عشق بين الظلال
الفصل الأول: عرض لا يمكن رفضه
الفصل الأول: عرض لا يمكن رفضه
كانت لورين تسرع في شوارع المدينة ليلاً، خطواتها تتعثر وهي تلتفت خلفها بقلق. لم تكن تخاف عادة، لكنها اليوم شعرت أن هناك من يراقبها. صوت المطر يتساقط بغزارة على الأرض، ممزوجًا بضوضاء السيارات وضجيج المدينة.
جاء الصوت من خلفها، خشنًا وحاسمًا.
توقفت لورين بحدة، والتفتت لترى رجلاً طويل القامة، ذو نظرة ثاقبة وابتسامة جانبية ساخرة. كان يرتدي معطفًا أسود فاخرًا، وشعره الداكن مبلل بالمطر، مما زاده جاذبية مريبة.
سألت بحذر، وعينيها تتنقلان بينه وبين الزقاق الضيق الذي كانت تفكر في الهروب إليه.
ايريك
“إيريك، شخص لديه عرض لا يمكنك رفضه.”
شعرت لورين بارتعاشة خفيفة، ليس بسبب البرد، بل بسبب الطريقة التي قال بها ذلك.
سألت وهي تعقد ذراعيها، تحاول إخفاء توترها خلف قناع من اللامبالاة.
اقترب منها خطوة، لتدرك لأول مرة مدى خطورته. لم يكن مجرد رجل وسيم يظهر في الأفلام، بل كان له حضور طاغٍ، هالة من السطوة والهيمنة لا يمكن إنكارها.
ايريك
“أنتِ مدينة لي بمبلغ كبير، يا لورين. والدك لم يكن ذكيًا بما يكفي ليبقى بعيدًا عن مشاكلي، والآن عليكِ دفع الثمن.”
ايريك
“إما أن تسددي الدين، أو…”
توقف للحظة، ثم أكمل بابتسامة باردة،
ايريك
“أنتِ تعرفين كيف تسير الأمور.”
شعرت لورين بأن قلبها يسقط في معدتها. لم يكن لديها المال، ولم يكن لديها طريقة للهرب. لقد وقعت في فخ رجل المافيا الأكثر خطورة في المدينة.
لكنها لم تكن فتاة ضعيفة، ولن تدعه يتحكم بها بسهولة.
لورين
"وأين المتعة إن لم أجعلك تعمل للحصول على ما تريد، سيد إيريك؟”
ارتفعت حاجبه قليلاً، قبل أن ترتسم ابتسامة مثيرة على وجهه.
ايريك
“أعتقد أن هذه ستكون لعبة ممتعة جدًا، لورين.”
الفصل الثاني: قواعد اللعبة
الفصل الثاني: قواعد اللعبة
وقف إيريك أمام لورين يتأمل جرأتها، عيناه تلتمعان بمزيج من الفضول والتسلية. لم يكن معتادًا على أن يجرؤ أحد على تحديه، خاصة في موقف مثل هذا.
ايريك
“أنتِ واثقة جدًا من نفسك.”
قال بصوت هادئ لكنه محمل بالتهديد المبطن.
لورين ابتسمت ببرود، رغم أنها كانت تحاول إخفاء توترها.
لورين
“الحياة علمتني أن الثقة هي أفضل سلاح.”
أدار إيريك رأسه قليلاً وكأنه يفكر، ثم قال:
ايريك
“حسنًا، سأمنحك فرصة.”
ايريك
“بدلًا من أن تدفعي المال، ستعملين لدي.”
تقدم نحوها خطوة أخرى، مما جعلها تشعر أن المسافة بينهما أصبحت غير موجودة.
ايريك
“أحتاج إلى شخص بمثل ذكائك وجرأتك. ستعملين معي حتى أسدد دَين والدكِ، وبعدها ستكونين حرة.”
لورين شعرت أنها محاصرة، لكنها لم تظهر ذلك. لم يكن لديها خيارات، لكنها لم تكن فتاة تقبل الاستسلام بسهولة.
لورين
“وما نوع هذه ‘الوظيفة’؟”
ابتسم إيريك ابتسامة جانبية، ثم أشار لها بيده أن تتبعه.
ايريك
“تعالي، سأريك بنفسك."
داخل قصر ضخم على أطراف المدينة، وقفت لورين في قاعة فاخرة مزينة بثريات كريستالية وأثاث يعكس ثراءً فاحشًا. نظرت حولها بدهشة قبل أن تستدير إلى إيريك، الذي كان يقف مستندًا إلى الأريكة ببرود.
ايريك
“مرحبًا بكِ في عالمي، لورين.”
قال بصوت هادئ لكنه يحمل قوة خفية.
قبل أن تتمكن من الرد، دخل رجل طويل القامة، ذو لحية خفيفة ونظرة ساخرة. كان يرتدي بدلة أنيقة ويبدو كأنه معتاد على مثل هذه الاجتماعات.
كايل
“إيريك، هل هذه الفتاة التي تحدثت عنها؟”
أجابه إيريك، ثم التفت إلى لورين.
ايريك
“هذا كايل، مساعدي وصديقي المقرب.”
كايل نظر إلى لورين بتمعن، ثم ابتسم بمكر.
كايل
“إذا كنت ستعملين مع إيريك، فعليكِ أن تعرفي أن هذا ليس مجرد مكتب وظائف عادية، بل مافيا. هل أنتِ مستعدة لذلك؟”
لورين
“هل أبدو كأنني شخص يخاف بسهولة؟”
ضحك كايل وهز رأسه، بينما إيريك راقبها بصمت، ابتسامة خفيفة تتسلل إلى شفتيه.
كايل
“إذن، لنبدأ اللعبة.”
قال بصوت منخفض لكنه محمل بالإثارة.
الفصل الثالث: المهمة الأولى
الفصل الثالث: المهمة الأولى
لورين لم تكن متأكدة من ماهية العمل الذي وافقت عليه، لكنها لم تكن من النوع الذي يتراجع. كانت تعرف أنها دخلت عالمًا خطيرًا، لكنها لم تكن تنوي أن تكون مجرد قطعة شطرنج في لعبة إيريك.
وقف إيريك أمامها، يراقبها بعينيه الثاقبتين.
ايريك
“بما أنكِ أصبحتِ جزءًا من هذا العالم، لديكِ مهمة أولى.”
كايل، الذي كان يقف مستمتعًا بالموقف، قاطع الحديث قائلاً:
كايل
“لنبدأ بشيء سهل، لا نريد أن تهرب الفتاة من أول يوم.”
إيريك تجاهله وأكمل وهو ينظر إلى لورين:
ايريك
“لدينا اجتماع الليلة مع شخص مهم، وأريدكِ أن تكوني عيني في القاعة. ستراقبين كل شخص هناك وتلاحظين أي شيء مريب. أريد تقارير دقيقة.”
ايريك
“اليوم أصبحتِ كذلك.”
لاحقًا تلك الليلة، دخلت لورين إلى قاعة مليئة برجال الأعمال والسياسيين والمجرمين المتخفين في أزياء أنيقة. كانت ترتدي فستانًا أسود بسيطًا لكنه أنيق، وشعرها مرفوعًا بطريقة كشفت عن عنقها الطويل، مما جعلها تبدو أكثر ثقة مما تشعر به.
ايريك
“لورين، تذكري أنكِ لا تعرفينني هنا.”
همس إيريك في أذنها قبل أن يبتعد ليختلط بالحضور.
كايل اقترب منها وهو يحمل كأس شراب وابتسامة ساخرة.
كايل
“جاهزة لأول اختبار، أم أنكِ نادمة بالفعل؟”
لورين أخذت نفسًا عميقًا وقالت بثقة:
لورين
“راقب وتعلم، كايل."
بينما كانت تراقب الحضور، رصدت رجلًا مسنًا يجلس بعيدًا، يراقب إيريك بنظرة غير مريحة. كان يتحرك بتوتر، ويمسك هاتفه بطريقة مشبوهة.
لورين لم تكن تعرف كل قواعد اللعبة بعد، لكنها كانت ذكية بما يكفي لتعرف أن هذا الرجل يخطط لشيء ما.
تحركت نحوه بخفة وجلست على الطاولة المجاورة. سمعت جزءًا من محادثته الهاتفية:
بريلد هولد
“سيكون مشغولًا مع الحضور، إنه الوقت المثالي…”
شعرت بقلبها ينبض بسرعة. هل كان هذا الرجل يخطط لشيء ضد إيريك؟
دون تفكير، اقتربت منه وابتسمت بخفة.
لورين
“مساء الخير، سيد…؟”
الرجل رفع رأسه ونظر إليها بريبة.
لورين
“مجرد شخص يحب معرفة الأسرار."
من بعيد، كان إيريك يراقبها، شفتيه ترتفعان بابتسامة خفيفة.
ايريك
“يبدو أنها ليست بلا فائدة بعد كل شيء.”
كايل ضحك وأخذ رشفة من شرابه.
كايل
“أخبرتك، الفتاة لديها موهبة.”
إيريك لم يرد، لكنه كان يعرف أن هذه الليلة ستكون مثيرة للاهتمام أكثر مما توقع.
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon