في يوما عادى فى مدينة مونتريال الكندية عام 2069 رصدت الرادارات جسما مجهولا في منطقة ريف المدينة. قام قسم التتبع ببعث رسالة الى قسم الأعتراض الخاص بالجيش رسالة بوجود جسم مجهول ولحظتها تم إرسال طائرتين مقاتلتين لموقع الحدث فلم يجدو اى اثر الا اثار عشب محروق فى بقعة من المنطقة.

تم الإبلاغ عن عدم وجود اى جسم مجهول وتم إبلاغهم باختفاء الجسم من الرادار لحظة وصولهم فعادت الطائرات الى مراكزها وانتهى الأمر وقتها ولم يشغلهم الامر كثيرا. لاحقا وبالتحديد بعد شهرين تم الابلاغ عن عدة اجسام مجهولة تم إلتقاطها بواسطة الرادار في النرويج فأرسل الجيش النرويجي وحدات خاصة الى مكان الهدف فحدث نفس ما حدث فى مونتريال ولم يجدو اى اثار لوجود اجسام غامضة فرجعت الطائرات الى مركزها وأشتبهو فى صحة قراءة الرادار او انه يحتاج الى الصيانة. تكررت عدة حوادث بنفس الطريقة فى دول مختلفة من الشرق الى الغرب الى بلاغات فى القطب الشمالي والجنوبي وكان الاعلام يسلط الضوء على إنقلاب الحقل المغناطيسي الارضي وانه السبب فى تشوش الرادارات المستمر وإعطاءها لإستجابة خاطئة دوما وعن عدم القلق من الموضوع وانه بسيط .بينما كان الخبراء يعملون ليل نهار لإيجاد مصدر هذه التشوشات الدائمة لكن بدون جدوى

وفى اليوم الاول من فبراير 2071 فى مدينة طوكيو اليابانية وامام مرئي العوام تمت مشاهدة عدة اطباق طائرة تحوم في السماء بسرعة عالية على الاستيعاب وبدون صوت وورائها مقاتلات حربية للجيش الياباني اسرع من الصوت وفي وسط ذهول تام من اليابانيين . نشرت الوسائل الإعلامية في كل بقاع العالم وفى كل الصحف والمواقع عن الحادثة وكيف ان الحكومة اليابانية تكتمت على الأمر من بعدها وتمت المطالبة بتفسيرات عن الموضوع لكن الحكومات كانت صامتة تماما عن الموضوع مما قلل من ثقة الشعوب بحكوماتهم . بعد سنوات عديدة من الحادثة وبالتحديد 2086 في المستعمرة البشرية على المريخ تم رصد طبق طائر بمنطقة قريبة من المستعمرة وكان فى مكان واحد ولا يتحرك على الرادار.

لحظة وصول الطائرات الحربية لمكان الهدف كان الهدف ثابتا لا يتحرك والطائرات تدور حوله لمعرفة ماذا يفعل هذا الطبق الطائر فى المنطقة وفي محاولة للتواصل مع تلك السفينة الفضائية تم تفعيل الاشارات اللاسلكية لكن لم يكن هناك رد الا بعض الأصوات المشوشة لصوت ذبذبات مستمرة وفي لحظة واحدة طار الجسم الى الفضاء بسرعة لم تستطع الطائرات التحرك وراءه حتى. اختفت جميع التقريرات عن الاجسام الغامضة لفترة طويلة بعدها وقام البشر باستعمار عدة كواكب وبناء مقرات عليها على امل صلاحيتها للحياة بشكل كامل فى المستقبل فقامو بإستخدام القنابل الهيدروجينية فى كل أنحاء الكوكب لرفع درجة الحرارة وزرع الأشجار والمساحات الخضراء والحفر بحثا عن مصدر مياة وان لم يوجد ينقلوها من الارض وبالتحديد المحيط الهادي ثم يتم تحويلها الى عذبة لاحقا للإستخدامات اليومية. وفى عام 2099 باليوم العاشر من شهر مارس لاحظ سكان القاعدة الرئيسية على المريخ ظلا ضخما حول النهار الى ليل فى لحظة وعند مشاهدة السماء وجدو جسما عملاق الحجم حجب اشعة الشمس من ضخامته قريب من الغلاف الجوي للمريخ وبدون سابق انذار ورغم تفعيل وضع الحماية عن طريق إنشاء حاجز على سطح المستعمرة بالكامل تم تدمير المستعمرة بضربة واحدة من ذلك الجسم العملاق تاركا باقى المستعمرات بدون مركز قيادة وبدون مصدر الطاقة الرئيسي لهم مما سبب اكبر أزمة فى جميع القطاعات من يوم الإستعمار.

بعد تدمير المقر الرئيسي فى المريخ بدات الأجسام الغامضة بتدمير باقى المقرات واحدا تلو الأخر ولم يتبقى منهم إلا الغبار وكان ذلك حادثا مأساويا خسرت فيه البشرية اقرب مستعمراتها لها لصالح عدو مجهول.

حدثت حالة من الهلع بين الناس على الارض وكان الجميع يشترون كل ما يستطيعون حمله إلى منازلهم خوفا من فرض حظر للتجوال وامتلئت الهواتف والشاشات بالأخبار عن الحادث. من خلف شاشة التلفاز كنت اشاهد الأخبار بعمر 14 عام وادعى أدم وكنت دوما محبا للفضاء والاستكشافات لدرجة تفكيري فى الانضمام الى بعثة خارج الارض عندما اكبر.

مرت السنوات وبالتحديد عام 2105 حيث كانت اول خطوة كبيرة لي وهو الانضمام لاحد البعثات الى كوكب شبية بالارض تم استعماره منذ سنوات باسم كيبلر 452b وقد اجتزت جميع اختبارات القبول بسلاسة وتفوقت على الاخرين من الامتحانات الكتابية الى العملية وتم تقرير 20 شخصا منهم انا للانضمام للبعثة والذى كان غريبا لان العدد اقل بكثير من اى بعثه اخرى .

ودعت والدي الذان وافقا على ذهابي لأنهما كانا يعرفان شغفي منذ كنت طفلا. جاء يوم البعثة وذهبت لأصعد الى السفينة ومر كل شيء على ما يرام حتى ارتجت السفينة بقوة مرارا وتكرارا وصوت الصافرات يعلو فى المكان وجميع من على السفينة فى حالة ذعر مما يحدث مما ادى لفقد التوازن للمحرك والاتجاة لوجهه خاطئة بدون القدرة للسيطرة عليه وهى المريخ.

بعد انزال المظلات للسفينة والهبوط على سطح الكوكب الاحمر بعث رواد السفينة رسالة استغاثة للارض ولكن بدون رد من المقر. لم يعرف الركاب ما يحدث فلبسو البذلات وصعدو على السطح ولم يجدو اى إشارة لحياة قريبة.

انا والذى كنت مستغربا من الذى حدث كنت احاول اصلاح العطل فى السفينة او اشارة الاتصال بالارض وبمساعدة باقى افراد الطاقم ولكن لم يجدي الامر نفعا. اضطررنا للسير لاقرب مستعمرة بشرية على الكوكب على امل إيجاد ما يساعدنا او ايجاد اشخاص على قيد الحياة. لحظة مشيهم سمعنا العديد من الاصوات المشوشة واصوات احتكاك جسم بالهواء فقمنا بالاختباء بسرعة وراء صخرة كبيرة. عندما نظرت الى مصدر الصوت تبين وجود العديد من الاطباق الطائرة تحوم فى المنطقة وتبحث عن اى ناجين.

امرت باقى الافراد بعدم التحرك حتى يرحل العدو. وعند مغادرة الاطباق الطائرة للمنطقة تسللنا حتى مكان المستعمرة 12kQ ولكن لم نجد المستعمرة من الاساس. كل ما وجدناه كان جبل من الغبار ولحظة ادراك الطاقم ان جبل الغبار هذا هو ما بقى من المستعمرة اصابنا الرعب وقام صديقي والذى يدعى جيمس بالهرب وحده عكس اتجاهنا بسرعة من الخوف ولحظة التفاتنا للحاق به جاء طبق طائر للمنطقة رفقة اثنين اخرين فسارعنا بالاختباء الا جيمس كان فى مكان مفتوح ولم نصدق ما رأته اعيننا. قام الطبق الطائر باطلاق نوع من الليزر الضخم من نواته على جيمس وبلحظة واحدة تحول الى تراب وكان الجميع مصدوما لدرجة التجمد مما رأوه.

غادر الطبق الطائر المنطقة ثم بدأنا بالتحرك لثانى اقرب مستعمرة متواجدة وفى الطريق وجدنا اثار اقدام للعديد من البشر تتجه ناحية المستعمرة الثانية ايضا JK88 . لحظة رؤيتنا لتلك الاثار سرعنا وتيرة التحرك وزاد الامل من داخلنا بوجود بشر احياء فى المستعمرة الاخرى. لحظة وصولنا للمستعمرة كان المكان مدمرا ولم يكن هناك احد فقط بعض المبانى لاتزال واقفة.

لم نستطع العثور على اى اشارة للحياة ودخلنا احد المبانى للاحتماء من اى خطر. بدات الفرقة فى التعرف اكثر على بعضهم البعض وكل شخص كان يروى قصته للاخرين . سارة كانت احدى مساعدات مدير مركز البعثات الذى ارسلهم. جوزيف كان رساما مشهورا وكان يحب الفضاء وكل ما يتعلق به. تشارلز كان فقط يريد الخروج من الارض كنوع من الاستكشاف. وغيرهم قد عرفنا بعضنا بشكل افصل.

لحظة تفتيش احد الربان الذى كان متواجدا معنا وجد جهاز اشعة تحت حمراء وكان يبدو سليما وعندما قام بتشغيله كان يلتقط اشعة قوية من جميع بذلات الركاب بالاخص عند منطقة الصدر وعند التدقيق على المنطقة المشار إليها وجدو عدسة صغيرة بلون البذلة وغير واضحة ويبدو انها كاميرا. فى البداية لم يفهمو المشكلة لكنى فهمت الموضوع بسرعة واخبرتهم بانهم ارسلوهم عمدا للمريخ لرؤية ما اصبح عليه وانهم كبش فداء فقط ولم يكن هناك اى استعمار من البداية.

بعد اكتشافنا عدم وجود اى استعمار واننا مجرد طعم للحصول على معلومات فقد الطاقم امل العودة وعم الصمت بالمكان. بدأنت بسماع صوت أقدام قريبة فوقفنا بجانب بعضنا لمراقبة مصدر الصوت لعدم وجود اسلحة بحوزتنا. فتح الباب امامنا ودخل شخص ما كان يبدو بنفس حالتنا وبنفس البذلة لكننا لا نعرفه ولم يكن يرافقنا.

وقف الطرفان بصمت للحظة ثم تكلم الغريب قائلا : لقد ارسلوا موجة اخرى من الضحايا. سألت عن هوية الغريب فقال انه ايضا كان من اعضاء البعثة لكوكب جديد تم اكتشافه وتم اختياره مع 19 شخصا اخرين للذهاب وكلما سالنا عن سبب قلة العدد قالو انهم سيرسلون المزيد واننا تمهيد للطريق، يبدو انهم يختارون افضل 20 شخصا فى الاختبارات ليرسلونهم ككبش فداء لجمع المعلومات لانهم الاذكى والذين سيصمدون وقتا اطول لكن رفاق كارل قد ماتو جميعا

ثم اعطانا جهازا لتعطيل الكاميرا بدون تدميرها لان تدميرها سيقتل من يرتدى البذلة. سألت عن سبب وجوده فى هذا المكان المدمر فاجاب انه يبحث عن اى طعام متوفر لان الاحتياطات نفذت من عنده وان اسمه هو كارل. بعد معرفة حقيقة البعثات قمنا بالخروج للمستعمرة القادمة والتى كانت اكبر مستعمرة بعد المقر الرئيسي وفى الطريق لم نصادف اى خطر ولم يكن هناك سوى الرمال الحمراء امامنا.

عند وصولنا للمكان المقصود رأينا اكبر تجمع للاطباق الطائرة امامنا. الاف الاطباق الطائرة تحوم حول المستعمرة وروبوتات تصنع الة ضخمة فى مكان المستعمرة بمساعدة اطباق طائرة غريبة الشكل .

قال كارل انهم غالبا يجعلون المستعمرة نقطة انطلاق الى الارض لاحقا لانه المكان الوحيد الذى ظل سليما نسبيا. امرت بالرجوع وعدم الاقتراب اكثر او سيتم كشفنا. فى طريق العودة بدأنا بسماع اصوات مألوفة. صوت طبق طائر ولكن لم نعرف من اين اتجاهه وفى حالة من الذعر بين المجموعة اختفى الصوت. بدأنا بالتحرك مرة اخرى فجأة تم اطلاق ليزر علينا بدون ادراك منا واصابت جميع الفريق وفقدت يدي وسال الدم منها كصنبور يفرغ ماءه واصيب كارل بحروق شديدة ومات احدى عشر شخصا واصيب اخرون ولحظة التفاتي للوراء كان افراد فريقي تحولو لغبار وكارل والباقون هربوا من خلفي بسرعة.

يبدو ان الطبق الطائر كان فوقنا ولم نلاحظه لانه بوضعية التخفي بدأنا بالهرب مسرعين ولكن ظهر المزيد من الاطباق الطائرة فى المنطقة وتمت محاصرة الفريق فاضطررنا للاستلام وانحنينا على ركبتينا من الياس وفقدت الوعى من كمية الدم التى فقدتها.

قام احد الاطباق الطائرة بجذبنا لداخله بالاشعة الكهرومغناطيسية من نواة الجسم ثم طار بعيدا. عندما استفاقت كان فى مكان اشبه بسجن ومحاطا بالعديد من الروبوتات خارج السجن ولم اجد من كان معى بل بمفردى. فجاة فتح باب بشكل مفاجئ وتم القائي على مكان غريب وعندما استفقت وجدت فضائية بجانبي فقمت بالإبتعاد عنها بسرعة والتصرف بشكل عدواني لكنني تفاجئ بتمكنها من تكلم اللغة الانجليزية وخاصة اني قد ولدت بالولايات المتحدة.

قالت لى ان هذا المكان يتم وضع جميع المنفيين فيه. نظرت من حولي ووجدت المكان ضخما واخضر اللون من كثرة المساحات الخضراء والعديد من الشلالات الضخمة والنباتات. سالتها عن امكانية الخروج من المكان فاجابت بالنفى واستحالة الخروج. شعرت بالاحباط وجلست يفكر فقالت لى ان اسمها هو روز وانها اول مرة ترا انسانا فى حياتها. سالتها عن سبب وضعها فى هذا المكان فاجابت ان هناك الكثير من الانواع التى تحكم المجرة وكل فصيلة تريد الهيمنة على الاخرى وقد وقعت هى وشعبتها تحت جناح هذه الحرب وانها كانت اميرة كوكبها ومسقط رأسها والذى دمر على يد الاسترو

. عرفتها عن نفسي وعن قصتي فقالت ان اصدقائي غالبا قد تم تجريدهم وبعثو الى المختبرات للفحص واجراء اختبارات وعدم قدرتي على الوصول لهم ثانيا. سالت روز عن الكائنات التى دمرت عالمها وقتلت اصدقائي قالت انها امبراطورية ضخمة تسمى زولديا ويعرفون باسم الفلكيين او الاسترو وانهم اخطر تهديد لاى حضارة ومعظمهم غير عضويين اى اليين.

. بدات بالقاء نظرة على المكان حتى اجد اى وسيلة للخروج لكن المكان كان محاطا بالكامل بحاجز ضوئي وحتى عندما حاولت الحفر تبين ان الحاجز بزاوية كاملة على المكان كله. فقدت الامل من محاولة الخروج بالقوة وسألت روز عدة اسئلة عن الفلكيين فاجابت انهم لديهم العديد من الطبقات وسألتني عن نوع الاطباق الطائرة التى تهددنا فوصفتهم لها فاجابت انهم اضعف نوع عند الفلكيين وكلما زادت الرتبة زادت القوة وتبدا حلقات من الطاقة تدور حول جسم الطبق الطائر كما تزيد القوة الهجومية والسرعة والصلابة كلما ارتفعت رتبته.

شكرت روز على المعلومات وحاولت العثور على طريقة اخرى للخروج من المكان عن طريق ايقاف حقل الطاقة الذى يحبسنا ويعزلنا عن العالم الخارجى.