NovelToon NovelToon

تم إحباط هذا الزواج

تم إحباط هذا الزواج

في بعض الأحيان يبدو الواقع خياليا أكثر من الخيال نفسه.

عادة ما تكون هناك حالتان عندما يحدث ذلك.

الحالة الأولى هي عندما تكون رومانسي للغاية بحيث تبدو كل الأمور الحقيقية خيالية .

والحالة الثانية هي .

عندما يحدث شيء غير واقعي أمامك مباشرة ، يبدو وكأنه من رواية خيالية .

"أوديت بينوا سلستين"

الأميرة الرابعة من عائلة سلستين، الابنة الغير شرعية في العائلة الإمبراطورية ، كانت حريصة دائمًا على ألا تكون الحالة الأولى.

يجب أن تضع في اعتبارك أنك إذا كنت تعيش تحت تصنيف طفل غير شرعي منذ البداية ، فمن السهل أن تنشغل بالرومانسية وتغيب عن الواقع ، إنه سهل إذا كنت تريد ذلك .

نعم أنا متأكد أنه كذلك ........

"هل ترغبين في الزواج مني بموجب عقد يا صاحبة السمو؟"

'.......هل أنا في حلم؟'

نظرت أوديت إلى الرجل الذي يقف أمامها، ورمشّت بعينيها اللوزيتين.

الدوق والتر إرتمان.

دوق إرتمان، وهو الشخصية الرئيسية ويحتل منصبًا رفيعًا داخل الإمبراطورية.

وبطل حرب عاد مؤخراً من التمرد في الشمال.

الشرفة التي يقفون فيها الآن تنتمي أيضًا إلى قاعة الولائم للاحتفال بعودته منتصرا .

لن يرغب أحد أبدًا في الارتباط بأميرة غريبة الأطوار مثل أوديت، والتي لم يهتم بها أحد.

الدوق من المشاهير.

'بالإضافة إلى ذلك، فإن الدوق إرتمان هو أيضًا شخص ترددت شائعات عن وجود علاقة تربطه مع الأميرة الثالثة.'

ولكن بعد ذلك اقترح عليها والتر.

بكلمة "عقد زواج".

شككت أوديت في أذنيها.

"عفوا، ولكن هل أنت مخطئ؟"

"أوديت بينوا سلستين ، أريدك."

لذلك ، فهو لم يكن مخطئا.

أوديت، التي كان اسمها الأوسط يُدعى بينوا، تنهدت لفترة وجيزة.

"عفوا. لم يمض وقت طويل منذ عودتك إلى العاصمة، لذلك اعتقدت أنه ربما اختلط عليك الأمر"

"سيكون من العار أن يبدو دوق إرتمان وكأنه أحمق لا يستطيع حتى التعرف على الفتاة التي سيتقدم لخطبتها."

"لم أقصد ذلك. إنه فقط مفاجئ للغاية."

لقد كان الأمر مفاجئًا جدًا لدرجة أن احتمال كونه واقع منخفض للغاية.

'والتر إرتمان؟'

للحظة، تساءلت عما إذا كنت أحلم.

لكن صورة وجه والتر كانت حقيقية جدًا بحيث لا يمكن اعتبارها حلمًا.

عيون قرمزية خضراء داكنة تحدق فيها مع خدر عاطفي.

الشعر الأسود الفاحم الذي أشادت به الصحف كثيرًا، والجو القاسي الذي يجعله يبدو كأنه لم يبتسم من قبل.

لكن حتى هذا الوجه الذي يُسمى بالتمثال، والذي يبرز أكثر من ذلك الجانب الساكن.

'من المستحيل أن أتذكر وجه الدوق إرتمان بهذا القدر من التفاصيل'

لقد رأيته فقط من بعيد.

كانت أوديت قد عرفت للتو لون عيون والتر.

لذلك من الواضح أن هذا ليس حلما.

أنا متأكد أنه ليس .......

'....... عقد الزواج؟'

بدا والتر ساخر ومتململل للغاية مما جعل من الصعب تصديق أنه هو الذي تقدم لخطبتها للتو منذ قليل.

هل هذا هو موقف الشخص الذي اقترح؟ في الواقع، هل تغير معني إقتراح الزواج دون أن تدرك ذلك؟

أصبحت أوديت في حيرة من أمرها.

كان كل شيء محيرًا الآن، لكن الشيء الذي أربكها أكثر هو....

عقد الزواج .

لا أعرف ما هي هذه الصدفة ، لكن سبب وقوف أوديت هنا الآن هو أيضًا بسبب عقد زواج.

المشكلة هي أن الشخص الذي يقف الآن أمام عيني أوديت هو والتر إرتمان؟ لا أبداً... أبداً أبداً.

لم يكن لدى أوديت أي نية للتورط مع والتر.

'الزواج من رجل يشاع أن له علاقة مع الأميرة الثالثة؟'

هذا سخيف.

سألت أوديت بعد التفكير.

"هل التقينا من قبل؟"

"إذا لم يكن ذلك في ذاكرتك يا صاحبة السمو، فنحن لم نلتقي"

"إذن أنت لا تعرفني حتى ، لماذا تطلب الزواج مني؟ إذا لم يكن الأمر لأسباب مقنعة، فسوف أبلغ جلالة الإمبراطور بوقاحتك."

عندما كانت أوديت تتحدث ، أدارت عينيها بقوة و حدة ، بينما ارتخت نظرة والتر الصارمة واسترخت.

يبدو الأمر كما لو كان يستمتع بشيء ممتع للغاية.

"هل هناك سبب للزواج بك؟ لأنني أريدك"

"أنت لا تعرفني جيدًا حتى؟"

"أليس لهذا السبب من المفترض أن نتعرف على بعضنا البعض؟"

"أي نوع من الخداع هذا ......!"

"سواء كان الأمر خدعة أم لا. لا أعتقد أنه عرض سيئ"

قاطع والتر كلمات أوديت، وأضاف و هو يحدق بها بنظرته المتغطرسة.

"في الأيام القليلة المقبلة، كان من الواضح أن الإمبراطور سوف يرتب زوجة تانية لخادم البلاط ذو ال60 عام"

ومن الطبيعي أن يكون الشخص الذي سيتزوجه ، من اطفال الإمبراطور.

وكان من الواضح من سيتم اختيارها لهذا المنصب.

الأميرة الرابعة، طفلة غير شرعية ليس لها أم تعولها ، ولا أقارب لها ، أوديت بينوا سلستين.

"إذا لم تتمكني من العثور على شريك زواج جيد الآن، ألست في وضع يجبرك علي الذهاب إلى الحدود القاحلة للزواج من شخص في عمر والدك؟"

"نعم ، أنت على حق."

وفي النهاية، اعترفت أوديت بوضعها.

إذا سألتها اذا كانت بحاجة إلى شريك زواج، فليس لديها ما تقوله. لقد كان ذلك صحيحا.

كانت أوديت في موقف اضطرت فيه إلى الإسراع للعثور على شريك زواج مناسب، وإلا فسوف يبيعها والدها.

كان هذا هو هدف أوديت الذي جاء بها إلى هذه المأدبة الليلة.

"لكن هذا شأني ، أنا أقدّر اهتمامك، لكن لدي شخصا آخر أريد الزواج منه"

"أعرف ذلك ، الكونت لويس كلوفيس"

اتسعت عيون أوديت عندما قال ذلك.

"كيف تعرف ذلك، كيف ......"

"كيف لا أعرف عندما تنظرين إلى شخص واحد بهذه الطريقة؟ حتى لو كنت الكونت كلوفيس، كنت سألاحظك"

احمر وجه أوديت من كلمات والتر.

لمست يد رجل خدها المحمر ، كانت يده أكثر برودة من هواء الليل البارد، تمسح على خدها بلطف وحذر، كما لو أنه يضع كريم.

لمسة رقيقة للغاية وكان من الصعب تصديق أنها تخص الرجل الذي كان متعجرف و متسلط قبل لحظة واحدة فقط.

لمسة رقيقة للغاية وكان من الصعب تصديق أنها تخص الرجل الذي كان متعجرف و متسلط قبل لحظة واحدة فقط.

"أنا أعرف ما الذي يدور في ذهن سموكِ. وأنك كنتِ تفكرين في أن تطلبي منه الزواج منك اليوم."

بينما كان يتحدث، ظهر الحزن في عيون والتر.

سيكون من المبالغة القول إنه بدا كما لو كان على وشك أن يخبرني بشيء حزين للغاية.

شعرت أوديت بعدم الارتياح للحظة، لكنها سرعان ما تجاهلته ودفعته بعيدا

"......لا أعرف كيف عرفت كل ذلك، لكن ألا ينبغي عليك الذهاب الآن؟ سيكون الكونت هنا قريبا، وسأتحدث معه"

"حسنًا، يبدو أن صاحبة السمو مخطئة بشأن شيء ما، ولكن إذا كنت أنوي أن أعطيها لك بطريقة لطيفة، ألن يكون هناك سبب للمجيء إلى هنا؟"

لكن الجواب الذي تلاه كان أبرد قليلاً من ذي قبل.

"كما قلت سابقًا، أنوي الزواج من سموك بطريقة أو بأخرى"

لا أريد أن أفوتك بغباء هذه المرة.

اعتقدت أنه تمتم هكذا.

"ماذا تقول بحق الجحيم......"

تمتمت أوديت في ارتباك، ثم توقفت في مكانها.

أدركت أن والتر أصبح الآن أقرب إليها بكثير مما كان عليه في البداية.

كان ظهره إلى الباب، وإذا رآهم أي شخص من الخارج، كانوا في وضع يجعل الأمر يبدو وكأنهم في منتصف قبلة.

في اللحظة التي حاولت فيها أوديت دفع والتر بعيدًا في و هي قلقة.

انفتح الباب خلف كتف والتر، وظهر الوجه الذي كانت أوديت تنتظره.

لويس كلوفيس.

"صاحبة السمو، هنا ......."

كان متفاجئًا و عاجز عن الكلام . لم يكن بسبب أوديت.

كان ذلك لأنه تعرف على الرجل الذي كان يغطيها .

"أوه، لا ، لم أكن أدرك أن الدوق إرتمان كان هنا، عفوًا. أتمنى لكما وقتًا ممتعًا."

انحنى لويس انحناءة ودية، ثم أسرع بالخروج، وأغلق الباب خلفه.

ترك أوديت وراءه.

"...."

كان الاثنان بمفردهما على الشرفة مرة أخرى.

نظر المتطفل إلى أوديت المذهولة، وابتسم بتكلف.

"حسنًا، الآن بعد أن ذهب الضيف الغير مرغوب فيه...... فلنبدأ من البداية، يا أميرة."

عن زواجنا.

*

أوديت بينوا سلستين.

الابنة الرابعة لعائلة سلستين، الابنة الغير شرعية للإمبراطور .

هذا هو الاسم الذي عاشته به طوال سنواتها الستة والعشرين.

وكانت والدتها خادمة.

بالطبع، نظرًا لأنها خادمة في القصر الإمبراطوري، فقد كانت شبه نبيلة أو نبيلة من عائلة ساقطة.

ولم تكن هناك طريقة لمعرفة المزيد عنها.

في الأصل كانت ضعيفة، وماتت مباشرة بعد ولادة أوديت، ولم يخبر أحد في القصر الإمبراطوري أوديت عن والدتها بالتفصيل.

لولا شعرها الفضي الذي يشبه شعر والدها الإمبراطور، لم تكن أوديت تلقب بالأميرة أبدًا.

لذلك ألقيت أوديت في القصر دون درع يحميها.

"تقول أمي أنك لا تختلفين عن أيتام الشوارع . اليس هذا تواضع؟"

"أنت لا تعتقدين أننا متماثلان لمجرد أن اسمك الأخير سلستين مثلنا ، أليس كذلك؟"

أشقاء أوديت، وخاصة الأمير الثاني والأميرة الثالثة، وهم أبناء الإمبراطورة كاتارينا، كانوا يؤذونها كلما استطاعوا.

لا بد أنهم ظنوا أنهم بذلك سيكسرون أوديت التي تنمو مثل الحشائش.

حسنًا، يبدو الأمر كما لو أنه حدث.

لأنه بغض النظر عن مقدار ما تلقته من قبل الأمير الثاني، وبغض النظر عن مقدار الشاي الذي سكبته عليها الأميرة الثالثة، لم يكن بإمكان أوديت إلا أن تضحك مثل البلهاء.

"كيف يمكن أن أكون مثل أختي وأخي..... أنا مجرد طفلة غير شرعية."

حتالة الإمبراطورية مع عدم احترام الذات.

تلك كانت أوديت التي عرفها العالم.

لكن في أعماقها، كان لديها أمل ، حياة سلمية ، يمكنك تسميتها بالعشب البري.

أرادت أن تعيش بسعادة دون أن يدوس عليها أحد.

لكن هذه الرغبة البسيطة كانت أصعب شيء بالنسبة لأوديت.

إن ولادتك في عائلة إمبراطورية يعني أنك في دائرة الضوء منذ اللحظة التي تفتح فيها عينيك على العالم، سواء أردت ذلك أم لا.

مجرد حقيقة الوجود كانت بمثابة ورقة قوية في اللعبة الإمبراطورية.

ونتيجة لذلك، تم تقسيم العائلة الإمبراطورية حاليا إلى فصيلين.

الامير الاول سيدريك ولي العهد، نجل الإمبراطورة الراحلة، وبليك الأمير الثاني، الذي تقف بجانبه الإمبراطورة كاتارينا.

وكان سيدريك، ولي العهد، الذي اصطفت أوديت الي جانبه دون أن يعلم أحد.

إذا لم يكن لديها القدرة على الدفاع عن نفسها، فسيتم استخدامها وتموت موتًا بائسًا.

"سأكون خادمتك، يا أخي غالبًا ما تكون خارج القصر الإمبراطوري، لذلك سأساعدك في مراقبة ما يحدث في القصر والعاصمة"

"لقد ولدت في العائلة الإمبراطورية يا أوديت، لذا لن تكون فكرة سيئة بالنسبة لك أن تحلمي بالترف بين الحين والآخر."

لكن إجابة أوديت كانت دائمًا هي نفسها.

"لا يهمني ذلك، إنه مجرد حلم، وعندما أموت، لن يكون لدي أي شيء."

بغض النظر عن مدى ثرائك وقوتك، عندما تموت، فأنت مجرد حفنة من التراب.

أرادت أوديت فقط أن تعيش حياة طويلة وسلمية، وأن تحب، وأن تكون لها عائلة متناغمة.

ولتحقيق هذه الغاية، كانت أوديت على استعداد للوقوف إلى جانب ولي العهد سيدريك.

إذا أصبحت يد سيدريك وقدمه ، فسوف يساعد سيدريك بكل سرور أوديت على عدم بيعها لزواج سياسي.

ومع ذلك، ليس من الممكن العروب تمامًا من أشعة الشمس الحارقة بمجرد الاحتماء بمظلة.

بعد ثلاثة أشهر من مغادرة ولي العهد سيدريك في مهمة تفتيش للحدود، ضربت كارثه أوديت.

"سمعت أن جلالته يرتب زوجة للسيد مارغريف"

"ألا ينبغي للإمبراطورة أن تزوج أوديت عاجلاً وليس آجلاً......"

مع مؤامرة الإمبراطورة كاتارينا، يقترب زواج سياسي غير مرغوب فيه.

يا صاحبة السمو، من فضلك

الابنة غير الشرعية هي امرأة عديمة الفائدة إلا من أجل الزواج السياسي.

"يُقال أن تحركات مقاطعة الحدود الغربية غير عادية يا صاحب الجلالة، لا يوجد شيء مثل الزواج السياسي لإبقائهم مرتبطين بقوة بالعائلة الإمبراطورية، أليس كذلك؟ إذا أرسلت الأميرة الرابعة إلى أحدهم، فسيكون ذلك ترسيخ بما فيه الكفاية."

"لكن ليس هناك من يستحق، معظمهم كبار بالسن ومتزوجون......"

"لقد أصبح الكونت مارفو أرملًا منذ أكثر من عام، وأنا متأكد من أنه سيتشرف إذا قام جلالتك بترتيب زواجه التاني بنفسك"

"هذا النوع من النشاط حتى عندما يكون ولي العهد خارج البلاد في عملية تفتيش على الحدود، لا بد أنه يقوم بعمل جيد"

"الأميرة الرابعة كبيرة بما يكفي للزواج، لذا فقد حان الوقت لها للمساهمة في مجد سلستين"

لم تكن هناك طريقة لمعرفة ما إذا كان الإمبراطور، الذي لا يستطيع معرفة ما كانت تخطط له، قد فهم ما تريده.

لكن الشيء الوحيد المؤكد هو أن الإمبراطور استجاب بشكل إيجابي للزواج السياسي مع الحدود الغربية.

ونتيجة لذلك انتشرت الشائعات في القصر قبل صياح ديك الصباح.

شائعات بأن أوديت ستباع إلى الكونت مارفو لتكون زوجته القادمة.

لكن ألا يعني هذا أنه سيكون هناك فقط الحظ السيئ لأوديت؟

لم تفوت الإمبراطورة كاتارينا غياب سيدريك عن القصر.

وهمست بفارغ الصبر في أذن الإمبراطور أن حركة النبلاء على طول الحدود كانت مثيرة للقلق.

إنه سر مكشوف من تم اختيارها زوجة للكونت مارفو.

لكن بالصدفة، تُتاح لأوديت فرصة الزواج المثالية.

***

لقد كانت بالفعل صدفة.

"ماذا تقصد بأن لويس لن يكون قادرًا على منحنا الاستثمار!"

"يقول إنه لا يستطيع مساعدتنا، بغض النظر عن عدد المرات التي أخبرته فيها"

بعد أن تجولت لفترة من الوقت في محاولة لإيجاد طريقة لتجنب الزواج المرتب، تعبت أوديت وذهبت للبحث عن مكان مهجور، لكنها لم تتوقع أن تسمع مثل هذه المحادثة.

'لويس؟'

لم يكن من الصعب التعرف على الشخصية المعنية في هذه المحادثة.

كان اسم لويس أحد الأسماء التي سمعتها أوديت عدة مرات من قبل.

لويس كلوفيس.

الشاب الأشقر الذي ورث مؤخرًا لقب الكونت كلوفيس بعد وفاة إيرل كلوفيس السابق.

'اجتماعي ومنفتح'

بطريقة جيدة، هذا يعني أنه اجتماعي، بطريقة سيئة، فهذا يعني أنه غير لطيف بالنسبة لنبيل رفيع المستوى.

لكن بالنسبة للشاب، لم يكن ذلك عيبًا كبيرًا، لذلك لم يكن تقيمه عادة سيئًا للغاية.

ولكن هذه المرة كان الجو قاتما إلى حد ما.

أوديت التي تطل من الزاوية، وكان أصدقاء لويس يتحدثون و العبوس ظاهر على وجوههم.

"يبدو أن تلك العرابة اللعينة ما زالت لا تثق في لويس"

"العرابة؟، هل تقصد تلك الجدة؟"

"نعم، قال لويس إنها لن تسلمه ممتلكاتها حتى يتزوج، وبفضل هذا، كان لويس يواجه الكثير من المشاكل أيضًا"

"تلك العجوز اللعينة"

كنت أسمع أحد الأشخاص يتحدث و يتمتم مع تشويه تعبير وجهه.

فجأة، فهمت أوديت الوضع.

في القانون الإمبراطوري، بعد وفاة حاكم الأسرة، يصبح أكبر الأعضاء المباشرين هو الوصي على ممتلكات الأسرة لمدة ثلاث سنوات.

إذن الوصي الحالي على عائلة كلوفيس

'مدام كلوفيس'

جدة لويس وامرأة عظيمة نالت احترام المجتمع الأرستقراطي وثناءه.

وفي ظل هذه الظروف، يبدو أنها تقول إنها لا تستطيع تسليم ممتلكاتها له حتى يتزوج حفيدها الذي لا تثق به.

"ثم، ألا يستطيع أن يتزوج؟"

"ليس اي زواج، سمعت أن جدته لن تمنحه إذن الزواج إلا للفتاة التي تعترف بها كزوجة جيدة"

"ليس الأمر كما لو أنها تتخذ إجراءات صارمة ضد طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات"

"حسنًا، هذا لأن لويس يثير ضجة كبيرة حول هذا الموضوع"

لم يكن لويس جادًا أبدًا مع اي امرأة، لكنه كان يستطيع أن يعد بأصابعه العشرة عدد النساء اللاتي غازلهن.

اللعوب النموذجي.

"ثم ألم يقابل فتاة جادة؟"

"إنها المشكلة، فهو لا يحب النساء مثل جدته"

"حسنًا، هذه مشكلة، لأنه ليس لديه اي نية للزواج بعد، ولن يستلم ثروته إلا عندما يفعل ذلك"

"إذاً لماذا لا تطلب منه أن يجد فتاة تناسب شخصيته؟، فتاة ستفهم إذا احتفظ بعشيقاته"

"هراء، من ستفعل ذلك؟"

فضحك الرجل الذي قال ذلك وصفع صديقه على ظهره ثم أضاف.

"لو كان لدي مثل هذه الفتاة، كنت سأتزوجها الآن!"

وعادوا للحديث عن استثماراتهم، وهم يضحكون ويتحدثون فيما بينهم.

خلف الزاوية الأخرى، أوديت مصدومة وهي تستمع إلى القصة الغير متوقعة.

'لا أستطيع أن أصدق أن الكونت كلوفيس يحتاج إلى شريك زواج'

امتلأ رأس أوديت من الدهشة.

ليس لأنها عرفت أن لويس كان مستهتراً.

بل كان الجانب الآخر من القصة مفاجئاً.

'كانت سيدة عائلة كلوفيس تبحث عن شريكة زواج لحفيدها'

وكان على الفتاة أن تكون ذات مكانة عالية بما يكفي وخالية من الفضائح حتى توافق عليه مدام كلوفيس.

بالإضافة إلى ذلك، كانت الصعوبة هي أنها يجب أن تكون شخص يمكنه فهم رحلة لويس الأنثوية.

'إذا كان هذا هو الحال.......'

الست مثالية؟

●●●

تراجعت أوديت بضع خطوات إلى الوراء وغطت فمها بيدها.

ذلك بسبب الفكرة التي تبادرت إلى ذهنها في هذه اللحظة، شعرت وكأن الحظ قد ألقي عليها.

"اعتقدت أنه سيتم بيعي كزوجة تانية للكونت العجوز"

كانت أوديت قد عادت للتو من اجتماع مع دوق بافيل، في محاولة لإيجاد طريقة لتجنب الزواج المرتب.

-دوق بافيل، هل أنت متأكد من أنه لا يوجد شيء يمكنك القيام به؟ أنت مساعد اخي، وليس لدي مكان آخر ألجأ إليه سوى الدوق.

-كما كنت أقول، الطريقة الوحيدة لتجنب الزواج المرتب الآن هي أن تتزوجي من شخص آخر، ويجب أن يكون شخص يمكن اسبدال الكونت به، ولكن كيف من المفترض أن أجد شخصًا كهذا الآن؟

لن يكون أحد سعيدًا بالزواج من أميرة غير شرعية.

لم يكن لدى كبار النبلاء أي سبب لذلك، وعلاوة على ذلك، لم يوافق الإمبراطور.

- إذا شئتي يا صاحبة السمو، أبقِ فمك مغلقًا حتى يعود ولي العهد، القانون الإمبراطوري لا يسمح لأحد النبلاء أن يتقدم لخطبة أحد أفراد العائلة المالكة دون أن يطلب ذلك أولاً.

وكما قال الدوق بافيل، هناك قانون في الإمبراطورية لا يسمح لأحد أن يقترح الزواج على أحد أفراد العائلة المالكة.

إنه موجود .

وحتى لو تم التوصل إلى اتفاق الزواج بالفعل، فلا يمكن أن يستمر الزواج إلا إذا أبدت العائلة المالكة استعدادها للزواج أولاً.

لقد كان هذا هو خط الدفاع الأخير نظرًا لوجود العديد من الأشخاص الذين وقعوا ضحية الزواج السياسي لأنهم ولدوا بدماء العائلة الإمبراطورية.

- لذا، حتى لو رتب جلالته زواجًا سياسيًا، إذا لم تفتحي فمك.......

- إذا لم افتح فمي، فسوف يضغطون علي حتى أوافق، بشتى الطرق، ما لم اقل اني سأتزوج شخصًا آخر مناسبًا، فلا توجد طريقة للتغلب على هذا الأمر.

بالطبع، كان بإمكان أي شخص جيد مثل دوق بافيل أن يخاطر بإيقاف زواج أوديت، لكن أوديت لم تكن بطاقة قيمة.

'أنا...... كنت فقط مجرد تابع لمراقبة الوضع عندما لا يكون أخي موجودًا'

ولذلك، اعتقدت أنه حتى لو كان الأمر فظيعا، كان علي أن أقبل الزواج الذي رتبه الإمبراطور.

لكن.

'ستكون قصة مختلفة إذا تمكنت من الزواج من الكونت كلوفيس'

إذا عرض لويس الزواج منها، فمن المؤكد أن الإمبراطور سيقبل.

كانت عائلة كلوفيس واحدة من ارقي العائلات في البلاد، لذلك لن يكون هناك شيء أفضل من التخلي عن ابنة لا قيمة لها للحصول على مؤيد قوي مثل علئلة كلوفيس.

وحتى مدام كلوفيس، التي تقدر الشرف و النبل، لم يكن لديها سبب لعدم الشعور بالسعادة إذا اتخذ لويس الأميرة أوديت زوجة له.

'لذلك إذا طلبت من الكونت كلوفيس أن يتزوجني بموجب عقد، فسوف يقبل ذلك بالتأكيد'

كانت الشروط بسيطة.

بعد الزواج لن تتدخل أوديت في شؤون لويس مع النساء.

في المقابل، يسمح لويس لأوديت بالهروب من القصر الإمبراطوري.

ولم يكن لدى الجانبين أي سبب للرفض.

بالطبع كان الأمر أشبه بالعقد منه بالزواج بسبب الشروط المرتبطة به، لكن العقد أو الزواج أفضل من لا شيء.

'بالطبع ....... أعرف أن لويس ليس شريك زواج جيد'

قد يتساءل البعض عما إذا كان الزواج من شخص مستهتر كهذا فكرة جيدة، لكن أوديت لم تتوقع الكثير من شريكها منذ البداية.

على العكس من ذلك، كان مثالياً لأوديت، التي أرادت مغادرة القصر وعيش حياة هادئة.

'رجل ليس لديه رغبة في السلطة، ولا طموح'

ليس أخرق المظهر، ذو شخصية سيئة، ولا ينقصه المال.

'بالطبع، العيب الوحيد هو أن مكانته عالية قليلاً .......'

إذا تزوجت من شخص رفيع المستوى، فلن يكون من السهل أن تعيش بهدوء، لذلك سيستغرق الأمر بعض الوقت.

ولكن في الوقت الحالي، لم يكن هناك طريقة أخرى.

وبدلاً من التمسك بالحبل الفاسد، أردت الخروج من هنا حتى لو تمسكت بالشوكة.

'لا أستطيع الحصول على زواج مثالي في وضعي على أي حال!'

سيتم بيعها بطريقة أو بأخرى باعتبارها الحصان السياسي للإمبراطور.

إذًا ألن يكون من الجيد لو بعت نفسي أولاً؟

'لن اجد فرصة أفضل'

اتخذت أوديت قرارها.

بعد إسبوع.

ستحضر مأدبة انتصار والتر، واعطاء ملاحظة سريعة إلى لويس، لينتظرها عند نقطة الالتقاء.

كان يبدو أن كل شيء يسير على ما يرام.

حتى فجأة يظهر والتر أمامها.

**

منذ أن أغلق لويس الباب واختفى.

"ما...ماذا......"

لم تستطع أوديت إخفاء ارتباكها.

بدا الأمر برمته وكأنه كذبة.

الرجل الذي لم تتحدث معه من قبل تمكن بطريقة ما من الوقوف في طريقها.

والآن هو يقترح عليها عقد زواج.

لقد كان ذلك كثيرًا جدًا، حتى بالنسبة لأوهام فتاة صغيرة كانت قد ظهرت للتو لأول مرة.

تمنت أن يكون هذا حلما.

لو كان الأمر كذلك، لتقبلت كل شيء بكل سرور.

وكانت تحدق للتو في وجه ذلك الرجل الوسيم.

'انه وسيم جدا.'

المشكلة هي أنني لا أعرف ماذا سأفعل بهذا الوجه الوسيم.

لقد تم بالفعل تدمير خطة أوديت بسبب تدخل والتر.

'لا ينبغي لي أن أتعامل مع هذا في المقام الأول'

أعلم ذلك، لكنني كنت محاصرة بخطى والتر بسبب موقفه الذي بدا وكأنه يعرف كل شيء عن وضع أوديت.

سألت أوديت وهي تميل رأسها.

"...... لماذا أنا؟"

"لقد أخبرتك أنني أريدك، هل أحتاج لسبب أبعد من ذلك؟"

"بالطبع لأن....."

اندفعت أوديت شارد الذهن، عاد عقلها متذكره كلمات الأميرة الثالثة ليزينا، التي سمعتها قبل المأدبة.

- لا بد أن الدوق إرتمان مهتم بي أيضًا، أستطيع أن أقول ذلك من الطريقة التي كان بها لطيفًا جدًا معي.

على الرغم من أنها لم تسمع بالتفاصيل، إلا أن أوديت علمت أن ليزينا ووالتر التقيا عدة مرات.

تحدثت ليزينا عن والتر كل يوم، لذلك كان من المستحيل عدم معرفة ذلك.

لكن مع ذلك، عندما أذكر اسم ليزينا أمام والتر، يبدو أن الأمر قد أصبح علاقة حب غريبة، قالت أوديت بصوت منخفض.

"أنت تواعد شخص ما...."

"أنا لا اواعد أحداً"

"لست كذلك؟"

"لا، والآن أريد أن أتحدث معك بشأن الاقتراح"

ما كان يعنيه والتر بكلمة "اقتراح" كان واضحًا.

عقد الزواج.

فكرت أوديت للحظة، ثم تحدثت.

"انت قلت عقد زواج"

"كما سمعتِ"

"وما هي شروط العقد؟"

"فقط كوني ملكي، هذا سيفي بالغرض"

انه الأسوأ

صُدمت أوديت قليلاً من رده السريع.

"انت تريدني؟"

ما هي الشروط التي لديه؟

والأسوأ من ذلك كله، في اللحظة التي سمعت فيها كلمات والتر، تومض بعض الافكار السيئة في ذهنها.

'مستحيل.......'

سألت أوديت بعدم تصديق.

"ماذا تقصد أنك تريدني؟"

"تمامًا كما فهمتِها"

"لو فهمت، لم أكن لأسألك في المقام الأول"

"لم أكن أعلم أن سموكِ تحتاج إلى شرح مفصل لكل كلمة"

رفع والتر حاجبه ورفع إصبعه السبابة، ثم قام بالإشارة الي أوديت ببطء من جبهتها إلى طرف حذائها.

"من الرأس إلى أخمص القدمين أيتها الأميرة، أطلب منك أن تعطيني كل شيء"

(الاخ مركز علي أهدافه)

حتى لا يجرؤ أحد على النظر إليها ولمسها.

عند تلك النغمة الصارخة، انتشرت القشعريرة ببطء في عمود أوديت الفقري.

لهذا السبب اقتنعت للتو بكلمات والتر.

'الدوق إرتمان...... هذا الرجل......!'

أنه يحاول اللعب معي!

هي كانت متاكده من ذلك.

خلال الشهر الماضي أو نحو ذلك، كان والتر يجتمع مع الأميرة الثالثة، ليزينا.

'وفقًا لكلماته، لا أعتقد أنهما على علاقة'

ومع ذلك، ليس هناك من ينكر ذلك، لا يمكن إنكار أنه يبدو هناك نوعًا من العلاقة بينهما.

(اختك بتجري وراه ياولية وهو مش معبرها)

ما الفائدة من رؤيتها باستمرار إذا لم يكن يواعد ليزينا في المقام الأول؟

'لا بد أن الدوق إرتمان لديه علاقة ما مع الإمبراطورة كاتارينا'

على وجه الخصوص، كانت تشك في كيف عرف والتر بخطة أوديت للزواج التعاقدي مع لويس.

لم تذكر أوديت ذلك إلا مرة واحدة، في اعتراف سري لخادمتها المقربة، إيلي.

'لابد أن شخصًا ما قام بالتنصت علي ونقل الأمر إلى الإمبراطورة كاتارينا'

وكانت الإمبراطورة كاتارينا شخصًا يعتبر أوديت مصدر إزعاج وأرادت التخلص منها على عجل.

لا بد أنها قامت بهذه المؤامرة لتخريب خطط أوديت للزواج من لويس.

'إذا قبلت هذا الاقتراح، فسوف يظهر صورته الحقيقية ويسبب الاحراج لي'

والآن بعد أن أفسد والتر لقاءها مع لويس، ستضطر أوديت إلى الزواج من الكونت العجوز كما خططت الإمبراطورة.

وإلا فلماذا يقدم مثل هذا العرض السخيف إذا كان يريدها؟

بالإضافة إلى ذلك، سبق أن استخدمت ليزينا هذه الطريقة في الماضي باستخدام رجل آخر.

- الأميرة الرابعة، على وشك الوصول، الآن إذا قمت بمعاملتها معاملة حسنة وقمت بتهدئتها بلطف، فسوف تتمسك بك أولاً، لذلك انتظر وستري.

- عظيم، هل أنتِ متأكد؟

- بالطبع، إنها ذلك نوع من النساء التي لا تعرف أي رجل، ويمكن أن تتأثر بسهولة ببضع كلمات.

لقد كان هو الرجل الذي اقترب من أوديت وتودد إليها عندما لم يكن أحد ينظر إليها.

هل احتاج إلى سبب للحب؟ أريدك.

بالكلمات التي تجعلك تريد أن تنخدع.

لقد كانت متشككه، ولكنها تأثرت أيضا بكلماته.

بعد ذلك، أغلقت أوديت قلبها أمام أي شخص يقترب منها.

والتر لم يكن استثناء.

'إذا نجحت الخدعة مرة واحدة، فلن تنجح مرتين'

التقطت أوديت طرف تنورتها واستقبلت والتر بلطف هادئ.

تساقط شعرها اللامع على طول خط جسمها.

وسرعان ما انحنت أوديت ببطء وقالت مبتسمة :

"سوف أنسى عدم احترامك لي اليوم، لذا من فضلك لا تظهر أمامي مرة أخرى"

واسمح لي أن أضيف كلمة أخيرة.

"صاحب السعادة هو الأسوأ"

لقد كان وداعًا مهذبًا وحازمًا.

***

في أعماق الليل، في شرفة قاعة احتفالات القصر.

"سيدي، هل أنت هنا؟"

بعدما ناداه احد من الخلف، استدار والتر، الرجل الذي كان يقف على الدرابزين.

"....... راسل هنتلي"

"نعم، هذا أنا، إنه احتفال بالنصر، بعد كل شيء، ومن الغريب بعض الشيء أن لا تكون الشخصية الرئيسية موجودة....."

راسل، الفارس ذو الشعر الأحمر، خدش مؤخرة رأسه.

يبدو أن عيناه نصف المفتوحة كانت نائمة طوال اليوم، وكان يبدو قذرًا للغاية، ولكن على الرغم من مظهره، كان راسل أقرب تابع للدوق إرتمان.

بالإضافة إلى ذلك، كان أيضًا شخصًا سيئ الحظ حيث كان عليه التعامل مع الحشود بدلاً من والتر الذي كان بعيدًا عن المأدبة اليوم.

لذلك كان هنا فقط ليجد والتر، وهو يصر على أسنانه ويشكو من حصوله على هذه الجرعة المضاعفة من العمل........

إذا كان لدى راسل شيء واحد يناسبه، فهو نظرته السريعة إلى المظهر الخارجي الهش.

ومما استطاع رؤيته، كان والتر منزعجًا للغاية الآن.

'ماذا بحق الجحيم؟!'

ولهذا السبب، بدلًا من أن يتمكن من الشكوى من عمله الشاق، إذا غضب عليه والتر، فسوف يضطر إلى القيام بجولات مكثفة في ساحة التدريب.

ألقى راسل نظرة خاطفة، ثم سعل لينظف حلقه.

"مهم، هممم، إذًا، هل كان الحديث معها جيدًا بالنسبة لك؟ ألم تقل أن لديك بعض الأعمال للقيام بها؟"

"أوه، هذا"

قبض والتر ببطء على يده الفارغة وفتحها.

"لقد رفضتني"

(مب مشكلة حبو، اعملوا نفسكم مش شايفين اني حاطه صورت فرحهم صورت البروفايل)

"كما هو متوقع، يا صاحب السعادة ...... ماذا؟! لقد تم رفضك؟ ألم تقل أن الأمر سينجح بشكل جيد؟"

أصبحت عيون راسل، التي حاولت تملقه قليلاً في هذه اللحظة، مفتوحة على مصرعيها.

صُدمت أوديت قليلاً من رده السريع.

بدا والتر، الذي قال على ما يبدو أنها ستكون بعيدة عندما تأتي إلى قاعة المأدبة، واثقًا جدًا.

لا، بدا الأمر أشبه بشخص واجه أخيرًا شيئًا كان يتطلع إليه لفترة طويلة، بدلاً من أن يكون واثقًا بنفسه.

كان راسل أيضًا مدركًا جيدًا لطريقة كلام والتر الممتازة، لذلك لم يفكر كثيرًا في احتماليته للفشل.

رفضته؟

"ما السبب؟"

"قالت أنها لا تحبني"

(الحب مش كل شي انت اخطفها واتزوجها غصب ومع الايام تحبك)

وفي لحظة، تجددت ذكرى حديثه مع أوديت.

-سوف أنسى عدم احترامك لي اليوم، لذا من فضلك لا تظهر أمامي مرة أخرى

-صاحب السعادة هو الأسوأ.

لقد كان وداعًا مهذبًا وحازمًا حقًا.

وخاصة أن أوديت قد هربت بعد ذلك بسرعة.

وقد ترك هذا عقل والتر في حالة من الالتواءت المستمرة، كما استطاع راسل أن يلاحظ هذا.

لقد انتظرها طويلاً ووصل إليها، والآن كان الأمر ينساب من ذهنه.

خرج صوت منخفض من شفتي والتر وهو يمرر يده عبر شعره.

"لم أكن أعتقد أنني سأعاني من الان ......"

كان من المضحك كيف كان جسده الغبي لا يزال يستجيب لها.

منذ اللحظة التي وضع فيها عينه على أوديت، شعر بقلبه ينبض من دون حسيب ولا رقيب وبصدره يرتفع.

وكان الأمر كما قال.

- ليس من الصعب أن تحقق أمنية مقابل قلبك، لكن هل تستطيع أن تتحملها؟ سيتم تشويه صدقك وسيتم رفضك كثيرًا.

-لا أهتم.

- ستتأذى، ولن تتمكن من الوثوق بصدق الشخص الآخر بعد الآن، ولن يتبقى لك سوى مجموعة من الكلمات الفارغة، هل ستستمر في ذلك؟

- لقد مررت بهذا مرة واحدة، ومن الصعب أن أواجهه مرة أخرى.

لو أستطيع أن أراها مرة أخرى فقط.

أي شيء لمنع المأساة التي ستحل بها أمر جيد.

استنشق والتر، اراد عقد صفقة معها.

كل ما حصل عليه في المقابل هو قلب بارد وقاس ولسان غير قادر على قول الحقيقة.

وعقد إيجار جديد للحياة.

"لقد عدت، ولا أستطيع أن أستسلم الآن."

لقد رفضت العرض، لذا سأعيدها إلي.

والتر ضغط علي يده ببطء.

"راسل، يجب أن أقوم بنشر إشاعة"

***

اليوم التالي.

"يا صاحبة السمو أوديت! هل الإشاعة صحيحة؟! سمعت أنكِ عقدتِ اجتماعًا سريًا مع دوق إرتمان!"

"..لا بد أنكِ سمعت الإشاعة......."

على صوت الخطى وهي تركض، عند سماع صوت الخطوات الجارية، رفعت أوديت رأسها ببطء، لرؤية الشخص القادم.

في غضون يومين فقط، أصبحت الامور متعبة للغاية.

وكان السبب بسيطا.

"بالطبع سمعت ذلك! كيف لا تعرفين هذه القصة بمجرد دخولك القصر الإمبراطوري؟ كان الجميع يتحدثون عن سموكِ والأميرة الثالثة!"

بين عشية وضحاها، انتشرت الفضيحة بين أوديت ووالتر كالنار في الهشيم في الدوائر الاجتماعية.

وزُعم أن الاثنين كانا يعقدان اجتماعًا سريًا في احتفال فوز والتر.

في الواقع، لم يستغرق انتشاره وقتًا طويلاً.

كان المكان الذي التقت فيه أوديت ووالتر أكبر مأدبة في العاصمة منذ شهر تقريبًا.

كان ذلك أيضًا لأن بطل الفضيحة كان الدوق والتر إرتمان، نجم العالم الاجتماعي الحالي، الذي ترددت شائعات عن وجود علاقة تربطه مع الأميرة الثالثة، ليزينا.

"هل سمعتِ ذلك؟ كان لدوق إرتمان وصاحبة السمو أوديت، الأميرة الرابعة، اجتماع سري ......."

"ثم ماذا سيحدث لسمو الأميرة الثالثة؟"

لا عجب أن القصر كان يضج.

مثلث الحب بين الأميرتين والدوق إرتمان، مركز الاهتمام في المجتمع حاليا!

يا لها من قصة محيرة.

المشكلة هي أن أوديت ليس لديها الكثير لتقوله حول هذا الموضوع.

بعد كل شيء، والتر وأوديت التقيا في ذلك اليوم.

'لما يكن هناك اي شخص اخر يومها .......'

من أين خرجت الإشاعات؟

إيلي التي ركضت بسرعة وشعرها الأحمر يتطاير أمام أوديت التي كانت مرتبكة من ما يحدث، خفضت صوتها إلى أقصى حد وهمست.

"هل تعرفين مدى دهشتي؟ أنا متأكدة من أن الرجل الذي ذهبتي لطلب يده هو الكونت كلوفيس ولكن ترددت الشائعات عن الدوق إرتمان! ماذا حدث بينك انتِ و الدوق بحق الجحيم؟"

ماذا حدث، هاه.

ضحكت أوديت لنفسها على هذا السؤال المألوف.

"كم مرة تم طرح هذا السؤال علي؟"

أكثر من ذلك بقليل، أذناي على وشك النزيف.

كان القصر بأكمله يضج بالثرثرة، لكن الخادمات في غرفة أوديت كن الأعلى صوتًا.

"ماذا لو أصبحت الأميرة الرابعة دوقة حقًا؟"

"لقد كنت أتجاهلها كابنة غير شرعية طوال هذا الوقت...... كيف يمكن أن افعل هذا!"

"دعونا نكون لطيفين معها الآن، فقط للاحتياط، يجب ان نساعدها!"

كانت خادمات الشرف في القصر الإمبراطوري جميعهن من نسل عائلات نبيلة متواضعة.

السيدات النبيلات اللاتي لا يرفعن أي شيء أثقل من فنجان شاي بأيديهن في المنزل.

ولذلك، خجلت جميع خادمات أوديت من أنهن أصبحن خادمات لابنة الإمبراطور الغير شرعية.

ومن الطبيعي ألا يكن سعيدات بالعناية بها، وكثيرًا ما تجاهلن أوديت.

"لأن فضيحة كهذه ستكون الأكثر ضررًا لدوق إرتمان"(ما تخافي هو الي نشرها)

قريبا سوف يقدم جانب والتر تفسيرا سريعا، وكل شيء سيعود هادئا مرة أخرى.

ابتسمت أوديت بخفة، وبعد التأكد مرة أخرى من عدم وجود أحد حولها، فتحت فمها.

"ما حدث في احتفال النصر كان......"

***

"إذاً، أنتِ تقولين أن الدوق إرتمان كان على علم بخطتك وجاء لتخريبها، يا إلهي!"

أخبرت أوديت إيلي بكل ما حدث في احتفال النصر.

لقد علم والتر بطريقة ما بخطتها وجاء ليقاطعها بشكل صارخ.

وفي سياق الموقف، يبدو أن الإمبراطورة كاتارينا وليزينا خلف قيامه بذلك.

"ربما كانت تعتقد أنني سأمسك بدوق إرتمان، لن يجب عليها فعل الكثير اذا ارادت منع اجتماعي مع الكونت كلوفيس."

قبل كل شيء، كان الدوق إرتمان شريك زواج جذابًا للغاية.

لدرجة أنه من المضحك أن ترفضه ابنة غير شرعية مثلها.

"لا أستطيع أن أصدق أنه متورط في مثل هذا الأذى، لكنني لم أعتقد ذلك، تبين ان الدوق إرتمان شخص لئيم للغاية! حتى لو قلت ذلك، فلا يوجد سبب وجيه لأن يقوم الدوق بمثل هذه المزحة!"

"في الواقع، أنا أتساءل عن ذلك أيضًا، إذا كان السبب انه يريد أن يبدو جيدًا أمام الإمبراطورة، فلا حاجه له بذلك لانه الدوق إرتمان"

لماذا اقترح علي والتر؟

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon