NovelToon NovelToon

البرنقيل

١ | بثور المحيط (١)

...ذات يوم ، صادفت منشورًا على منتداي المفضل عبر الإنترنت ، وكان بعنوان : هل تفضل العيش في عزلة لمدة عام والحصول على راتب ١٠٠ ألف أو الحفاظ على نمط حياتك الحالي ؟...

...قمت بالنقر فوقه ومن ثم قمت بالتمرير لأسفل ....

...— سوف تكون منعزلاً في غرفة ويمكنك طهي أشياء بسيطة مثل الطعام الفوري ، وسيكون لديك اتصال بالإنترنت ولكن سيتم قطع اتصالك بالعالم الخارجي ....

...نقر نقر ، وقمت بكتابة تعليقًا ....

...— راتب ١٠٠ ألف ؟، يمكنني أن أفعل ذلك مقابل ربع ال١٠٠ ألف حتى هاها ....

...دينغ ، ورد شخص ما على تعليقي ....

...— توقف عن الكذب ، أيها الكاذب ، فلا يستطيع البشر العيش بمفردهم ، لقد أجرت تلك الجامعة الشهيرة بحثًا يقوم بذلك بالضبط لدراسة علم النفس الاجتماعي ، وتخلى معظم الناس عن أموال التعويض وانسحبوا في منتصف الطريق هاها ، أنت ليس لديك فرصة يا صاح ....

...لقد توقفت للحظة قبل أن أكتب ردي ....

...— تبًا ، أنا أعيش بالفعل هكذا ....

...كيف يمكن ان يكون ذلك ممكنا ، أتسألون ؟، حسنًا ، أنا حارس منارة ....

...* * *...

...اسمي لي يوجين ، لقد ولدت عام ١٩٩١ ، مما يجعلني أبلغ من العمر واحدًا وثلاثين عامًا ، أنا في الخدمة الحكومية العادية في وزارة المحيطات ومصايد الأسماك ، بعد التنافس مع خمسين آخرين ، أصبحت موظفًا حكوميًا أعمل في منارة تحت مكتب الملاحة البحرية ....

...جزيرة جولديوك ، المكان الذي أعمل فيه ، هي جزيرة صغيرة تقع على بعد حوالي ستة وخمسين ميلاً من ميناء إنتشون ، على عكس معظم حراس المنارة الآخرين هذه الأيام ، فأنا أعيش في المنارة أثناء مراقبتها والأعتناء بها ....

...في الأصل ، كان من المفترض أن أغير نوبة عملي كل شهر ، لكن ......

..." الرجل التالي لم يظهر قط ، اللعنة " تذمرت ....

...أنا عالق هنا منذ ثلاثة أشهر بالفعل ، قد يسأل شخص لم يعمل من قبل ،' كيف يمكن لشخص أن يكون غير مسؤول إلى هذا الحد ؟' لكن العالم مليء بأشخاص وأشياء سخيفة أكثر مما قد يعتقده المرء ....

...التفت نحو النافذة ، وضغطت الأمطار الغزيرة والأمواج العاتية على ذهني ، لا يسعني إلا أن أتنهد لأسباب أكثر من سبب واحد " هل يمكنني حتى الحصول على الإمدادات الخاصة بي في الوقت المحدد ؟" تمتمت ....

...تقع جزيرة جولديوك في مكان قريب على بعد حوالي ساعة ، بينما يستغرق الوصول إلى إنتشون ثلاث ساعات ، لكن هذا فقط عندما يكون المد منخفضًا ، ولكن الأمر يختلف فقط بالنظر من النافذة لهذا النوع من الطقس ، ولا يوجد شيء اسمه إعادة الجدولة ، فقد تتأخر الإمدادات فقط الرب يعرف كم من الوقت ، هكذا هي هذه جزيرة ....

..." تبًا ، إنها تمطر كثيرًا ، حتى الإنترنت لا يعمل " خدشت رأسي أثناء التحديق في شاشة الاتصال بالإنترنت المفقودة ، لقد مرت أيام منذ توقف كل من الهاتف والإنترنت عن العمل ، هناك شيء خاطئ بالتأكيد ....

..." آمل ألا يكون المولد رطبًا ، هل ما زالت بطانيتي جافة ؟، سألقي نظرة عليهم غدًا عندما يتوقف المطر "...

...حسنًا ، لقد كنت كسولًا جدًا في الصيانة مؤخرًا ، وهناك رئيس قرية الصيد الذي يرسل لي الإمدادات مرة واحدة في الأسبوع ، هل أخبرتكم كم أنا سعيد بذلك ؟، فأنا شعرت بالكسل حتى لغلي الماء ، لذا بدلاً من ذلك ، قمت بفتح علبة من المعكرونة الفورية ، في مثل هذه الأيام ، يكون تناول المعكرونة النيئة الفورية أو السمك المشوي المقدد هو الأفضل ....

..." أوه ، يا رجل ، لقد نفدت البيرة " تنهدت ....

...الأشياء الوحيدة التي تركتها في خزانتي كانت بضع علب من التونة ولحم لانشون* ، وأرز سريع التحضير ، واثنين من أكياس القهوة سريعة التحضير ، وكان الباقي في الغالب من المكرونة سريعة التحضير ، كنت أتساءل كيف يمكنني تحويل هذا النظام الغذائي البسيط إلى نظام غذائي لائق ، ومن ثم سمعت طرقا ....

...(لحم لانشون :)...

...

...

...جلجلة ، جلجلة ....

...رن صوت البوابة الحديدية من الدرج بالأسفل ، كانت ليلة ممطرة وكنت في جزيرة مهجورة ، وكان أحدهم يطرق من الطابق الأول للمنارة ، كان هذا هو المشهد الافتتاحي المثالي لقصة رعب ما ، لكنني لم أخاف ....

...قلت بلا مبالاة : " حسنًا ، أنا قادم "...

..." يا إلهي ، أن المطر شديد !، ماذا كنت تفعل ، يوجين ؟" فتح السيد بارك البوابة ودخل إلى الداخل ، أنا لقد كنت أراه في الجوار طوال الشهر الماضي ....

..." أما زلت لم تغادر يا سيدي ؟" انا سألت ....

..." مهلاً !، إن السماء تمطر بلا توقف هذه الأيام ، فلماذا أبحر الآن ؟، فقاربي سينقلب !، هل أنت تخبرني أن أموت ؟، جيز !"...

..." حسنًا ، فهمت ، إذن ، ما الذي أتى بك إلى هنا ؟"...

..." أوه ، كنت أرغب في الحصول على بعض الماء الساخن ، لقد كنت سأستخدم موقد المحمول الخاص بي ، لكن السماء تمطر كثيرًا ، يا إلهي ، لا يمكنني حتى معرفة ما إذا كنت أمشي أو أسبح خلال كل هذا المطر " ضحك السيد بارك مثل مهرج وهو ينتزع الملابس الرياضية التي كان يرتديها داخل معطف واق من المطر ....

...السيد بارك كان أحد الصيادين اللذين قاما بالصيد لأيام متتالية ، وكان الصيادين الحقيقيين يمتلكون معدات شخصية وذهبوا إلى أماكنهم المفضلة خلال مواسم محددة ، وهناك ، كانوا يخيمون لأشهر في كل مرة ، لصيد الأسماك ، وقد حدث أن بقعة الصيد المفضلة للسيد بارك كانت تقع بالقرب من مكان عملي ....

...حسنًا ... على الأقل الجزيرة آمنة إلى حد ما ، سمعت أن بعض هؤلاء الصيادين قد يخيمون على صخرة ويغرقون حتى الموت عندما يرتفع المد ....

..." أنت تتخيلني أغرق ، أليس كذلك ؟" قال السيد بارك ....

...خرجت من أفكاري وقلت ، " اممم ، لا !"...

...عندما لوحت بيدي بلا ، ضحك السيد بارك وأمسك صندوق ثلج " انظر ، أنا لست هنا لأسخر منك ، مفاجأة !، هذه إنها سمكة حية ، لقد اصطدتها اليوم "...

...تعجبتُ بصوت عالٍ : " واو ، إنها سمكة الدنيس الأسود* ، إنها ضخمة "...

...(سمكة الدنيس الأسود :)...

...

...

..." يوجين أنت الآن لقد أصبحت تعرف الكثير ، فأنت يمكنك التمييز بين الأسماك الكبيرة والصغيرة ، لقد نموت حقًا " ضحك السيد بارك بحرارة قبل وضع السمكة فوق حوض المطبخ ، باخ ، من الصوت بدت السمكة ثقيلة جدًا ....

...قال السيد بارك : " يمكنك أن تأكلها نيئة أو تغليها في حساء ، كلها كما تريد "...

..." ليس لدي صلصة الصويا أو الوسابي رغم ذلك ..."...

..." أوه من فضلك !، الدنيس الأسود الطازج طعمه حلو بدون أي من ذلك ، أو فقط قم بتحويله إلى حساء "...

...تمتمت : " ليس لدي أي توابل لصنع الحساء ، حسنًا ، على أي حال ، شكرًا لك ، هل يجب أن أغلي بعض الماء في الغلاية من أجلك ؟"...

...أجاب السيد بارك : " نعم ، وأعطني بعض عبوات القهوة سريعة التحضير أثناء تواجدك بالمطبخ "...

...وقلت : " لكن لم يبق لدي الكثير "...

..." أوه ، هيا ، لا تكن بخيلاً ، أنا سأحضر لك مائة منهم في المرة القادمة التي أتي بها بقاربي ، فقط أعطني اثنين " ابتسم السيد بارك أبتسامة جانبية وهو يفتش في الخزانة ويضع في جيبه عبوتين من القهوة سريعة التحضير ....

...لماذا يكلف نفسه عناء طلب إذني ؟، فكرت وأنا منزعج ....

...بعد ذلك ، حدّق السيد بارك في حقيبة الإسعافات الأولية بجانب كرسيي وقال ، " أوه نعم ، هل يمكنني الحصول على بعض المرهم والشاش أيضًا ؟"...

..." ماذا ؟، آه بالتأكيد ، هل جرحت نفسك ؟" سألته ....

...قال السيد بارك وهو يخدش وجهه ومعصمه : " حسنًا ، صديقي فعل ذلك ، وأنا مخدوش قليلاً أيضًا "...

...كانت الإضاءة خافتة وكانت الضاءة خلف السيد بارك ، لذا لم أستطع رؤية جرحه حقًا ، حسنًا ... أعتقد أنه لا يوجد شيء خطير ، فهو لقد أتى هنا بعد كل شيء ، أومأتُ برأسي ونهضت ....

...صب السيد بارك الماء الساخن في الترمس واستدار ليغادر ، وفي طريقه للخارج ، تباهى بسمكة الدنيس الأسود التي يبلغ طولها ستة عشر بوصة والتي اصطادها ....

...بمجرد رحيله ، تمتمت في نفسي ، " حسنًا ، ماذا أفعل بسمكة الدنيس الأسود ؟، هل يجب أن آكلها نيئةً ؟، أم يجب أن أقطع رأسها وأضعها مع المعكرونة الفورية ؟"...

...في كلتا الحالتين ، اضطررت إلى إخراج السمك ووضعه بعيدًا في الثلاجة ، لذلك التقطت سمكة الدنيس الأسود ....

..."وااهه !" تمتمت ، مندهشًا من وزنها " ما خطب هذه السمكة ؟، لماذا هي ثقيلة للغاية ؟"...

...في العادة ، كانت الأسماك الضخمة التي يتم صيدها من البحر قوية وثقيلة بشكل لا يصدق ، لكن هذه كانت ثقيلة بشكل خاص ، بالإضافة إلى ذلك ، كان مظهرها غريبًا بعض الشيء ، كانت هناك نتوءات غريبة في كل مكان ، تمامًا مثل ......

..." هاه ، هل هذه بثور ؟، هل الأسماك تصاب بها أيضًا ؟" أملت رأسي والتقطت سكين مطبخ ، ورفرفت السمكة بشكل ضعيف على اللوح ، اعتقدت أنها ليست قوية جدًا بالنسبة لحجمها ، أمسكت السمكة من رأسها وبدأت في كشط قشورها ....

..." آهه !" قفزت بتفاحئ ، وكدت أن أسقط السكين ....

...عندما أزلت قشور السمك ، تقشر الجلد أيضًا -الذي كان أرق من المعتاد- وكشف عن أشياء غريبة في الداخل ، إذا كان المحيط يحتوي على بثور ، فسيبدو مثل هذا بالضبط ، فلقد تشكلت العديد من الكتل الوعرة تحت جلد السمكة ....

...حدقت فيه مطولاً قبل أن أدرك أخيرًا ما كان " هاه ، هل هذا برنقيل ؟"...

...كانت الكتل التي تعلقت داخل سمكة الدنيس الأسود في الواقع عبارة عن برنقيل ، لحظة ... أليس البرنقيل عادةً ملتصق بالصخور أو شيء من هذا القبيل ؟...

..." آه ، لقد بدأت أفقد شهيتي ،" تمتمت بغيظ وأنا أكشر ، وكشطت البرنقيل ، بعد ذلك ، قلبت السمكة الممزقة وقطعت بطنها ، لقد حان الوقت لإزالة أحشاءها ، وعندما انزلقت السكين عبر المعدة ، طقطق شيء ما ، ومرة أخرى ، كنت مليئ بالخوف ....

..." آآهههه !" شهقت ، وفزعت عندما فتحت معدة السمكة وأخرجت أحشائها ، كانت أحشاء السمكة ذات ذات اللون الأحمر والأزرق والأصفر مليئة بحبيبات صغيرة تشبه إلى حد كبير حبات الرمل ، كان البرنقيل مرة أخرى ، هي لقد تكونت حتى على أعماق الجلد والأحشاء داخل السمكة ....

..." بلييعع ... إنه مقرف ، هل كان هذا البرنقيل يحاول اختراق جلد السمك ؟" لا عجب أن وزن سمكة الدنيس الأسود كان ثقيلاً بالنسبة لحجمها ، فلقد كانت السمكة مليئة بالبرنقيل ....

..." تبدو مؤلمة مثل الجحيم "...

...فركت البرنقيل الحاد بالسكين وألقيت السمكة في الحوض ، الآن ، لم يكن لدي أي شهية حتى لأكل هذه السمكة ....

...عندها فقط ، سمعت شيئًا غير عادي من خارج النافذة ، باام !، بدا صوت مختلف قليلاً عن العاصفة الهائجة والبحر العنيف والرعد الهادر ....

..." هاه ؟" دفعت رأسي من النافذة ....

...في الخارج ، رأيت قاربًا غامضًا يقترب في الظلام ، وذهبت مستعجلاً لأصعد السلم ، كيف لم ألاحظ قاربًا بهذا الحجم حتى الآن ؟، كان هذا أمر غير منطقي ....

...عندما ركضت بسرعة على الدرج ، ونظرت مرة أخرى إلى البحر من النافذة ....

..." هاه ؟"...

...لم أرى أي شيء بالخارج ، واستمرت فقط العاصفة الهائجة " هل بدأت أرى الأشياء ؟"...

...هل يمكن أن يختفي قارب في مثل هذه اللحظة الوجيزة ؟، حسنًا ... بالطبع ، يمكن ذلك ، فلم تكن حواس الإنسان تضاهي المحيط العظيم ....

...فكرت بصوت عالٍ " الرادارات تعمل بشكل طبيعي ، ولديّ ما يكفي من الكهرباء أيضًا بفضل المولد "...

...أنا كنت أكبر من أن أؤمن بأشياء مثل سفن الأشباح وألغاز مثلث برمودا ، لذا استنتجت أن عقلي لابد أنه لعب خدعة علي ....

..." أعني ، إذا كان هناك قارب يقترب بتهور ، لكان زعيم القرية قد أتى بالفعل "...

...قد تكون جزيرة جولديوك وجزيرة بيكجيوك صغيرة ، لكن هذا لا يعني أنه يمكن للمرء أن يعبرها بسهولة ، فلقد كان من الصعب جدًا الحصول على أذن الدخول ....

..." إذا لم أكن أتخيل الأشياء ... فلا بد أن القارب متجه إلى المدخل ٣ في جزيرة بيكجيوك " تمتمت ....

...يبلغ عدد سكان جزيرة بيكجيوك حوالي ألف شخص ، هي لقد كانت جزيرة كبيرة ، لذا حتى لو حدث شيء ما ، فهم يعرفون كيفية التعامل ، أو هكذا فكرت وتوقفت عن التفكير في القارب ، فلقد كان هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يجب أن أقلق بشأنها ....

..." لا بد لي من الاتصال بشركة التحكم في النظام عن بُعد لطلب خدمة صيانة روتينية ، وكتابة نموذج طلب لإرساله ، ومراجعة أوامر المهام الخاصة بي ، والاستعداد لتدريب الشخص التالي المسؤول عن إدارة الأمن ، و ... حسنًا ، أنا أيضًا ، يجب أن أزيل البطانية حول المولد قبل أن تنقع "...

...علاوة على ذلك ، اضطررت إلى تنظيف حواجز الحماية الصدئة ، وفك انسداد المرحاض ، وتغيير المصباح ... في الوقت الحالي ، قررت أن أنهي تناول المعكرونة الفورية النيئة أولاً وأن أتعامل مع مهامي بعد ذلك ....

...* * *...

...كلما تذكرت هذه اللحظة في المستقبل البعيد ، أفكر دائمًا في شيئين — ما فعلته بشكل صحيح وما فعلته بشكل خاطئ ....

...ما كان يجب علي فعله هو عدم تجاهل القارب الغامض ، والشيء الذي فعلته بشكل صحيح هو أنني لم آكل سمكة الدنيس الأسود التي أعطاني إياها السيد بارك في ذلك اليوم ....

٢ | بثور المحيط (٢)

...رمش ، ومض المصباح القديم ....

..." لماذا لا يأتي أي شخص لتولي مناوبتي ، الل*نة ..."...

...كنت ملفوف في بطانية ومستلقي على سرير صغير ، كم يوماً قد مر ؟، لم يكن الإنترنت يعمل حتى في الآونة الأخيرة ، ولقد مللت من عقلي ....

...بام ، واصطدم رأسي بالحائط فوق سريري عندما حاولت تمديد جسدي المتعب ، كان السرير أصغر مني ، وكنت أرغب في تحطيمه ، لكن غرفة النوم داخل المنارة كانت ضيقة منذ البداية ....

...للمرة التاسعة ، قمت بالبحث في مجموعة من الكتب المصورة ، لقد قرأتها مرات عديدة لدرجة أنني كنت قد حفظت السطور عمليًا ، كانت القصص المصورة تدور حول العديد من الكوارث والنجاة وما إلى ذلك ... سابقًا كانت حماسية ، والآن ، كانت مملة ، لكي نكون منصفين ، كنت أقرأ نفس الكتب منذ شهور ....

..." شخص ما يحتاج حقًا إلى تولي مناوبتي هذه المرة ... على الأقل أحضروا بعض الإمدادات ، من فضلكم ،" اشتكيت ....

...كان لا يزال هناك الكثير من الأرز ولحم اللانشون ، لكني لم أعد أستخدم الكيمتشي لفترة من الوقت ، الآن كان هذا امر لا يطاق ....

...قعقعة ، ودمدرت معدتي ، مما يشير إلى جوعى ، إن تناول المعكرونة الفورية النيئة مرة أخرى من شأنه أن يزعج نظامي الهضمي الضعيف بالفعل ، ربما يجب أن أطبخ شيئًا اليوم ....

...قررت " سوف أطهو المعكرونة الفورية في العلبة بعد ذلك "...

...عندما مددت ذراعي ودخلت المخزن ، أصابتني رائحة كريهة من أنفي ....

..." آهه !"...

...لم أستطع إلا أن أكشر بينما كنت أحاول العثور على مصدر الرائحة ، كانت رائحة الحوض تفوح منها رائحة شيء فاسد ، كانت رائحة أحشاء سمكة الدنيس السوداء التي كنت قد رميتها سابقًا ، عندما رأيت السمكة المغطاة بالبرنقيل ، شعرت بالاشمئزاز ورميتها من النافذة ، لكنني نسيت أمر أحشاء السمك التي رميتها في البالوعة ....

..." يا له من هراء ، لا عجب في انسداد البالوعة ،" تذمرت ....

...حاولت فتح الصنبور وأكدت أن الحوض مسدود بالفعل ، كلاك ، وأزلت سدادة الصرف ....

..." ...؟"...

...لقد توقفت ، وشيء غريب لفت انتباهي ....

..." ما هذا ؟، البرنقيل ؟"...

...تشكلت مجموعات من البرنقيل داخل البالوعة ، في البداية ، كانت صغيرة مثل حبيبات الرمل ، لكن الآن ، تم تضخيمها وألتصقت على الأنابيب والمغسلة ....

..." هل كانوا يتغذون على أحشاء السمكة التي رميت بها ...؟" تسائلت ....

...هل ينمو البرنقيل بهذه السرعة ؟، حسنًا ، أنها تنمو مجموعات منهم تحت القوارب إذا كنت مهملاً ، لقد جفلت عندما أخذت سكين التقطيع وبدأت في تجريف البرنقيل ، لمنع الجروح ، حرصت على ارتداء قفازات مطاطية أيضًا ، عندها فقط سمعت طرقة ، كانت قادمة من الطابق السفلي ، كان أحدهم يطرق على البوابة الحديدية ....

...جلجلة ...!...

...جلجلة ...!، جلجلة ...!...

...فقط من غيره سيأتي ويطرق باب المنارة في منتصف ليلة ممطرة غير السيد بارك ؟...

...قلت بهدوء : " أنا قادم "...

...ومع ذلك ، استمر في قرع الباب ....

...جلجلة ...!، جلجلة ...!، جلجلة ...!...

...في العادة ، كان السيد بارك سيتوقف عن الطرق بمجرد سماع ردي ، بالإضافة إلى ذلك ، كان صبورًا ، لذلك كان دائمًا يطرق بتسلسل معين ، لذا ما خطب هذه الطرقات ؟...

..." السيد بارك ؟" ندهت عليه ....

...ونزلت من السلم الحلزوني إلى الطابق الأول من المنارة ، وومض المصباح الخافت على الباب الأمامي ، نظرت إلى المقبض الصدئ ، في تلك اللحظة ، طرق الباب مرة أخرى ....

...جلجلة ...!...

...لكن هذه المرة ، كان هناك ضوضاء مختلفة قليلاً ممزوجة بها أيضًا ....

..." آه ..."...

...كان الضجيج مختلفًا قليلاً عن صوت الأمطار الغزيرة ، والأمواج المتلاطمة ، والرعد المتطاير في الخارج ....

..." آآآه ..."...

...كانت صرخة كائن حي ....

..." ما الذي يحدث ؟، السيد بارك ؟" قلت وأنا أفتح البوابة الحديدية ونظرت للخارج ، في تلك اللحظة ، انفجر البرق في السماء ....

...قعقعة !...

...للحظة ، أضاءت السماء ، ورأيت تحتها الخطوط العريضة الداكنة لمعطف واق من المطر ، كان السيد بارك ، واقفًا بسرحان خارج الباب ....

..." السيد بارك ...؟"...

...في اللحظة التي تحدثت فيها ، دفع السيد بارك ذراعيه فجأة نحوي وصرخ : " اااررغغغهه !"...

...قفزت في مفاجأة وتراجعت خطوة إلى الوراء ....

...ضربة !...

...اصطدمت يد السيد بارك بإطار الباب ، كان من المفترض أن يكون صوت صفعة ، ولكن بدت صوت أقوى وأثقل بدلاً من ذلك ....

...أتساءل لماذا ، نظرت إلى يد السيد بارك وأدركت ، " إنه البرنقيل ..."...

...كان مشهدا مروعًا ، كانت قمة يدي السيد بارك ممتلئة بالبرنقيل ، كانت نفس المخلوقات البائسة قد تجمعت حول أحشاء السمكة وسدت الصرف ، عدت بترنح إلى الدرج وقمت بفحص السيد بارك ....

..." آآهه ... غغاهه "...

...تراجع غطاء معطف واق من المطر إلى الخلف ، وكشف عن وجه السيد بارك ....

..."ووعع !" وتوقفت على الفور ....

...ماذا يسمونه ؟، رهاب النخاريب ؟، لأول مرة ، أدركت أن لدي مثل هذا الرهاب ، فلقد دمر وجه السيد بارك بالكامل بسبب البثور ، كانت بشرته مليئة بالنتوءات والخشونة ، لكنني كنت أعلم أنها ليست حالة جلدية بسيطة حيث كنت أتذكر سمكة الدنيس الأسود التي يبلغ طولها ستة عشر بوصة والتي كانت لها نفس الحالة قبل أيام قليلة ، حيث مجموعات من البرنقيل قد مزقت جلد السمكة ....

...كراك ...!، كراك ...!، كراك ...!...

...كان العديد من البرنقيل يخترق بالفعل وجه السيد بارك ، ليكشف عن الفتحات ذات اللون الرماد الفاتح ....

...وسأل السيد بارك ، " أوه نعم ، هل يمكنني الحصول على بعض المرهم والشاش أيضًا ؟"...

..." ماذا ؟، آه بالتأكيد ، هل جرحت نفسك ؟" سألته ....

...قال السيد بارك وهو يخدش وجهه ومعصمه : " حسنًا ، صديقي فعل ذلك ، وأنا مخدوش قليلاً أيضًا "...

...فجأة ، أدركت لماذا استعار السيد بارك الشاش والمرهم في ذلك اليوم ....

..."كرراااههه !"...

...قبل أن أعرف ذلك ، كان السيد بارك يندفع إلي ، حبست أنفاسي ، وألتفين بسرعة ، وركضت بكل جهدي ، تبعني السيد بارك عن كثب وصعد السلم في خطوة واحدة ، في تلك اللحظة انهار الدرابزين الصدئ ....

...كراك !...

...جميل ، لقد ابتهجت داخليًا ، شكرًا لله أنني لم أصلح الدرابزين ....

...في اللحظة التي رفع فيها السيد بارك ذراعيه وسقط للأمام ، هرعت إلى الطوابق العليا من المنارة ، مررت بالمخزن واندفعت إلى غرفة نومي حيث أغلقت الباب على عجل وأقفلته ، بعد ذلك ، بحثت بشكل غريزي عن شيء لاستخدامه كسلاح ....

..." لا يوجد شيء ..."...

...قد يحتوي المخزن على شيء ما ، ولكن لا يمكن استخدام أي شيء في غرفة النوم كسلاح ، كانت المعدات الميكانيكية هنا إما ثقيلة جدًا بحيث لا يمكنني رفعها أو كانت متصلة بالجدران والأرضية ، وكان الباقي ناعمًا وخفيفًا جدًا لاستخدامه كسلاح ....

...عندها فقط ، سمعت صوت السيد بارك يقترب ....

...كلومب ، كلومب ، كلومب ، كلومب ....

...كان الجزء الداخلي من المنارة بسيطًا ، بهذا المعدل ، كان يمر من الحمام والمخزن ويأتي مباشرة إلى غرفتي ، شدّت عينيّ على أمل أن يصمد الباب الخشبي الرقيق ، لكن خطى الاقتراب تراجعت فجأة ....

...كلومب ، كلومب ، كلومب ، كلومب ....

..."...؟"...

...السيد بارك لم يأت إلى غرفتي ....

...لكن لماذا ؟، إلى اين ذهب ؟، أنا أتسائل ....

...مر وقت طويل ، لكنني لم أسمع ضوضاء غير عادية في الخارج ، وبدافع الفضول ، فتحت الباب على بعد بوصة واحدة ، واندفعت رائحة المياه المالحة التي لا معنى لها إلى الداخل ، فتحت الباب قليلًا وغرزت رأسي للخارج ....

...مونش مونش مونش ....

...كان ذلك عندما رأيت السيد بارك ، وظهره منحني فوق الحوض ....

...مونش ، مونش ، مونش ....

...السيد بارك كان يحشو وجهه بالأجزاء الداخلية من سمكة الدنيس الأسود التي رميتها ....

...وتحركت فتحات أنفه ، شم شم شم شم شم ....

..." لا تقل لي .. إنه حساس للرائحة ؟" تمتمت من تحت أنفاسي ....

...حتى عندما كنت أتعرف عرق بارد ، مددت يدي ، في وقت سابق ، كنت قد أمسكت بأشياء عشوائية لرميها عليه ، وكان أحدهم غسولًا كبيرًا للجسم ....

...اشتريت هذا الغسول من أوليفر يونغ ، لقد كانت بسعر آلاف وون مقابل زجاجة 34 أونصة ....

...(اوليفر يونغ متجر لمنتجات العناية بالبشرة الكورية)...

...كانت حماية بشرتنا من المياه المالحة ضرورة للرجال الذين يعيشون بجوار المحيط ، ولويت الغطاء ورميت به ، ومن ثم قمت بوضع غسول الجسم ، الذي كان نصف ممتلئ تقريبًا ، على بشرتي من الرأس إلى أخمص القدمين ....

...الاستمرار في الاختباء هنا لن يأخذني إلى أي مكان ... مع وضع هذه الفكرة في الاعتبار ، أخذت نفسًا عميقًا وخرجت من الباب ....

...مونش ، مونش ، مونش ....

...السيد بارك كان قد التهم أحشاء السمكة ، لحسن الحظ ، لم يلاحظني -فلقد كان مشغولاً بتناول المعكرونة الفورية النصف المطبوخة التي وجدها بعد ذلك ....

..." يا إلهي ، لولا المعكرونة سريعة التحضير ، لكان قد قضي علي ..."...

...كدت أن أبكي وأنا اندفع للخارج ، كنت أركض على الدرج وكأنه لم يكن هناك غدًا وعندها انزلقت بسبب أثار أقدام السيد بارك الرطبة وكدت أن أموت ....

...سووواا ....

...كانت السماء تمطر بغزارة ، وكان غسول الجسم الذي وضعته على جسدي يغسل بسرعة مخيفة ....

...جلجلة ، وأغلقت باب المنارة واندفعت إلى الخارج بتهور ، حسنًا ... لم يكن كل هذا تهورًا ، في الواقع ....

..." السيد كيم !" صرخت في المطر ....

...خرجت من المنارة بحثًا عن السيد كيم الذي أتى إلى هنا أيضًا مع السيد بارك ، بما أنني لم أستطع العودة إلى الداخل ، كان علي أن أجد طريقة أخرى للبقاء على قيد الحياة ، أعني ، ألن أحتاج على الأقل إلى خيمة لأحتمي من المطر الغزير ؟...

...في النهاية ، بعد أن مررت بعدة صخور ، رأيت الخيمة التي أقامها الصيادان ، لكن ......

..." يا إلهي ،" تمتمت بدهشة ....

...من الناحية الفنية ، كانت الخيمة لا تزال موجودة ، ولكنها كانت ممزقة وترفرف بعنف مثل الشعر النحيل لرجل مجنون في العاصفة الهائجة ، إذا كان لا يزال بإمكانك تسمية هذه الخيمة ، فعندئذ نعم ، كانت هناك خيمة ....

...كانت الخيمة برتقالية اللون تذكرنا بعربات الطعام القديمة في كوريا ، ومن داخل الخيمة ، رأيت أوانيًا محمولة محطمة وأدوات طهي أخرى للتخييم تتدحرج ، وشرائح السمك التي اصطادها الصيادان وجففاها في الخارج كانت غارقة في المطر وتناثرت بلا مبالاة ، وكان هناك أيضًا سكين وفانوس وقضبان صيد ومصائد أسماك ومعدات أخرى مماثلة على وشك الغمر تحت الماء ....

..." ماذا علي أن أفعل ...؟" فكرت بأستعجال ، لكن كان لدي القليل من الوقت للتفكير ....

..."جرراااههه !"...

...من المنارة ، سمعت السيد بارك يعوي ، ماذا لو انتهى من تناول كل الطعام في المخزن ؟، ماذا لو عاد إلى الطابق السفلي ليقبض علي ؟...

...لقد جرفت الأمطار الغزيرة بالفعل كل غسول الجسم الذي كنت قد وضعته ، ولم تكن هناك طريقة للاختباء منه الآن ، بحثت على عجل في الخيمة ، ولفت انتباهي السكين والفانوس والسترة الخفيفة أولاً ، بمجرد أن أخذت هؤلاء ، التقطت بسرعة العديد من غطاسات الرصاص* ودفعتهم في جيبي ....

...(هي غرض للصيد وتحافظ على طعمك بالقرب من البحيرة أو قاع النهر ، حيث تسبح معظم الأسماك:)...

...

...

..." إذا حدث أي شيء ، سأرميها على رأسه ..." تمتمت في نفسي ، لكن في الواقع ، لم تكن لدي الشجاعة لفعل مثل هذا الشيء ، طوال حياتي ، لم أؤذي أحداً ولو مرة واحدة ....

...لقد نظرت حولي " أين السيد كيم ؟"...

...تحركت الخيمة الممزقة مرة أخرى ، في تلك اللحظة ، لفت انتباهي شيئان ، أولاً ، وجدت هاتفًا ذكيًا داخل حقيبة مقاومة للماء ، واستمر في الوميض — في إشارة إلى نفاد البطارية ، الشيء الثاني الذي لاحظته كان المفتاح ، لقد كان أكبر من أن يكون مفتاح سيارة ، وسرعان ما أدركت أنه كان مفتاح القارب الذي أخذه الصيادون للمجيء إلى هنا ....

..." ... "...

...بقيت أفكر بجدية ، كان القارب موجود بين شقوق الصخور ، بعيدًا بأمان عن العاصفة الهائجة ، هل يجب أن أستقل القارب الآن إلى جزيرة بيكجيوك وأطلب المساعدة ؟...

..." أعني ، إنه ليس بعيدًا ، يمكنني الوصول إلى جزيرة بيكجيوك من هنا "...

...كنت أعرف كيف أقود القارب ، فلقد علمني الصيادان لأنني متفرغ ....

..." السيد كيم علمني بشكل رائع للغاية ..."...

...لكن مكان وجود السيد كيم غير معروف ....

...انطلاقا من بركة الدم على الأرض ، خمنت أنه تعرض لهجوم من قبل السيد بارك وسقط في البحر ، ولم يكن العثور على شخص ما أمرًا سهلاً في هذا الطقس ، لذا سيتم شطبه على أنه ميت ، ولن يزعج أحد حتى إدراجه كشخص مفقود ....

..." أوه ... أوووووه !"...

...سمعت السيد بارك يعوي في مكان ما خلفي مرة أخرى ، هل كنت أنا فقط أم أنه كان يقترب بالفعل من ذي قبل ؟...

...إنه يبحث في الجزيرة ، صررت على أسناني ....

...كانت جزيرة جولديوك صغيرة بشكل لا يصدق ، كانت كبيرة مثل موقف السيارات تحت الأرض لمتجر كبير الحجم ، في النهاية ، كان لدي خياران ، إما ، اضطررت إلى إخضاع السيد بارك والبقاء هنا في انتظار الإمدادات التي يعلم الله متى ستأتي ، أو اضطررت إلى قيادة القارب إلى جزيرة بيكجيوك القريبة وطلب المساعدة هناك ....

..." ربما يجب أن أذهب ... أليس كذلك ؟"...

...تعثرت عندما رأيت ارتفاع الأمواج ، لكنني لم أكن شجاعًا بما يكفي لمواصلة الاستماع إلى صرخاته التي كانت تقترب أكثر فأكثر ، لذلك ، أخذت السكين ، والفانوس ، والمغاطس ، ومفتاح القارب ، والهاتف داخل كيس مقاوم للماء ، ومن ثم قمت بتشغيل القارب الذي كان يقع تحت الشق ....

...تشغيل !...

...ولقد أشتغل القارب ، مما تسبب في تدفق موجات عنيفة حوله ، وبالسكين ، قطعت الحبل الذي ربط القارب ولففته حول جسدي وأخذت العجلة بسرعة ، وسرعان ما انطلق القارب نحو البحر المظلم اللامتناهي ، قدت قاربي عبر البحر الليلي وسط العاصفة الممطرة الغزيرة ، وكانت الأمواج عالية بشكل مخيف ، كنت عمليا أطلب الموت ، لكن ماذا أستطيع أن أفعل ؟...

...اين حصل الخطأ ؟، فكرت بمرارة ....

...منذ ساعة فقط أو نحو ذلك ، كنت مستلقي على سريري ، وأخدش بطني ، وكان أكثر ما يقلقني في ذلك اليوم هو التساؤل عما إذا كان ينبغي علي تناول المعكرونة الفورية نيئة أو صب بعض الماء الساخن في العبوة ، لكن الآن ، كنت أطفو على المحيط المظلم بينما كان المطر ينهمر علي ، وكانت الموجات المضطربة مرعبة للغاية لدرجة أنني اضطررت إلى ربط سترة النجاة الخاصة بي بالصاري الموجود على مقعد السائق ....

...أرتطام ...!...

...ارتطم صوت الأمواج والرعد بأذنيّ ، للحظة ، رأيت نجومًا كما لو أن ملاكمًا ألقى لكمةً في وجهي ، وكاد القارب أن ينقلب لكنه توقف في الوقت المناسب ، انزلقت على سطح السفينة وكاد البحر يجتذبني ، لكن الحبل أنقذني ، سحبت الحبل وربطته حول الصاري حتى تأكدت من أنه لن ينفك أبدًا ....

...لا بد لي من الإسراع إلى جزيرة بيكجيوك ، هيا ، فلتسرع !...

...كان هذا كل ما يمكنني التفكير فيه ، يمكن أن يكون جسدي غارقًا في العرق أو مياه البحر أو الدم ولكنني لم أهتم ، فلقد أردت فقط الوصول إلى ميناء جزيرة بيكجوك ....

...واصلت قيادة القارب ، لحسن الحظ ، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للوصول إلى جزيرة بيكجيوك ، ولو كان الطقس لطيفًا ، لكنت سأتمكن من اكتشاف الجزيرة بالعين المجردة ....

...فلاش ...!...

...لحسن الحظ ، ضرب البرق ، ولجزء من الثانية ، رأيت ما وراء مستوى سطح البحر ورأيت صورة ظلية لجزيرة بيكجيوك ، ودفعت القارب بشكل محموم نحوها ، كانت جزيرة بيكجيوك عبارة عن قطعة أرض طويلة تمتد جانبياً ، وسأكون قادرًا على الوصول إليها بطريقة ما ....

..." الهاتف ، الهاتف الهاتف !،٩١١ !، ٩١١ !، ٩١١ !"...

...فتشت جيوبي بشدة وأخرجت الهاتف ، عندما نقرت على الهاتف الذي كان لا يزال معبأ داخل الحقيبة المقاومة للماء ، تومض صورة عائلة السيد بارك على الشاشة ....

..." أوه لا !" لقد لهثت " البطارية ..."...

...كانت شاشة الهاتف مظلمة ، بالكاد كان هناك أي بطارية متبقية ، كنت أخشى أن تنفد بطارية الهاتف بمجرد تشغيل أحد التطبيقات ، لذلك ، قمت بتحريك إصبعي بحذر شديد للضغط على زر مكالمة الطوارئ ، مع الحرص على عدم الضغط على أي شيء آخر ....

...بعد ذلك ، رن الهاتف فجأة ، وأضاءت الشاشة بشكل مشرق وبدأت أغنية للأطفال في اللعب ....

...اخرج اخرج ... اينما كنت ... اخرج اخرج ...♪...

...ظهرت رسالة على الشاشة : حان الوقت لصنع حليب الأطفال ....

..." اللعنة !" لقد شتمت وحاولت أن أطفئ المنبه بسرعة ....

...بييب ....

...ولكن بعد فوات الأوان ، فلقد استخدم الهاتف آخر بطاريته المتبقية لفتح تطبيق التذكير بدلاً من إجراء مكالمة طوارئ قبل أن ينكفئ بشكل مجيد ....

..." هاه ..."...

...ألقيت الكيسة المقاومة للماء التي تحتوي على الهاتف على الأرض وزفرت تنهيدة عميقة ، وأنا الذي ظننت أنني وجدت للتو هاتفًا لم يكن غارقًا في المطر ، ولكن كيف يمكن أن ينطفئ علي بهذه السهولة ...؟، هل يمكن أن تسوء الأمور أكثر من هذا ؟، أثناء تفكيري ، حدث شيء غريب مرة أخرى ....

...بينما الأم ... تذهب لحصاد المحار في البحر ...♪...

...في اللحظة التي أنطفئ فيها هاتف السيد بارك ، بدأ تشغيل تنبية من هاتف آخر ....

...صحيح !، يجب أن يكون هذا هاتف السيد كيم !، فهو لديه طفل أيضا !...

...يجب أن يكون هاتف السيد كيم في مكان ما على القارب ، نظرت حولي بسرعة بحثًا عن الهاتف الثاني ، في النهاية ، وجدته ، لكن كانت هناك أخبار جيدة وأخبار سيئة ....

...الرضيع يُترك وحده ... في المنزل ...♪...

...الخبر السار هو أنني اكتشفت من أين يأتي تنبية هاتف السيد كيم ....

...وبما أن البحر ... يلعب تهويدته ...♪...

...والأخبار السيئة كانت أن ......

...ويضع رأسه الصغير على ذراعه ... وينام ...♪...

...الأغنية قادمة من تحت القارب ....

٣ | بثور المحيط (٣)

...لقد كنت في منتصف البحر العاصف في الليل ....

...كرياك ......

...وتمايل القارب بشكل غير مستقر إلى الجانب ، وكان الأمر كما لو كان عالمي بأكمله ينقلب ....

...سبلاش !...

...كان القارب قريبًا جدًا من الانقلاب -ونعم ، أنا أبالغ قليلاً هنا- وكادت الأمواج تلامس خديّ ....

..." آآآآآآه !"...

...وأنا صرخت مرتين ، مرة ، عندما كاد القارب ينقلب ، ومرة ​​أخرى عندما تعلق شيء كبير وثقيل على جانب واحد من القارب وبدأ في الزحف ....

...كلانك ... كلونك ... سكريييي ......

...كان هناك شيء ما يمسك جانب الجدار ويسحب جسده فوق سطح السفينة ، كيف لي أن أشرح ما كان هذا ...؟، وعندما ومض البرق على السطح المسنن لجزء من الثانية ، كنت في حيرة من الكلمات ، للحظة ، كنت أعتقد أنها كانت شعاب مرجانية ، ولكن لم تتحرك أي شعاب من تلقاء نفسها ....

...مهما كان هذا الشيء ، فقد تم تغطيته بكتل من ما يبدو أنه محار أو البرنقيل أو بلح البحر أو بعض المحار الآخر ، لكن بعد ذلك رأيت الخطوط العريضة للأسنان البارزة من الفك المفتوح ولسان طويل منتفخ يتدلى ، وبصعوبة ، أدركت ما كان عليه ، فلقد كان يرتدي سترة النجاة البرتقالية التي كنت أراها بانتظام الشهر الماضي ....

...وتلتقط سلتها الفارغة ... وتضعها فوق رأسها ...♪...

...وكان هناك أيضًا كيس مضاد للماء يتأرجح فوق صدره ، وداخل الكيس ، يومض هاتف أثناء تشغيل أغنية ....

...وبسرعة ... تأتي راكضًا ... للمنزل ...♪...

...دوى اللحن الكئيب لأغنية الأطفال بصوت خافت خلال العاصفة الممطر ، والسيد كيم -أو أيًا كان ما كان عليه في الواقع- كان الجزء العلوي من جسمه منحنيًا فوق القارب أثناء استنشاقه للهواء ....

...دودودو ......

...شوهدت السرطانات الصغيرة والروبيان تظهر من الفتحات المجوفة لما بدا أنه محجر للعين ، وتخبط المخلوق ببطء في المساحة الفارغة وهو يحاول العبور إلى حيث كنت ، ولسعتني رائحة المحلول الملحي التي لا معنى لها والتي اختلطت بالرائحة السميكة للأعشاب البحرية ، وتوقفت على الفور ، لم أستطع معرفة ما إذا كان منظر هذا الشيء أو الرائحة الكريهة التي تفوح منه هي ما جعلتني أتقيأ ....

..." بلليييعع !"...

...المعكرونة الفورية النيئة التي أكلتها الليلة الماضية ارتفعت في حلقي ، تناثر اللون الأصفر ، جنبًا إلى جنب مع القيء الأحمر ، على جانب قمرة القيادة ، كانت الرائحة الحارة لتوابل المعكرونة سريعة التحضير تؤلمني ....

...شم شم ، واستنشق السيد كيم الهواء وهو يستدير نحوي ، هل يمكن أن يشم رائحة المعكرونة الفورية التي تقيأتها ؟...

...كرياك ......

...وانقلب القارب أكثر عندما سحب السيد كيم جسده تدريجياً فوق القارب ، بمجرد دخوله ، بدأ يمشي ببطء نحو قيئي ....

...وصرختُ بالرعب ، " آآآآآآه !"...

...أمسكت بكل ما يمكنني وضعه على يدي ورميته في وجهه ، أول الأشياء التي ألقيته كانت الغطاسات التي وضعتها في جيوب سترة النجاة ، وتطايرت الغطاسات التي تبدو كالرصاص في الهواء ، وعدد قليل منهم صفع رأس السيد كيم ....

...تواك !، تاك !...

...تناثر السائل الأحمر والأصفر بسبب الضربة ، وأنفجر السائل من رؤوس البرنقيل ، لكن السيد كيم لم يتوقف عن التقدم ، وفكرت في إلقاء السكين الذي وضعته في جيبي من الخيمة في جزيرة غولديوك ، لكنها كانت صغيرة جدًا وقصيرة لتوجيه ضربة ، بالإضافة إلى ذلك ، سأكون خائفًا حتى الموت إذا فقدت هذا السلاح ، ولكن بعد ذلك ، حظيت بفرصة الحظ ....

...سووش !...

...من بين الأشياء العشوائية التي ألقيتها كانت القمهان* ، كانت قطعة خشب رديئة ، ومع ذلك ، فقد ساعدت بشكل كبير في تحسين الوضع ، كان كل ذلك بفضل الحبل المتصل بالقمهان ....

...(القمهان هي عوامة الصيد وهذا شكلها:)...

...باك ...!...

...أنفك الحبل من العوامة بنفسه ودار حول عنق السيد كيم ، وعلق الحبل بسهولة في جسده الوعر ، أي شخص صعد على متن قارب ولو لمرة واحدة على الأقل سيعرف كيف يمكن أن يكون الحبل مخيفًا عندما يرمى على سطح السفينة ، بغض النظر عن مدى نحافته ....

...قعقعة ، قعقعة !...

...في الوقت نفسه ، وقع الحبل في عنق السيد كيم ، ولف طرفه حول حافة القارب ، لم أكن متأكدًا من كيفية تشابكهم ، لكنهم كانوا معقدين بإحكام شديد ....

...كلانك !...

...الحمد لله كان الحبل قصيرًا ، وقام السيد كيم بدفع ذراعه التي كانت مثقوبة بالبرنقيل ومدها لي ، لحسن الحظ ، تجنبتها بصعوبة ....

...جلجلة !، كرياك ....

...وتمكن القارب أخيرًا من تثبيت نفسه ، وقبضت على الدفة* ، إذا اهتز القارب مرة أخرى وتعثرت ، فسأكون قد انتهيت ، لم يكن الوقوع في البحر هو المشكلة ، فالرعب الحقيقي كان السيد كيم الذي يتربص ورائي ، فلقد كان مغطى بالأسنان الوحشية مكونة من عناقيدالبرنقيل المسنن ....

...(دفة السفينة هي مقود السفينة وهذا شكله :)...

...تساقط ....

...تسبب الحبل في تقشير بعض البرنقيل ، مما تسبب في سقوطها على الأرض ، وتحت البرنقيل كان جلد السيد كيم منتفخ ، وبدا جسده أكثر إنسانية من ذي قبل ، ونظرت بعيدًا على عجل ....

..." اووعع ..."...

...لحسن الحظ ، كنت مشتتًا بسبب الوضع الملح الذي كنت فيه ، ولم أستطع تحمل النظر إلى ما تبقى من عيون السيد كيم بعد سقوط البرنقيل ، بالإضافة إلى ذلك ، لم أستطع تحمل تكاليف مراقبته ، لكن الحبل الملفوف حول رقبة السيد كيم لم يكن قويًا بما يكفي لخفض حارستي وإبقاء عينيّ إلى الأمام ....

...توانج !، توانج !...

...ظللت أسمع أصواتًا مشؤومة قادمة من الحبل ، ومع كل صوت ، اقترب السيد كيم أكثر فأكثر مني ....

..." وهنا سينتهي كل شيء !، آآآه !" صحت وأنا ألف الدفة إلى جانب واحد ، لكن المنعطف الحاد لم يقذف السيد كيم من القارب كما حدث في الأفلام أو القصص المصورة ....

...كلينك !، كلانك كلانك كلانك ....

...هل كان ثقيلًا جدًا ؟، أم كان بسبب كل البرتقيل الذي كان يلصق بجلده ؟، بغض النظر عن مدى صعوبة انحراف القارب ، كان السيد كيم بالكاد يتحرك ، في الواقع ، بدا أنه سيقطع الحبل فقط ، لذلك توقفت عن إدارة الدفة ....

...ماذا علي أن أفعل ؟، ماذا علي أن أفعل ؟، ماذا علي أن أفعل ؟، ماذا علي أن أفعل ؟...

...كان البرنقيل سطحه قاسي ، وسيؤدي فرك الحبل على البرنقيل إلى تآكله قريبًا ، بالإضافة إلى ذلك ، لم يكن من المفترض استخدام الحبل في العمل الشاق ، عاجلاً أم آجلاً ، سوف ينقطع ....

...بعد ذلك ، أضاء وميض أبيض السماء ....

...قعقعة ...!...

...اتضح امتداد البحر أمامي لجزء من الثانية ، في نفس الوقت ، اكتشفت شيئًا ما يوقف الأمواج ، لقد تم تكديس حاجز الأمواج بشكل لانهائية على طول الجدار البحري ، وكان ميناء جزيرة بيكجيوك محاطًا بكتل خرسانية ضخمة ....

...لم يكن المكان مظلمًا فحسب ، بل كان ممطرًا أيضًا ، لذا لم ألاحظ مدى قربي من الجزيرة حتى الآن ، بالإضافة إلى ذلك ، كنت أركز بشدة على السيد كيم دون إيلاء أي اهتمام للجبهة ....

...حسنًا. أنا سأذهب بأقصى سرعة ، لقد عقدت العزم ، كان علي فقط أن أذهب أبعد من ذلك بقليل ، أمسكت بالدفة حتى لا أعود إلى الوراء قبل الإسراع بالقارب ....

...جلجلة !...

...وترجع السيد كيم إلى الوراء ....

...قطع القارب البحر في الليل العاصف ، لنبدأ التحرك بأقصى سرعة !، لكن بعد ذلك سمعت صوت شيء ينذر بالسوء ....

...فرقعة ...!...

...عندما أدرت رأسي سريعًا إلى الوراء ، رأيت السيد كيم يتمايل نحوي ، كان الحبل الذي تم لفه حول رقبته قد أنقطع تمامًا ....

..." آآآآآآه !" صرخت ....

...وتجمد ذهني ، لم أستطع التفكير بعد الآن ، امتدت يد السيد كيم ببطء نحو وجهي ، لو وصلت إلي اليد المليئة بالبرنقيل ، سأموت موتًا بطيئًا ومؤلماً ....

...سأصاب بمرض الكزاز* إذا تركت هذا الشيء يلمسني !...

...(الكراز أو التيتانوس هو مرض خطير يصيب الجهاز العصبي تسببه بكتيريا منتجة للسموم ، وهذي المانهوا I Reincarnated as a Legendary Surgeon ذكرت هذا المرض وعلاجه روحوا اقرأوها إذا كنتم فاضين لأنها ممتعة)...

...كان علي أن أتخذ قرارا وسريعا ، كان القارب متجهًا نحو حاجز الأمواج* بكامل سرعته ، لكن لم يكن لدي وقت لإبطاء القارب وإيقافه بأمان على الشاطئ ، كما قلت ، كان علي أن أتخذ قرارًا ، كان علي أن أختار ما إذا كنت سأقفز الآن أو لاحقًا ....

...(هذا هو حاجز الأمواج:)...

..." ... !"...

...أرجحت قدمي بكل قوتي ، بمجرد أن وطأت على يد السيد كيم ، شعرت وكأنني أصطدمت بصخرة عظيمة ، وبدت الصدفات المتعرجة وكأنها تخترق نعال حذائي ، وشعرت بشعور غريب على أقل تقدير ، وصعدت على جسد السيد كيم لأدفع نفسي للأمام وقفزت من مؤخرة القارب ....

...سبلاش !، غرغرة غرغرة ......

...كان البحر الهائج في الليل مخيفًا وخطيرًا أكثر مما كنت أتخيله ، في اللحظة التي غرق فيها جسدي في الماء ، توقف عقلي عن العمل ، لم أستطع أن أتخيل كيف يمكنني أن أسبح ....

..." جاه ...!" شهقت من أجل الهواء ....

...بعد غريزتي ، ضربت أطرافي بشدة حتى نجحت في إخراج رأسي من الماء ....

...سبلاش !...

...قبل أن أعرف ذلك ، سقطت الموجة عليَّ ، وقلبت جسدي ، وانتهى بي الأمر بأخذ ثلاث جرعات جيدة من المياه المالحة ....

...اصطدان !...

...من بعيد ، رأيت القارب يتصادم بحاجز الأمواج ، لم ينفجر أو تشتعل فيه النيران كما حدث في الأفلام ، وضرب القارب الكتل الخرسانية بصوت عالٍ ، ومت ثم طار في الهواء قبل أن يسقط ....

..." ... "...

...لم يكن لدي وقت للتفكير أو الحداد ، وبجنون ، تخبطت في مواجهة الأمواج ....

...تقع بلدة بيكجيوك في مقاطعة أونجين بإنتشون ، كان عدد سكان الجزيرة حوالي ألف نسمة ، كانت هناك مدرسة وسوبر ماركت ومستشفى ومتاجر وبنية تحتية أخرى ، كانت أرض الخلاص حيث يمكن للمرء أن يطلب المساعدة ، وكان ميناء جزيرة بيكجيوك في الأفق ....

...* * *...

...تكفون ذي الرواية خلتني أحفظ خريطة كوريا من كثر المعلومات الي في ذي الثلاث فصول 😂...

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon