فـي الفصــل الأول ،
" سألـغي خطوبتنا ".
ارتفعت عيون ديميمور الجميلة والناعمة .
على حد علمي ، هو خطيبي وصديقي الذي عرفته منذ طفولتي ، تعبير وجهه الذي حدث يحدث عندما يحصل على لا يريده .
لكن هذا لا يعني أنني لا أحب وضع ديميمور الحالي ، لكنني لا أستطيع فهمه أيضا .
لقد كان مغرماً بإمرأة أخرى ، لذا عليه أن يقبل عرضيّ بسعادة ، لكن لماذا تعابيره سيئة جداً ؟
إنه مقرف في الواقع .
"أنتِ كُنتِ تستعدين للرحيل بهذه الطريقة ".
لكن صوته الذي بدأ لي هادئًا وبارد مثل تساقط الثلوج البيضاء لم أعرف لماذا كان غاضباً جداً .
ها ، تنهد تنهيده عميقه ، ثم رفع رأسه مرة أخرى وقال بابتسامة مع عينيه المنحنية .
" مـــاري ، أعتقد أنني سأغضب حقًا ."
" ...... "
'' في الواقع .. أعتقد أنني غاضب بالفعل ''
" أرجوك دعني أتنفس قليلاً "
بدا يقترب خطوة مني ، ثم دفن وجهه على كتفي وتمتم لي بهدوء .
ففرك وجهه بين كتفي وعنقي ، وكأن مثل الكلب الكبير وكان يتصرف بطريقة ظريفة ، حتى بدأ صوته حزينًا بعض الشيء .
فرفعت يدي اليسرى ولمست ظهره لأواسيه دون ان ادرك ذلك .
ماذا فعلت الأن ؟
" أنا أردت أن افسخ الخطوبه بالتأكيد هذا ما أردته !"
***
" تبًــا ، هذا رائع ''
" وقفت للحظة بين مجموعة من الأطفال وهم يصرخون في وجهي لكي أقاتل بسرعة ، شردت بذهني للحظات .
'' أنا يتيمه حتى لو ولدت من جديد "
حياتي السابقة عادت بفضل حقيقة أنني دُفعت على الأرض بينما كنت أقاتل بريان وكاد أن يكسر رأسيّ بعد أن سقطت على الأرض .
لقد كانت مقدمة الرواية الأفضل التي اختارها الكوريون .
عندما أفكر بأني أنا او كوني ( ها سو هي ) عندما ولدت ماتا والــدايّ في حادث بعد اقل من سنة من ولادتي .
كل ما بقي لي هو خاتم ذهبي أعدّه والـدايّ لأول حفلة عيد ميـلاد لـيّ .
بعد وفاة جدتي من والدتي ، التي اعتنت بي إلى أن أصبحت في السابعــة من عمري .
لم يكن أحد من اقاربي يريد أن يتولى رعايتي .
لأنني طفله سيئة الحظ قتلت كل من حولها .
" انظري إلى نفسك لقد رفعتي عينيكِ هكذا ! ''
" وهذا هو المتوقع ، ففي نهاية المطاف الأشخاص الغير محظوظين مثلكِ يكونون ملعونين ''
" .... "
" إنها تبدو مثل المجرفة "
ففكرت وأنا استمع اليهم وهم جالسون في زاوية قاعة الجنازة ويتحدثون بحرية تامه .
إذا مات والدايّ وجدتي بسبب كوني طفله ملعونه ، أريد حقًا أن أدور حول منازلهم وأمزقهم .
نظرت إلى الهواء و حدقت به دون ان ابكي ، همس اقربائي مرة اخرى لانني لم ابكي حتى لأنني كنت قوية .
هل ستعود جدتي الراحلة فقط لأنني قد بكيت ؟
إذن سأبكي 5000 مرة على الأقل ، قد أبكي بما فيه الكفاية لتملأ قاعة الجنازة بدموعي ومع هذا ،
تذكرت كلمات جدتي من أمي أن لا ينبغي أن أستمر في البكاء .
لان الناس قد يعتقدون أنني ضعيفة ...
لم أكن أريد أن أبدو ضعيفة أمام الناس الذين يتحدثون عن عيونيّ أو لعنتي الآن .
في هذه الأثناء، قال عمي أنه سيتولى مسؤليتي وبالنظر الى تعبير عمتي عن عدم رغبتها بي ، لم استطع ان افهم لماذا خرج عمي فجأة ليتولى مسؤوليتيّ ، لكنني اعتقد انني لا ازال اشعر بالامتنان الغريب له .
كان لعمي ابن له يصغرني بسنة ، لسوء الحظ كان على ابن عمي أن يحضر نفس سنةِ الدراسيه لأن عيد ميلاده كان قريباً لعمريّ .
أبن عمي الذي كان يكرهني كثيراً .
لقد أزعجني في المنزل و المدرسة .
وحاولت ايضا ان افهم سبب رميه للحجاره عليّ بشكل مفاجئ .
أنا فقط رميت الحجر بعيدًا ولم أتكلم عن الأمر لأني لا أملك مكان للذهاب إليه .
لذا ترعرعت وانا أتعرض لتنمر بشكل مخيف .
وفيما كانت عمتي وابنها خارجين عن المنزل .
حيث عندما بلغت من العمر 18 عامًـا .
حاول عمي ان يخلع ثيابي قائلاً ان عليّ ان اعطيه مكافأة على تربيتي .
دفعتُ عمّي بأقوى ما أستطيع ، و ضُرب رأسه على المنضدة .
عندما شاهدت السجادة الرمادية تتحول للون الأحمر ، أدركت أنني لا أستطيع البقاء في هذا المنزل بعد الآن ،
فأنا أفسدت الأمر و هربت .
إذا مات عمّي الأن ، هل أذهب إلى مركز الشرطة ؟ ربما سيكون هذا أفضل .
من المحتمل أنهم سيقولون أنني طفله ملعونه مجدداً لكنني دفعته للموت هل يمكنني أن أدعوه هذا بلعنة ؟
لقد كنت انظف القمامة فقط ، توقفت للحظة لألتقط أنفاسي ، كنت أفكر في الأمر ، حتى أتت سيارة كانت قادمة من الزقاق المقابل لي .
و مُـــت !
***
إنها ذكرى حياتي السابقة بغض النظر عن مدى لعنتيّ ، لم أعتقد أنني سأموت .
بقدر ما أتذكر بشكل غامض ، بعد وفاتي ، أصبحت رؤيتي مظلمة وكأنني أومض ، ثم تم نقلي إلى مساحه بيضاء بدات وكأنها منسوجه بالضوء .
" هناك طفله بعينينّ تبدو كالقطة "
وهناك سمعت صوتاً خفيفاً كالريشة وناعماً كالحرير
" يُقــال أن الطفل ذو عيون القطط يتجسد تسع مرات " يا إلهي .
كان من الفظيع أن أعيش 8 مرات أخرى بمثل هذه الحياة المزرية .
" بفففتت "
يبدو أن صاحب هذا الصوت قد قرأ أفكاري وأطلق ضحكة صغيرة .
ماذا ، لم أقصد أن أجعلك تضحك .
" عزيزتيّ ، الحياة القادمة ستكون مختلـفة ."
نبرة الصوت الهادئة جعلتني أشعر بالبـكاء قليلاً .
دموع لم أرها منذ وفاة جدتي .
الدموع التي لم تخرج حتى عندما توفيت جدتي " الحياة القادمة مختلفة ".
يقع منزلي والذي هو دار أيتام براندون ، في جبال لورك على الزواية على حدود إمبراطوريتيّ بريطانيا و لارفيان ، وهو ليس مكانًا يتلقى الكثير من الدعم من الدولة أو قطاع الخاص .
والأطفال الذين يأتون للعيش عن طريق أولياء أمورهم في بيئات نادرة وفقيرة يكونون بطبيعة الحال مليئين بالحقد للعالم عندما يكبرون .
حتى مدير دار الأيتام ، البالغ الوحيد في دار الأيتام ، لم يكن مهتما بنا ، لذلك نشأ الأطفال على تعلم البقاء للأقوى من تلقاء أنفسهم .
لقد تعلمت القتـال بمفردي .
بالطبع ، هناك أيضا قصة ملحمية أنه سوف تنشأ شخصيه بمودة و محبه هنا و بشعاع دافئ أكثر من الضوء حتى ، في مثل هذا المكان القاتم و المظلم ، تم تبنيها لمكان جيد ، محبوبه من قبل عائلتها ، والالتقى برجل لتحبه كثيرًا وعاشت بسعادة إلى الأبد .
ولكن من المؤسف أن هذه القصة لا تعود إليّ .
إنها قصة تعود إلى آستينا انها في تلك الزاوية هناك .
فــكيف لي أن أعرف كل هذا ؟
المكان الذي تجسدت فيه هو رواية ' السيدة في هذه المنطقة' ، واحدة من الروايات التي كنت أقرأها خلال حصص دراستي السابقة !
" سحقًــا ..."
" لما تفعلين هذا مره اخرى يا ماري ؟"
كانت إجابة ليو الطبيعية لي على كلامي صحيحة أيضاً .
بالطبع، من الجيد بالنسبة لي أن أعرف أنني مت وأنا أعيش هكذا بمثل حياتي السابقة ومع ذلك ..
كان هناك سبب وراء استمراري في تكرار كلمة " سحقًـا " مثل شخص كان فاقدًا لعقله .
تلعب " ماري " حيث تجسدت في دور الشريرة التي تُضـايق البطلة " أستينا " بقذارة ، فتُطرد في النهاية من البلاد !
ماري كونِلر .
في الحقيقة ، هي كانت الأميرة الوحيدة لدوق عائلة كونِلر ، رئيس النبلاء في الإمبراطورية البريطانية .
ومع ذلك ، تم اختطافها بمجرد أن ولدت تحت مخطط أولئك الذين حسدوا قوة الدوقية لذا تم إحضارها إلى دار الأيتام في براندون .
ولحسن الحظ أو حماقة الخاطف ، ترك الخاطف رسالة تحمل الاسم الحقيقي ماري عندما هجرها هنا .
وبعد السعيّ الدؤوب و المستمر من قبل الدوق ، عادت ماري في نهاية المطاف إلى المنزل الكبير في سن التاسعة .
ماهي العائلة التي كانت تنتظرها ؟
عانت الأم من شعور بالندم والذنب لفقدان ابنتها و توفيت بعد فتره وجيزة من اختفائها .
وكان والدها واخوتها هم من ينتظرونها في تلك القلعه .
لكن هل كانوا ينتظرونها بالفعل؟
لا .
في الواقع ، لم يكونوا مهتمين جدًّا بماري .
كان السبب الوحيد وراء بحثهم عن ماري هو العثور عليها بطريقة ما واستعادة كبريائهم بعد أن تجرأ شخص ما على اختطاف ابنة الدوق الأكبر وإهانة عائلة كونلر .
'' ومع ذلك، أليس الوضع أفضل بكثير مما كُنت عليه في حياتي السابقة لأن لديّ عائلة ؟.. ''
كانت ماري قد لوِّثت بالفعل بسبب الفترة التي قضتها في دار الايتام ، فعادت الى منزل الدوق الاكبر وقذفت السم كما لو انها ستعوض ما حُرمت منه .
تعب الجميع من سوء سلوكها ، حتى قام الجميع من في القصر و أداروا ظهورهم لها .
'' إلى جانب ذلك .. ''
بالاضافة الى ذلك عندما اكتشفت ان استينا ، التي اعتقدت انها كانت سهلة المنال , هي نفسها التي كانت معها في دار الايتام ، انها وقعت في حب خطيبها الامير الثاني ، وفي النهاية أُمسك بها وهي تحاول ايذائها .
في واقع الأمر ، الدوق كونِلر مثل الشوكة في عيون العائلة الإمبراطورية لذا قد أتى بها إلى المحكمة على الفور .
كانت ماري واثقة أنها سوف تخرج . لأنها "ماري كونِلر ".
ومع ذلك ، فإن عائلة كونِلر ، التي لا تملك أي مودة لماري ، تخلت عنها على الرغم من أن لديهم القوة الكافية لمساعدتها .
في نهاية المطاف ، طُردت ماري إلى مكان يدعى نيكورا ، أبرد مكان في الشمال .
أعني ، هذه هي نهايتي الموجودة وبما أنني الآن في السابعة من عمري ، فما زال أمامي سنتان للذهاب إلى الدوقيه .
ربما لا يمكنني تجنب الذهاب إلى دوقية كونِلر، و التعرف على الأمير الثاني من خلال العائلة ، و وقوع الأمير في حب أستينا .
وفي سلسلة هذه العمليات ، من الطبيعي أن أكون أنا ، خطيبته عقبة في طريقة .
حتى لو لم أقتل آستينا ، سوف يكون يائس لتركِ أذهب إلى نيكورا بطريقة ما .
الأن ، ماذا يجب أن أفعل ؟
أعتقد أنه من الصواب لي أن أتنحى جانباً من أجل حبهم النبيل والجميل .
إنه الأفضل والأجمل بالنسبة لي أن أبارك حبهم وأبتعد عنهم حتى لأعامل كعائق في طريقهم ، إذا لم أستسلم ، أعتقد أن الإمير الثاني سيقتلني بطريقة ما .
حسناً ، سوف أذهب أولاً .
إلى الدوقية كونِلر ...
سوف اجمع المال ، قبل أن اطرد مبكرًا .
سوف أسافر إلى الخارج بشكل شرعي و ألقيام بالأعمال التجارية بينما أعيش حياة السيدة الذهبية بسعادة .
من بين الأغاني التي كانت شعبية في الماضي .
كانت هناك أغنية أسمعها بمثل هذه الكلمات '' أُغني بمفردي بإشـراق ".
حسناً ، لقد أعدت أن أكون وحيدة ..
.
.
...
.. عمــل عــلى الفصــل : @Vinnie_980.lo2..
...
.
الفصــ 2 ــل .
قال أحد الكونفوشيوس ذات مرة أن الحياة هي مسألة للحياة ، و المصير ، و الموت .
لقد كان ذلك نوعًا من بوصيلة التأمين ، في حالة حدوث هذا ، ولكي اكون لطيفه مع أستينا ، التي ستُـصبح يومًا ما أميرة إمبراطورية .
من يدري ، ربما في المستقبل عندما أقوم ببعض الاعمال تجارية في الخارج ، سوف تكون قادرة على مساعدتي .
في قارة كــايا الكُـبرى ، كانت هناك إمبراطوريتان : إمبراطورية بريطانيا وإمبراطورية لارفيان .
تم تقسيم الإمبراطوريتين بين جبال لورك .
على الرغم من أنهم كانوا نفس القــارة ، إلا أنهم لم يكونوا متساوين في الواقع .
كانت الإمبراطورية الابريطانية تتمتع بقوة عسكرية ووطنية أكبر بكثير من إمبراطورية لارفيان .
وعندهم الدوق إيضًــا .
تم تبني أستينا من قِـبل ماركيزة بايرون في إمبراطورية بريطانيا عندما كانت في الثامنة من عمرها .
حتى ذلك الحين ، هي لاتزال تعيش في دار للأيتام ، حيث يظن البعض أنها جُـرذ سهل و يسهل التنمر عليها من قبل بقية المجموعات في الدار .
قد أكون بالغة ، لكنني إيضًــا لئيمه .
كانت أسباب تنمرهم على أستينا سخيفة .
كان ذلك لأن أستينا كانت الوحيده في دار الأيتام التي تتظاهر بأنها طيبـة و جيـدة .
حسنًا ، إذا كنت سوف أقف إلى جانب ماري ، فقد كان إحساسها بالاستحقاق و المكانة تجاه أستينا هو الذي برز لديها .
ومع ذلك ، أُفضل أن أتبع أستينا بدلاً من مضايقتها بتلك الطريقة الغبية .
حسنًا ، إذا كان الأمر كذلك ، فأنا أتساءل أين سيرسلني الأمير الثاني إذا تجرأت على تقليد حبيبته .
هل يجب أن يكون محكوم عليّ بالطرد إلى تلك الأماكن المُـخيفة ؟
الآن لو كان الأمير الثاني يحب أستينا ، فهي تكون " السيـدة في هذه المنطقة " الحقيقية .
الماركيز والماركيز ، والابن الأكبر للماركيز ، وحتى خدم الماركيز بايرون ، كانوا جميعًا مفتونين بجمالها المشرق .
في الواقع هذا ليس كل شيء .
حتى أشقاء ماري ، وهم الأشقاء الثلاثة من إمبراطورية بريطانيا ، كانوا مفتونين بها باعتبارها الـبطلة ، لدرجة أنهم قالوا إنهم يفضلون أن تكون أستينا أختهم إذا كانوا قد أتوا من نفس دار الأيتام .
ثم أصبح الشقيق الثاني هو البطل الفرعي لروايه ، ومن المضحك أنه وقع في حبها لأنه تمنى أن تكون أخته .
في الواقع ، كانت جميع الشخصيات المشهورة في القصة تقريبًا معجبين بأستينا .
كان هذا بعيدًا كل البعد عن ماري ، التي كانت بمثابة إحراج وعار على الدوقية الكبرى .
عندما قرأت الرواية ، فكرت للحظة : " هذا الحريم العكسي مُـثير للسخرية "، لكن عندما رأيت أستينا شخصيًا ، أدركت أن الأمر منطقي .
لديها شعر أشقر عسلي رقيق وعينان تبدوان كما لو أنهما تم ترصيعهما من مجوهرات الزمرد على يد أفضل الحرفيين .
لو كنت رجلاً ، سوف أقول لها ، " هل والدكِ لص ؟ لقد سرق جوهرتين ووضعها في عينكِ ." لقد كانت جميلة .
أنتِ جميلة جدّاً ، ولطيفة جدّاً؟ أنا مُـعجب بكِ أيضًا .
سوف أكون لطيفه معها .
سوف تأتي هذه الطفله ولديها معرفة مع جميع الشخصيات المشهورة في الإمبراطورية البريطانية .
ليست معرفة مع الشخصيات فقط ، لكن حتى مع الذهب .
" خذي هذه ، يأستينا ."
"هاه ؟ ماري .."
تراجعت أكتاف أسي الصغيرة أكثر عندما ناديتها بإسمها .
ربما بسبب تاريخي الملون و العظيم الذي ابتُليت به مع أستينا قبل أن أستعيد ذكريات حياتي السابقة .
بمجرد أن استعدت ذكرياتي عن حياتي الماضية ، أصبحت ذاكرتي ضبابية بشكل لا يصدق .
لا أستطيع إلا أن أفترض أن ماري كانت تتنمر على أستينا بشدة عندما كانت طفلة ، بناءً على القليل من الذكريات من الرواية .
لكنه كان قدر كبير من الاعتداء لأبدو غاضبـة فقط .
سوف أكون صادقة ، ماري لطيفة وجميلة تمامًا مثل أستينا .
لقد قيل أن شعرها الأسود اللامع وعينيها التي تبدو و كأنها تحمل سواد سمـاء الليــل الرائـع ، كانت لعنة على أجيال دوقيات كونِـلر .
ونفس ... عينيّ القطة كما لو كنت في حياتي السابقة .
" بصراحه ، أنا أبدو فظيعة ...."
يا لها من حياة مؤلــمه عاشتها ماري في وكر الألم والضعف ، حتى أُكـلت أمعائــها .
حقيقة أنني كنت اقاتل بمفردي مع صبي عندما استعدت ذكرياتي في المقام الأول تثبت ذالك .
اعتقدت أن كوني جيده في القتال قد يكون مفيدًا لاحقًا ، لذلك سوف اواصل صقل مهاراتيّ .
قد أحتاج إلى القضاء على فرسان الإمبراطورية .
على أية حال ، كوني الابنة الصغرى لدوقية كونِلر ، لدي قوة أكبر قليلاً من الأطفال الآخرين ، في الواقع بل أكثر بكثير .
" كُلِّ هذا ."
" ...... ؟"
دار أيتام براندون ، الواقع على حدود الإمبراطوريات وفي وسط الجبال ، الذي يعاني من نقص التمويل ، كما يُـقال .
لا ، أنا سوف أقف مصححه .
المال الوحيد الذي يأتي هو في حقيبة المدير .
ولهذا السبب كان الأطفال في دار الأيتام يفتقرون دائمًا إلى الطعام .
كان حساء الملفوف المائي أو عصيدة الشوفان هو الطعام الرئيسي ، وفي المناسبات النادرة عندما تكون هناك قطعة خبز صلبة مفتتة ، كان الأطفال يشعرون بسعادة غامرة .
قمت بجولة لتفقد المنطقة واكتشفت وجود حقل بطاطا على بعد مسافة قصيرة من دار الأيتام .
عرفت وجود ذالك لأنني عشت في الريف مع جدتي لأمي عندما كنت صغيرة .
بالطبع ، إنه شيء لا ينبغي عليّ فعله أبدًا ، لكنني فكرت مليًا ، لماذا لا أخذ أثنتين فقط ؟
العالم مدين ليّ بهذا القدر الصغير .
وحتى عندما كنت أبرّر الأمر ، انحنيت أمام رقعة البطاطا ، متوسلةً أن أسدد ديني لها عندما يتم اصطحابي إلى الدوقية الكبرى لاحقًا .
أسفه أسفه أسفه .
تطوعت لتنظيف الفرن ، وهو الأمر الذي لم يرغب أحد من الأطفال في القيام به ، وقمت سرًا بتحميص البطاطا التي أحضرتها .
والآن ، سأقوم بتسليم إحدى حبات البطاطا التي وجدتها بصعوبة بالغة إلى أستينا .
منذ العصور القديمة ، عندما تقوم بإغواء شخص ما ، عليك إغوائه بشيءً من الطعام .
حتى في حياتي الماضية ، كنت أعطي شريكي بالطاولة الكراميل كل فصل دراسي جديد وأخبره أنه يمكننا أن نصبح أصدقاء .
على الرغم من أنني فشلت دائمًا في تكوين صداقات بسبب ابن عمي .
" أين جئتي بهذا و مِن مَن … ؟"
" فقط لا تثرثري وكُلِّي سراً ."
" لماذا تعطيني هذا فجأة ؟"
حتى لو أعطيتها الطعام ، فهي حذره للغاية .
بالنظر إلى أفعال ماري ، ليس من المبالغة القول إنها يجب أن تجربه أولاً لمعرفة ما إذ كان سامًا أو لا .
" الآن ، استمعي لي بعناية .
أستينا، إذا فكرتي في الأمر ، أنا وأنتِ الفتيات الوحيدات من نفس العمر في دار الأيتام .
لذلك كنت آمل أن نتمكن من أن نصبح أصدقاء . وحتى هذه اللحظة … "
" انا أسفه لازعاجكِ دائمًـا ."
إذا كنت لأكون صادقه ، فأنا لم أزعجها .
لا ، لكي أكون أكثر دقة ، لقد كانت " أنــا " قبل أن أتمكن من تذكر حـياتي السابقة .
ومع ذلك ، لقد كان الأمر بكوني أسفه ، لذا اعتذرت بصدق .
" شكـرًا لكِ !"
يبدو أن أستينا عملت بجد أفضل من المتوقع بسبب مهارة البطاطا بدلاً من الكراميل التي فعلتها في حياتي السابقة ، " ليس لدينا هذا في المنزل ، أليس كذلك ؟" ابتسمت أستينا بشكل مُـشرق أكثر من المتوقع وقبلت البطاطا .
ما مدى طيبة هذه الطفله ؟
لقد ضايقتها كثيرًا ، لكنها قبلت اعتذاري بابتسامة مشرقة ؟
حتى انها قالت " شكرًا لكِ " على ذلك أيضًا ؟
" هل تسامحيني هكذا ؟"
" لأن ماري اعتذرت ... وأطعمتني مثل هذه ! ''
" أستينا، استمعي بعناية ."
" هاه ؟"
“ ليـس من حقي أن أقول ذلك ، لكن لا يجب أن تسامحي أحد بهذه السهولة ."
" عندها سوف ينظر إليكِ الآخرون بطريقة مضحكة ."
" حسنًــا .. ".
شعرت أنني يجب أن أعلم أستينا ، التي تبدو شخصًا لطيفًا ، كيفية التعامل مع العالم الخارجي ، لذلك قدمت لها بعض النصائح ، فشعرت بالحرج مرة أخرى .
قد لا تفهم ما أقوله الآن ، ولكن لاحقًا عندما تكبر ، ستفكر : " صديقتي الحقيقية و الوحيدة كانت ماري … .’’
عندما وضعت يدي على كتف أستينا ، التي كانت تنقر على الأرض بطرف قدمها اليمنى ، ارتفعت نظرتها عن الأرض واستدارت نحوي .
" أعطيني ضربة ."
"... هاه ؟"
" أستينا ، أريد أن أنسجم معك جيدًا ، لكنك تعلمين ما فعلته بكِ حتى الآن ، أليس كذلك ؟
أنا لا أقول أن أنتقد شيئا واحدا فقط .
على أية حال ، لا ينبغي أن تقبلي ذلك لمجرد أن هناك من يطلب منكِ المصالحة ."
نظرت أستينا إليّ بهدوء ، كما لو أنها فوجئت بكلماتي .
في الواقع ، ربما كان الأمر أنانيًا ، لكنني كنت بحاجة إلى الشعور بالارتياح ، وقررت أن اطلب منها ضربي لمنعها من قول أي شيء في المستقبل .
ستشعر أستينا أيضًا بالانتعاش إذا فعلت ذلك .
حدقت أستينا في وجهي ، وهزت قبضتها ، وضربتني كانت ضربتها مثل الحبة .
لقد كانت ضربة حبة فاصوليا حقيقية .
" ها … ".
“ أسفه ! "هل يؤلم ؟"
لا بد أن أستينا ظنت أن تنهيدتي السخيفه كانت بسبب الألم ، لكنها سرعان ما بكت ونظرت إلى وجهي بقلق .
"ما الذي لا يعجبني في هذه الفتاه الطيبه لدرجة أنني كنت اتنمر عليها كثيرًا ...؟ .’’
شعرت بالأسف أكثر تجاه أستينا وعاملتها جيدًا بعد ذلك .
كان ليو ، مساعدي الأيمن ، غاضبًا في البداية ، وكأنه لم يفهمني فجأة ، لكنه في النهاية اتبع رغباتي .
ضحك بريان ، الذي خاض معي مباراة فردية للمرة الأولى ، ولكن بعد عدة مباريات أخرى ، قد سحقته .
ومع ذلك ، بدلًا من مضايقة أستينا ، بدا أن الأطفال لم يعجبهم التغيير الذي طرأ عليّ والذي كان يحمي أستينا ، لذلك غادروا جانب أستينا وتمسكوا ببريان .
الذي لم أستطع مساعدته .
كان أمرهم مفهوم بالنسبة لي .
ماذا يمكنني أن أفعل بشأن الطريقة التي يعيش بها هؤلاء الأطفال ؟ لأنني أيضًا أحاول أن أجد طريقتي الخاصة للبقاء على قيد الحياة ايضًـا .
بدت أستينا مضطربة ومعتذرة من أجلي بشكل خاص ، كما لو كانت تعلم أن مكانة دار الأيتام قد ضاقت بسببها .
لقد كنا على ما يرام أنا و ليو وأستينا ، وفي النهاية جاء اليوم الذي غادرت فيه أستينا لتصبح إبنة الماركيز بوردي .
وفي يوم رحيلها ، ضغطت أستينا بجبهتها على جبهتي وبكت بشدة .
كانت أستينا تبكي بحزن شديد لدرجة أنني شعرت برغبة في البكاء ، لكنني أوقفتها .
بكت أستينا و أعطتني قلادتها .
" لا تنسيني يا ماري ."
" سوف نلتقي مرة أخرى على أي حال ، لذلك … .’’
دون أن أقول أي شيء، أومأت برأسي .
غادرت أستينا لكي تسأل ليو عني لكي يعتني بي قبل مغادرتها مباشرة .
أنا وليو ، الذين عادة لم نلمس أكتافنا لأننا اعتقدنا أننا سنصاب بالشرى إذا لمسنا بعضنا البعض ، أمسكنا أيدينا للمرة الأولى .
- الشرى هو الأسم الاخر لالطَّفح الجلدي والذي يسبب ظهور بقع منتفخه مُـثيرة للحكه -
لقد بدأ ليو بترك يدي تدريجيًـا ، ولم أعد محصنه بعد ذلك .
" مـاري هل تبكين ؟"
" ايه أنت ؟"
" ليس أنت ."
" بل أنتِ من تبكين ."
أنا وليو ، الذين اعدنا أمسك أيدينا حتى لم نتمكن من رؤية العربة المغادرة ، لذا عدنا إلى دار الأيتام ونتشاجر مره أخرى .
قريبا سيأتي والدي للبحث عني أيضًـا .
لا أنوي أن أكون متعجرفه في طلب الحب منه ، لكنه عائلتي الأولى منذ وقت طويل … .
هل يمكنه أن يأتي بسرعة ؟
.... عمــل عــلى الفصــل : 𝒻𝑒𝒻𝑒.
الفصــ 3 ــل .
“ مــاري ، هل أنتِ مجنونه حقًـا؟ .’’
" لا ، لستُ كذالك "
وأخيراً بلغت التاسعة من عمري . كان ليو لا يزال صديقي المفضل و الوحيد في دار الأيتام .
ستأتي عائلة الدوق الأكبر قريبًا للبحث عني ، لذلك كنت أجهز ليو بالفعل من أجل وداعاً .
في البداية ، كنت أتساءل لماذا يجب أن أودع شخص ما مرة أخرى ، لكن يبدو أن ليو لا يعرف مدى جديتي في الأمر من أجل وداعاً ، لذلك قررت ان أودعه لاحقًا على الأقل .
كنت اخطط للعيش بهدوء هكذا ثم الذهاب إلى منزل الدوق الأكبر .
كانت ماري هي التي كانت مصدر إزعاج بالفعل بشأن الوقت والمال الذي أنفقته الدوقية للعثور على ماري ، التي تم اختطافها من الدوقية .
بعد أن وقعت ماري في مشكلة ، تم وصفها علنًا بالفتاة المزعجة .
لذا ، اعتقدت أنني إذا فعلت شيئًا غريبًا ، فإن المال الذي سأحصل عليه قد ينخفض إلى النصف ، لذا يجب أن أعيش بهدوء .
حتى مات بيبي ، أصغر طفل في دار الأيتام ، " من الجوع ".
عندما دفنت بيبي خلف دار الأيتام ، قطعت وعداً على نفسي .
" سوف أسرق خزنة المدير ."
عندما أخبرت ليو بخطتي ، سألني إذا كنت مجنونه إلى هذا الحد .
" عليك أن تعيش يا ليو ."
" لقد شعرت بهذا منذ فترة طويلة يا ماري ، أنتِ بالتأكيد يجب أن تكوني مهووسة جدًا بالحياة ."
" أليس هذا واضحا ؟ إن الفرضية الكاملة لخطتي تتطلب أن أكون على قيد الحياة أولاً ."
لقد مت وأنا أكافح من أجل العيش بهذه الطريقة في حياتي السابقة ، لذا لا أستطيع أن أموت عبثًا مرة أخرى .
و … بصراحة ، شعرت بالأسف الشديد على الأطفال في دار الأيتام .
و حتى أن يصلوا إلى سن البلوغ ، لا يأكلون إلا الطعام الذي لا يبدو أن له أي قيمة غذائية.
ويعيشون هكذا وهم مهملين .
لقد كانت إساءة واضحة .
في المقام الأول ، كان المال الموجود في جيب المدير في حقيبته هي أموال الأطفال .
باسم أحفاد العدو الصالح هون جيل دونغ … لن أسامح المدير . - شخصية خياليه تشبه روبن هود خلال مملكة جوسون الكورية معروف بكونه يحارب الظلم و الفساد الحكومي من أجل تحقيق العداله من سرقة الاغنياء و اعطاء الفقراء -
كانت الخطة بسيطة .
كان المدير ، الذي نادرًا ما يغادر دار الأيتام ، يغادر إلى القرية مساء كل جمعة ولا يعود إلا بعد ظهر يوم السبت باسم تخفيف توتره من العناية بالأطفال .
سوف استهدف ذلك الوقت لسرقة الأموال وإعطائها للأطفال .
" أنتِ مجنونه حقًـا ... … ".
تمتم ليو ، الذي يكبرني بثلاث سنوات ، بأشياء من هذا القبيل ، لكنه كان دائمًا يعطي موافقته لرغباتي .
في الأصل ، كان بإمكاني أن أعيش حياة أكثر راحة من خلال الانضمام إلى مجموعة بريان ، لكن لماذا يجب أن أترك ليو يعيش هذه الحياة المنعزلة معي ؟
كانت عيناه ذات اللون البني الفاتح مليئة بالقلق بالنسبة لي .
وبينما كنت أتنهد قام بالتربيت على رأسي ، خطر لي أن ليو قد يكون أفضل من إخوتي الأكبر سناً .
لا أستطيع أن أصدق أنني يجب أن أترك طفلاً مثل هذا وأعود إلى عائلتي التي تكرهني .
" أنت ستكون بخير ."
" ماذا تقصدين ؟"
" سوف أتحمل المسؤولية إذ حدث شيء ."
" أنتِ أيتها الصغيره تقولين دائمًا أنكِ ستتحملين المسؤولية من أجل كل شيء ؟"
لكني عشت حياتي دائما هكذا … .
بينما توفيت جدتي لأمي وكنت أعيش في منزل عمي ، كنت دائمًا وليه أمري .
كان الأمر نفسه في دار أيتام براندون عندما تم تجسيدي من جديد على أنني ماري .
وأنا أعلم أن عقليتي هذه يجب أن تستمر عندما أذهب إلى منزل الدوق الأكبر .
لأن الناس هناك لن يكونوا مهتمين بي .
أستطيع أن أعيش حياة هادئة إلى حد معقول ، وأحصل على نصيبي من الميراث من خلال صناديق الأعمال ، وأستمتع بحياتي .
ليو … حتى ذلك الوقت ، سأجدك بالتأكيد وأجعله نائبًا للمدير .
" لا تنظر إلي بهذه الطريقة ، لأن هذا يجعلني أشعر بالسوء ، بسبب عينيّ القطة ."
" سوف نحصل على المال . "
فبدلاً من أن يكون نائباً للمدير ، يجب أن امنحه فقط رتبة مدير .
يصبح الليل في الجبال مظلمًا بشكل أسرع مما تعتقدون .
كما هو متوقع ، أطعمنا المدير عصيدة الشوفان لتناول العشاء ونزل إلى القرية .
كان دار الأيتام بدون مدير مكانًا خارجًا عن القانون تمامًا للأطفال .
كان صوت الجري والصراخ مستمرًا .
" ماري كيف حالك ؟ هل تريدين خوض قتال ؟"
" بريان أود ذلك في الواقع ، لكن هل أنفك بخير منذ آخر مرة تعرضت فيها للضرب ؟ حتى أنك أصبت بنزيف في الأنف ."
في الأيام التي مثل هذا اليوم ، عندما يكون هناك حدث مهم ، يبدأ بريان دائمًا قتالًا كهذا .
باعتباري ابنة أحد الدوق الأكبر ، كنت أتمتع بقوة بدنية وذكاء أكبر بكثير من معظم الأطفال .
كانت دوقية كونِلر الكبرى عائلة قيل إنها تمت مباركتها من قبل الشياطين منذ العصور القديمة .
وكان أيضًا المساهم الأول في إمبراطورية بريطانيا ، التي أسست النظام لتعايش البشر والوحوش .
وفي هذه العملية ، تزوج ابن الدوق الأول لكونِلر من أميرة الشيطان ، لذلك حصلت العائلة على البركة الشيطانية … كانت قصة تأسيس هذه سخيفة للغاية .
" إنها بركة الشياطين ."
" أين المنطق في هذا ؟"
وبما أنها كانت نعمة من جنس الشياطين ، فإن البركة لم تنتقل من جيل إلى جيل .
هناك نوع من العقوبة أو شيء من هذا .
" ما كانت تلك العقوبة .… .’’
وبما أن المحتوى الرئيسي للرواية كان قصة الحب بين الأمير الثاني وأستينا ، فإن قصة دوقية كونِلر الكبرى لم تتم مناقشتهم بعمق .
تم التطرق إليهم لفترة وجيزة فقط لتحديد عائلة البطل الفرعي والشريرة .
لا أعرف بالضبط ما هي العقوبة ، ولكن على أي حال ، فإن عائلة كونِلر ، التي قيل إنها تلقت دماء شيطانية ، كانت متفوقة على البشر العاديين من حيث القوة السحرية والقوة البدنية .
كانت الطاقة كبيرة جدًا لدرجة أنه حتى الموظفين قالوا إنهم لا يستطيعون التنفس أمام نسل العائلة المباشرين .
" لكن هؤلاء الأطفال يتنفسون جيدًا أمامي … .’
هل كانت الأسطورة لا تزال خرافة ؟
مثل أسطورة التنانين … ذلك لأن الناس من أعراق مختلفة تزوجوا وأنجبوا أطفالاً وجلبوا تلك الأساطير .
" سوف نذهب قبل فوات الأوان يا مـاري ."
" حسنًـا ."
ربت ليو على كتفي وقال هذا .
لقد عدت أيضًا إلى رشدي وأومأت برأسي .
مشينا أنا وليو بسرعة إلى مكتب المدير ، متظاهرين بأن شيئًا لم يحدث ، بين الأطفال الذين يلعبون .
كان المدير مهملاً في كثير من الأحيان ، ولكن لأنه كان يكره الأطفال الذين يغزوون مساحته بشكل غبي ، لم يكن حتى الجرذ يقترب من مكتب المدير .
حتى بريان لم يجرؤ على النزول إلى هذه الردهة أيضًا .
لقد رأيت ذلك مرة واحدة فقط .
كيف يضرب المدير طفلاً يخالف رغباته .
" الان … ".
" هل ستكونين بخير ؟"
وبينما كنت أمسك بمقبض الباب وترددت للحظة ، سأل ليو بقلق .
شعرت وكأنني سأشعر بالضعف بطريقة ما عندما نظرت إلى تلك العيون البنية الفاتحة ، لذلك أومأت برأسي دون النظر إلى ليو .
وفكرت في بيبي .
همس لي انه تريد أن يتبناه أبوان صالحان مثل أستينا .
’’ من سيأتي إلى دار الأيتام الواقعة على سفح الجبل من أجل التبني ؟‘‘
أستينا مضمونة على الأقل لأنها الشخصية الرئيسية .
أدرت مقبض الباب وقلبي ينبض . لكن الباب لم يفتح ، ربما لأن المدير كان قد أغلقه عندما غادر .
" لقد أقفل الباب ."
" ماذا نفعل ؟"
ردًا على سؤال ليو أخرجت دبوسًا من جيبي . على الأقل كان من الملحقات التي يمكن أن تمتلكها الفتيات في دور الأيتام .
لقد صنعت دبوسًا مستقيمًا وأدخلته في فتحة المفتاح .
" ماذا تفعلين ؟"
" افتح الباب ."
عندما كنت أعيش مع جدتي ، كان المرحاض بالخارج ، وكان الباب مكسورًا لذا اضطررت لفتحه بهذه الطريقة .
تذكرت ذلك الوقت وضربته بدبوس صغير لبعض الوقت ، ففتح الباب محدثًا قعقعة .
" انه مفتوح !"
نظرت أنا و ليو إلى بعضنا البعض وصرخنا في نفس الوقت .
" ماري ، أنتِ رائعة حقًا . أين تعلمت هذه الموهبة ؟"
" أليست هذه هي الحكمة ، التي تأتي من الخبرة ؟"
"لكن أنا أكبر منك بثلاث سنوات ."
" لقد كان عمرك عبثًـا ."
عندما هززت كتفي وقلت ذلك ، رفع ريو قبضته كما لو كان يريد أن يلكمني .
بالطبع لم أستسلم وأخرجت لساني لتحدث .
" بصراحة ، عندما أفكر في حياتي الماضية ، قد عشت 18 عامًا ."
بالمناسبة ، كان مكتب المدير الذي رأيته لأول مرة مريحا للغاية .
حبسنا في غرفة غريبة ورطبة وتركنا هناك وحدنا .
" إنه حقا أكثر من اللازم ."
" واو ، هذه البطانية دافئة حقًا . "أتمنى أن اغطي هذه لبيبي عندما يصاب بنزلة برد ."
قمنا أنا وليو بتفتيش مكتب المدير وتذمرنا . وأخيرا ، وجدت الحقيبه تحت المكتب .
كانت الحقيبه بحجم وجه ليو مليئًا بالعملات الذهبية .
" هـ … هذه هي العملات ااذهبية التي كان ينبغي استخدامها لنا في المقام الأول ."
" علينا أن نعطي خمسة من هذه لكل طفل ."
كان علينا الحصول على بعض المال في حالة ترك الأطفال لدار الأيتام واضطررنا للبدء من جديد في المستقبل .
هل هناك أي طريقة يمكن أن يعتني بها المديو بشيء كهذا ؟
إذا لم أكن محظوظه بما فيه الكفاية ليتم القبض عليّ ، فقد خططت لمواصلة المجيء وسرقة العملات الذهبية شيئًا فشيئًا .
" هيا ، دعنا نخرج بسرعة ."
" هناك فـئران ."
عندما أخذت العملات الذهبية وكنت على وشك المغادرة ، كان المدير واقفًا أمامنا ، وهو يبتسم بشكل مخيف .
كان قلبي ينبض كالمجنونه .
على الرغم من أنني أتمتع بقوة بدنية أفضل من الأطفال الآخرين وأجيد القتال ، إلا أن المدير رجل بالغ يتمتع بلياقة بدنية جيدة .
ولكن كيف … لقد عاد المدير ، أليس كذلك ؟
" لقد ربيت لصوصاً … ".
" أيها المدير ماذا قلت ! "
'' إنهما مشبوهين !"
ظهر بريان خلف المدير .
يبدو أن هذا الرجل سمع سرًا خطتي انا و ليو وذهب إلى المدير وأبلغ عن الأمر .
" أريدك أن تعتني بحصتي أيضًا … .’’
مضغت أسناني وركعت على الأرض .
بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر … أنا و ليو لم يكن لدينا أي فرصة للفوز .
" لقد طلبت منه سرقتها ! ليو لم يرتكب أي خطأ ."
" مــاري !"
" ليو ، اخرج الآن !"
" اللصوص ودودون للغاية ."
اقترب مني المدير بسخرية وحاول انتزاع العملات الذهبية من يدي .
حاولت ألا أتركها تفلت من يدي ، لكن بسبب قوة المدير القوية ، فقدت رؤية الحقيبة وطارت عاليًا ، وقام بضربي حتى اصطدمت بالحائط .
" لقد أخبرتكِ أن تستمعي لي جيدًّا !"
أوه، إنه حقا يؤلمني كثيرا .
شعرت وكأن جسدي كان يصرخ عندما اصطدمت بالحائط .
لقد تجعدت غريزيًا مثل الجنين .
أصبحت صرخات ليو باهته ، وكأنها قادمة من مكان بعيد .
" يقولون أن الحياة القادمة ستكون مختلفة … .’’
هل من المقبول أن اموت في دار للأيتام مثل هذا؟
ومع ذلك ، كُـنت ابنة الدوق الأكبر ... أن اموت دون أن تتمكن حتى من زيارة دوقية عائلة كونِلر .
لا أعتقد أنه سيمر وقت طويل قبل أن تأتي عائلة الأرشيدوق للبحث عن ماري … .
كان في ذلك الحين .
رطم رطم ، رن المدخل بصوت خطى شخص ما .
وكأنني أحاول معرفة حقيقة الصوت ، توقف المدير عن ضربي .
ومن خلال رؤيتي الضبابية ، اندفع الناس إلى الداخل وأمسكوا بذراعيّ المدير كما لو كانوا يريدون الإيقاع به .
وسرعان ما شعرت بشخص يلتقط جسدي الساقط .
" انها خفيفة ."
' انه دافئ … .’
" لقد فتحت عينيها . لهذا السبب …' '
" أؤكد أنها ابنتي ."
' إبنه ؟'
بهذه الكلمات فتحت عينيّ المشوشتين .
كانت عيناه ، التي كانت سوداء مثل عينيّ ، مظلمة ، كما لو كانت تحتوي على سماء الليل التي كنت أنظر إليها أحيانًا عندما كنت وحيده .
وبمجرد أن رأيت تلك العيون ، عرفت .
هذا الدفء الدافئ هو والديّ .
" أبي … ".
" ..… ".
" لماذا الأن … و ؟"
وأغمي عليّ .
....
عمــل عــلى الفصــل : 𝒻𝑒𝒻𝑒.
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon