...لقد تدمر العالم أسرع مما كنت أتوقع ....
...خطوة ....
...لقد خطوت على بركة من الدماء بحذائي ....
...' ... دماء ؟؟'...
...كيااااااا !...
...اندلعت صرخة رهيبة من مكان ما ....
..." آههه !، ساعدوني !، أنقذوني !"...
...تشابكت صرخات أولئك الذين يطلبون المساعدة ....
...عندها فقط يمكنك رؤية القرية التي أصبحت فوضوية ، وكان الناس في الشوارع في حالة من الذعر وكانوا يفرون ناجين بحياتهم ....
...كانت القرية مفعمة بالحيوية لدرجة أن السوق كان مفتوحًا من الأمس ....
...ضرب—...
...دهسني الناس الفارين وسقطت في منتصف الطريق ، ليندفع وحشاً غريب المظهر وراء ظهور الناس ....
...أجل ، هذا لا يصدق ولكنه كان وحشاً ....
...كواك !...
...كان فم الوحش الذي بدا للوهلة الأولى كأنسان مفتوحاً على مصراعيه ، ليتم أبتلاع شخصاً ما في لحظةً من خلال أسنانه المغروسة بكثافة ....
..." اللع*ة "...
...مات الكثيرون وتحولوا إلى وحوش بعد أن عضهم أحدهم ....
...وكان هناك شيئاً لفت أنتباهي في هذه الفوضى ....
...' لماذا هذا الشخص هنا ...؟'...
...في منتصف الشارع ، كان هناك رجلاً يرتدي زي الشرطة ويساعد الناس على الهروب ويقاتل الوحوش ....
...قفزت من مكاني وركضت إلى وسط القرية ، ورأيت متجر أسلحة به أبواب زجاجية مكسورة في عيني ....
...وذهبت إلى المتجر لتجنب هروب الناس ، وخرجت من المتجر وأنا أحمل فأساً ، وهو سلاح يمكنني التعامل معه بسهولة ....
...وبسرعة لوحت بفأسي لأضرب الوحش الذي يركض بالطريق بدون أي رحمة ....
...شواك—...
...تناثر دم الوحش ذا اللون الأخضر على وجهي ....
...كراك ؟...
...هذه المرة رفع الوحش الذي كان بجانبه وجهه ، كان لديه أربع أعين على وجهه بحجم قبضتي ....
...توقفت للحظة عندما تقابلن أعيننا ، لا يجب علي أستفزازه ....
...تقلص بؤبؤ أعينه الأربعة وأتسعت بشكل متكرر وهم يحدقون بي ....
...ونظرت إليه أيضًا من دون أن أغمض أعيني ، وكنت أفكر في وضع الفأس في رأسه عندما يكون يقظاً ....
...وفي تلك اللحظة ....
...كان بإمكاني رؤية الأحذية العسكرية السوداء الصلبة التي تدوس على بركة الدماء ....
...بانغ !...
...ومن ثم دوى صوتاً لطلقة نارية في أذني ....
...ودخل إلى مجال نظري رجلاً طويلاً ، أطلق الرجل النار على الوحش أمامي فأرداه قتيلاً برصاصة واحدة فقط ....
..." اللع*ة ، لا توجد نهاية لهم "...
...إيدن ، الرجل الذي بدأ في النظر حوله ، ألتف إلي بينما كان يشتم ....
..." هل تأذيتِ ؟"...
...رفعت رأسي ونظرت بدقة إلى هذا الرجل ....
...لا أحد يعرف هذا الأن غيري ، ولكن هذا الرجل لا يمكنه الموت هنا ....
...' إيدن دنكان لانكستر '...
...لقد كان شقيق البطلة ، والرجل الذي يملك جسداً مضاداً للفيروس ....
...زي الشرطة ذا اللون الأزرق الداكن الذي يناسب جسده بشكل مريح ، وشعره الأشقر الممشط بعناية ، والقبعة التي يرتديها كانت عليها نجمة ذهبية ....
...على عكس مظهره البراق ، كان وجه إيدن وملابسه ملطخة بالدماء الآن ....
...وعندما التقت عيناي بعينيه الزرقاء الباردة ، شعرت بإنخفاض حرارة الجو ....
...' هذا ليس الوقت المناسب '...
...أمسكت بيده على عجل ، وأرتفعت حواجب إيدن متسائلة عن ما سأفعله ....
..." فلتأتي معي لنذهب لخارج المدينة "...
..." أعلم أن الوضع سيء ، ولكن ربما لا يزال هناك ناجين يحتاجون المساعدة "...
...لقد كنت أعلم بأنه سيقول ذلك ، فهو كان رجلاً يتمتع بإحساس قوي بالواجب كضابط شرطة ....
...' لهذا السبب سأضطر لفعل هذا '...
...كواااك—...
...كان عدد الوحوش يتزايد تدريجياً ولم أشاهد الآن سوى عدد قليل من الناجين ....
...لقد أصبح عدد الوحوش الآن أكبر بعدة مرات من عدد البشر ....
...وبدأت الوحوش المتزايدة باحتلال القرية ، وكان معظمهم يغلقون الطريق ، مما يجعل من الصعب الخروج من القرية ....
...إذا لم نخرج الآن ، فلسوف تتقطع بنا السبل ....
..." أنا آسفة "...
...بام !...
...ضربت إيدن في مؤخرة رأسه بمقبض الفأس ليفقد وعيه ....
...سقوط ....
...أنا التي كنت أقوى من معظم الناس ، حملت إيدن الفاقد لوعيه على كتفي وركضت ....
...ركضت بينما أتفادى الوحوش التي تحاول مهاجمتنا ....
...بمجرد خروجنا من القرية ، ذهبت إلى أعلى التل على الفور ، وفقدت أنفاسي عندما وصلنا أخيرًا إلى البوابة الكبيرة ....
...كوانغ—!...
...دخلت وأغلقت البوابة ، ورميت إيدن على الأرض كالجثة ، وعندما أقفلت البوابة أطلقت الصعداء ....
...كوانغ !، كروك !، كواك !...
...خارج البوابة كان المكان مليئا بعواء الوحوش ، وسمعت ضجيج خافت بينما استمروا في الاصطدام بالبوابة ....
...نظرت بعناية من خلال صدع الباب ....
..." اللع*ة ، لن نتمكن من الخروج من هذا المنزل "...
...كانت الوحوش التي طاردتنا تزحف خارج البوابة ، وعددها يتزايد تدريجياً ....
...بدا من المستحيل عليهم الدخول لأن الجدران الدفاعية قد تم تشديدها مسبقًا ، ولكن المشكلة هي أنني لا أستطيع حتى الخروج بنفسي ....
...لقد حوصرت أنا وإيدن في هذا المنزل ....
...وبمجرد أن يستعيد إيدن رشده ، قد يحاول قتلي بسبب هذا الموقف العبثي ......
...' على أيه حال ، في الوقت الحالي أنا لقد أنقذت العالم '...
...فأنا لقد خطفت رجلاً يفترض أنه سينقذ العالم قبل وفاته ....
...ولشرح كيف حدث هذا ، علينا العودة ثلاثة أسابيع إلى الوراء ....
...《 ثلاثة أسابيع قبل نهاية العالم 》...
...قصتي إذا جاز التعبير هي مكونه من هذه الجملة ....
...لقد صدمتني سيارة وتوفيت وتجسدت من جديد في رواية ....
...بشكل عام عندما تفكر في التناسخ أو التجسد في رواية ، فسيخطر على بالك فتاة نبيلة شابة ترتدي فستانًا فاخرًا ويحيط بها العديد من الرجال الوسيمين وتعيش حياة فاخرة ....
...أنا أيضًا عشت حياة مماثلة حتى وقت قريب 'متى حدث هذا'....
...لقد كان هذا عالمًا مكون من الطبقات والدوائر الأجتماعية والأحزاب التي تذكرنا بأوروبا الصناعية في القرن التاسع عشر ، ولكن ....
...الجميع سوف يموت قريباً ، ففي المستقبل سينتشر الفيروس ....
...أنا لقد تجسدت في رواية رومانسية للبقاء على قيد الحياة في نهاية العالم وتم تقيميها بدرجة B وتسمى {الحُب في عالم مدمر}....
...وأنا شيري سينكلير ، الشخصية الداعمة المزعجة التي تموت عندما تعرض حياة البطل الفرعي للخطر ....
...في أوائل الربيع عندما كنت في التاسعة عشر أكتشفت ذلك ....
...قبل ثلاث سنوات ، توفي والداي في حادث وتركت لوحدي في هذا العالم ....
...أنا لم أكن وحيدة ، الإرث الهائل الذي ورثته لم يجعلني أشعر بالوحدة ....
...' بالطبع فالمال هو الأفضل '...
...هي لم تكن أرستقراطية ، ولكنها عاشت بسعادة على الرغم من أنها ولدت في الطبقة الوسطى ولكن لديها أموال أكثر من أغلب النبلاء ....
...كل ما عليها فعله هو إنفاق الأموال والتصرف كحمقاء !...
..." سأخذ هذا ، فلتحزمه أيضًا "...
...ذهبت للتسوق في متجر أحذية في ذلك اليوم ، ومن ثم مشيت عبر الشارع المزدحم ....
...والخادمة سوزانا مع حقيبة مليئة بأكياس التسوق كانت تكافح من أجل ملاحقتي ، كان ذلك واضحًا ....
...وكان بإمكاني سماع الفتيات النبيلات اللواتي لا تعرّفن شيئًا غير النميمة ....
..." أليست تلك هي الآنسة سينكلير ؟"...
..." من هو مصمم الفستان الذي ترتديه اليوم ؟"...
..." إن قبعتها جميلة جدًا "...
...هاها ، أعدت شعري إلى الوراء وابتسمت بفخر ....
...أنا لست نبيلة ، ولكن كل النبلاء أعجبوا بي وهو أمرًا مثيرًا وممتع للغاية ....
...كانت قصتي تتصدر عناوين الصحف كل يوم ، قائلةً إنني وريثة غير ناضجة ، ولكن أعتقد إنه لا بأس بذلك ، لأنه يثير اهتمامي فقط ....
...حتى ذلك الحين ، كنت أعيش حياتي بدون تفكير ، لأنني لا أعرف أي نوع من الغيوم المظلمة التي سستسقط علي في المستقبل ....
..." آنستي ، أرجوكِ فلتنتظري للحظة "...
...بعد التسوق ، حملت سوزانا بقية الحقائب للعربة ، لأنه لم يكن هناك مكانًا للأمتعة في السيارة البخارية التي كنت سأركبها ....
...وأنا فقط شاهدتها من الجانب ، كانت الصناديق المليئة بالأحذية ثقيلة جدًا لدرجة إنه كانت تئن وتكافح لحملها ....
...' يبدو إن الأمر صعبًا عليها '...
...تحققت لمعرفة ما إذا كان هناك أي شخص بالجوار ، ومن ثم رفعت الصناديق بيد واحدة ووضعتها في العربة ....
..." رائع ... إنكِ قوية حقًا "...
...نظرت سوزانا إلي وصفقت بيداها ، بينما أنا هززت كتفي بلا مبالاة ، فكما قالت ، أنا لقد كنت أقوى من الآخرين ....
...لم يكن الأمر كما كان من المفترض أن يكون ، فعندما كنت صغيرةً كنت ضعيفة جدًا ، ولكن ذات يوم ، بعد بضع سنوات من تناول الدواء الذي كان والداي يطلبانه ، حصلت على هذا النوع من القوة ....
...ولكن بالنسبة لنساء الطبقة العليا ، فإن القوة الخارقة ليست فضيلة ، لذا حتى الآن ، كنت أخفي بشدة هذه القوة لأنني كنت فتاة غير ناضجة تريد أن أصبح نبيلة ....
..." ماذا ؟"...
...كنت على وشك ركوب السيارة البخارية بعد تحميل كل أمتعتي ، ولكنني شعرت فجأةً بقشعريرة ، ونظرت سوزانا إلي بينما كانت إحدى قدميها بداخل السيارة وسألتني ....
..." آنستي ، هل هناك خطبًا ما ؟"...
..." لا فقط ..."...
...' ما هو هذا الشعور المشؤوم ؟'...
...فجأة ، بدا لي إن شعور غريب بدأ يحيط بي ، وعندما كنت على وشك صعود السيارة بينما اعتقدت أنه كان وهمًا ، فقدت تركيزي وتعثرت وسقطت ....
...سقوط !...
...ضرب رأسي الأرض ....
...لم أستطع حتى الصراخ ، لتوقظني سوزانا بوجه متفاجئ ....
...كان ألم ضرب مؤخرة رأسي بالأرض الصلبة هائلاً ، كما لو كان شخصًا يقطع بطيخًا بفأسًا وقطعة لنصفين !، بدأ الأمر كما لو أن رأسي قد تمزق ....
...وعندها تدفقت الذكريات من الشق كالفيضان ....
...الذكريات التي بدت لي ولكنها ليست ذكرياتي تتبادر إلى ذهني بوضوح ، كما لو إنها قد حدثت بالأمس ....
...' ماذا يحدث بحق خالق الجحيم ؟'...
...وفجأةً أدركت ....
...يا إلهي !، لقد كان لدي حياة سابقة ....
...بالإضافة إلى ذلك ، العالم الذي ولدت فيه كان رواية قد قرأتها في حياتي السابقة ....
...لقد كانت رواية بعنوان {الحُب في عالم مدمر}....
...تبًا ، لقد كانت رواية من ذلك النوع ....
...حتى بطلة رواية البقاء قد قالت ذلك ذات مرة { تتكون الحياة من توقيت سخيف }...
..." آنستي ، أأنتِ بخير حقًا ؟"...
..." أجل "...
...لم يكن الأمر جيدًا على الإطلاق ، ولكنني ركبت السيارة بدعم من سوزانا ....
...كان رأسي لا يزال ينبض ، وفكرت وأنا أسند ظهري على الجزء الخلفي من السيارة ....
...منذ فترة وجيزة ، كانت الرواية التي تذكرتها بسبب ضربة رأسي عبارة عن رواية رومانسية للبقاء على قيد الحياة في نهاية العالم وتسمى بـ{الحُب في عالم مدمر}....
...{الحُب في عالم مدمر} والمعروفة أيضًا باسم {حُب العالم} هي قصة البطلة الأنثوية أرورا ، التي تجمع الأبطال الذكور وتشكل 'فريق النجاة' لإيجاد علاج بعد تدمير العالم ....
...في الرواية ، يظهر العديد من الناجين ومعسكر النجاة الذي أنشأوه ، وكان حجم المعسكر هو قوتهم الحقيقية ....
...وأرورا ، بطلة الرواية ، تنتصر على هذه المعسكرات واحدًا تلو الأخر وتستولي على السلطة ....
...ولكن المشكلة هي ......
...' الرواية ستبدأ هذا العام '...
...وسبب أنتشار الفيروس لا يزال مجهولًا ....
...الشيء الوحيد الذي تم ذكره بوضوح هو حقيقة أن البطل الذكر والبطلة الأنثوية ، كانا عالمين لديهم القدرة على تطوير علاج ، ولكنهم التقيا بعد عامين ؟...
...وعندها فقط اكتشفوا أن شقيق البطلة الأكبر ، إيدن ، كان لديه أجسام مضادة للفيروس ؟...
...عليك اللعنة ....
...وكل ما فعلته شيري في العمل الأصلي هو الأنين حول أن مجموعة أرورا لم تهتم بها ....
...وكانت نهاية شيري تلك هو أنها تعرضت للعض من قبل الوحش فيروسي أثناء قيامها بأعمال الشغب وتوفت ....
..." آنستي ، هل تبكين ؟"...
...سلمتني سوزانا ، التي كانت تجلس بجواري منديلًا بوجه متفاجئ ....
...عندما أحنيت رأسي على الكرسي وبكيت بهدوء ، أجبت على سوزانا ....
..." كلا ، إن هذا عرق "...
..." المعذرة ...؟"...
...سألت سوزانا بوجه مرتبك ....
...أخذت منها المنديل ومسحت الدموع من خديّ ....
...حسنًا ، أنا لست حزينة هذه ليست دموع ....
...حتى لو تجسدت في الرواية ، فلماذا كان عليها أن تكون رواية {الحُب في عالم مدمر} ؟، لماذا هي نهاية العالم !...
...لماذا بحق خالق الجحيم تفعل هذا بي ؟...
...* * *...
...بينتون ، عاصمة مملكة جرايدون ....
...في قلب العاصمة كان يقع منزل عائلة سينكلير الذي يبدو رائعًا ....
...أظهرت التماثيل الذهبية المنحوتة على الجدار الأبيض للمبنى عظمة القصر ، وكان السقف مغطى بالخزامى ....
...يُظهر هذا المظهر أن صاحب القصر سعى وراء 'التألق' فقط بدلاً من 'التناغم' ....
...في الطابق الثالث من المبنى توجد أكبر غرفة ....
...كان هناك دائمًا صينية من ثلاث طبقات مليئة بالحلويات على الطاولة في الغرفة ، وكانت شموع البخور دائمًا محترقة ، مما يعطي رائحة زهرية ناعمة ....
...بجانب الطاولة كان هناك سرير مزين بالكامل بالذهب ، وكنت مستلقية عليه ....
...بمجرد وصولي إلى المنزل ، كنت مستلقية على السرير بلا حول ولا قوة دون أن آكل ....
...أريد أن أنكر هذه الحقيقة التي لا تصدق !...
...فأنا كنت الوحيدة التي لم تتلقى حتى فحص الPCR في عالم ينتشر فيه فيروس كورونا في جميع أنحائة ، وكنت ممتنة للحاكم لأنني كنت محظوظة ، ولكنني توفيت فجأة في حادثة سير ....
...(كلمة أله سيتم أستبدالها بالحاكم)...
...ولكن بعد ذلك العالم الذي ولدت فيه من جديد هو عبارة عن خيال شخصًا ما وسيتم تدميره بواسطة فيروس ؟، يبدو بأنه تمت ترقية مستوى الصعوبة ....
...' ألهذا السبب تم تجسيدي في هذا العالم لأنني محظوظة لأجعلك تستمتع '...
...《إذا تدمر العالم غدًا ، فسأزرع اليوم شجرة تفاح》...
...حسنًا ، ألم يكن هناك مثل هذا القول ؟...
...لكن شيري سينكلير في هذا العالم فقدت أحد أفراد أسرتها بعد فترة وجيزة من فقدان عائلتها ، وبالطبع ، لم يكن هناك سبب للاهتمام بأشياء مثل أشجار التفاح ....
...واضطرت للسفر حول العالم طوال الوقت بسبب كون والدي هو الذي يعمل ، لذلك لم يكن لدي أي أصدقاء ، ولم يكن لدي حتى ابن عم ....
...' آه ، هناك هاريسون '...
...هاريسون هوارد ....
...إنه مستشار لعائلة سنكلير ، وعلى الرغم من أننا لسنا أشقاء ، إلا أننا كنا معًا منذ الطفولة وكنا قريبين كالأخوة الحقيقين ....
...لم يمض وقت طويل منذ أن كنت مع موظفي قصر سنكلير ، لذا إذا كان هناك شخص واحد أنا مغرمة به حقًا ، فستكون هي سوزانا ، الخادمة المسؤولة ؟...
...بينما كانت مستلقية على السرير وأبكي ، جاءت سوزانا إلى غرفتي ....
..." آنسة شيري ، هذه هي الجريدة التي طلبتها "...
...كانت في يدها جريدة من عدة تواريخ ، وفركت عينيّ ، ونهضت وأخذت الجريدة ....
..." شكرًا لكِ "...
...وعلى الفور نظرت في الجريدة ، وبعد البحث في الصحفات المختلفة لفترة طويلة ، وجدت أخيرًا المقالة التي كنت أبحث عنها ....
...[ تحليل نمط أستهلاك شيري سينكلير !، ما مدى ترف الوريثة الغير ناضجة ...!]...
...أوه ليس هذا ....
...كشفت المقالة عن الفستان مع تحليل نمط الأستهلاك الخاص بي ....
...بعد نشر الملابس والمجوهرات التي أرتديها في الصحف والمجلات ، كان التصميم قد نجح بشكلًا كبيرًا ....
...' الجميع يشير بأصابعهم بأتهام لي ، ولكنهم لا يزالون مهتمين جدًا بي '...
...[ جنازة واسعة النطاق أقيمت في مقاطعة الماركيز كاي !، وكشف المتحدث باسم العائلة أن المتوفين كانوا موظفين في عائلة تعاني من وباءً ...!]...
...لقد وجدتها ....
...مرة أخرى ، تمامًا كما تذكرت من حياتي السابقة ، كان هناك شيء يحدث في مقاطعة الماركيز كاي ....
...' سيجن جنوني ، هل أنت تخبرني أن ذكريات حياتي السابقة حقيقية ؟'...
...تبدأ مأساة هذه الرواية بالتجربة الغامضة لذلك الماركيز ، حيث نشر الخيميائيون برعاية ماركيز فيروسًا مدمرًا بعد تجارب غير أخلاقية ، وأخفى الماركيز حقائق التجربة لتجنب المسؤولية ....
...في الرواية دمر العالم بالضبط بعد ثلاثة أشهر من نشر هذا المقال في الجريدة ......
...تحققت بسرعة من تاريخ نشر المقال ووجدت أنه قد مضى بالفعل شهرين !...
..." كلا ، يالتفاهة ، ما هذا !"...
...لم يتبقى سوى ٢١ يومًا حتى نهاية العالم ، إنه أقل من شهر ....
..." يالجنون أن ٢١ يومًا ضيقة حقًا !"...
...شددت شعري بيديّ ....
...∘ ─────── ⊰❈⊱ ─────── ∘...
...وش رأيكم بالرواية ؟...
...إذا كنت سأتذكر حياتي السابقة ، كم سيكون من الجيد أن أتذكرها قبل وقوع الحادث نفسه !...
...قد يكون الفيروس أنتشر بالفعل ، تدريجيا على الصعيد الوطني ....
...' إذا قلت هذا لأشخاص آخرين ، هل سيصدقونني ؟'...
...صحيح أن الناس مهتمون بي كثيرًا ، لكن هذا لم يعني أبدًا أي شيء إيجابي ، لأنني كنت فتاة الشائعات ، إذا كان مقدار الثقة بأعداد ، فسيكون مقدار ثقة الناس بي هو صفرًا ....
...' حتى أنا ، لن أصدق ما أقوله '...
...اللعنة ، هناك طريقة واحدة فقط لإنقاذ حياتي بعد ذلك ....
...' هذا ليس الوقت المناسب لمجرد الاستلقاء في السرير !'...
...بدءًا من الوحوش التي ستظهر بعد تدمير العالم—...
...كان على الناجين بناء مخبأ أو ملجأ يمكنهم من الاختباء والدفاع عن أنفسهم ....
...على الرغم من أنه لم يتبقى وقت طويل ، إلا أنني أعرف تقريبًا ما تدور حوله الرواية ، لذلك إذا استعدت جيدًا ، فسأكون قادرة على تجنب الخطر ....
...والشيء الأكثر حظًا هو أنني أمتلك الكثير من المال ، غالبًا ما يقال إن الوقت لا يمكن شراؤه بالمال ، ولكن هذا بسبب عدم وجود ما يكفي من المال ، فأنا سيمكنني توفير الوقت عن طريق صرف الأموال وبناء الملاجئ ....
...' حسنًا ، لنفعل بعض الهراء بذكريات حياتي الماضية ، لذا يمكنني فعل ذلك '...
...بمجرد أن اتخذت القرار ، ذهبت أولاً إلى هاريسون ، محامي الأسرة ....
...* * *...
...مكتب المحامي في قصر سينكلير ....
...كان هاريسون الذي يكبرني بعشر سنوات بمثابة الأخ الأكبر لي ....
...كان معي منذ الطفولة ، ليس كمحامي ، ولكن كوكيل ومساعد لعائلة سينكلير ....
..." ماذا قلتِ آنستي ؟، سلاح ؟"...
...سأل هاريسون ، الذي كان جالسًا على الأريكة في المكتب ويشرب الشاي بأناقة ....
...شعر بني مسرح بشكل مهذب ، وعيون خضراء دافئة نظرت إلي في حيرة ، ليرفع نظارته التي كادت أن تسقط من طرف أنفه ....
..." لماذا ستحتاجين لسلاح فجأةً ؟"...
..." لأنني أريد أن أحمي جسدي "...
...نظر إليّ هاريسون بهدوء وابتسم ، كان من المشؤوم للغاية أن يبتسم هاريسون هكذا ....
..." فلتخبريني المزيد عما يعنيه ذلك ، فأين ستذهبين لاستخدام السلاح ؟"...
...سألني هاريسون بنبرة ناعمة ، كما لو كان يضايق طفلاً ، وكان الأمر أشبه بالسؤال عن ' ما نوع الحادث الذي قد تتعرضين له ؟'...
...' اللعنة ، لا أعتقد أنه سيكون قادرًا على تسهيل الأمر '...
...كان سيكون من الرائع لو كانت مشكله يمكنني حلها بمفردي ....
...ولكني اضطررت إلى الاستعانة بمساعدته للحصول على أسلحة وبكميات كبيرة ، فكان من الواضح أنني إذا خرجت بمفردي ، فسوف أكون ملحوظة ، وسيقوم هاريسون المختص بالمهمة بدقة دون أي مشاكل من هذا القبيل ....
...حسنًا ، كنت أعرف أن منطق رغبتي في حماية نفسي لن ينجح على هاريسون بأيه حال ....
...قابلت عيون هاريسون ، وحاولت جمع صدق الكون كله بكلماتي —...
..." هناك رجلًا أرغب بأطلاق النار عليه "...
...لقد قلت ذلك ....
...هاريسون ، الذي كان جالسًا على الأريكة المقابلة ويحتسي الشاي على مهل ، توقف عن الحركة ....
...ولكنني كنت واثقة جدًا ، وكنت صادقة جدًا ، فمن الطبيعي أن أرغب في إطلاق النار على الوحش الفيروسي الذي يهدد حياتي ....
...وضع هاريسون فنجان الشاي ببطء ونظر لأعلى ، وانعكس الضوء على نظارته ، لتتلألأ بشكل غير شفاف ....
..." من هو هذا اللقيط "...
...عليك أن تتحدث بشكل جيد هنا ، هاريسون مفرط في الحماية لذا من الواضح أنه سيحقق في خلفيتي ، وبوجه حزين ، أخرجت منديلاً ومسحت عينيّ الجافة ....
..."هذا ... لا أريد أن أتحدث عن ذلك "...
...هووه ، أعتقد أنه كان اختيارًا ممتازًا للكلمات ، فبهذه الطريقة ، لن يتمكن هاريسون من سؤالي عن أي شيء آخر ....
...ربما سيقوم بوضع شخصًا ما ليراقبني سرًا ، ولكن هذا لا يهم ، فأنا فقط بحاجة للتحضير للنهاية بأمان ....
...' فلم يتبقى الكثير من الوقت على أيه حال !'...
...لم يقل هاريسون أي شيء منذ فترة ، وبالنظر إلى عينيه المفكرتين ، بدا أنه يقارن بين المرشحين ليرى من سيكون اللقيط الذي ذكرته سابقًا ....
...وبعد صمت طويل ، تحدث أخيراً ....
..." ... لقد فهمت الآن ، ما هو نوع السلاح الذي تريدينه ؟، وسأرفق أيضًا معلمًا ليعلمكِ كيفية أستخدامه "...
..." شيء مثل السيف أو القوس أو الفأس ، فلتحضر سلاحًا من كل نوع !، ولكن هاريسون أنا لا أحتاج معلمًا ..."...
..." الآنسة ، أنا لا يمكنني التنازل عن المعلم "...
...كان هاريسون مصرا ، ولا يوجد مجال للإقناع على الإطلاق ....
...على أي حال ، لم يتبق سوى 21 يومًا حتى نهاية العالم ، لذلك قد لا أرى الشخص الذي يُدعى بالمعلم وجهًا لوجه ....
...ومع ذلك ، سيكون من الجيد أن يساعد الخبير ، أومأت برأسي ....
..." حسنًا ، يرجى تجهيز عددًا من الأسلحة بشكل وفير ، وبما أنني أريد أن أفعل ما أفعله بشكل صحيح ، فسوف أصنع ترسانة أيضًا ، أفنت تعرف شخصيتي ، أليس كذلك ؟"...
...(الترسانة : مستودع للأَسلحة والذَّخائر)...
...بالنظر إلى ماضي شيري سينكلير ، كان هناك العديد من الأشياء التي ربما تسببت في عدم ثقته ، لذلك شعرت بالظلم ، ولكن ليس لدي ما أقوله ....
..." أين سترغبين ببناء الترسانة ؟"...
..." سأفعل ذلك ببلدة تسمى برونيل "...
..." برونيل ...؟"...
...سأل هاريسون بوجه غريب إلى حد ما ....
...' لماذا تعبيرك هكذا ؟'...
...كنت متوترة لبعض الوقت ومن ثم أجبت بهدوء ....
..." إنها ليست بعيدة عن العاصمة ، فلتبحث عنها في الخريطة "...
...نهض هاريسون من مقعده ، وأخذ خريطة من درج مكتبه ، ووضعها على طاولة الأريكة ، وبحث عن قرية برونيل ....
...برونيل هي مدينة صغيرة جدًا على بعد مسافة قصيرة عن جنوب شرق العاصمة ....
..." ... آنستي ، لماذا هذه المدينة فجأة ؟"...
...نظر إلي هاريسون ، الذي كان ينظر إلى الخريطة ، بطريقة غير مفهومة ....
...هذا لأن برونيل كانت قرية صغيرة بدون محطة قطار ....
...لكن هناك أسباب واضحة لاختياري برونيل ، فقد كان ذلك بسبب ذكر القرية في رواية {الحُب في عالم مدمر}....
...{ نجت فانيلا وحدها لمدة نصف عام في قصر بعيد في قرية برونيل ....
...وقالت أن هذا القصر كان مميزًا ، وأضافت أيضًا أنه قصر مُحسَّن للبقاء على قيد الحياة ....
...وكان القصر الذي رأيته بالفعل كما وصفته ....
...— من رواية {الحُب في عالم مدمر}}...
...أعتقد أنه كان شيئًا من هذا القبيل ....
...على أي حال ، فإن الشخصية الداعمة فانيلا ، صمدت لنصف عام لوحدها في هذا القصر ، نصف عام ....
...ولهذا أخترت هذه المدينة ....
...في الرواية ، عندما تصل أرورا والآخرون إلى هذا القصر ويلتقون بفانيلا ، سيكون ذلك بعد نصف عام تقريبًا من النهاية ....
...كان قصر فانيلا المنعزل حصنًا على تل ، الحديقة كبيرة ، لذا كان من الجيد إنشاء حديقة نباتية ، بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك جبل خلفه ، لذلك كان من السهل التجمع ....
...ومع ذلك ، حتى هذه اللحظة ، لم يكن هناك شخص يتمتع بحيوية قوية بين حزب ارورا ، في النهاية ، لم يتمكنوا من حل مشكلة نقص الطعام وفقًا للعدد المتزايد من الناس وغادروا بسرعة للعثور على مكان آخر ....
...بعد ذلك ، قابلوا هوسيل ، البطل الثانوي وخبير الأسلحة ، وقام ببناء حيويتهم ببطء ، ولكن ذلك لم يحدث حتى ذلك الحين ....
...' الأكل جيد طالما أنني أجد بيئة يمكنني من خلالها الاكتفاء الذاتي '...
...كان والداي في حياتي السابقة يعملان بالزراعة....
... ، وكانت الأرض غنية التي كنت سأرثها ....
...بالطبع ، لم أزرع بنفسي أبدًا ، ومع ذلك ، فقد ساعدت في العمل من وقت لآخر ، وتعلمت الأشياء من خلال النظر من فوق كتفي ، إلا يكون ذلك ممكناً ؟...
...سيستغرق الأمر عامين حتى تتقابل البطلة بالبطل ، والذي هو العالم سيطور علاجًا ....
...لذلك لا بد لي من الصمود لمدة عامين فقط ....
...' إذا أخبرت هاريسون بهذه الأشياء ، فهل سيصدقني ؟'...
...لقد قلته مع فكرة أنه ليس لدي ما أخسره ....
..." هاريسون ، العالم على وشك الانتهاء ، فهناك وباء يحول الناس إلى وحوش على وشك الانتشار ، وأنا ذاهب إلى برونيل للاستعداد لنهاية العالم "...
...لا أريد أن أشرح كيف تغير تعبير هاريسون عندما قلت ذلك ....
..." ... هل تحتاجين لدوائكِ مرة أخرى ؟، إذا كنت لا تحبين العلاج في مستشفى رودبورشاير فسنبحث عن مستشفى آخر ، أعتقد أنه سيكون من الأفضل البقاء في المستشفى لبضعة أيام والراحة ..."...
..." أوه لا !، لقد كانت نكتة !، لقد كنت أمزح !، لقد حلمت للتو بذلك ، وكان الحلم واقعي للغاية "...
...لوحت بيدي ، مخبرتًا هاريسون بأنني بخير ....
...بعد وفاة والداي ، ظهرت علي أعراض الاكتئاب ، لذلك تناولت الدواء لفترة من الوقت ، لكنني اعتقدت أن ذلك سيصبح حجر عثرة الآن ....
...' لا أستطيع مواجهة النهاية وأنا محاصرة بالمستشفى !'...
..." لا بأس طالما أنكِ بخير "...
...أجاب هاريسون بتنهيدة من الارتياح ، فعد كل شيء ، فقط هاريسون يهتم بي ....
...على أي حال ، يجب إحضار هاريسون إلى الملجأ ....
..." حسنًا ، بالمناسبة ، هاريسون ، هل يمكنني الذهاب إلى قرية برونيل معك ؟، أنا لا أعرف الكثير عن الترسانة ، وليس لدي عين على ذلك "...
...عند كلامي نظر هاريسون إلي بنظرة في عينيه كما لو كان يحاول فهم كلامي بينما لم يكن يعرف الكثير عن الأسلحة ....
...لم يكن لدي أي أعذار حقًا ، لذلك واجهت هاريسون بلا خجل ....
..." سأرسل شخصًا معكِ "...
..." كلا ، أنا أريد أن أذهب مع هاريسون "...
...لأنني يجب أن أخرجه من العاصمة دون قيد أو شرط ....
...رفع هاريسون حاجبيه ونظر إليّ بشكل غير مفهوم ، وهذه المرة ، يبدو وجهه كما لو أنه قد كتب أنه تم خداعه مرة أخرى ....
...* * *...
...أعتقد هذا هو هاريسون ....
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon