...مـقـدمــة...

...----...

...في يوم عطلة رائع، فتحت باب المنزل…...

...فوجدتُ نفسي داخل "برج التجارب"!...

...تمكنتُ بالكاد من اجتياز مهمة التدريب، لكن بسبب خطأ في النظام، سقطت مباشرة في الطابق الخمسين بدلاً من الطابق الأول!...

...لا يمكنني النجاة من هذا البرج بإحصائياتي الضعيفة حيث يمكن أن أموت بلمسة واحدة....

...لذا، لم يكن أمامي خيار سوى إخفاء حقيقتي كمبتدئ وبدء حياتي في البرج كطاهٍ عديم الخبرة، لأتمكن من البقاء على قيد الحياة....

..."حقًا؟ لقد تعلمتِ مهارة الطبخ؟"...

..."ه-ها! لقد ارتفعت نقاط صحتي الدائمة للتو!"...

...كل ما فعلته هو إعداد الطعام الذي أريده، لكن الناس بدأوا يمدحونني بشكل مبالغ فيه...؟...

...بل وانتشرت شائعة في مجتمع البرج بأن "طاهٍ غامض" في الطابق الخمسين يُعد أطباق الراميون بطريقة مذهلة....

...ثم فجأة…...

..."أتمنى ألا تتدخل بيني وبين لاهاي، نحن في حديث مهم."...

..."بل أنت من يعترض طريقنا! لاهاي وعدتني بأن نكون معًا في المستقبل!"...

...... ماذا؟ متى حدث هذا؟!...

...قبل أن أستوعب ما يجري، أصبح زعيم أقوى نقابة في البرج وأقوى لاعب غير رسمي مهووسَين بي!...

..."بهذا الوضع، متى سأتمكن من بيع الراميون، رفع مستواي، والهروب من هذا البرج؟"...

...رحلة الطاهية العبقرية "لاهاي" للهروب من البرج تبدأ الآن!...

...••••••...

...الـفـصـل الاول...

...----...

..."أخيرًا وجدته!"...

...حدّق الرجل بعينين مرتعشتين في المطعم المتواضع أمامه....

...جدران من الطوب الأحمر المغطى بالطحالب، باب خشبي ثقيل، ومدخنة يتصاعد منها الدخان ببطء. لو لم يكن هناك لافتة موضوعة بشكل غريب أمام الباب، لكان قد مر بجانبه دون أن يلاحظه....

...[مطعم الزنزانة للوجبات الخفيفة]...

..."أخيرًا، لقد وجدته!"...

...المطعم السري الذي لا يمكن العثور عليه إلا في الطابق الخمسين!...

...بعد عشر سنوات من صعوده في "برج التجارب"، وسط تعذيب النظام القاسي، ظل الرجل عالقًا في الطابق الأربعين....

...بذل كل ما بوسعه، لكن لم يجد طريقًا للأعلى....

..."أو هكذا كنت أعتقد."...

...كلما صعد طابقًا، أصبحت المهام أكثر صعوبة بأضعاف مضاعفة....

...كانت الوحوش التي تخرج من الزنزانات تزداد قوة لدرجة يصعب تحملها....

...ومع الخوف المتزايد من فقدان حياته، استسلم الرجل لحياته في البرج. ومع مرور الوقت، فقد حتى رغبته في العيش....

...لكن ذات يوم، ظهر منشور في مجتمع اللاعبين الخاص بالنظام، هزَّ كيانه بالكامل....

...[هل هناك أي كوري صعد إلى الطابق 50 وزار "مطعم الزنزانة"؟...

...هناك طاهٍ عالي المستوى يبيع الراميون الكوري هناك!...

...قد يبدو كلامي جنونًا، لكنه حقيقي....

...أول لقمة من الرامين جعلتني أبكي بلا توقف ㅜㅜ طعمه يهز مشاعر أي كوري...

...نصيحة لكل شخص عالق في الطوابق السفلى اسمعوا نصيحتي : قاتلوا بأي ثمن حتى تصلوا إلى الطابق 50، وادفعوا 15,000 ذهبية لشراء الراميون....

...والآن، هذا هو الجزء الأهم، استمعوا جيدًا:...

...الراميون هنا يمنحك تعزيزًا!...

...كما أنه يتيح لك تحقيق إنجازات مخفية!...

...على سبيل المثال، بعد تناوله، ارتفع معدل التركيز لدي بمقدار 3 نقاط!...

...صدق أو لا تصدق، هذا أمر يعود إليكم. على أي حال، سأعود الأسبوع القادم! حظًا سعيدًا للجميع!]...

...في البداية، لم يصدق الرجل تلك الكلمات....

...لكن مع مرور الوقت، بدأت المزيد من القصص المشابهة بالظهور على المنتدى....

...أصبح من المؤكد أن هناك مطعمًا في الطابق 50 يبيع الراميون....

...بعض الأشخاص قالوا إنهم حصلوا على زيادة دائمة في طاقتهم، وآخرون ادّعوا أن قوتهم الجسدية قد ارتفعت بعد تناوله....

...بالطبع، لم يصدق الرجل هذه الإشاعات بالكامل. لكنه لم يستطع تجاهل فكرة تناول الرامين....

..."حتى لو كان مصيري الموت... لا بأس بتناول وعاء واحد من الراميون قبل ذلك."...

...بهذه الفكرة، خاطر بحياته وصعد إلى الطابق 50....

...والآن، بعد كل هذا العناء، فتح باب المطعم بحماس....

...بــام!~...

...لحسن الحظ، بدا أنه أول زبون اليوم، حيث كان المكان فارغًا تمامًا....

..."هذا يبشر بالخير."...

...بمجرد أن جلس، صاح بحماس:...

..."أيها المدير ! وعاء واحد من الراميون، من فضلك!"...

...في تلك اللحظة، شعر بشيء يلمس كتفه....

...استدار ببطء، لكنه تجمّد في مكانه. وعيناه اتسعتا بدهشة....

..."غــرررررر."...

...كان دب أسود ضخم بحجم منزل يقف أمامه وهو يحمل صينية طعام!...

...'بل إنه يرتدي مئزرًا!'...

...أصدر الدب زمجرة منخفضة وأشار بيده إلى الحائط....

...التفت الرجل ليرى لافتة تحذيرية حمراء كتب عليها:...

...[كل زبون يحق له طلب طبق واحد فقط!...

...الماء بالخدمة الذاتية!...

...يُمنع إعادة بيع الطعام في المتجر النظام!...

...★ يُمنع إحداث الضوضاء داخل المطعم ★...

...★★★ يُمنع القتال بين الزبائن ★★★...

...أي مخالفة لهذه القواعد ستؤدي إلى الطرد الدائم من "مطعم الزنزانة"!...

...لا يوجد تحذير ثانٍ!...

...— المدير بـايـك —]...

...قرأ الرجل اللافتة بتمعن، ثم جلس بصمت منتظرًا طعامه....

...وبعد لحظات، عاد الدب الأسود، حاملاً وعاءً يخرج منه البخار الساخن....

...تَــك!~...

...لقد كان رامين حقيقيًا!...

...حتى أن هناك عيدان طعام وملعقة، رغم غياب الكيمتشي....

..."هذه الشعيرية الذهبية! هذا المرق المشرق! لا شك أنه رامين!"...

...بيدين مرتعشتين، التقط الرجل الملعقة، وأخذ رشفة من المرق....

...رشـفـة~...

..."هـ، هـ، هـذا الطعم!"...

...انهمرت الدموع من عينيه....

...كان الطعم حارًا، مالحًا، ومليئًا بالنكهة، لكنه لذيذ للغاية. تمامًا كما كان يتذكره....

...كانت نكهة الـ MSG المكثفة اسطورية....

..."إنه نفس الطعم الذي كان أخي الصغير يعده لي قبل عشر سنوات!"...

...ندم على كل الأوقات التي لم يقدّر فيها هذا الطعم....

...بدأ يأكل بشراهة، كما لو أنه لم يأكل منذ عشرة أيام....

...لم يترك قطرة واحدة من الحساء، ورغم شبع معدته، لم يهدأ قلبه...

..."كم أتمنى لو أستطيع تناول عشر أوعية أخرى!"...

...وفي تلك اللحظة، سمع صوت النظام:...

...[تم تناول "رامين التوابل العادي" (★★★☆☆)....

...الذي أعدّه الطاهي الماهر "لاهاي"....

...الشبع ارتفع بشكل كبير....

...سرعة الحركة تزداد بنسبة 11.2% لمدة 15 دقيقة.]...

...[إنجاز محقق: أول من يتناول طبقًا من فئة ★★★ في برج التجارب!...

...نظرًا لشدة تأثرك بالطعام، ارتفعت قوتك بمقدار 3 نقاط بشكل دائم.]...

..."ه...هــااااه؟! هل هذا حقيقي؟!!"...

...زيادة دائمة في القوة البدنية؟...

...حتى أغلى المعدات السحرية لم تكن تمنحه سوى زيادة طفيفة!...

...وبالنسبة لمحارب من فئة "بالادين"، كانت هذه مكسبًا لا يقدر بثمن.....

...لكن قبل أن يستطيع الاحتفال، شعر بلمسة على كتفه مرة أخرى....

..."غـررررر."...

...ارتعدت أطرافه عندما أشار الدب إلى اللافتة مجددًا:...

...[★ يُمنع إحداث الضوضاء داخل المطعم ★]...

...أسرع بتغطية فمه بكلتا يديه، يحاول كتم حماسه....

...وفي تلك اللحظة، داخل المطبخ، كانت صاحبة المطعم "لاهاي" تواجه مشكلة خطيرة....

...جلست في مواجهة "فيليكس"، زعيم أقوى نقابة في البرج، "النصل الأسود"....

...ابتسم فيليكس بلطف وسألها:...

..."لاهاي، هل فكرتِ في الأمر؟"...

..."ف-فيمَ؟"...

..."الانضمام إلى نقابتنا، بالطبع."...

...حدّقت به، وحرارة وجهها ارتفعت....

...كيف لا؟ فقد كان هذا الرجل الوسيم يجلس قريبًا منها للغاية!...

...ولكن قبل أن تتمكن من الرد، ظهر شخص آخر في المشهد…...

...وهكذا، بدأت قصتها الحقيقية....

...قـبـل 3 أشـهـر...

...الطابق التجريبي من برج التجارب...

..."هَاهْ... هَاهْ... أخيرًا، عشرة وحوش!"...

...كنت ألهث بشدة، جسدي مغطى بالدماء من الرأس إلى القدمين....

...[إشعار النظام: لقد قتلت غوبلنًا أزرق....

...المكافأة: شظيتان من حجر مانا الغوبلن الأزرق...

...ارتفع مستواك بمقدار 1.]...

..."يا إلهي، لقد... فعلتها... فعلتها حقًا!"...

...ارتجف جسدي كله بينما كنت أنظر إلى الغوبلن الملقى على الأرض، لقد كنت أتحرك بعنف شديد لدرجة أن التنفس نفسه أصبح صعبًا....

...درع المبتدئين والخنجر، اللذان حصلت عليهما كمعدات أساسية، أصبحا مهترئين تمامًا بعد كل هذا القتال....

..."هَاهْ، هَاهْ... هذا جنون، يا له من مشهد مقزز...!"...

...حدقت في الجثة الملطخة بالدماء أمامي—كائن صغير بجروح عميقة، ينزف سائلًا أزرق كثيفًا. كان مشهدًا أشبه بفيلم رعب، لدرجة أنني كنت أشك فيما إذا كان حقيقيًا....

...لكن هذه لم تكن لقطة سينمائية. بل كانت واقعًا لا جدال فيه....

...لقد اجتزت أخيرًا تدريب تسلق البرج الغبي!...

..."هذا النظام المجنون!!!!"...

...قبل 48 ساعة فقط، كنت أستعد لقضاء إجازتي الأولى منذ فترة طويلة في التخييم....

...كموظفة مكتبية عادية تعمل طوال الأسبوع، كان التخييم هو هوايتي الوحيدة. كنت متحمسة جدًا لدرجة أنني لم أتمكن من النوم في الليلة السابقة....

...استيقظت فجر السبت، جمعت أمتعتي، ووضعت حقيبتي على ظهري. وعندما أمسكت بمقبض الباب، ظهر أمامي فجأة إشعار غريب....

...[إشعار النظام: تم اختيارك، "لاهاي"، كمُتسلِّقة لبرج التجارب. سيتم نقلك إلى منطقة التدريب.]...

...ثم ومضة من الضوء....

...فــلاش—!...

..."ما هذا المكان؟!"...

...بمجرد أن رمشت، وجدت نفسي في مكان غير مألوف تمامًا....

...كان يبدو وكأنه معبد قديم على وشك الانهيار. أرضية من الرخام الأبيض، أعمدة نصف مدمرة، وبرج ساعة ضخم في المنتصف....

..."هل هذا حلم؟"...

...قرصت خدي لاختبار ذلك، لكن الألم الحقيقي أكد لي أنني مستيقظة....

...والمشكلة الأكبر؟...

...لم أكن الوحيدة هناك....

...كان هناك 99 شخصًا آخرين، وكلهم يبدون ضائعين مثلي تمامًا....

..."ما الذي يحدث؟ لماذا أنا هنا؟!"...

..."هل نحن في موقع تصوير؟ ربما هذه مجرد مزحة؟"...

..."كفى هراء! هذا اختطاف واضح! من المؤكد أن هناك حكومة سرية أو منظمة غامضة تجري تجارب علينا!"...

..."تجارب؟ هل هذا منطقي أكثر من مزحة تلفزيونية؟!"...

..."إذن هل تعتقد أن هذه مجرد مزحة؟!"...

...وسط هذا الجدال، كان هناك شيء غريب للغاية: على الرغم من أننا كنا من جنسيات وأعراق مختلفة، كنا نفهم بعضنا البعض تمامًا....

...لكن لم يكن هناك أي تفسير لهذا كله....

...بعد وقت قصير، ظهر أمامنا ناقذة شفافة، وكأنها شاشة هولوجرافية. هولوجرافية أمامنا....

...---...

...[مهمة التدريب: استخدم سلاح المبتدئين المقدم لك لقتل 10 الغوبلن الأزرق....

...نصائح للبقاء:-...

... 1: تعيش الغوبلن الأزرق في "الغابة السوداء" خارج المعبد المجهول...

... 2: لسبب ما، يبدو أن الغوبلن الأزرق تتجنب دخول "المعبد المجهول"....

...الوقت المحدد: 48 ساعة...

...المكافآت عند النجاح: معلومات أساسية عن برج التجارب + نقاط إضافية ...

...العقوبة عند الفشل: الموت]...

...---...

...في تلك اللحظة، أدرك الجميع المصيبة التي وقعنا فيها....

...استغرق الأمر ساعة كاملة حتى يقبل الجميع هذه الحقيقة الصادمة....

...وبعد ذلك، بدأ الجميع في مطاردة الغوبلن الأزرق بجنون....

...كانت الـ 47 ساعة التالية جحيمًا حقيقياً....

...وضع 100 شخص في مكان محدود مع موارد قليلة... لا يمكن أن ينتهي الأمر بشكل جيد. الخلافات، الخيانات، وحتى الجرائم تبدأ في الظهور....

...كانت تجربة جحيمية بكل المقاييس، خاصة بالنسبة لي، امرأة في السادسة والعشرين من عمرها، مبتدئة تمامًا في هذا العالم القاسي حيث لا يُحترم إلا الأقوياء....

..."لا جدوى من تذكر التفاصيل المزعجة الآن، الأهم أنني نجوت."...

...لم يكن أمامي خيار سوى القتال من أجل البقاء....

...وبعد صراع طويل، قمت أخيرًا بقتل 10 غوبلن، في آخر ثانية ممكنة تقريبًا—اللحظة الأخيرة من الوقت المحدد!...

..."يا إلهي، كدت أموت بحق!"...

...عندما عدت إلى المعبد، لم يكن هناك أحد. كان الجميع قد أنهى مهمته قبلي....

...لم يكن ذلك صدفة—لقد تعمدت التأخر. ...

...خلال الساعات الماضية، رأيت كيف بدأ بعض الناس باستخدام الضعفاء كطُعم لجذب الغوبلن وقتلها بسهولة....

..."في هذا المكان، أخطر مخلوق ليس الغوبلن... بل البشر أنفسهم."...

...لقد تعلمت هذا الدرس من الأفلام والمسلسلات، لكن رؤيته بأم عيني كان أمرًا مختلفًا تمامًا....

...كان علي أن أكون أكثر حذرًا....

...بعد لحظات، ظهرت نافذة الإشعار مجددًا:...

...[إشعار النظام: "لاهاي" اجتازت اختبار التدريب!...

...تم منحها 12 نقطة إضافية....

...يمكنها الآن فحص حالتها عبر "لوحة الحالة"....

...سيتم نقلها تلقائيًا إلى الطابق الأول من برج التجارب (المنطقة الآمنة).]...

...في تلك اللحظة، تغير رقم برج الساعة في المعبد....

...[47:59]...

...تيك—...

...[48:00]...

...تك—...

...[48:01]...

...بييييب—!...

...رن إنذار حاد مزق أذني....

...ثم ظهرت نافذة نظام جديدة، لكن هذه المرة... كانت مشوشة....

...[إشعار النظام: "لاهاي" تجاوزت الحد الزمني للبقاء في "المعبد المجهول"....

...خطأ! خطأ!...

...■■■ لا يمكن ■■ بسبب ■■■■■■■■■.]...

..."ما هذا؟!"...

...لكن فجأة، ظهر إشعار جديد:...

...[إشعار النظام: يتم ضبط إحصائياتك لتناسب...

...المنطقة الآمنة......

...جارِ التحميل......

...إحصائياتك منخفضة جدًا. لن يتم إجراء أي تحسينات.]...

...ووووش—!...

...غمرني ضوء ساطع....

...هذه كانت المرة الثانية التي أتعرض فيها للنقل، لذا لم يكن الأمر صادمًا كما في المرة الأولى....

...وجدت نفسي في مكان جديد تمامًا—ساحة مدينة جميلة، بها نافورة، ومباني حجرية أنيقة، وأشخاص يرتدون ملابس فاخرة....

...كانت تشبه أوروبا في العصور الوسطى، لكنها بدت وكأنها من عالم خيالي أكثر من كونها تاريخية....

...'هل هذا... الطابق الأول؟ يبدو أكثر تطورًا مما توقعت...'...

..."سأجتاز هذا الاختبار بأي ثمن، وسأعود إلى الأرض، إلى جدتي الوحيدة، وسأعيش حياتي بخدمتها!"...

...ثم ظهرت نافذة نظام جديدة....

...[إشعار النظام: "لاهاي" وصلت إلى منطقة الأمان....

...جاري ضبط إحصائيات المتسلقة وفقًا لقوانين المنطقة......

...إحصائياتك ضعيفة جدًا. لا يوجد تعزيز.]...

..."لا يوجد تعزيز؟ ماذا يعني هذا؟!"...

...لم أكن أعرف الإجابة بعد، لكنني كنت مصممة على النجاة....

...وبينما كنت أراقب من حولي، رأيت أشخاصًا يرتدون دروعًا وأسحلة فاخرة، كما لو كانوا شخصيات رفيعة المستوى من لعبة فيديو....

...'لحظة... كيف يكون لديهم معدات بهذه القوة في الطابق الأول؟!'...

...في تلك اللحظة، لفتت انتباهي امرأة بشعر أحمر ودرع ثقيل وهي تتثاءب....

..."آه، كانت هذه المهمة مريعة! حتى بعد استخدام جرعات الشفاء والتمائم السحرية، لم أحصل إلا على بعض الخردة عديمة الفائدة!"...

...بجانبها، رجل ذو شعر أشقر وعينين حمراوين أمسك بعصا سحرية ضخمة. كان يبدو كالساحر....

..."توقفي عن الصراخ، سيسمعك الجميع حتى في القصر الملكي."...

...بدأت أراقبهم عن كثب. بدوا كفريق محترف، وكان هناك شخص آخر معهم......

...آه؟!...

...كان هناك رجل آسيوي، وهو أمر نادر الحدوث في هذا المكان. كان وسيمًا بشكل لا يصدق، بمظهر أشبه بشخصية مرسومة بأنماط مختلفة عن بقية العالم....

...كان يرتدي درعًا فاخرًا وسيفًا ضخمًا....

..."انتظر لحظة... هل يمكن أن يكون هو أيضًا قادمًا من الأرض؟"...

...قبل أن أستطيع التفكير أكثر، المرأة ذات الشعر الأحمر نظرت إليَّ وكأنني مجنونة....

...عندما سألتها، بصوت مهتز:...

..."معذرةً... أي طابق هذا؟"...

...حدقت بي للحظة، ثم أجابت ببرود:...

..."ما الذي تتحدثين عنه؟ هذا الطابق العاشر."...

...حينها، لم أكن أعلم أنني على وشك الدخول في عالم أعقد بكثير مما تخيلت......

...بمجرد أن انكمشتُ لا إراديًا، ضاقت عيناها بحدة....

..."ما هذا؟ كنتِ ت بوضوح منذ فترة... هل يُعقل أنكِ صعدتِ إلى هنا بمفردك من الطابق السفلي؟ أين زملاؤك؟"...

..."آه... في الحقيقة..."...

...لم أستطع الرد. لم أجد أي كذبة مناسبة تبرر موقفي، لأنني ببساطة لم يكن لدي أي زملاء من الأساس....

...'هل كان يجب عليّ تكوين فريق أثناء مرحلة التدريب؟ هل كان قراري خاطئًا؟'...

...شعرت بعرق بارد يسيل على ظهري....

...بينما كنت أحاول ترتيب أفكاري وسط هذا الموقف المحير، لوّحت المرأة ذات الشعر الأحمر بيدها قائلة:...

..."لا بأس، لا داعي لأن تجهدِ نفسك بشرح كل شيء. فقدان الرفاق في هذا البرج اللعين أمر شائع للغاية. على أي حال، تهانينا على بقائك حية. حتى لو كنتِ وحدك."...

..."..."....

..."وبالنسبة لسؤالك، فقد أكملتَ المهمة بنجاح. هذا المكان هو المنطقة الآمنة في الطابق الخمسين، أو بعبارة أخرى، عاصمة إمبراطورية بيوردو. لا بد أن مهمة الطابق التاسع والأربعين كانت شديدة الصعوبة، أليس كذلك؟"...

..."آه..."...

...حبستُ أنفاسي....

...الطابق... الطابق الخمسون؟!...

..."لكن... لماذا أنا، التي من المفترض أن أكون في الطابق الأول، موجودة في الطابق الخمسين؟!"...

... ...

...شعرت بقشعريرة تسري في جسدي. مهما حاولت، لم أستطع استيعاب هذا الموقف....

...'الخطأ الذي ظهر في إشعار النظام... لقد قال إن السبب هو تجاوزي لوقت البقاء في منطقة التدريب، أليس كذلك؟ لا يمكن...!'...

...إذا كان النظام قد حاول إصلاح نفسه بسرعة، لكنه بدلاً من أن يرسلني إلى المنطقة الآمنة في الطابق الأول، أرسلني عن طريق الخطأ إلى المنطقة الآمنة في الطابق الخمسين......

...قد يبدو الأمر مستحيلًا، لكنه بطريقة ما منطقي جدًا!...

...المرأة ذات الشعر الأحمر نظرت إليّ بملل وقالت:...

..."على أي حال، ادعاء أنك مبتدئه بعد وصولك للطابق الخمسين فكرة غريبة جدًا... لكن، بصراحة، لا أحد في هذا البرج بكامل قواه العقلية."...

...ثم تجاهلتني تمامًا بعد ذلك، وانضمت إلى رفاقها، تاركة إياي أرتجف من الصدمة....

..."مبتدئ قفز مباشرة من الطابق الأول إلى الطابق الخمسين؟!...

...'هذا جنون! أعيدوني إلى الطابق الأول!'...

...---...

...الـعـاصـمـة الإمـبـراطـوريـة بـیـوردو – الـسـاحـة الـمـركـزيـة...

...المكان الذي يتم نقل الناجين من مهمة الطابق التاسع والأربعين إليه....

...جلستُ على الدرج المطل على النافورة، غارقه في اليأس....

...'الطابق الخمسون... لا أصدق!'...

...كيف يمكنني الشكوى من هذا الوضع الكارثي؟...

...'الآن فهمت لماذا يبدو الجميع هنا أقوياء جداً.. مستوى عالٍ... إنهم جميعًا متسلقون اجتازوا الطابق الخمسين!'...

...حاولت أن أهدئ نفسي، لكن الأمر كان صعبًا....

...بصراحة، كنت أشعر بيأس أكبر مما شعرت به عندما دخلت البرج لأول مرة....

...لأنني الآن محاصرة، لا أستطيع الصعود أو النزول!...

..."لا، يجب أن أهدأ... عليّ إيجاد طريقة للنجاة بأي ثمن."...

... ...

...أخذت نفسًا عميقًا عدة مرات، ثم همست بصوت منخفض، محاولة تجاهل إحساسي بالإحراج:...

..."ا-ه... فتح نافذة الحالة."...

...على الفور، ظهرت أمامي نافذة النظام....

...[الاسم: لاهاي (المستوى: 3)]...

...اللقب: متسلق مبتدئ لبرج التجارب...

...المهنة: لا يوجد...

...الإحصائيات:...

...الصحة: 5...

...القوة: 4...

...السرعة: 3...

...العقلية: 1...

...السحر: 0...

...مقاومة السحر: 0...

...الذكاء: 1...

...الحظ: 1...

...المهارات:...

...ضربة المبتدئ الهشة (مؤقت)...

...طعنة المبتدئ الهشة (مؤقت)...

...مكافآت اجتياز التدريب:...

...1. "معلومات أساسية عن برج المحنة"...

...2. "+12 نقاط إضافية للإحصائيات"...

...----...

..."يا إلهي... هذا سيء جدًا."...

...لم أكن مجرد ضعيفه، بل كنت أضعف شخص في هذا المكان!...

...'لو اصطدمت بشخص هنا عن طريق الخطأ، فقد أموت على الفور!'...

...تنهدت بعمق، ثم اخترت تلقي مكافآت اجتياز التدريب. لا يمكنني تفويت أي فرصة لتحسين وضعي....

...[معلومات أساسية عن برج التجارب]...

...1. يختار البرج 100 شخص عشوائيًا من الأرض كل شهر، ويُطلق عليهم "المتسلقون"....

...2. المناطق الآمنة لا تحتوي على وحوش....

...3. يمكن للمتسلق العودة إلى بُعده الأصلي عند إكمال الطابق التاسع والتسعين....

...4. إذا مات المتسلق داخل البرج، فإنه يموت في العالم الحقيقي أيضًا....

...----...

..."هذا كل شيء؟!"...

...كنت أتوقع شيئًا أكثر قيمة، لكن كل ما حصلت عليه كان مجرد معلومات بديهية يمكن لأي شخص تخمينها....

...تنهدت بعمق، ثم فكرت:...

...'لا يمكنني الاستسلام، عليّ تحسين قدراتي أولًا.'...

...قررت استثمار 3 نقاط في العقلية....

...بمجرد أن ارتفع مستوى العقلية إلى 4، شعرت فجأة أن تفكيري أصبح أكثر إيجابية....

...'ربما الوقوع في الطابق الخمسين ليس أسوأ سيناريو... ففي المناطق السفلى، يمكن أن أتعرض للاستغلال والموت بسهولة!'...

...في الأماكن المنخفضة، البشر كانوا أكثر خطورة من الوحوش....

...لكن هنا، بدا أن الجميع أكثر تحضرًا، ولم يحاول أحد إيذائي رغم أنني أبدو ضعيفه. ...

...'ربما كلما صعدت إلى طوابق أعلى، كلما أصبح الناس أكثر عقلانية... ربما هناك قوانين غير مكتوبة بين المتسلقين؟.'...

...ثم تذكرت الرسالة التي ظهرت عند وصولي إلى هنا:...

..."يتم ضبط إحصائيات المتسلقين في المنطقة الآمنة."...

...من الواضح أن النظام يحدّ من القتال داخل هذه المناطق للحفاظ على الاستقرار....

...'إذا لم أكشف عن حقيقة كوني مبتدئه، فقد أكون بأمان هنا.'...

...لكن... ماذا سيحدث إن اكتشف أحدهم حقيقتي؟ ...

...هل سيحولونني إلى طُعم بشري كما فعلوا بالمبتدئين في التدريب؟...

...أسرعت بهز رأسي لطرد هذه الأفكار السوداوية....

..."لا مجال لليأس! يجب أن أركز على النجاة أولًا!"...

...بعد التفكير مليًا، قمت بتوزيع بقية النقاط المتبقية على مختلف الإحصائيات، متجنبه استثمارها في السحر أو الذكاء، لأنني لم أعتقد أن السحر سيكون خيارًا متاحًا لي....

...ثم قلت:...

..."حسنًا، الخطوة التالية... فتح المخزون."...

... ...

...لكن النظام ردّ عليّ فورًا:...

...[إشعار النظام: لا يمكنك فتح المخزون حتى تصل إلى المستوى 10.]...

..."مــاذاااا؟!"...

...شعرت برغبة عارمة في ضرب الجدار....

..."أي نوع من الأنظمة المجنونة هذا؟!...

...ليس لديّ مال، ولا طعام، ولا حتى وسيلة للبقاء على قيد الحياة!...

...في تلك اللحظة، قرقرت معدتي من الجوع....

...'يجب أن أجد طعامًا... وبسرعة!'...

...بينما كنت أبحث عن حل، لمحت إعلان توظيف على جدار مطعم قديم:...

...[مطلوب موظف للمطبخ (1 شخص)...

...الراتب: 10 عملات ذهبية أسبوعيًا...

...المأكل والمبيت متوفران]...

...شعرت وكأنني وجدت طوق النجاة....

..."أنا نـجـوت!"...