عنوان القصة: "أطياف القدر"

الفصل الأول: نداء المجهول

كانت السماء ملبدة بالغيوم السوداء، والريح تعصف بشوارع مدينة "أرمانث"، المدينة التي لا تنام، حيث تتشابك الأزقة الضيقة كأنها متاهة سرية. في هذا الليل العاصف، كان "إلياس روثفورد" يسير بخطوات متسارعة، يضع يديه في جيبي معطفه الطويل، بينما تتراقص ظلال المصابيح على الأرصفة المبتلة.

إلياس لم يكن مجرد شاب عادي؛ لقد كان باحثًا عن الحقيقة، شخصًا لا يؤمن بالمصادفات. منذ أشهر، كان يتلقى رسائل غامضة تحمل توقيعًا غير معروف، وكل واحدة منها كانت تقوده إلى مكان ما، إلى سر جديد، إلى لغز لم يتمكن أحد قبله من حله. آخر رسالة استلمها قادته إلى هذا المكان بالتحديد: مكتبة "السر الأعظم"، مكتبة قديمة مهجورة يقال إنها تخفي بين رفوفها كتبًا محرّمة، وأسرارًا لا يجرؤ أحد على كشفها.

عندما وصل، كان الباب الأمامي مكسورًا، وكأن أحدًا قد دخله قبله. وقف للحظة، يشعر بتيار بارد يزحف على عموده الفقري، لكنه لم يتراجع. دفع الباب بحذر، فصدر منه صرير كأنه صرخة قديمة منسية. كانت الرفوف مغطاة بالغبار، والكتب متناثرة في كل مكان، لكن في وسط القاعة، على طاولة خشبية قديمة، كان هناك كتاب واحد مفتوح، وكأن شخصًا كان يقرأه للتو.

اقترب ببطء، وعندما نظر إلى الصفحة، تجمدت أنفاسه. اسمه كان مكتوبًا بالحبر الأحمر على السطر الأول من الصفحة، يليه عبارة غامضة:

"لقد بدأ كل شيء بك، وسينتهي بك. اختر طريقك، لكن تذكر… كل اختيار له ثمنه."

قبل أن يتمكن من استيعاب ما يراه، انطفأت الأنوار فجأة، وساد الظلام الدامس. ثم، سمع همسًا غريبًا خلفه...

— يتبع...

عنوان القصة: "أطياف القدر"

الفصل الأول: نداء المجهول

كانت السماء ملبدة بالغيوم السوداء، والريح تعصف بشوارع مدينة "أرمانث"، المدينة التي لا تنام، حيث تتشابك الأزقة الضيقة كأنها متاهة سرية. في هذا الليل العاصف، كان "إلياس روثفورد" يسير بخطوات متسارعة، يضع يديه في جيبي معطفه الطويل، بينما تتراقص ظلال المصابيح على الأرصفة المبتلة.

إلياس لم يكن مجرد شاب عادي؛ لقد كان باحثًا عن الحقيقة، شخصًا لا يؤمن بالمصادفات. منذ أشهر، كان يتلقى رسائل غامضة تحمل توقيعًا غير معروف، وكل واحدة منها كانت تقوده إلى مكان ما، إلى سر جديد، إلى لغز لم يتمكن أحد قبله من حله. آخر رسالة استلمها قادته إلى هذا المكان بالتحديد: مكتبة "السر الأعظم"، مكتبة قديمة مهجورة يقال إنها تخفي بين رفوفها كتبًا محرّمة، وأسرارًا لا يجرؤ أحد على كشفها.

عندما وصل، كان الباب الأمامي مكسورًا، وكأن أحدًا قد دخله قبله. وقف للحظة، يشعر بتيار بارد يزحف على عموده الفقري، لكنه لم يتراجع. دفع الباب بحذر، فصدر منه صرير كأنه صرخة قديمة منسية. كانت الرفوف مغطاة بالغبار، والكتب متناثرة في كل مكان، لكن في وسط القاعة، على طاولة خشبية قديمة، كان هناك كتاب واحد مفتوح، وكأن شخصًا كان يقرأه للتو.

اقترب ببطء، وعندما نظر إلى الصفحة، تجمدت أنفاسه. اسمه كان مكتوبًا بالحبر الأحمر على السطر الأول من الصفحة، يليه عبارة غامضة:

"لقد بدأ كل شيء بك، وسينتهي بك. اختر طريقك، لكن تذكر… كل اختيار له ثمنه."

قبل أن يتمكن من استيعاب ما يراه، انطفأت الأنوار فجأة، وساد الظلام الدامس. ثم، سمع همسًا غريبًا خلفه...

— يتبع...

عنوان القصة: "أطياف القدر"

الفصل الأول: نداء المجهول

كانت السماء ملبدة بالغيوم السوداء، والريح تعصف بشوارع مدينة "أرمانث"، المدينة التي لا تنام، حيث تتشابك الأزقة الضيقة كأنها متاهة سرية. في هذا الليل العاصف، كان "إلياس روثفورد" يسير بخطوات متسارعة، يضع يديه في جيبي معطفه الطويل، بينما تتراقص ظلال المصابيح على الأرصفة المبتلة.

إلياس لم يكن مجرد شاب عادي؛ لقد كان باحثًا عن الحقيقة، شخصًا لا يؤمن بالمصادفات. منذ أشهر، كان يتلقى رسائل غامضة تحمل توقيعًا غير معروف، وكل واحدة منها كانت تقوده إلى مكان ما، إلى سر جديد، إلى لغز لم يتمكن أحد قبله من حله. آخر رسالة استلمها قادته إلى هذا المكان بالتحديد: مكتبة "السر الأعظم"، مكتبة قديمة مهجورة يقال إنها تخفي بين رفوفها كتبًا محرّمة، وأسرارًا لا يجرؤ أحد على كشفها.

عندما وصل، كان الباب الأمامي مكسورًا، وكأن أحدًا قد دخله قبله. وقف للحظة، يشعر بتيار بارد يزحف على عموده الفقري، لكنه لم يتراجع. دفع الباب بحذر، فصدر منه صرير كأنه صرخة قديمة منسية. كانت الرفوف مغطاة بالغبار، والكتب متناثرة في كل مكان، لكن في وسط القاعة، على طاولة خشبية قديمة، كان هناك كتاب واحد مفتوح، وكأن شخصًا كان يقرأه للتو.

اقترب ببطء، وعندما نظر إلى الصفحة، تجمدت أنفاسه. اسمه كان مكتوبًا بالحبر الأحمر على السطر الأول من الصفحة، يليه عبارة غامضة:

"لقد بدأ كل شيء بك، وسينتهي بك. اختر طريقك، لكن تذكر… كل اختيار له ثمنه."

قبل أن يتمكن من استيعاب ما يراه، انطفأت الأنوار فجأة، وساد الظلام الدامس. ثم، سمع همسًا غريبًا خلفه...

— يتبع...