NovelToon NovelToon

الدوق المخيف فاليريو و الزهرة الوهمية ليرا

التعرض للرفض مرة أخرى.

"لقد رفضت مرة أخرى هذه المرة أيضًا."

"آه... تبًا، ماذا يجب أن أفعل؟"

"باعتبارك سيد عائلة كلوديل العريقة وقائد فرسان الإمبراطورية، كيف يمكن أن يحدث هذا؟، بالإضافة إلى أنك القائد العام للفرسان، وليس مجرد قائد عادي... هل يمكن أن يكون السبب هو مظهرك؟"

قال فيليو هوبير، الخادم، هذه الكلمات الجارحة بوجه جاد تمامًا وهو يخاطبني.

حاولت أن أرمقه بنظرة غاضبة، ولكن بلا فائدة، فيليو، الذي كان سابقًا نائب قائد الفرقة التي كنت قائدها عندما كنت في الفرسان، لم يتأثر أبدًا بنظراتي المرعبة التي يخشاها الجميع.

كان فيليو، الذي كان فارسًا سابقًا، شابًا وسيمًا ذو شعر فضي وعيون زرقاء، وله شخصية جادة للغاية، خلال خدمته، كان يُعرف باسم "الفارس الجليدي" بسبب مظهره الأنيق ومهارته الفائقة بالسيف.

ورغم أنه كان الابن الثاني لعائلة بارون وحاملًا للقب فارس شرفي ينتهي بمجرد وفاته، إلا أنه كان محبوبًا من بنات النبلاء ذوي الطبقة المنخفضة وحتى بعض بنات النبلاء من الطبقة العليا.

حتى بعد أن اضطر لترك الفرسان بسبب إصابة وأصبح خادمًا لعائلة كلوديل، ما زال يحظى بشعبية بين بنات النبلاء الباحثات عن زوج، بل وحتى النساء من الطبقات العاملة.

أما أنا، فاليريو كلوديل، على الرغم من كوني سيد عائلة كلوديل الدوقية العريقة والقائد العام للفرسان، إلا أنني لم أكن يومًا محط إعجاب النساء.

ويبدو أن السبب يعود بشكل أساسي إلى مظهري، فرغم أنني أمتلك بنية جسدية مثالية كفارس، إلا أن طولي الذي يتجاوز الناس برأس أو اثنين وبنيتي الجسدية القوية يمنحان انطباعًا مخيفًا.

لكن المشكلة الرئيسية هي وجهي القاسي، خلال الانقلاب الذي وقع قبل ست سنوات، تركت ضربات السيف جروحًا على خدي وحول حاجبيّ، مما زاد من حدة ملامحي وجعل وجهي القاسي بالفعل يبدو أكثر شراسة ورعبًا.

يُقال إن النبلاء بالتجمعات الاحتماعية يسخرون مني سرًا ويطلقون عليّ لقب "الدوق الشرير" أو "القائد الشرير". وعلى الرغم من ذلك، فأنا أعتبر نفسي شخصًا هادئًا نسبيًا مقارنة بباقي أعضاء الفرسان، لقد كانت هذه معاناتي منذ الطفولة بسبب سوء الفهم الناجم عن مظهري فقط.

بعد انضمامي إلى الفرسان، كنت معروفًا بقوتي الساحقة التي لم تهزم أبدًا، وكان زملائي يطلقون عليّ لقب "الخصم المخيف" بسبب تلك القوة، ولكن مع ترقيتي إلى فارس في الحرس الإمبراطوري وابتعادي عن ساحات القتال، أضيفت ندوب وجهي إلى سبب تسميتي بالمخيف، ولم يعد الأمر متعلقًا بمهارتي بل بمظهري.

لكنني، فاليريو، لم أكن أعرف شيئًا عن هذه الأمور.

توليت منصب سيد العائلة قبل ست سنوات، ومنذ ذلك الحين وأنا أبحث عن عروس، لكنني لم أوفق حتى الآن.

في كثير من الأحيان يتم رفضي منذ مرحلة الاقتراح، ولكن نادرًا ما تتقدم الأمور إلى لقاء مباشر.

ومع ذلك، في كل مرة التقي فيها بالفتاة، يتم رفضي حتمًا.

في بعض الأحيان، يكون الرفض لاحقًا، ولكن أحيانًا يكون في اللحظة نفسها، فقد بكت بعض النساء أمامي قائلة إنني مخيف، أو أصبحن شاحبات ويرتجفن، بل حتى صرخت إحداهن وقالت إنها خائفة.

في البداية، كنت أتعامل مع كل اقتراح بجدية، وأحزن بعد رفضي، ثم أستجمع قوتي للمحاولة مرة أخرى. لكن مع تكرار حالات الرفض، بدأت هذا العام في تقديم اقتراحات جماعية لعدة عائلات دفعة واحدة.

أعلم أن هذا يبدو تصرفًا غير مخلص، لكنه مجرد اقتراح أولي، إنها ليست طلبات خطوبة فعلية، بل مجرد استفسار: هل يمكننا أن نلتقي؟ إذا أعجب كلانا بالآخر، يمكننا أن نناقش الخطوبة لاحقًا.

كان الهدف هو اللقاء أولاً، وإذا كان كل شيء على ما يرام، يمكننا الانتقال إلى الخطوبة، لكن النتائج كانت كما هي دائمًا.

لذا، قررت أن تقديم عدة اقتراحات في وقت واحد ليس بالأمر السيئ، لأنني أعلم أن الرفض سيكون النتيجة في النهاية.

وهكذا، تلقيت تقريرًا يخبرني أن جميع الاقتراحات هذا العام أيضًا قوبلت بالرفض.

"هل المظهر بهذه الأهمية حقًا...؟"

"حتى لو كان المظهر جيدًا، فإنه من الصعب اعتبار الشخص شريكًا مدى الحياة إن لم يكن جوهره جيدًا."

التقط فيليو تمتمتي ورد عليها بجدية، يصعب علي قبول كلامه بسهولة، خاصة أنه محظوظ بجمال مظهره، لكن ما قاله صحيح، الأهم هو الجوهر، أرغب في لقاء فتاة تنظر إلى جوهري بدلاً من أن تحكم علي بناءً على مظهري.

ليس الأمر أنني أبالغ في تطلعاتي وأتقدم بطلب الزواج فقط من الجميلات، لذا أُرفض مرارًا وتكرارًا، كل ما أفعله هو التقدم بطلب للزواج من بنات العائلات النبيلة التي تحمل لقبًا أعلى من لقب كونت وليست مرتبطة.

ومع ذلك، وبسبب كثرة حالات الرفض، أصبح عدد النساء غير المرتبطات اللاتي لم أتقدم لهن قليلًا للغاية، في هذه الإمبراطورية، يُسمح بالزواج من سن السادسة عشرة، وبحلول هذا العمر، من النادر العثور على شابات مناسبات في العمر ولا يملكن خطيبًا.

أما من لم أتقدم لهن بعد، فهن إما النساء المعروفات في المجتمع بـ"زهور الساحة" الجميلات، أو بنات النبلاء من الطبقة الدنيا التي لا تتناسب مع مكانتي الاجتماعية، أو الشابات اللاتي يفرق بيننا أكثر من عشر سنوات في العمر.

وأريد أن أوضح أنني لا أتقدم لنساء غير مرغوبات معتقدًا أنهن سيقبلن بي بسهولة، سمعت كذلك أن النساء المشهورات في المجتمع لديهن الكثير من عروض الزواج، لذا حتى لو تقدمت لهن، من الواضح أن فرصتي ضئيلة ولن تكون هناك جدوى.

أما بخصوص بنات الطبقة الدنيا، فشخصيًا لا أمانع إن كنّ يتمتعن بشخصية جيدة، ولكن المجتمع الأرستقراطي معقد، يُقال إن زواج امرأة من طبقة دنيا برجل من طبقة أعلى قد يعرضها للتعليقات اللاذعة من سيدات الطبقة الأرستقراطية، مما يسبب لها تجربة سيئة.

كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغير في توازن القوى بين النبلاء، وهذا ما أرغب في تجنبه بسبب موقفي.

لو انتهى بي الأمر بالزواج من امرأة من عائلة نبلاء أقل مكانة، ــ وهذا احتمال مرتفع ــ سأبذل قصارى جهدي لضمان عدم تعرضها لأي معاناة، أريد أن أعتني بزوجتي جيدًا.

رغم أنني، وبصفتي القائد العام للفرسان، لا أخرج كثيرًا في حملات أو مهمات، إلا أنني مشغول غالبًا ولا أعود إلى المنزل كثيرًا، سيكون من المؤسف أن تعاني الزوجة التي وافقت على الزواج بي من العزلة بسبب وضعي.

لذلك، كنت أفكر في اختيار زوجة من عائلة تتناسب مكانتها مع مكانتي، لكنني الآن أشعر بالقلق من أنني سأُرفض من جميع بنات النبلاء بغض النظر عن مكانتهن.

اعتدت على الرفض بعد تكراره مرات عديدة، لكن ذلك لا يعني أنني لا أشعر بالألم، أشعر بالحزن عندما أفكر أن لا أحد يرغب بي.

"هل السبب وجهك، على ما يبدو؟"

رغم أنني أحاول ألا أبدو مكتئبًا، إلا أن تعليق فيليو أثار جرحًا عميقًا، هو لا يمزح عادة، لذا عندما يقول شيئًا كهذا دون قصد للإيذاء، فإن كلامه يكون أكثر ألمًا، شعرت وكأن سيفًا حادًا اخترق قلبي المثقل بالفعل.

آه... لم أعد أحتمل، روحي انهارت.

"يكفي، من الآن فصاعدًا، سأترك الأمر لك، اختر أي عائلة تراها مناسبة من العائلات المتبقية وقدم الطلبات كما تشاء."

"هل يمكنني اختيار العائلات بنفسي؟"

"أنا لا أريد اختيار العائلات بنفسي بعد الآن وتلقي الرفض..."

"حسنًا، سيد فاليريو....."

"ماذا؟"

"أرجوك، حافظ على معنوياتك."

"اصمت!"

هو نفسه السبب في مضاعفة ألمي النفسي، ومع ذلك ينظر إلي بعين العطف، لا تنظر إلي بهذه الطريقة!

عاد فيليو إلى مكتبه، وجلس على الفور، أخرج ورقة من درج المكتب، وأمسك بقلم فوق الطاولة.

"إذا كان بإمكاني التصرف بحرية، فلا بد أن تكون تلك الآنسة هي الخيار الوحيد..."

كان فاليريو يتجنبها، لكن فيليو كان يملك في ذهنه آنسة واحدة فقط من المحتمل أن تقبل فاليريو بسعادة.

كان فيليو يرغب دائمًا في التقدم لتلك الآنسة، لكنه لم يستطع اقتراح ذلك لأن فاليريو كان يتجنبها، وأخيرًا، جاءت اللحظة المناسبة.

شعر فيليو بأنه يجب أن يتحرك فورًا من أجل سيده المحترم الذي كان مكتئبًا بشكل غير معتاد هذه المرة.

بعد ثلاثة أيام، أعلن فيليو أن لقاءً قد تم تحديده مع آنسة من عائلة الكونت سارانجي.

أدهشته سرعة عمل فيليو، وكذلك سرعة الرد بالموافقة من الطرف الآخر.

كيف جاء الرد بهذه السرعة؟، ربما كانت آنسة من عائلة تسعى للتقرب من عائلة الدوق، عادةً، العائلات التي لديها غايات معينة ترسل موافقتها بسرعة.

أما بالنسبة للكونت سارانجي، فهو شخص عادي بلا ميزات أو عيوب واضحة، في عهد الملك السابق، كان أحد مساعدي رئيس الوزراء، لكنه الآن يركز على إدارة أملاكه فقط، ليس ثريًا بشكل لافت، ولكنه ليس فقيرًا أيضًا.

قبل الانقلاب، كان يميل إلى دعم رئيس الوزراء بسبب عمله كمساعد، لكنه الآن لا ينتمي إلى أي فصيل، قيل إنه أصبح غير نشط في المجتمع، لكنه يبدو كأي نبيل آخر.

أما تلك الآنسة، فقيل إنها محبوبة للغاية بين أبناء الطبقة الأرستقراطية، لذا كان فاليريو يتجنبها.

رغم شعبيتها، لم يترك جمالها أي انطباع في ذاكرة فاليريو، ربما كانت واحدة من الفتيات اللواتي يحيط بهن حشد كبير في الحفلات، وإذا كانت قصيرة، فمن الممكن ألا يتمكن من رؤيتها داخل ذلك التجمع.

وفقًا للمعلومات المقدمة عنها، تبلغ أبنة الكونت سارانجي 22 عامًا، وهو عمر يعتبر نهاية السن المناسب للزواج بالنسبة لبنات النبلاء، ربما كانت تشعر بالقلق بسبب ذلك.

لكن على أي حال، اللقاء قد ينتهي بالرفض كالمعتاد...

لقد اعتاد فاليريو التفكير بهذا الشكل حتى لا يشعر بخيبة أمل كبيرة إذا تم رفضه.

عندما وصل إلى قصر الكونت سارانجي، كان كبير خدم في منتصف العمر يستقبله بابتسامة مشرقة.

هناك العديد من الرجال الذين لا يظهرون الخوف عند رؤية وجه فاليريو، لكن أن يُستقبل بابتسامة مشرقة كان أمرًا نادرًا للغاية، مما جعله يشعر بالارتباك.

حتى بقية الخدم كانوا يتعاملون معه بلطف، لم تظهر النساء بينهن أي خوف ملحوظ، وكان أقصى رد فعل هو دهشة قصيرة، لكنها سرعان ما اختفت، لم تكن هناك أي خادمة شاحبة الوجه أو تصرخ عند رؤيته.

هل يدل ذلك على أنهم خدم مدربون جيدًا على التصرف بلباقة مع الضيوف؟، لكن لماذا يوجد هذا العدد الكبير من الخدم لاستقباله؟.

عندما دخل الغرفة التي تم توجيهه إليها، كان الكونت سارانجي وزوجته يجلسان بالفعل مع آنسة يُفترض أنها ابنتهما.

كانت الآنسة ذات شعر ذهبي فاتح متموج بلطف، وعينين بنفسجيتين مائلة إلى الأزرق، وبشرة بيضاء شفافة تبدو هشة ورقيقة، وكانت بشكل مدهش جميلة جدًا.

وها هي تنظر إليه مباشرة بابتسامة.

أن تبتسم امرأة له... هل هذا مجرد وهم؟، حلم؟، أم ربما علامة على حدوث كارثة؟

عندما التقت عيونهما وابتسمت أبنة الكونت سارانجي ابتسامة لطيفة، شعر فجأة بضيق بسيط في صدره للحظة قصيرة.

تمت الخطوبة.

وقف الجميع مبتسمين: الكونت سارانجي الذي يبدو طيب القلب، وزوجته الجميلة التي لا يظهر عليها التقدم في العمر، وابنتهما التي تشبهها كثيرًا.

(ما هذا؟ يبدو أن هناك أمرًا مريبًا هنا.)

في اللقاءات السابقة، كان رؤساء العائلات الذين يرغبون في الاقتراب من عائلة الدوق يظهرون الابتسامة، ولكن نادرًا ما تُبتسم السيدات الشابات في هذه الاجتماعات.

وحتى عندما تُبتسم، تكون الابتسامة متوترة إلى حد لا يمكن اعتباره ابتسامة حقيقية، وغالبًا ما تسود تعابير الخوف.

ومع ذلك، كل شخص قابله منذ وصوله إلى هذا المنزل كان مبتسمًا.

على الرغم من أن الترحيب الحار يبدو تصرفًا طبيعيًا لأفراد الأسرة تجاه الضيوف، إلا أن فاليريو، الذي لم يكن معتادًا على مثل هذا الاستقبال، وجد ابتسامات الزوجة والسيدة الشابة، وكذلك العاملين في المنزل، أمورًا غريبة للغاية.

(هل من الممكن أنني لم أكن على دراية بأنهم غارقون في الديون ويخططون لتلقي المساعدة مقابل الزواج؟، أم أن للسيدة الشابة بالفعل حبيبًا من طبقة مختلفة، وهم يطلبون مني الموافقة على الزواج السياسي مع السماح لها بالحفاظ على علاقتها؟)

في العلاقات السياسية بين النبلاء، من الشائع أن يتم الاتفاق على شروط معينة للحياة الزوجية، بما في ذلك حرية العلاقات بعد إنجاب وريث، لذا، ليس من المستحيل أن تكون هذه الشابة الجميلة غير متزوجة حتى الآن.

وفي كلتا الحالتين، طالما أنها تقوم بدورها، فلن يشتكي.

(لكن... مجرد الترحيب بابتسامة يجعلني أشعر بالسعادة بهذا الشكل؟)

"أنا فاليريو كلوديل، أشكركم على قبولكم لمقترح الزواج."

"أنا لورينتس، رئيس عائلة الكونت سارانجي، هذه زوجتي ليلي، وهذه ابنتنا ليرا، نشكرك بشدة على طلبك يد ابنتنا، ونحن نرحب بهذه العلاقة بكل سرور، نرجو أن يدوم هذا الارتباط طويلاً."

انحنت العائلة، الزوجان والابنة، برفق.

انسابت خصلات شعر الابنة الأشقر الفاتح، الذي يشبه شعر والدتها، على أذنيها بسلاسة، بينما تعكس تموجاته الناعمة الضوء الذي يدخل من النافذة، ليضيء بلمعان ساحر.

كانت هذه اللحظة تبدو غير واقعية، وكأن الزمن يتحرك ببطء.

لذا، استغرق الأمر وقتًا حتى يستوعب فاليريو ما سمعه بأذنيه.

"نرحب بهذه العلاقة بكل سرور."

"....… ماذا؟!"

"عفوًا؟"

"……………"

(انتظر. أنا قلت بوضوح "أشكركم على قبولكم مقترح الزواج"، أليس كذلك؟، هل نسيت ذكر كلمة "مقترح"؟ لا، لقد أصبحت معتادًا على قولها بحيث لا يمكن أن أخطئ، إذاً، هل قال الكونت إنه يقبل بالزواج نفسه؟، هل أخطأ في الكلام بسبب التوتر؟ لا، لقد قال أيضًا "نرجو أن يدوم هذا الارتباط طويلاً". إذًا؟ هل يعني هذا أن الخطوبة تمت؟ لماذا؟)

اعتاد فاليريو على الرفض إلى درجة أنه أصبح في حالة من الارتباك.

تجهمت ملامحه وهو يحدق في الطاولة، مما جعله يبدو مخيفًا للغاية، لكنه لم يكن واعيًا لتعابيره بسبب اضطرابه.

كلما زادت حدة تعابير وجهه، نظر الكونت وزوجته إلى بعضهما بقلق، وظهرت ملامح التوتر على وجه الابنة، إلا أن فاليريو لم يلحظ ذلك.

"……………"

"د- دوق كلوديل؟"

"آه، عذرًا. أه، هذا... ماذا؟ هل يعني ذلك أن الخطوبة قد تمت؟"

"نعم، أرجو أن تعتني بابنتي إلى الأبد، رجاءً."

"آه، نعم، بالطبع...؟... ماذا؟! هل أنتم جادون؟!"

"بالطبع نحن جادون، ولكن هل يعقل أن ابنتي لم ترقَ لمعاييرك، يا سمو الدوق؟"

"لا، لا، لا، إطلاقًا! هذا ليس صحيحًا على الإطلاق! بل العكس تمامًا، هل أنتم متأكدون؟ هل أستحق أنا ذلك؟"

"نعم، ابنتي هي من رغبت بشدة في هذا الأمر."

(مستحيل! أليس هذا مجرد ضغط من الكونت؟) فكر فاليريو، ثم ألقى نظرة على السيدة الشابة، كانت خدودها متوردة وعينيها تتألقان وهي تحدق فيه بثبات.

كانت نظرتها المباشرة قوية لدرجة جعلت فاليريو يشعر بالارتباك، لكنه قرر التأكد من نواياها عبر التحديق إليها.

احمرّت خدودها أكثر، وكأنها خجلت، وأخفضت عينيها للحظة، ثم نظرت إليه مجددًا.

ولكن هذه المرة، بسبب نظرتها السريعة، أصبحت نظرتها خجولة قليلاً، مما جعلها أكثر جمالاً.

(... جميلة. بل جميلة للغاية، ما هذا الكائن اللطيف؟ هل النساء مخلوقات ساحرة إلى هذا الحد؟)

"أ-ألا تخافين؟ شكلي... لا يحظى بإعجاب النساء عادة."

"لا أهتم بالمظهر على الإطلاق، بل إنني أرى أن الدوق يبدو رائعًا جدًا."

لم يكن فاليريو يرغب في الاعتراف بأنه غير محبوب من قبل النساء، لكن السيدة الشابة هزّت رأسها بخفة لتنفي ذلك بابتسامة لطيفة.

كانت هذه أول مرة يسمع فيها أحدًا يقول إنه يبدو رائعًا بابتسامة، لم يستطع تصديق ذلك بسهولة، حتى لو كان مجاملة، كان يبدو واضحًا أنه ليس كذلك.

"حسنًا... ولكن، ماذا عن هذه الندوب على خدي أو تلك الموجودة فوق عيني؟، ألا تخيفك؟"

"لا، على الإطلاق، بل على العكس، إنها دليل على أنك فارس نبيل، إنها شارات شرف تدل على أنك قمت بحماية البلاد والعائلة الإمبراطورية، لا يمكن أن تكون مخيفة، بل تدعو إلى الاحترام."

كانت هذه أول مرة يصف فيها أحدهم ندوبه بأنها "شارات شرف".

رفاقه من الفرسان لم يخافوا من تلك الندوب، بل اعتبروها أحيانًا موضوع مزاح أو فخر.

لكن السيدات من الطبقة النبيلة كنّ غالبًا ما يبدين اشمئزازًا أو خوفًا عند رؤيتها.

تلك الندوب كانت نتاج معركة أثناء انقلاب، حيث أصيب فاليريو أثناء حماية الإمبراطور وولي العهد.

رغم أنه لم يستطع حماية الجميع وفقدت العديد من الأرواح، إلا أنه نجح في إنقاذ الإمبراطور وولي العهد.

بالنسبة له، كانت تلك الندوب رمزًا لإنجازاته الكبرى كفارس، وجزءًا من كبريائه وهويته.

كان الشعور بالخوف أو الاشمئزاز من ندوبه يسبب له دائمًا إحساسًا بالرفض.

كان ذلك أشبه برفض كيانه كفارس، وهو أمر تسبب له في الحزن الدائم.

لكنه وجد الآن شخصًا يختلف.، ليرا لم ترفضه، بل تفهمته، سواء كانت كلماتها صادقة تمامًا أم لا، كانت أول امرأة تظهر تفهمًا له.

شعر وكأنه وجد أخيرًا امرأة تقبله كما هو.

عندما أدرك الأمر، كانت العربة قد وصلت إلى منزل عائلة الدوق.

سارت الأمور بسرعة في ذلك الاجتماع، ووافق الطرفان على الخطوبة.

على الرغم من أن فاليريو ظن أن الأمر سيقتصر على وعد شفهي اليوم، إلا أن الكونت كان قد أعد وثيقة خطوبة مسبقًا. وهكذا، وقع كلا الطرفين على الفور، وأصبحت الخطوبة رسمية.

"الأمر يسير بسرعة فائقة... هذا مقلق"

(لماذا يا ترى وافقت الآنسة ليرا على؟)

كانت ليرا جميلة للغاية، جمالها نادر، حتى فاليريو، الذي لم يكن مهتمًا كثيرًا بالسيدات النبيلات، كان يعلم أن الفتيات الشهيرات عادةً ما تكون أسماؤهن معروفة في أحاديث الحفلات الليلية أو بين فرسان الحامية.

لكن وجهها لم يكن مألوفًا بالنسبة له.

(كيف لم أرها من قبل؟ هل هي محاطة بالكثير من الناس لهذا الحد؟)

رغم أنه لم يتحدث معها كثيرًا، إلا أنها لم تكن متغطرسة إطلاقًا، إلى جانب جمالها، كانت تحمل في داخلها براءة لطيفة، والأهم أنها أظهرت تفهمًا لظروفه.

(ألا يُفترض أن تكون مطلوبة بشدة بين الرجال؟، لماذا اختارتني أنا؟)

حتى لو لم يكن مهتمًا بالأمر من قبل، فإن هذا الموقف جعله يندم قليلاً لعدم جمعه معلومات عن السيدات النبيلات مسبقًا.

عندما نزل من العربة، كان فيليو بانتظاره.

"مرحبًا بعودتك، سيدي، كيف جرى الأمر؟"

"آه، لقد... تم عقد الخطبة."

"حقًا؟، لم يقتصر الأمر على الموافقة بل أصبحت رسمية؟! كنت دائمًا واثقًا من أن هناك سيدة ستقدّر قيمتك يومًا ما، هذا مذهل! مبارك!"

كانت رؤية فيليو يُظهر هذا القدر من الفرح أمرًا نادرًا.

قبل ست سنوات، أثناء الانقلاب، أُصيب فيليو في يده المهيمنة أثناء محاولته حماية أحد مرؤوسيه.

كان شابًا يبلغ من العمر 19 عامًا فقط في ذلك الوقت، وكان قد حصل للتو على ترقية كنائب قائد فرقة الحرس الملكي.

كان فاليريو يتذكر كيف كان يتحدث بحماسة طفولية عن حلمه بأن يصبح فارسًا منذ صغره.

لكن بعد الإصابة، التي جعلته غير قادر على القتال كما كان في السابق، اضطر إلى التخلي عن منصبه كفارس حرس ملكي.

عندما سأله فاليريو عن خططه، أجابه ببساطة: -"سأستقيل."

-"ستتخلى عن الفروسية؟، وماذا بعد ذلك؟"

-"ليس لدي خطة واضحة بعد... العودة إلى المنزل لن تفيد كثيرًا؛ فأنا الابن الثاني لعائلة بارون صغيرة، سأجد عملًا مناسبًا."

شعر فاليريو بأن فيليو سيضيع إن تُرك لوحده، لذا اقترح عليه العمل ككبير خدم في منزل عائلة الدوق.

رغم أن الاقتراح كان غير متوقع، إلا أن فيليو قبله، تعلم العمل من كبير الخدم القديم، الذي تقاعد فيما بعد، ليصبح فيليو كبير الخدم رسميًا في منزل عائلة الدوق.

رؤية سعادته الصادقة الآن جعلت فاليريو يدرك أخيرًا أن خطوبته أصبحت حقيقة.

زهرة وهمية

في اليوم التالي بعد تأكيد خطبتي، توجهت مباشرة إلى مكتب جلالته.

كنت أرغب في إبلاغه بسرعة بأنني قد خطبت، نظرًا لقلقه المستمر بشأن موضوع زواجي.

عندما طرقت الباب، جاء الرد فورًا، وفتح الخادم ماركو الباب من الداخل، فدخلت الغرفة.

على الرغم من أن الوقت كان لا يزال صباحًا مبكرًا، إلا أن جلالته كان جالسًا بالفعل على مكتبه، يركز على الأوراق المكدسة أمامه، لكنه رفع رأسه عندما دخلت، كان رئيس الوزراء أنطونيو يقف بجانبه كما لو كان يراقبه.

أنا، وجلالته، ورئيس الوزراء أنطونيو، وخادم جلالته ماركو، نحن الأربعة أصدقاء طفولة.

قبل ست سنوات، انتهى انقلاب أثاره الأخ الأصغر للإمبراطور السابق بالفشل، لكنه خلف العديد من الضحايا.

وعلى الرغم من نجاة الإمبراطور السابق، إلا أنه تخلى عن العرش لصالح ولي العهد الحالي، الذي أصبح الآن الإمبراطور، كما فقد معظم الوزراء في ذلك الوقت حياتهم على يد المتمردين، لهذا السبب، يتولى إدارة المملكة الجيل الشاب الآن، وكان فاليريو واحدًا منهم.

كان القائد السابق للفرسان هو العقل المدبر للانقلاب، حيث انضم العديد من أعضاء الفريق إلى جانب المتمردين سرًا، لكن فاليريو، الذي كان قد عُين للتو كقائد الحراس الشخصيين لولي العهد، تمكن من حماية الإمبراطور وولي العهد في قاعة الاحتفالات، وقضى على العقل المدبر للانقلاب، مما أهله ليصبح قائد الفرسان.

"أعتذر عن الإزعاج في هذا الصباح، هل لي ببعض الوقت؟"

"صباح الخير، ما الأمر؟ هل يتعلق بشيء طارئ؟"

"لا، إنه أمر شخصي، لقد خطبت إحداهن، وأتيت لإبلاغكم بذلك."

"ماذا!؟، حقًا!؟، أخيرًا!؟، انتظر! أريد التفاصيل كاملة!، لا تختصر!"

ألقى جلالته بالقلم الذي كان يحمله، وانتقل بسرعة إلى الكرسي الفردي ضمن طقم الجلوس، وأشار إلينا جميعًا بالجلوس.

قام أنطونيو بوضع الأوراق التي كان يحملها على مكتب العمل بسرعة، والتقط ماركو القلم الذي ألقاه جلالته، ثم جلس كلاهما بجانب بعضهما البعض، استعدادًا للاستماع.

على الرغم من أننا نشأنا معًا منذ الطفولة كمرشحين ليكونوا الإمبراطور والمقربين منه، إلا أن شخصية جلالته المنفتحة ظلت كما هي حتى بعد أن أصبح إمبراطورًا، لذلك، عندما نكون نحن الأربعة وحدنا، نتحدث بطريقة مريحة وكأننا أصدقاء طفولة، مما يعيد إلى الأذهان الأوقات التي كنا نتعاون فيها على القيام بالمقالب.

الآن، الثلاثة الآخرون تخلوا عن أدوارهم الرسمية كملك ووزير وكبير خدم، وتحولوا إلى أصدقاء طفولة، وأنا فعلت الشيء ذاته.

"إذن؟، من هي؟، من الشخص الآخر؟"

"نعم! من هي؟ أخبرنا بسرعة!"

"من كان يظن أن هناك سيدة نبيلة ذات قلب قوي بما يكفي لتقبل فاليريو؟ هذا مثير للاهتمام."

بمجرد أن جلست على الأريكة، انحنى جلالته وماركو للأمام بفارغ الصبر لسماع الإجابة.

أما أنطونيو، الذي كان يبتسم بخبث، فهو يستغل منصبه كرئيس وزراء لإظهار دهائه المعتاد.

"انها الآنسة ليرا سارانجي، ابنة الكونت سارانجي."

"…ماذا؟"

"الآنسة ليرا سارانجي، ابنة الكونت سارانجي."

"ماذااااااااااااااااااا!؟"

لسبب ما، طلب جلالته أن أكرر الاسم، وبعد أن فعلت، صرخ الاثنان الآخران بصوت واحد، مما جعل صراخهما يتردد في أنحاء الغرفة.

دق الباب بقوة، وسمعنا صوتًا يقول: "سنفتح الباب الآن!!".

اندفع الفرسان الذين كانوا يحرسون الباب والمناطق المحيطة إلى الداخل.

"ما الذي حدث؟، هل أنتم بخير؟"

"لا شيء، كل شيء على ما يرام، يمكنكم الانصراف."

"…نعتذر بشدة على الإزعاج."

لم يكن من الممكن أن أخبر الفرسان بأن اثنين من أصدقائي صرخوا بسبب خبر خطبتي؛ هذا أمر مخجل جدًا، بعد أن ألقى الفرسان نظرة عامة على الغرفة، وتأكدوا من أن الأشخاص الوحيدين الموجودين هم نحن الأربعة حول الطاولة، غادروا المكان.

بعد أن انسحب الفرسان وتأكدت من إغلاق الباب تمامًا، قررت الاستفسار عن سبب صراخ الاثنين.

"ما الأمر؟، هل هناك شيء غريب بشأنها؟"

بدأ القلق يتسرب إليّ بسبب ردود أفعالهم. هل يمكن أن تكون هناك مشكلة أو ماضٍ غامض يخص هذه الآنسة؟

"فاليريو مع الزهرة الوهمية...!"

"أرجوك قل لي أن هذا ليس صحيحًا!"

"الزهرة الوهمية، التي يُقال عنها سرا، بل علنًا، إنها خطيرة؟، خطبت لفاليريو؟، هذا غير معقول!"

"هذا واقع، لكن ما هي الزهرة الوهمية؟ وأيضًا، أنطونيو، أنت فظ جدًا!"

بدأت أشعر بأن مصطلح "الزهرة الوهمية" هو نوع من الرموز الغامضة التي تشير إلى شيء ما.

بصفتي قائد فرسان المملكة، فقد أصبحت معتادًا على العديد من الرموز التي تُستخدم داخل القصر أو في وحدات الفرسان، لكن هذه كانت جديدة تمامًا بالنسبة لي.

بدت وكأنها تشير إلى شيء سام أو خطير، لكني لم أسمع عنها من قبل.

"ماذا؟ هل يعقل أن فاليريو لا يعرف ما هي الزهرة الوهمية؟"

"يبدو أن فاليريو غير مهتم إطلاقًا بالسيدات، بالكاد يمكنني تصديق أنه كان يبحث عن زوجة."

"الزهرة الوهمية هي اللقب الذي يُطلق على الآنسة ليرا سارانجي، ابنة الكونت."

من سياق الحديث، فهمت أن الزهرة الوهمية تشير إلى ليرا، لكني لم أفهم السبب وراء هذا اللقب أو ما الذي يجعله مرتبطًا بها، هل يمكن أن يشرح لي أحدهم الأمر بوضوح أكثر؟

"الآنسة ليرا سارانجي هي شابة جميلة جدًا، وتُعتبر من أجمل السيدات في المجتمع الراقي، لكن، للأسف، يُقال إنها مريضة جدًا ولا تظهر إلا مرة واحدة في السنة، خلال الحفل الذي تنظمه العائلة الإمبراطورية"

"هل هي مريضة لهذه الدرجة؟"

"من يعلم؟، بما أنها بالكاد تظهر في المناسبات الاجتماعية، الجميع يتحدث عن مرضها."

"بالضبط، بالإضافة إلى ذلك، تظهر دائمًا متأخرة بعد وصول أفراد العائلة الإمبراطورية، وتختفي فجأة قبل انتهاء الحفل، لهذا السبب، قال أحدهم إنها أشبه بالوهم، ومن هنا جاء لقب 'الزهرة الوهمية'."

"كما يُطلق عليها أيضًا 'زهرة النسيان الوهمية' بسبب عينيها البنفسجيتين ذات الظل الأزرق الباهت."

"هناك إشاعة أخرى، تقول إنها قد تكون ابنة غير شرعية للعائلة الإمبراطورية، نظرًا لظهورها واختفائها بالتزامن مع حضورهم."

"يا لها من إشاعة غريبة!"

"شخصيًا، كنت أتمنى لو كانت أختي الصغرى، تبدو هادئة جدًا ومهذبة."

"جلالتك، إذا سمعت الأميرة ذلك، قد تغضب."

لكنني ما زلت أشعر بالحيرة بشأن مرضها.

أعدت التفكير في تصرفات الآنسة ليرا أمس.

بدت رقيقة جدًا، ذات بشرة ناصعة البياض، مع جو من الهشاشة يحيط بها، لكن بشرتها لم تكن شاحبة، بل كانت وجنتاها متوردتين، مما أظهر صحة جيدة. ربما كانت تعاني من الحمى؟.

لكن إذا كانت فعلاً مريضة لدرجة أنها لا تستطيع حضور سوى الحفل الإمبراطوري السنوي، فهذا قد يكون مشكلة.

بصفتي سيدًا لعائلة الدوق، يجب أن أنجب وريثًا، في الواقع، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلني مستعجلًا للزواج، إذا كانت مريضة، فهل ستتمكن من تحمل صعوبة الحمل والولادة؟

"آه، الزهرة الوهمية! إنها جميلة حقًا، أتساءل لو تقدمت بطلب، هل كانت ستقبلني؟"

"جلالتك، يجب أن تختار شريكة مناسبة."

رد أنطونيو بجديّة، مرتديًا قناع المستشار الصارم.

"كنت أخطط لجعل فاليريو يتزوج أختي لو لم يجد شريكة قبل أن يبلغ الثلاثين."

"هذا حمل ثقيل جدًا!"

"بحلولك الثلاثين، ستكون أختي في الثامنة عشرة، سيكون العمر مناسبًا. أختي لا تخاف من فاليريو."

"جلالتك، فارق السن 12 عامًا، إضافة إلى وجهه الصارم، سيكون من الظلم للأميرة أن يكون زوجها هكذا."

"أنطونيو، أنت فظ للغاية..."

لكن، ماذا لو كانت الآنسة ليرا تخفي مرضها لأنها لم تستطع العثور على خطيب بسبب حالتها الصحية؟.

ربما لهذا السبب رتبت الأمور بعناية حتى تتم الخطبة؟

هذا احتمال لم أفكر فيه من قبل، لكنه وارد جدًا.

"لكن لماذا فاليريو؟ سمعت أنها رفضت العديد من عروض الزواج."

"حقًا؟"

"بالتأكيد، جمالها يجعلها مرغوبة جدًا، حتى أبناء النبلاء الذين لا يرثون ألقابًا كانوا يحاولون الزواج منها كحل مثالي، حتى من يعلم بحالتها الصحية، لا يزال يرغب بها."

إذا كانت بهذه الشعبية، فلماذا قبلت بي؟

الأسئلة تزداد تعقيدًا.

"أخيرًا، انتهت رحلة فاليريو في البحث عن شريكة، تهانينا!"

"هذا غير مؤكد، لا يمكنك الاسترخاء حتى يتم الزواج."

"أنطونيو، أنت فظ للغاية..."

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon