NovelToon NovelToon

وحش القتال

البداية

في قرية صغيرة محاطة بالجبال الشاهقة والغابات الكثيفة، عاش شاب يدعى **يون إياتشيجو** مع عائلته التي كانت تعيش حياة بسيطة وسعيدة. كان يون شابًا طيب القلب، يحب مساعدة الآخرين، ويحلم بأن يصبح محاربًا قويًا يدافع عن قريته من أي خطر. لكن القدر كان يخبئ له شيئًا لم يكن يتوقعه.

في ليلة مظلمة، بينما كانت القرية تغط في نوم عميق، هاجمت مجموعة من **الشياطين** القرية دون سابق إنذار. كانت هذه الشياطين قوية وشرسة، تمتلك قوى خارقة للطبيعة، ولم يكن لدى القرويين أي فرصة للدفاع عن أنفسهم. اقتحمت الشياطين منزل عائلة يون، وقامت بقتل والديه وأخته الصغيرة أمام عينيه. حاول يون أن يقاوم، لكنه كان ضعيفًا أمام قوتهم. في اللحظة الأخيرة، استطاع الهرب إلى الغابة، تاركًا وراءه كل ما كان يعرفه ويحبه.

منذ تلك الليلة، تغيرت حياة يون إلى الأبد. كان يشعر بالذنب لأنه لم يستطع إنقاذ عائلته، وكان الحزن والغضب يملآن قلبه. أقسم على نفسه أن ينتقم من الشياطين التي دمرت حياته، وأن يقتل كل واحد منهم حتى يجد السلام.

بدأ يون رحلته الطويلة والمؤلمة. تعلم فنون القتال، وتدرب على استخدام السيف، ودرس كل ما يمكنه عن الشياطين: نقاط ضعفهم، قواهم، وأماكن اختبائهم. في طريقه، قابل العديد من الأشخاص الذين ساعدوه، بعضهم كانوا ضحايا مثلهم، والبعض الآخر كانوا محاربين خبراء علموه أسرار القتال.

مع مرور السنوات، أصبح يون محاربًا قويًا ومخيفًا. كان يبحث عن الشياطين في كل مكان، ويقتلهم واحدًا تلو الآخر. لكنه أدرك أن الانتقام وحده لن يعيد له عائلته، ولن يشفى جراح قلبه. في إحدى الليالي، بينما كان يجلس وحيدًا تحت ضوء القمر، تذكر كلمات أخته الصغيرة التي كانت تقول له دائمًا: "يون، الحياة ليست فقط عن القتال، بل عن الحب أيضًا."

قرر يون أن يستمر في قتاله ضد الشياطين، ليس فقط من أجل الانتقام، ولكن لحماية الآخرين من أن يعانوا كما عانى هو. أصبح رمزًا للأمل في عيون الكثيرين، وشخصًا يُحتذى به في مواجهة الظلام.

في النهاية، واجه يون زعيم الشياطين الذي قتل عائلته. كانت معركة شرسة وكادت أن تكلفه حياته، لكنه استطاع أن يهزمه بفضل إرادته القوية وحبه لعائلته التي كانت دافعه الأكبر. بعد أن انتقم أخيرًا، شعر يون ببعض السلام، لكنه أدرك أن رحلته لم تنتهِ بعد. قرر أن يستمر في حماية الضعفاء، وأن يعيش حياة مليئة بالهدف، تكريمًا لذكرى عائلته.

وهكذا، أصبح يون إياتشيجو أسطورة تُروى في القرى، ليس فقط كمحارب قوي، ولكن كرجل وجد معنى حياته في مساعدة الآخرين، رغم كل الألم الذي عاشه.بعد أن هزم يون زعيم الشياطين، شعر بموجة من الراحة المؤقتة. لقد انتقم أخيرًا، لكنه أدرك أن الانتقام لم يكن كافيًا لملء الفراغ الذي تركه فقدان عائلته. كان لا يزال يشعر بثقل الذنب والحزن، لكنه قرر أن يستمر في رحلته، ليس فقط كصياد شياطين، ولكن كحامي للضعفاء.

---

### الرحلة إلى الشرق

قرر يون أن يتجه شرقًا، حيث سمع عن قرية تعاني من هجمات متكررة من قبل شياطين قوية. كان يعلم أن هذه الرحلة ستكون خطيرة، لكنه شعر بأنها واجبه. في طريقه، مر بغابات كثيفة وجبال وعرة، واجه خلالها العديد من العقبات. كان عليه أن يقاتل وحوشًا برية، ويعبر أنهارًا جارفة، ويتغلب على الطقس القاسي.

في إحدى الليالي، بينما كان يعسكر بالقرب من نهر، سمع صوتًا خافتًا يأتي من بين الأشجار. تتبع الصوت ووجد فتاة صغيرة جريحة ومغطاة بالدماء. كانت الفتاة ترتجف من الخوف، وعندما رأت يون، همست: "من فضلك، ساعدني."

قام يون بمعالجة جروحها وأعطاها الطعام والماء. بعد أن استعادت قوتها، أخبرته الفتاة، التي تدعى **ميهو**، أنها هربت من قرية مجاورة بعد أن هاجمت الشياطين قريتها وقتلت عائلتها. كانت قصتها تذكره بماضيه المؤلم، فقرر أن يأخذها تحت رعايته حتى يجد لها مكانًا آمنًا.

---

### لقاء المحاربين

بينما كان يون وميهو يستمران في رحلتهما، التقيا بمجموعة من المحاربين الذين كانوا أيضًا في طريقهم إلى القرية التي تعاني من هجمات الشياطين. كان قائد المجموعة رجلًا يدعى **كازوكي**، وهو محارب ذو خبرة واسعة وقوة هائلة. كان كازوكي يعرف سمعة يون كصياد شياطين، واقترح أن ينضما إلى بعضهما للقضاء على التهديد.

وافق يون، لكنه كان حذرًا. لقد تعلم ألا يثق بسهولة في الآخرين، خاصة في عالم مليء بالخيانة والخداع. ومع ذلك، شعر بأن العمل معًا سيكون أكثر فاعلية في مواجهة الخطر القادم.

---

### المعركة الكبرى

عندما وصلوا إلى القرية، وجدوا أنها في حالة من الفوضى. كانت المنازل محترقة، والأشجار مقطوعة، والأرض مغطاة بعلامات المعارك. كان القرويون يعيشون في خوف دائم، يختبئون في أقبية منازلهم، ينتظرون الهجوم التالي.

قام يون وكازوكي وفريقهما بوضع خطة للدفاع عن القرية. كانوا يعلمون أن الشياطين ستهاجم مرة أخرى قريبًا، لذا قرروا إعداد كمين لها. قاموا بحفر الفخاخ وإعداد الأسلحة، وتدريب القرويين على كيفية الدفاع عن أنفسهم.

في ليلة مقمرة، هاجمت الشياطين القرية مرة أخرى. كانت المعركة شرسة، وكانت الأرض ترتج تحت وطأة القتال. قاتل يون بكل ما لديه من قوة، مستخدمًا سيفه ومهاراته القتالية لصد الهجوم. كان كازوكي إلى جانبه، يقاتل بشراسة، بينما كانت ميهو تساعد القرويين على الإخلاء إلى مكان آمن.

في ذروة المعركة، ظهر زعيم الشياطين، وهو كائن ضخم ذو قرون حادة وعيون متوهجة. كان قويًا بشكل لا يصدق، وكانت ضرباته تدمر كل شيء في طريقها. تقدم يون لمواجهته، مدركًا أن هذه المعركة ستكون الأصعب في حياته.

---

### المواجهة الأخيرة

دارت معركة شرسة بين يون وزعيم الشياطين. كان كل ضربة من السيف تُصدر صوتًا مدويًا، وكل حركة من الزعيم تسبب دمارًا هائلاً. كان يون يعتمد على سرعته وخفة حركته، بينما كان الزعيم يعتمد على قوته الهائلة.

في لحظة حرجة، تمكن يون من إيجاد ثغرة في دفاع الزعيم، فقام بطعنه في صدره. لكن الزعيم لم يسقط بسهولة، بل أمسك بيون ورفعه في الهواء، محاولًا سحقه. شعر يون بأن قوته توشك على النفاد، لكنه تذكر عائلته، وتذكر كل الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم بسبب هذه الشياطين.

باندفاعة أخيرة من القوة، قام يون بتحرير نفسه وطعن الزعيم مرة أخرى، هذه المرة في قلبه. سقط الزعيم على الأرض، ميتًا أخيرًا. مع موته، بدأت بقية الشياطين في الفرار، تاركة القرية في سلام.

---

### ما بعد المعركة

بعد انتهاء المعركة، كان القرويون في حالة من الصدمة والفرح. لقد نجوا من الهجوم، وكانوا مدينين بالفضل ليون وكازوكي وفريقهما. قاموا بتنظيم احتفال كبير لتكريم المحاربين، لكن يون لم يكن يشعر بالراحة. لقد كان يعلم أن هناك شياطين أخرى في العالم، وأن مهمته لم تنتهِ بعد.

قرر يون أن يستمر في رحلته، لكنه شعر بأنه بحاجة إلى تغيير في حياته. لقد أمضى سنوات في الانتقام، وكان يشعر بأنه بحاجة إلى إيجاد معنى جديد لحياته. قرر أن يأخذ ميهو تحت رعايته، وأن يعلمها فنون القتال حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها.

---

### لقاء الغامض

في إحدى الليالي، بينما كان يون يسير بمفرده في الغابة، قابل رجلاً غامضًا يرتدي عباءة سوداء. كان الرجل يبدو وكأنه يعرف الكثير عن يون، وقال له: "لقد فعلت الكثير، لكن رحلتك لم تنتهِ بعد. هناك قوة أكبر تهدد هذا العالم، وقدرك أن تواجهها."

كان يون في حيرة من أمره، لكنه شعر بأن هذا الرجل يعرف شيئًا مهمًا. قرر أن يتبع الرجل إلى مكان مجهول، حيث اكتشف وجود منظمة سرية تعمل على محاربة قوى الشر في العالم. كانت هذه المنظمة تضم محاربين أقوياء، كل منهم لديه قصة مؤلمة وقدرات فريدة.

---

### بداية جديدة

انضم يون إلى هذه المنظمة، حيث وجد أخيرًا مكانًا يمكن أن ينتمي إليه. لقد تعلم الكثير من المحاربين الآخرين، وشارك في مهمات خطيرة لمواجهة تهديدات أكبر. مع مرور الوقت، بدأ يشعر بأنه وجد معنى جديدًا لحياته، ليس فقط كصياد شياطين، ولكن كحامي للعالم.

كانت ميهو دائمًا بجانبه، تتعلم وتنمو لتصبح محاربة قوية. كانت تذكره بأخته الصغيرة، وكان يشعر بأنه وجد عائلة جديدة في هذه المنظمة.

---

### الخاتمة

رغم كل الألم الذي عاشه، وجد يون السلام الداخلي. لقد تعلم أن الحياة ليست فقط عن الانتقام، ولكن عن الحب والرحمة أيضًا. أصبح رمزًا للأمل والقوة، وشخصًا يُحتذى به في عالم مليء بالظلام.

وهكذا، استمرت رحلة يون إياتشيجو، ليس فقط كصياد شياطين، ولكن كبطل وجد معنى حياته في حماية الآخرين. كانت قصته تذكيرًا بأنه حتى في أحلك الأوقات، يمكن أن نجد النور إذا أصررنا على الاستمرار.

ضلال الماضي

### الفصل الجديد: **ظلال الماضي**

بعد انضمام يون إلى المنظمة السرية التي تحارب قوى الشر، بدأ يشعر بأنه وجد أخيرًا هدفًا أكبر من مجرد الانتقام. كانت المنظمة، التي تُعرف باسم **"حراس الفجر"**، تضم مجموعة من المحاربين الأقوياء الذين كانوا يعملون في الخفاء لحماية العالم من التهديدات الخارقة للطبيعة. كان يون يعلم أن مهمته لم تنتهِ بعد، لكنه لم يكن يعلم أن الماضي سيعود ليطارده بطريقة لم يتوقعها.

---

### المهمة الجديدة

في أحد الأيام، استدعى قائد المنظمة، **الماستر كين**، يون إلى غرفة الاجتماعات. كان كين رجلاً حكيمًا وقويًا، يتمتع بمعرفة واسعة في فنون القتال والسحر. قال كين ليون: "لقد وصلتنا معلومات عن نشاط غريب في منطقة جبلية نائية. يبدو أن هناك مجموعة من الشياطين تعمل على إحياء طقوس قديمة يمكن أن تهدد العالم بأسره. نحتاج إليك لتتحقق من الأمر."

وافق يون على المهمة، لكنه شعر بقلق غريب. كان يعلم أن هذه المهمة ستكون مختلفة عن أي شيء واجهه من قبل. قرر أن يأخذ معه ميهو، التي كانت قد أصبحت محاربة ماهرة، بالإضافة إلى محارب آخر يدعى **رين**، وهو خبير في السحر والطقوس القديمة.

---

### الرحلة إلى الجبال

بدأ الفريق رحلته إلى المنطقة الجبلية، حيث كانت الطبيعة قاسية والطقس متقلبًا. كان عليهم أن يعبروا غابات كثيفة وأنهارًا جليدية، وأن يتسلقوا جبالًا شاهقة. خلال الرحلة، بدأ يون يشعر بأنه يتم مراقبته، لكنه لم يستطع تحديد مصدر هذا الشعور.

في إحدى الليالي، بينما كان الفريق يعسكر عند سفح جبل، ظهرت مجموعة من الشياطين الصغيرة وهاجمتهم. كانت المعركة سريعة وحادة، لكن الفريق تمكن من صد الهجوم. بعد انتهاء القتال، لاحظ يون أن أحد الشياطين كان يحمل علامة غريبة على جسده، وهي علامة لم يرها من قبل.

قال رين: "هذه العلامة تعود إلى طائفة قديمة من الشياطين كانت تعبد كائنًا شريرًا يُدعى **زورغاث**. إذا كانوا يحاولون إحياء طقوسه، فهذا يعني أننا نواجه تهديدًا كبيرًا."

---

### الاكتشاف المروع

واصل الفريق طريقه حتى وصل إلى كهف مخفي في الجبال. كان الكهف مليئًا بالرموز الغريبة والتماثيل القديمة التي تصور كائنات شريرة. في وسط الكهف، وجدوا مذبحًا كبيرًا عليه دماء طازجة، مما يشير إلى أن الطقوس كانت جارية.

فجأة، ظهرت مجموعة من الشياطين الأقوياء، يقودهم كائن ضخم ذو قرون وعيون متوهجة. كان هذا الكائن هو **زورغاث**، الذي بدا وكأنه تم إحياؤه جزئيًا. قال زورغاث بصوت عميق: "لقد عدت، وسأعيد العالم إلى الظلام."

دارت معركة شرسة بين الفريق وزورغاث وشياطينه. كان زورغاث قويًا بشكل لا يصدق، وكانت ضرباته تسبب دمارًا هائلاً. حاول يون استخدام كل مهاراته القتالية، لكنه وجد نفسه عاجزًا أمام قوة زورغاث.

في لحظة حرجة، تذكر يون كلمات الماستر كين: "القوة الحقيقية تأتي من الداخل، من إرادتك وحبك للآخرين." قام يون بتركيز كل طاقته وضرب زورغاث بضربة قوية أطاحت به مؤقتًا. استغل الفريق هذه الفرصة للهروب من الكهف، لكنهم كانوا يعلمون أن المعركة لم تنتهِ بعد.

---

### العودة إلى المنظمة

عاد الفريق إلى مقر المنظمة وأخبروا الماستر كين بما حدث. كان كين قلقًا جدًا، وقال: "إذا تم إحياء زورغاث بالكامل، فسيكون العالم في خطر كبير. يجب أن نجد طريقة لإيقافه قبل فوات الأوان."

بدأ الفريق في البحث عن معلومات عن زورغاث وكيفية هزيمته. اكتشفوا أن هناك سلاحًا قديمًا يُدعى **سيف النور** يمكن أن يقتل زورغاث بشكل دائم. لكن السيف كان مفقودًا منذ قرون، وكانت هناك أسطورة تقول إنه مخبأ في معبد تحت الأرض في منطقة نائية.

---

### البحث عن سيف النور

قرر يون وفريقه أن يبدأوا رحلة للبحث عن سيف النور. كانت الرحلة مليئة بالمخاطر، حيث كان عليهم أن يعبروا غابات مسحورة وأنهارًا سامة، وأن يواجهوا وحوشًا قوية. خلال الرحلة، بدأ يون يشعر بأنه يتعرف أكثر على نفسه، وعلى القوة الحقيقية التي بداخله.

في إحدى الليالي، بينما كان الفريق يعسكر، تحدث يون مع ميهو عن ماضيه وعن كيف كان يشعر بالذنب لعدم قدرته على إنقاذ عائلته. قالت ميهو: "لقد فعلت كل ما بوسعك، والآن لديك فرصة لإنقاذ الكثيرين. هذا هو ما يهم."

---

### المعبد القديم

بعد أسابيع من البحث، وجد الفريق أخيرًا المعبد القديم الذي كان مخبأً تحت الأرض. كان المعبد مليئًا بالفخاخ والألغاز التي كان عليهم حلها للوصول إلى سيف النور. في النهاية، وجدوا السيف في غرفة سرية، وكان يلمع بضوء ساحر.

عندما أمسك يون بالسيف، شعر بموجة من الطاقة تتدفق عبر جسده. كان السيف قويًا جدًا، وكان يشعر بأنه يمكنه مواجهة أي شيء بمساعدته.

---

### المواجهة النهائية

عاد الفريق إلى الكهف حيث كان زورغاث يعمل على إكمال طقوسه. كانت المعركة النهائية شرسة، حيث كان زورغاث أقوى من أي وقت مضى. لكن يون، بسيف النور في يده، كان قادرًا على مواجهته.

دارت معركة ملحمية، حيث كان كل ضربة من السيف تُصدر ضوءًا ساطعًا يضعف زورغاث. في النهاية، تمكن يون من طعن زورغاث في قلبه، مما أدى إلى تدميره بشكل دائم.

---

### النهاية والبداية الجديدة

بعد هزيمة زورغاث، شعر يون أخيرًا بأنه وجد السلام الذي كان يبحث عنه. لقد انتقم لعائلته، وحماية العالم من تهديد كبير، ووجد عائلة جديدة في حراس الفجر.

قرر يون أن يستمر في رحلته مع المنظمة، ليس فقط كصياد شياطين، ولكن كبطل وجد معنى حياته في حماية الآخرين. كانت قصته تذكيرًا بأنه حتى في أحلك الأوقات، يمكن أن نجد النور إذا أصررنا على الاستمرار.

وهكذا، استمرت رحلة يون إياتشيجو، كرمز للأمل والقوة في عالم مليء بالظلام.

المواجهة الاولى

**الفصل الثالث: المواجهة الأولى**

كانت الرياح تعوي عبر الأشجار العملاقة في غابة "كورومي"، حيث كانت الظلام تتسلل ببطء مع غروب الشمس. يون إياتشيجو وقف في وسط الغابة، سيفه اللامع في يده، وعيناه تتفحصان الأرجاء بتركيز شديد. كان يعلم أن الشياطين لا تأتي إلا في الظلام، وكان مستعدًا لأي شيء.

فجأة، سمع صوتًا غريبًا خلفه، مثل صرير الأظافر على الحجارة. استدار يون بسرعة، ليجد نفسه أمام شيطان صغير، عيناه الحمراوتان تومضان بشراسة. كان الشيطان يضحك بصوت مبحوح، وكأنه يستمتع بفكرة مواجهة البطل الشاب.

"هل تعتقد أنك قادر على هزيمتي، أيها الإنسان الضعيف؟" قال الشيطان بصوت أجش.

لم يرد يون بالكلام، بل أطلق نفسه نحو الشيطان بسرعة البرق. سيفه لمع في الهواء، وضربة واحدة كانت كافية لقطع رأس الشيطان الصغير. لكن قبل أن يهوي الجسد على الأرض، سمع يون صوتًا آخر، هذه المرة أقوى وأكثر شراسة.

من بين الظلام، ظهر شيطان أكبر حجمًا، بجسد مشعر وأجنحة ضخمة. كان هذا الشيطان مختلفًا، وكانت عيناه تحملان ذكاءً شريرًا. "أنت قوي، أيها الإنسان، لكنك لن تكون قادرًا على هزيمتي!" زأر الشيطان.

يون شعر بثقل في الهواء، وكأن الشيطان كان يفرض سيطرته على المكان. لكنه لم يفقد رباطة جأشه. أخذ نفسًا عميقًا، وبدأ في ترديد تعويذة قديمة تعلمها من معلمه. سيفه بدأ يتوهج بضوء ذهبي، وكأنه استمد قوة من الكون نفسه.

اندفع يون نحو الشيطان، وبدأت المعركة. كل ضربة كان يوجهها يون كانت محسوبة بدقة، لكن الشيطان كان سريعًا وقويًا. الأجنحة العملاقة للشيطان كانت تخلق رياحًا عاتية، مما جعل من الصعب على يون الحفاظ على توازنه.

في لحظة حرجة، استطاع الشيطان أن يضرب يون بقوة، مما ألقاه على الأرض. شعر يون بألم شديد في صدره، لكنه تذكر كلمات معلمه: "القوة الحقيقية تكمن في الإرادة، لا في الجسد."

نهض يون مرة أخرى، وعيناه تتقدان بالعزم. هذه المرة، كان أسرع وأقوى. بضربة واحدة أخيرة، استطاع أن يخترق قلب الشيطان بسيفه المتوهج. الشيطان صرخ بصوت مرعب قبل أن يتحول إلى رماد.

بعد انتهاء المعركة، سقط يون على ركبتيه، يتنفس بصعوبة. كان يعلم أن هذه كانت مجرد بداية، وأن الشياطين الأقوى ما زالت تتربص في الظلام. لكنه كان يعلم أيضًا أنه لن يتوقف أبدًا عن القتال من أجل حماية العالم من شرهم.

مع صعود القمر في السماء، واصل يون طريقه، عازمًا على مواجهة أي شيطان يقف في طريقه**الفصل الثالث: المواجهة الأولى (الجزء الثاني)**

بينما كان يون إياتشيجو يستجمع قواه بعد المعركة الأولى، شعر بوجود شرير أقوى يقترب. الهواء أصبح ثقيلًا، والظلام بدأ يكتنف الغابة بشكل غير طبيعي. حتى الأشجار بدت وكأنها تنحني تحت وطأة الطاقة الشريرة القادمة.

فجأة، انفتح الأرض أمامه، وظهر شيطان ضخم من الدرجة العليا. كان طوله يتجاوز ثلاثة أمتار، وجسده مغطى بدرع أسود لامع يشبه الحمم البركانية المتجمدة. عيناه كانتا تشعان بلون أرجواني غامق، وقوته كانت محسوسة حتى من على بعد أمتار. هذا الشيطان كان مختلفًا تمامًا عن الشياطين الصغيرة التي واجهها يون من قبل.

"أنا **مازغور**، سيد الظلام وحاكم هذه الغابة," زأر الشيطان بصوت يهز الأرض تحت أقدام يون. "لن تكون أكثر من وجبة خفيفة لي، أيها الإنسان الجريء."

يون شعر بضغط هائل، لكنه لم يتراجع. بدلًا من ذلك، أمسك سيفه بإحكام وبدأ في ترديد تعويذة الحماية التي تعلمها من معلمه. سيفه توهج بضوء أبيض نقي، وكأنه يستمد قوة من نور النجوم.

"لن أسمح لك بالمرور، مازغور," قال يون بصوت ثابت. "هذه الأرض ليست ملكك."

ضحك الشيطان بصوت عالٍ، ثم اندفع نحو يون بسرعة مذهلة. يون استدار بسرعة، لكن ضربة واحدة من ذراع الشيطان القوية كادت أن تقضي عليه. شعر بألم شديد في جنبه، لكنه تجاهله وتركيزه لم يتحطم.

بدأت المعركة الحقيقية. يون كان يستخدم سرعته وخفة حركته لتجنب ضربات مازغور القوية، بينما كان يبحث عن أي ثغرة في درع الشيطان. كل ضربة كان يوجهها يون كانت محسوبة بدقة، لكن درع الشيطان كان صلبًا للغاية.

في لحظة حرجة، استطاع مازغور أن يمسك يون بذراعه العملاقة ورفعه في الهواء. "انتهى أمرك، أيها البطل الصغير," قال الشيطان وهو يضغط على جسد يون.

لكن يون لم يستسلم. باستخدام كل قوته المتبقية، قام بطعن سيفه في عين الشيطان. مازغور صرخ بصوت مرعب وترك يون يسقط على الأرض. الفرصة كانت سانحة الآن.

يون نهض بسرعة، وبدأ في ترديد تعويذة القوة القصوى. سيفه توهج بضوء ذهبي ساطع، وكأنه استمد قوة من الكون نفسه. بضربة واحدة أخيرة، استطاع يون أن يخترق قلب مازغور بسيفه المتوهج.

الشيطان الكبير صرخ بصوت مرعب قبل أن يتحول إلى رماد. الغابة عادت إلى هدوئها الطبيعي، والظلام بدأ يتراجع.

يون سقط على ركبتيه مرة أخرى، يتنفس بصعوبة. كان يعلم أن هذه المعركة كانت مجرد بداية، وأن الشياطين الأقوى ما زالت تتربص في الظلام. لكنه كان يعلم أيضًا أنه لن يتوقف أبدًا عن القتال من أجل حماية العالم من شرهم.

مع صعود القمر في السماء، واصل يون طريقه، عازمًا على مواجهة أي شيطان يقف في طريقه.

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon