دخل جونكوك للمكتب التي تخص والده و هو يتذمر بقوة

" ابي انت تعلم انني لا اريد الزواج!؟ "

رفع الاب انظاره الى ابنه الوحيد و خلع نظاراته يضعها جانباً

" هو زواج من اجل الشراكة فقط لن يطول الامر "

اردف والده ببرود ليس و كأنه سيزوج ابنه الوحيد بدون رضى منه

" إذا لما لم تخبرني على الاقل؟! "

كون جونكوك عرف بالامر من خادمة المنزل و احزنته فكرة ان والده لم يأخذ رأيه

" لأنني اعرف بموافقتك.. انت تضاجع في الملاهي لذلك لا بأس "

" لكنني مستقيم و انتـ.. "

" رأيتك مع فتى ناعم جونكوك "

اخرسه الاب في هذه الكلمات جاعلاً منه يخرج من المكتب يغلف الباب خلفه بقوة

" اكرهكم جميعاً "

اتجه بخطاه يخرج من القصر الضخم الذي يخص والده الذي يعيش به معه فقط.. كون والدته توفيت منذ سنين

فتح له الخدم باب القصر ليخرج منه و هو في اشد حالات غضبه اتجه الى الكراج حيث دراجته السوداء

ركبها و انطلق بها بسرعة عاليه يتجه إلى الملهى الخاص بصديقه ماكس كالعادة

ضل طريق قيادته كلها يشتم بكل البشر المتواجدين على الكرة الأرضيه

اوقف دراجته امام الملهى يركنها بإهمال على جانب الشارع

دخل الملهى بطلته الجلدية السوداء يحمل خوذته بيده إتجه الى البار يجلس امام الساقي

" ماكس "

" عدت بسرعة.. كيف جرى الامر؟ "

تنهد جونكوك يضع رأسه على البار بهلاك

" اسوء من السيء، سيزوجني برجل "

" هل تعرف من هو الرجل؟ "

انتفض رأس الغراب و كأنه تذكر انه لم يسأل والده عن اسمه حتى!

" لم افعل!!! "

صرخ بقهر و عاد برأسه على البار، قهقه ماكس بينما يلمع الكأس بيده و يعيده لمكانه

" متى زواجك جونكوك؟ "

كان والد جونكوك مستعجلاً لدرجة انه لم يقم الخطبة

" لا اعرف "

اردف بقهر ثانية و بصوت مكتوم كونه يحشر رأسه على طاولة البار

" هو مجرد زواج عمل جونكوك.."

جونكوك لا يخاف من كونه زواج عمل او لا و لا يخاف من الرجل الذي سيتزوجه

هو فقط يخاف من شهواته إذا كان الرجل جميلاً

" نعم مجرد زواج عمل... "

بعد ان شرب جونكوك العديد من كؤوس الخمر و النبيذ اصبح سكرانا يترنح في رقصه مع الإناث هناك و انتهى به المطاف في غرفة مع احداهن

عندما استيقظ صباحاً على صوت رنين هاتفه و كان المتصل والده اجاب عليه و وضع الهاتف على اذنه بينما يريح جسده على السرير

" اين انت ؟! "

" من يتصل صباحاً يقول صباح الخير "

سخر جونكوك بينما ينظر لتلك النائمة بجانبه

" لا تعلم والدك ايها العاق اريدك امامي في غضون عشر دقائق "

لن يجادل والده بكونه عاق فهو فعلاً يرى نفسه كذلك

استقام من مكانه بعري جسده بعد ان اغلق في وجه والده اتجه بجسده العاري الى ملابسه المرمية بإهمال على الارض

بدء في جمعها قطعة قطعة و ارتداها بصمت

وضع المال على الطاولة بجانب السرير من اجل الليلة التي قضاها مع تلك الفتاة التي لا يعرفها و خرج من الغرفة بتعب

كانت الغرفة في الطابق العلوي للملهى الخاص بماكس ، نزل للطابق الاول بواسطة المصعد و دخل للبار من اجل الهروج من الباب الوحيد في هذا الملهى

" ما زلت مستيقظ؟ "

نظر جونكوك بتعجب لماكس الذي لا يزال يعمل في البار

" انا لا انام جونكوك "

كانت العلامات السوداء ضاعرة على اسفل عينيه دليل على كلامه ليخرج جونكوك المزيد من المال يضعه على طاولة البار

" هذه لجهودك سيد ماكسي "

قهقه ماكس بتعب بينما يركي جسده على البار يستند بيديه

" إلى اين؟ "

" ابي العزيز اتصل "

اكتفى بهذا الجواب و خرج من الملهى مودعاً صديقه الوحيد متجهاً إلى دراجته بعد ان ارتدى خوذته

ركب الدراجة و اتجه بها سريعاً للقصر الخاص بأبيه من سرعته استغرق الوصول خمس دقائق فقط

ركن سيارته امام القصر و رمى الخوذة على مقعد الدراجة و مشى يتجه إلى القصر

فتح الحرس المتواجدين هناك الباب له ليدخل القصر كان ينوي الذهاب لمكتب والده لكن هو لا يحتاج لتكليف نفسه

ها هو والده امامه

" ما الأمر ابي؟ "

" زواجك بعد يومان "

هنا بدء جونكوك بكره حياته بسبب ابيه لكن من يعلم ربما سيحصل على الذرية الصالحة او...