الرجل الوسيم لو كنت ساحرا لعفوت عنك الآن لكنك مجرد انسان عادي ،اضنك تعرف قوانين ايسوريا مادمت دخلت متسللا)

ثم جاء الحراس متأسفين:سامحينا يا سيدتي لم نره عندما تسلل للداخل

(حسنا هيا خذوه الى السجن سوف نرى في امره عندما يعود الحاكم من رحلته)

امسك الحراس العم سامويل وجروه الى السجن ،واقفلو عليه الباب وكان كل تفكيره( ياإلاهي مالذي فعلته كيف اتيت الى الهلاك برجلي ليتني بحثت عن حل آخر مذا سيحل بأهل القرية الآن آه يا🌸 آليا🌸 لو تعلمين.......

وفي القرية كانت آليا تقطف بعض الفطر من الغابات وتقوم بطهوه على النار وتقدمه للأطفال الصغار،اما الكبار فكانت تقوم يجمع بعض الأعشاب البرية الصالحة للأكل وتضيف زيت الزيتون المتبقي عليها ،وتقدمها لكبار السن اما الماء ،فقد استطاعت آليا ان تنظف مياه النهر هي وبعض الرجال من اهل القرية بواسطة قطع من القماش النظيف وجمع مياه النهر وتقطيرها عساها تكون صالحة للشرب،وهكذا كانت آليا تحاول بكل قوتها ان تصلح القرية، وكانت تتناول هي والبقية بعض الدود و الحشرات وتترك الأعشاب والفطر للمحتاجين لكبار السن والأطفال....كان الرجال يحملون الحجارة الكبيرة وتبحث النساء عن بعض الملابس أو الطعام او الحبوب تحت الأنقاض،اما 🦋آليا 🦋فكانت تبحث عن البذور ذهبت الى المشتل لكن مال منه الزلزال ايضا،،لكنها استمرت في ازاحة الحجارة و البحث الى ان وجدت كيسا من القش فتحته فوجدت كل انواع البذور فيه،فرحت آليا كثيرا وجرت الى الناس تبشرهم ان الله لم يتخلى عنهم،فرح اهل القرية واطمئنو انهم لن يموتو من الجوع....

اسرعت آليا لتزرع البذور، وكان البقية يحضرون الماء من النهر ليسقوها ...

انهت آليا زراعة البذور وجلست لتستريح،ثم بدأت تنظر حولها،سألتها ماري اختها الصغيرة (عن مذا تبحثين يا اختي)

اجابت آليا :(انا لا أرى العم سامويل في أي مكان,أين هو ياترى)

قالت ماري (لقد رآه بعض اهل القرية ليلة البارحة ممتطيا حصانه وذاهبا خارج القرية)

نهضت آليا من مكانها والحيرة بادية على ملامحها...

(أين انت يا عمي سامويل)

مضت ثلاث ايام ولا خبر عن العم سامويل ....

هذا ما زاد قلق آليا وجميع أهل القرية عليه ،وبعد لحظات تقدم العم الشيخ الى آليا وناداها قائلا:(آليا يا ابنتي تعالي اريد التكلم معك )

مترددا:(يابنتي ان عمك سامويل قد ذهب من أجل احضار بعض المأكل والمشرب للقرية لكنه لم يعد بعد واخشى......)

ترد آليا بقلق (اكمل يا عمي الشيخ مالذي تخشاه؟؟؟!!)

(اخشى ياابنتي أنه لم يجد ما يبحث عنه فذهب الى ارض ايسوريا ،واخاف انهم امسكوه هناك وان مكروها قد اصابه)

نظرت آليا بعيدا .....وسكتت

ثم التفتت للعم الشيخ وقالت له(:هل تستطيع ان ترسم لي خريطة الى ارض ايسوريا) إجاب العم الشيخ نعم يابنتي ولكن ...فقاطعته آليا (سوف احظر لك ورقة و قلم وابدأ باالرسم فورا ومن دون لكن)

ثم قالت آليا في نفسها(ماذا تكونين يا ارض ايسوريا حتى تأخذي مني عمي سامويل ابي الذي رباني ورعاني انا قادمة ايها السحرة انتظروني وليحدث ما سيحدث)

انهى العم الشيخ رسم الخريطة واخذت آليا الورقة وخبأتها في جيب فستانها،ثم توجهت الى زوجة عمها واخذتها الى الجانب وامسكت بيديها (اعلم انك لم ترزقي يوما بأولاد وان علاقتنا لم تكن رائعة و لكن انا لطالما اعتبرتك اما لي ولي اخواتي ،فلي عندكي رجاء كبير واتمنى ان لا ترديني ،سوف اترك لكي اختاي امانة عندك سأذهب ولا اعلم ان كنت سأعود فأرجوك اعتني بهما وإن كنت لا تقدرين فسأضطر الى اخذهما معي )ابستمت زوجة العم وقالت:(بما انك اعتبرتني كأمك وأمنتني على اخواتك ،وانا ايضا سأعتبرهم بناتي من الآن وما بصيبهم سيصيبني)شكرا آليا زوجة عنها و الدموع في عينيها.....

ثم ودعت آليا اهل قريتها وقالت:(يا شعبي العزيز سأذهب الى ارض ايسوريا وانقذ العم سامويل سأحاول ان اعود في اقرب وقت ممكن لا تقلقو ولا تيأسو فلا بد من وجود حل ما)

ركبت آليا على حصان ابيض وودعت اختيها بدموع وحزن وألم....ثم انطلقت بسرعة ولم تنظر خلفها ابدا،وكانت لا تحمل معها الا تلك الخريطة ....

عبرت الجبال و الغابات ثم حل عليها الليل فتوقفت قليلا حتى الفجر ....

وما أن تبدد الظلام حتى واصلت آليا رحلتها الى موطن اجدادها... وصلت آليا الى ارض ايسوريا اخيرا،فوجدت البوابة مفتوحة... وحشد كبير من الناس مجتمعين ،وكان كل مكان فيها مزين ب الورود وفوانيس جميلة منتشرة ومعلقة على الجدران ،نزلت آليا من حصانها وربطته الى شجرة ،وواصلت السير حتى بلغت البوابة دخلتها دون ان يلاحظها احد او ان يسألها اي شيئ،،

وصلت آليا الى الساحة الكبيرة ووقفت تتأمل النافورة التي عليها نفس الفراشة الموشومة على كتفها،،

وهذا مازادها استغرابا وحيرة ،كانت آليا تتجول في حدائق ايسوريا المليئة بالورود و الفراشات التي كانت تحوم حولها كانت منبهرة بجمال ايسوريا تمشي وتشاهد عالما لم ترى له مثيلا في حياتها...

وبينما كانت تلاعب الفراشات مبتسمة وتنظر بدهشة الى كل هذا الجمال الذي يسلب العقل ....ودون ان تنتبه اصطدمت بشيئ ما ،وكانت ستقع لولا ان امسكها شاب وسيم طويل القامة، ذا شعر اسود وعيون عسلية،وبنية قوية يرتدي لباسا من الجلد الأسود، واضح عليه أنه من سكان المملكة.....

،وقعت🌸 آليا 🌸في حضنه ونظرا الى بعضهما طوييلا وكان الشاب يبتسم متأملا ملامح آليا،......

اما آليا فكانت جامدة في مكانها،كلمها الشاب قائلا ،(مرحبا يا صاحبة الرموش الطويلة )

هناك انتفضت آليا وتذكرت العم سامويل)ووقفت وهربت من حضن الشاب،وقالت له: هل انت ساحر ؟؟؟!!،

ابتسم الشاب وقال ساخرا من كلامها: ومذا اكون غير ذلك ؟؟

ارتبكت آليا وعلمت ان سؤالها لم يكن ذكيا

،ونظرت الى الشاب ثم همت بالرحيل فأمسكها من فستانها فنزل طرفه عن كتفها ورأئ وشم الفراشة الزرقاء... فاندهش لكنه لم يظهر ذلك......

قال :وانت ساحرة كذلك انظري الى وشمك يا جميلة

،اجابته آليا بقلق: (هل انا ساحرة كذلك؟؟؟!!!!! )

رأى الشاب الصدق والخوف في عيون آليا وادرك أن لهذه الفتاة حكاية كبيرة،امسكها من يدها

وقال (تعالي معي).....

أخذها خلف القلعة إلى مكان آمن لا يوجد فيه احد ،لكن آليا نزعت يده من يدها وقالت له بغضب(من انت حتى تمسكني من يدي وتجرني الى هنا)

هناك امسكها من كتفيها وثبتها على الجدار واقترب من وجهها حتى باتت آليا تحس بأنفاسه على وجهها وتشم رائحته التي كانت كرائحة القرفة،،

نظر في عينيها وقال(هل تعلمين انك اذا سألت أي شخص في ايسوريا ما سألتني إياه مذا كان سيفعل؟؟)

قالت آليا مذا ؟؟! مذا سيفعل؟؟

(كان سيحقق معكي ان كنت بشرية ام ساحرة!!)

قالت آليا ومذا ان كنت بشرية ؟؟

!قال الشاب( لكنك لست كذالك)ترد آليا بإصرار مذا لو كنت كذلك؟؟

يرد الشاب لو كنت بشرية لكنت ......وينظر الى عيونها التي اذابت له قلبه وإلى شعرها الأسود الداكن والريح تبعثره وإلى شفتيها الامعتين وإلى وجنتيها الورديتين من الخوف والغضب ثم يجيبها:(لا لا يمكن أن تكوني انت فتاة عادية)فتنتفض آليا وتبعده عنها بيديها (هيا ابتعد من وجهي الآن...فلقد التسقت بي كالحشرة ...ياهذا .....

يرد الشاب ياهذا؟؟؟حسنا لدي اسم اسمي هو .... تقاطعه آليا: لا اريد معرفة اسمك ولا أي شئ عنك دعني اذهب في حال سبيلي...

يرد الشاب: (حسنا ياذات" الرموش الطويلة"انتي حرة....

فتنظر اليه آليا بغضب وفضول وتعود الى بحثها عن عمها سامويل.....

وما ان تدخل آليا الساحة الكبيرة حتى ترى الناس مجتمعين فيها وحبل مشنقة معلق ،والناس يتهافتون بينهم سيشنقون البشري سيعدمون البشري،فتذعر آليا لسماعها ذلك وتسرع الى ....

يتبع.......

.... دمتم ♡♡♡♡

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon